- إنضم
- 10 سبتمبر 2009
- المشاركات
- 1,282
- نقاط التفاعل
- 524
- النقاط
- 51
- محل الإقامة
- سيدي خالد...بسكرة
- الجنس
- ذكر
لماذا نزل القرآن باللغة العربية؟
د. إسلام بن نصر الأزهري
• الجواب: لأن النبي صلى الله عليه وسلم - وهو الذي نزَل عليه القرآن - عربيٌّ، والله تعالى يقول: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ ﴾ [إبراهيم: 4].
• أما لماذا خصَّ الله العربَ بأن نزَّل القرآنُ بلسانهم مع أنه للناس كافَّةً؟!
• فذلك تشريفًا لهم (وخصائصُهم كثيرةٌ معروفة)، وتكريمًا للسانهم، (وخصائصُه لا تنحصر).
• ثم إن اللغة العربية فيها مِن مُقوِّمات البقاء، ما يجعلها أبقى اللغات السامية، فناسَبَ أن ينزلَ بها الكتابُ الباقي الخاتم.
• ولغة العرب أوسع اللغات السامية، فهي الوحيدةُ التي تتَّسع لكثير من المعاني القرآنيَّة، وغيرُها لا يتَّسع لبعضها، فناسَب أن ينزلَ بها القرآن الذي نزل يتَّسع لكلِّ متطلبات الناس جميعًا على اختلاف مشاربهم.
• ولغةُ العرب هي التي بقِيتْ لا يشوبُها خللٌ؛ لأن العرب كانوا يُقدِّسونَها، ويحافظون عليها، وكانوا في حِرزٍ حَريزٍ من أن يتطرَّق إلى صفائها ما يُكدِّرها، ولعل الله تعالى قد عزَلَهم في ناحية من الأرض في الصحراء بعيدًا عن الحضارة والمدنية؛ حتى لا يطمَع في البقاء معهم مَن ليس منهم مِن العجَم وغيرهم، فتَفسُدَ لغتُهم بسبب المخالطة، ثم شاء أن ينفتحوا على العالم بعد ما نزَل صِمامُ الأمان للغتهم، وهو القرآن الكريم، فوُلِدت اللغةُ ونشأتْ، وتطوَّرتْ خالصةً لأبنائها، نقيَّةً سليمةً مما يَشينُها من أدران اللغات الأخرى.
• وقد انصرَفتْ جهودُ العرب لتحسين لغتهم وصَقْلها، وكانت الكلمة ميدانَهم الفسيح، يُقيمون لها أسواقًا، يتبارون فيها، حتى اتَّسعتِ اتساعًا كبيرًا، وتطوَّرت لتُوفِّيَ حاجات المتكلم، وتُفصحَ ببسالة وحيويَّة عمَّا يَختلجُ في نفسه وأكثر؛ لأن فيها مِن بليغ أساليب الإفصاح والتعبير، ما يَجعلها سيِّدة لغات الأرض.
لذا تجد القرآن الكريم الذي نزَل بلسانهم، كان أغلبُه بلغةِ قريش؛ لأنهم أفصحُ العرب ألسنةً، وأصفاهم لغةً، فقد كانت تَجتبي من لغات العرب أجملَها، حتى صاروا أفضل العرب لغةً!
• فلغتُهم - من حيث خصائصُها - أخصبُ اللغات، وأوسعُها تعبيرًا، وأبقاها زمانًا، وأشرفُها مكانةً.
• لهذه الأسباب وغيرِها - وهي كثيرة - نزل القرآنُ بلغتهم؛ ولكي يتحدَّى بلاغتَهم، ويكونَ فارس حَلْبةِ مَيدانهم المقدَّس؛ ليتحقق الإعجاز الذي ليس كائنًا على حقيقته، إلا في القرآن بكلماته التي أعجَزت العرب عن معارضتها وهم فُرسانُ الكلمة، وبنَظْمه الذي بَهَرَهم وهم عمالقةُ النَّظْم، وبجُمَلِه التي أعْيَتهم عن الكلام، وهم أساتذتُه؛ ليُسرِعوا إلى الإيمان به؛ حيثُ عجَزوا عن معارضته.
واللهُ أعلمُ.......................منقول عن موقع اللاوكة
د. إسلام بن نصر الأزهري
• الجواب: لأن النبي صلى الله عليه وسلم - وهو الذي نزَل عليه القرآن - عربيٌّ، والله تعالى يقول: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ ﴾ [إبراهيم: 4].
• أما لماذا خصَّ الله العربَ بأن نزَّل القرآنُ بلسانهم مع أنه للناس كافَّةً؟!
• فذلك تشريفًا لهم (وخصائصُهم كثيرةٌ معروفة)، وتكريمًا للسانهم، (وخصائصُه لا تنحصر).
• ثم إن اللغة العربية فيها مِن مُقوِّمات البقاء، ما يجعلها أبقى اللغات السامية، فناسَبَ أن ينزلَ بها الكتابُ الباقي الخاتم.
• ولغة العرب أوسع اللغات السامية، فهي الوحيدةُ التي تتَّسع لكثير من المعاني القرآنيَّة، وغيرُها لا يتَّسع لبعضها، فناسَب أن ينزلَ بها القرآن الذي نزل يتَّسع لكلِّ متطلبات الناس جميعًا على اختلاف مشاربهم.
• ولغةُ العرب هي التي بقِيتْ لا يشوبُها خللٌ؛ لأن العرب كانوا يُقدِّسونَها، ويحافظون عليها، وكانوا في حِرزٍ حَريزٍ من أن يتطرَّق إلى صفائها ما يُكدِّرها، ولعل الله تعالى قد عزَلَهم في ناحية من الأرض في الصحراء بعيدًا عن الحضارة والمدنية؛ حتى لا يطمَع في البقاء معهم مَن ليس منهم مِن العجَم وغيرهم، فتَفسُدَ لغتُهم بسبب المخالطة، ثم شاء أن ينفتحوا على العالم بعد ما نزَل صِمامُ الأمان للغتهم، وهو القرآن الكريم، فوُلِدت اللغةُ ونشأتْ، وتطوَّرتْ خالصةً لأبنائها، نقيَّةً سليمةً مما يَشينُها من أدران اللغات الأخرى.
• وقد انصرَفتْ جهودُ العرب لتحسين لغتهم وصَقْلها، وكانت الكلمة ميدانَهم الفسيح، يُقيمون لها أسواقًا، يتبارون فيها، حتى اتَّسعتِ اتساعًا كبيرًا، وتطوَّرت لتُوفِّيَ حاجات المتكلم، وتُفصحَ ببسالة وحيويَّة عمَّا يَختلجُ في نفسه وأكثر؛ لأن فيها مِن بليغ أساليب الإفصاح والتعبير، ما يَجعلها سيِّدة لغات الأرض.
لذا تجد القرآن الكريم الذي نزَل بلسانهم، كان أغلبُه بلغةِ قريش؛ لأنهم أفصحُ العرب ألسنةً، وأصفاهم لغةً، فقد كانت تَجتبي من لغات العرب أجملَها، حتى صاروا أفضل العرب لغةً!
• فلغتُهم - من حيث خصائصُها - أخصبُ اللغات، وأوسعُها تعبيرًا، وأبقاها زمانًا، وأشرفُها مكانةً.
• لهذه الأسباب وغيرِها - وهي كثيرة - نزل القرآنُ بلغتهم؛ ولكي يتحدَّى بلاغتَهم، ويكونَ فارس حَلْبةِ مَيدانهم المقدَّس؛ ليتحقق الإعجاز الذي ليس كائنًا على حقيقته، إلا في القرآن بكلماته التي أعجَزت العرب عن معارضتها وهم فُرسانُ الكلمة، وبنَظْمه الذي بَهَرَهم وهم عمالقةُ النَّظْم، وبجُمَلِه التي أعْيَتهم عن الكلام، وهم أساتذتُه؛ ليُسرِعوا إلى الإيمان به؛ حيثُ عجَزوا عن معارضته.
واللهُ أعلمُ.......................منقول عن موقع اللاوكة