- إنضم
- 13 أفريل 2013
- المشاركات
- 14,618
- نقاط التفاعل
- 54,537
- النقاط
- 1,756
- العمر
- 31
- محل الإقامة
- قسنطينة
- الجنس
- أنثى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأسعـــــــد الله أوقاتــــــــــكــــــــم وملأها بـــــــــــركة
المعروف أنّ الحياة الزوجية مثلها مثل أي مشروع في هذه الحياة، لا تخلو من العديد من المشاكل والمصاعب التي تجعل كلّ من الطرفين (الزوج والزوجة)
يتخذان قرارات عديدة ويفكران في حلول مناسبة لتخطي هذه المصاعب ولترسو حياتهما الزوجية في برّ الأمان
ومن بين أصعب المواقف التي قد يمرّ بها الزوجان هي "الخيانة"، وما أثقلها هذه الكلمة وما أعظمها إذا ما ارتبطت بعلاقة مقدّسة كالزواج
وتحت وقع صدمة هذه الكلمة نجد الطرف المتضرر منها يقع داخل دوامة سوداء لا يدري أي قرار يختار وأي عقاب يناسب شريك حياته
الذي خان الثقة والعشرة، بالنسبة للرجل فهو لن يجد صعوبة في قراره فمن المستحيل أن يتقبّل الرّجل امرأة خائنة هذا إن لم يكن رجلا من الأساس
بحيث يعيش تحت جناح زوجته وتحت رحمتها، أما المرأة فهي التي من أجلها طرحت موضوعي اليوم
وهو المرأة عندما تتعرّض للخيانة تقع بين مطرقة المواجهة وسندان الصّبر
فهناك من تفضّل مواجهة هذا الزّوج الخائن ووضع حدٍّ لهذه العلاقة التي لم يعد لها معنى بعدما تسلّلت إليها الخيانة بكل أريحية فتعاقب زوجها
عن طريق الطلاق ولا تقبل على نفسها خيانة زوجها لخالقه أولا ولها ثانية، بينما هنالك من تتّخذ من الصّبر سلاحها بحيث تسعى لكسب زوجها
الذي أغلب الاحتمالات لا تشير إلى أنه قابل للكسب ولكن رغم ذلك تضحي بكرامتها وترضى بالصبر وإرجاع هذا الزوج الخائن لطريق الصواب
وتسكت وجعها بأنّ مصير هذا الزوج هو العودة لبيته مساءً إذن سأصبر
بالنسبة لهذين القرارين أيهما في رأيكم أصحّ؟ لأن لبّ موضوعنا يكمُن هنا ونقاشاتنا ستبدأ من هنا
فهناك من يرى المرأة المواجهة غبيّة لأنّها بزلّة كهذه هدّمت بيتها بينما كانت قادرة على الصّبر مثلما فعلت جداتنا وأمهاتنا فكسبن برجاحة عقولهن أزواجهن
بعد عناءٍ طويل ومرير، والمواجهة لن تفقدها سوى حقّها في زوجها وهي زوجته بينما تسمح لغيرها بالاستيلاء عليه لذلك عليها أن تقاوم وتفرض نفسها
أما النوع الثاني فيرى المرأة الصّبورة عار على النساء وأنها تقتل كرامتها بيديها، فأي إصلاح تريده في هذا الزّوج ونحن نعلم جيّدا أن ما كُسر لا يمكن إصلاحه
فكيف بكسر الثّقة بين الزوج وزوجته؟ إذن الصّبر ذهب مع زمنٍ كانت فيه حقوق المرأة مهدرة أما اليوم فالمرأة قادرة على مواجهة مخاوفها والقضاء عليها
واستعادة حقّها بالقوّة
فأي الآراء هو الأصح في نظركم؟ السكوت عن الخيانة وكسب حياة مستقرة لأطفالنا وفتح صفحة جديدة
أم المواجهة واستعادة ما تم سلبه من كرامة وثقة بسبب هذه الخيانة؟
الخط لكم
تحيــــاتي
آخر تعديل بواسطة المشرف: