أعزائي اللماويين ومرتادي قسم الصحة العام أسعد الله أوقاتكم بكل خير وبركة
أتمنى لكم قضاء عواشير مليئة بالفرحة والسعادة بين الأحباب والعائلة والجيران
أما بعد..
يسعدني أن أشرع في أول عدد من سلسلة...
وذلك بطرح موضوع حساس وغاية في الأهمية ألا وهو:
فكما تعلمون اذا لم يتم الاهتمام بالتفاصيل سواء كانت متعلقة بصحة الأضحية أم بنظافتها أو غيرها... فذلك يعرض المستهلك الى خطر صحي كبير، ولهذا تعالوا معي لنرى جملة من التصرفات والعادات السليمة في التعامل مع الأضحية.
هام جدا: من فضلكم أكملوا قراءة الموضوع لنيل أقصى إفادة ولن تندموا باذن الرحمن
♥
نبدأ على بركة الله
يجب على المشتري أن يكون فطنا متنبها لعدة تفاصيل وشروط التي يجب أن تتوفر في الأضحية قبل شرائها وعليه ألا يرضى بشراء هذه الأخيرة الا بعد أن يقوم هو شخصيا (أو شخص يثق به ثقة تامة) بفحص الاضحية، طبعا لا أشير ألى التخلي عن دور البيطري فإن توفر دكتور بيطري لفحص الأضحية جيد جدا واذا كان البائع موثوق به يعني معرفة شخصية وقد أكد مرور قطيعه على الفحص فلا مشكلة ، ولكن في أغلب الحالات يجد المرء نفسه وحيدا مع بائع غريب يختار كبشه دون مرافقة مختص، ولهاذا سنعرض عليكم جملة من التفاصيل التي يمكن لأي شخص ملاحظتها للتأكد من سلامة أضحيته :
أولا ينصح بإقتناء الاضحية نهارا للتمكن من معاينتها جيدا ، وأول شيئ يجب ملاحظته هو عيني الخروف حيث يجب أن تكونا ذات لون أبيض، غير مائل إلى الاصفرار أو الاحمرار، وإذا لاحظ ذلك فمعناه أنّ الحيوان مريض وعليه تجنّب اقتنائه.
وأيضا ينصح بمراقبة أنف الحيوان وفمه بحيث يتأكد من النظافة والخلو من أي مخاط.
كذلك ان أمكن يستحسن التاكد من أن الحيوان له فضلات عادية أي أنه لايعاني من الاسهال لأنه في حالو وجود اسهال فهاذا مؤشر على مرضه ، وايضا بالنسبة للخروف يجب أن يكون جلده مغطى بالصوف بشكل متجانس يعني ليس لديه بقع خالية من الصوف "طبيعيا" يعني نستثني الحلاقة التي نميزها بسهولة.
وأخيرا وليس آخرا يتعين على المرء مراقبة الجانب الأيسر للحيوان ما بين الصدر والفخد حيث ان وجد انتفاخا في هذه المنطقة فأنه يدل على شيئين: إما اصابته بخلل في الجهاز الهضمي، أو قد يدل على أن الحيوان قد تم تزويده بمادة مثل الخميرة وهذه من بين الخدع التي يلجأ إليها البائعون (إلا من رحم ربي) لكي تبدو الأضاحي سمينة . وان أمكن فحص الأفخاد والتأكد من عدم وجود أي أثر انتفاخ موضعي يدل أن الحيوان قد تم حقنه حديثا.
على الإنسان أن يحسن الى أضحيته وأن يوفر الشروط الملائمة من تغذية سليمة وماء نقي يغير صباحا ومساء، وكذلك مكان مبيت مريح بعيدا عن الحرارة الشديدة أو البرودة القارسة، من جهة رحمة بالحيوان ومن جهة أخرى حفاظا على لحمه من أن يتغير لونه بعد الذبح.
وفي ليلة العيد يستحسن اعطاء الاضحية ماء بوفرة وكمية ليست بالكبيرة من العلف لكي لا يستقر في أمعائها ويجعل من عملية تنظيفها أمرا عسيرا.
ومن الواجب اقتناء معدات ذبح جديدة خاصة السكين واذا استصعب ذلك فالحل هو جعلها حادة من جديد عند حرفي مختص.
وَ
يجب الاشارة بأن الذبح عملية حساسة وتستوجب شخص ماهر عمله مرتب ونظيف وسلس، واذا لم يتوفر طبعا فيجب استدعاء جزار يتكفل بالمهمة. وعلى الذابح أن يكون ذو صحة جيدة وهندامه نظيف وأظافره مقلّمة ومُبرَدة. ويمنع نهائيا من نفخ الاضحية بغية سلخها بواسطة الفم لأن ذلك مضر بالصحة التنفسية والبدنية، و لأنه يمكن أن يؤدي إلى دخول الميكروبات، حيث يجب استعمال آلة أو التخلي عن النفخ كليا والسلخ دونه ان لم تتوفر.
عدم شحذ السكين أمام الحيوان حتى لا يتوتر، وبعدم جر الحيوان على الأرض إلى مكان الذبح، وتجنب ذبحه أمام الحيوانات الأخرى، لأن كل هاذا يؤثر سلبا على عملية الذبح ومن ثم جودة اللحم بعده~ ويجب أن يكون الذبح فوريًا بمجرد تقييد 3 قوائم فقط مع بعضها، وبعد الذبح يترك الحيوان يتحرك بحرية.
تتم عملية الذبح في مكان نظيف ومعقم حديثا بالماء والكلور (ماء جافيل) والمعدات أيضا يجب أن تكون معقمة قبل وبعد الذبح والسلخ.
وبخصوص الأعضاء :
*لا ينبغي خرق المعدة، والأمعاء والمثانة لأن ذلك يلوث الأضحية بالجراثيم.
*الجلد يفرك بحوالي ثلاثة كيلو غرامات من الملح ويترك على الهواء،
أما *الأحشاء التي لا نحتاجها وويجب التخلص منها يجب إما دفنها ان تأكد أن الحيوان ليس به أي مرض قد ينتقل، أو في حالات اخرى فيجب وضعها في كيس بلاستيكي محكم الغلق قبل التخلص منها في القمامة، أو يفضل دفنها بعد معالجتها بمادة الجير حتى لاتكون عرضة للكلاب الضالة.
أما بخصوص *الكبد و*الرئتين و*الطحال هناك نقطة حساسة يجب الإنتباه لها وهي عدم وجود تكيسات مائية (les kystes) لأنها خطيرة وتنتقل للإنسان وعلاجها مستعصي لذا يرجى الحذر والحيطة عن طريق سلوكات بسيطة تحميك وتحمي عائلتك :
ان ثبت وجودها فإنّ الطريقة التي يجب أن يتعامل بها الإنسان مع الأكياس المائية هي إزالتها من أعضاء الأضحية المصابة، وحرقها بعد ذلك، أوْ غلْيِها في الماء، بهدف قطع الدورة الحيوية للطفيليات المشكّلة لها، ووضعها بعد ذلك في كيس بلاستيكي، قبْل رميها في صندوق القمامة، وحذاري من التخلّص منها دون حرْقها أو غلْيها. أو كما سبق وذكرت من المستحسن معالجتها بالجير ودفنها.
وينتقل مرض الأكياس المائية إلى الإنسان بصفة غير مباشرة، عن طريق حيوانات أخرى، مثل الكلاب، حيْث تنمو الجرثومة الأمّ التي تعرف بالدودة الشريطية في الجهاز الهضمي للكلب إذا أكلَ عضوَ الأضحية المصاب، وتخرج مع فضلاته بويضات، وإذا أصيبت الخضروات التي يتناولها الإنسان بتلك الفضلات وأكلها ينتقل إليه المرض عافاكم الله وهو جد مستعصي العلاج لذا حذاري و حذاري من رمي الأعضاء المصابة ألى الكلاب الضالة وخاصة كلاب الحراسة القريبة للإنسان.
غيْر أنّ إصابة بعض أعضاء الأضحية (الكبد والرئة) بالأكياس المائية لا يعني بالضرورة التخلّصَ منها بصفة نهائية، إذْ يكفي استئصال الجزْء المصاب من العضو، والاحتفاظ بالأجزاء غير المصابة، إلّا إذا تجاوزت مساحة الجزء المصاب من العضو 25 في المائة، إذْ يكون حينها من اللازم التخلّص من العضو المصاب كاملا، وعدم استعماله.
ثمّة أمراضٌ أخرى يمكنُ أن تُصاب بها بعض أعضاء الأضحية، من قبيل ما يعرف عند العامة بـ"حْبّ البارود"، وهو عبارة عن حبيْبات تصاب بها الرئة، وكذلك "الفرطوط"، وهو عبارة عن طفيلي يسبب التهابا للكبد، ويتعيّن في حال إذا كان الجزء المصاب صغيرا استئصاله والاحتفاظ بالباقي، أما إذا طالت الطفيليات أجزاء كبيرة من العضو فيلزم التخلّص منه بصفة نهائية بالطرق السابق ذكرها.
وأيضا يجب مراعاة أن يكون لون الرئة ورديا وإذا تغير كأن يكون أحمر داكنا أو فقدت ملمسها الإسفنجي وصارت متحجرة، ففي هذه الحالات لا تصلح للاستهلاك.
أما الديدان التي نجدها في رأس الأضحية خاصة الأضاحي الكبيرة ذات القرون فهي لا تضر و يكفي تنظيف المنطقة المصابة فقط.
أما فيما يخص تنقية الأمعاء وغيرها فلكل شخص طريقته والكل يتفق أنه ما يجب الحرص عليه هو النظافة التامة ومهمتنا هي أن نشير الى استعمال مطهرات غذائية كالملح والخل الأبيض والابتعاد عن الجافيل والصابون وغيرها من المواد الكيماوية الضارة بصحة الانسان ان استهلكها.
وعند انتهاء كل أشغال العيد من ذبح وتنقية أعضاء يجب اجراء تنظيف شامل لمكان الذبح والتنقية وذلك بالصابون والمطهرات حتى لا يكون المكان عرضة ووسطا لنمو الجراثيم والكائنات الضارة.
نتمنى يكون هاد العدد فادكم ولو بالقليل واعذروني مسبقا على الإطالة أردت تقسيم الموضوع لكن تسلسل الأفكار كان ليختل لهذا حبذت وضعها في موضوع مترابط
وفي الأخير ما عليا غير نقوللكم أتهلاو في صحتكم ^^
المرفقات
آخر تعديل: