- إنضم
- 10 سبتمبر 2009
- المشاركات
- 1,282
- نقاط التفاعل
- 524
- النقاط
- 51
- محل الإقامة
- سيدي خالد...بسكرة
- الجنس
- ذكر
هل الزواج شر لا بد منه، وأن الكثيرين ممن تزوجوا يعضّون على أصابعهم لأنهم دخلوا هذا القفص الذي لا يستطيعون الخروج منه بعد أن رزق من زوجته بعدد من الأولاد والبنات.
الكثيرون يرون أنهم فقدوا بالزواج مساحة الحرية الواسعة التي كانوا يملكونها، فلم يعودوا يستطيعون الخروج مع أصدقائهم كما كانوا في السابق، وأصبح من المستحيل عليهم أن يسهروا معهم حتى الفجر دون حسيب أو رقيب، ويسافروا معهم إلى بلاد «الوناسة والفرفشة»، كل همهم الآن بعد أن «تدبسوا» بالزواج إرضاء الزوجة وتلبية طلباتها وطلبات الأطفال من حفاضات وحليب ومستلزمات أطفال.
لذا يبدي الكثيرون حنينهم لأيام العزوبية في كل تفاصيلها، أما الآن فهم محاصرون بعدد هائل من الالتزامات الزوجية والأسرية، فالسهر ممنوع، والسفر أيضاً كذلك، إلى جانب كثرة الخلافات، واشتعال فتيل المشاكل الزوجية اليومية، وانشغال الزوجة بشكل دائم عن الزوج مما يجعله يتوق لأيام تخلو من الأوامر الزوجية التي باتت تنهكه.. بل إن بعضهم يشتكي من انعدام التعاون بينه وبين زوجته، وهو لا يقصد التعاون المادي بل المعنوي الذي هو في حاجة إليه أكثر من سواه. والمؤسف أن بعضهم لجأ إلى أبغض الحلال عند الله وهو الطلاق، فطلق زوجته وشتت أولاده متذرعا بأن زوجته نغصت عليه حياته لإهمالها لشؤون بيتها، إضافة إلى عدم الإهتمام بنفسها.
لكن الكثيرين من الأزواج يرون أن مرحلة العزوبية تتميز بعدم المسؤولية، أما الحياة الزوجية فتختلف تماماً، فهي مُثقلة بالتضحيات والواجبات.
وهناك أزواج يعربون عن سعادتهم بحياتهم الزوجية، وعلى الرغم من كثرة المسؤوليات المثقلة على عاتقهم، إلا أنهم أغلقوا باب التفكير في حياة العزوبية لأنها مضت، وفضلوا التفكير في حياتهم الحالية، والحرص على ارتقائها مع شريكة حياتهم.. خاصة إذا كانت الزوجة موظفة وتساعد زوجها في مصاريف المنزل وتحمل تكاليف الحياة مما يجعل المودة تتنامى بين الزوجين خاصة إذا كانت الزوجة «دينامو» المنزل فلا يفكر الزوج مطلقاً في العودة لحياة العزوبية، لأن الزوجة حريصة دائماً على خلق جو ومناخ متجدد دائماً في مظهرها وفي نظام حياتهما الزوجية. وهو في المقابل يراعيها حينما تمر بضغوط نفسية أو عصبية داخل البيت وخارجه، مؤكدا ضرورة أن تتخلل الحياة الزوجية عموماً سلسلة من التضحيات والعطاء المتبادل الذي من شأنه أن يزعزع الأمان والاستقرار والحب بين الزوجين.
ولعلنا هنا نتساءل: ما السبب إذن في انتشار ظاهرة العزوبية وخاصة بين الشباب، وتنامي ظاهرة العنوسة بين النساء.. هل الأسباب مادية أم اجتماعية أم حضارية؟ هل المال هو العقبة وهل المسكن يمكن أن يشكل عقبة أخرى ؟ أم أن ظروف الدراسة والحصول على الشهادات العليا هي السبب في العزوف عن الزواج؟
فما الحل؟ وكيف يمكن أن تعالج هذه المشكلة الخطيرة التي جعلت الكثير من الشباب يضلون الطريق السوي ويفضلون الانحراف الخلقي عن الزواج الذي هو سنة الحياة.
الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول: «شراركم عزابكم»؛ لأنه يدرك أن العازب قنبلة موقوتة وأنه معرض للوقوع في الزلل والخطيئة في كل وقت وحين، فالعزوبية نار وشهوة واضطراب نفسي وخلقي، ولذلك قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه الحكيم: «ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة» والرسول الكريم عليه الصلاة والسلام يقول: «من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج».
وكان الله في عون العزاب وكان الله في عون المتزوجين أيضًا. .....للكاتب احمد زمان
الكثيرون يرون أنهم فقدوا بالزواج مساحة الحرية الواسعة التي كانوا يملكونها، فلم يعودوا يستطيعون الخروج مع أصدقائهم كما كانوا في السابق، وأصبح من المستحيل عليهم أن يسهروا معهم حتى الفجر دون حسيب أو رقيب، ويسافروا معهم إلى بلاد «الوناسة والفرفشة»، كل همهم الآن بعد أن «تدبسوا» بالزواج إرضاء الزوجة وتلبية طلباتها وطلبات الأطفال من حفاضات وحليب ومستلزمات أطفال.
لذا يبدي الكثيرون حنينهم لأيام العزوبية في كل تفاصيلها، أما الآن فهم محاصرون بعدد هائل من الالتزامات الزوجية والأسرية، فالسهر ممنوع، والسفر أيضاً كذلك، إلى جانب كثرة الخلافات، واشتعال فتيل المشاكل الزوجية اليومية، وانشغال الزوجة بشكل دائم عن الزوج مما يجعله يتوق لأيام تخلو من الأوامر الزوجية التي باتت تنهكه.. بل إن بعضهم يشتكي من انعدام التعاون بينه وبين زوجته، وهو لا يقصد التعاون المادي بل المعنوي الذي هو في حاجة إليه أكثر من سواه. والمؤسف أن بعضهم لجأ إلى أبغض الحلال عند الله وهو الطلاق، فطلق زوجته وشتت أولاده متذرعا بأن زوجته نغصت عليه حياته لإهمالها لشؤون بيتها، إضافة إلى عدم الإهتمام بنفسها.
لكن الكثيرين من الأزواج يرون أن مرحلة العزوبية تتميز بعدم المسؤولية، أما الحياة الزوجية فتختلف تماماً، فهي مُثقلة بالتضحيات والواجبات.
وهناك أزواج يعربون عن سعادتهم بحياتهم الزوجية، وعلى الرغم من كثرة المسؤوليات المثقلة على عاتقهم، إلا أنهم أغلقوا باب التفكير في حياة العزوبية لأنها مضت، وفضلوا التفكير في حياتهم الحالية، والحرص على ارتقائها مع شريكة حياتهم.. خاصة إذا كانت الزوجة موظفة وتساعد زوجها في مصاريف المنزل وتحمل تكاليف الحياة مما يجعل المودة تتنامى بين الزوجين خاصة إذا كانت الزوجة «دينامو» المنزل فلا يفكر الزوج مطلقاً في العودة لحياة العزوبية، لأن الزوجة حريصة دائماً على خلق جو ومناخ متجدد دائماً في مظهرها وفي نظام حياتهما الزوجية. وهو في المقابل يراعيها حينما تمر بضغوط نفسية أو عصبية داخل البيت وخارجه، مؤكدا ضرورة أن تتخلل الحياة الزوجية عموماً سلسلة من التضحيات والعطاء المتبادل الذي من شأنه أن يزعزع الأمان والاستقرار والحب بين الزوجين.
ولعلنا هنا نتساءل: ما السبب إذن في انتشار ظاهرة العزوبية وخاصة بين الشباب، وتنامي ظاهرة العنوسة بين النساء.. هل الأسباب مادية أم اجتماعية أم حضارية؟ هل المال هو العقبة وهل المسكن يمكن أن يشكل عقبة أخرى ؟ أم أن ظروف الدراسة والحصول على الشهادات العليا هي السبب في العزوف عن الزواج؟
فما الحل؟ وكيف يمكن أن تعالج هذه المشكلة الخطيرة التي جعلت الكثير من الشباب يضلون الطريق السوي ويفضلون الانحراف الخلقي عن الزواج الذي هو سنة الحياة.
الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول: «شراركم عزابكم»؛ لأنه يدرك أن العازب قنبلة موقوتة وأنه معرض للوقوع في الزلل والخطيئة في كل وقت وحين، فالعزوبية نار وشهوة واضطراب نفسي وخلقي، ولذلك قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه الحكيم: «ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة» والرسول الكريم عليه الصلاة والسلام يقول: «من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج».
وكان الله في عون العزاب وكان الله في عون المتزوجين أيضًا. .....للكاتب احمد زمان