مقدمة :
الحياة ليست فلما وليست قصة وليست خيالا يمكننا تغييره الحياة فقط مجموعة من المراحل المتعاقبة والحياة إنسان واحد يولد ويموت ولربما لا يستطيع أن ينقذ نفسه أبدا
عزيزي أنا:
لقد مرت السنة و السنتان والاربع والسنوات الكثيرة لم يتغير شيء حتى أنك لم تصبح ذالك الرجل الذي تمنيته نعم لقد كنت فقيرا معدما لا تملك سوى بنطال واحد وحذاء واحد وسترة شتوية واحدة بل وحتى لم تكن تملك هاتفا بمواصفات جيدة لتلك السنوات المرة التي مررنا بها سوية.. لا داعي لأن تكذب لم يتغير الشيء الكثير ربما تراكمت السنوات بعد أن توقف جسدنا عن النمو في مرحلة ما وتراكت عبر هته السنوات تلك السراويل وتلك الأحذية حتى اصبحنا نملك مجموعة لا بأس بها.. لربما اصبح البعض منها قديما لكن اكرر لا بأس ما دمنا لا نكذب على أنفسنا..
(يضحك بداخله!!) لماذا تقص هذه القصة... امممم هل هناك تغيير جديد؟
لا أريد فقط أن افضفض أن أكون صادقا مع نفسي للمرة الأولى أن ارى نفسي الحقيقية في المرآة وأن نتصافى حتى لا تختلط الأمور...
في يوم ما في مكان ما مررت عليه وأنا أجر خيبة الهزيمة خيبة خسارة حبيبة لرجل غني..
لم أكن املك في جيب سروالي المرقع أكثر من مرة سوى بعض الدنانير اشتريت بها قهوة سوداء لم أكن أدخن ولحد الآن لا أريد أن ادخن ولا أن أعبر عن الحزن بداخلي عن طريق نفث السم من الرئة التي أريد أن احافظ عليها سليمة حتى لا تشتم غير عطر حبيبتي التي فقدتها لرجل غني..
وأنا أحتسي تلك القهوة السوداء ومع كل ذالك الغضب الذي كان يعتريني وكل تلك الأفكار السوداء التي كانت تتراقص أمام عيني قررت أن اصبح غنيا هكذا أردت أن أرد الدين و أقتحم عالم ذالك الرجل الذي خطف مني حبيبتي فقط لأن مولده سبق مولدي بسنوات 7 وفقط لأنه يمتلك منزلا واسعا وسيارة جميلة ووالده أحد اثرياء المدينة فقط لأن حظه كان يتناول كل صباح مجموعة ثرية من العصائر الطازجة وبعض الفيتامينات والبروتينات الموجودة في ذالك البيض واللحم ومجموعة الفواكه..
في حين كان حظي يصطدم كل صباح بكوب من القهوة وخبز الأمس..
نعم لقد أردت أن اصبح غنيا حتى أسترجع كرامتي التي ألقتها حبيبتي تحت أقدامها وداست عليها بحذاء ليلة زفافها لقد كانت تبدو جميلة بالفعل (حبيبتي) أما كرامتي فقد كانت تبدو في وضع مزر للغاية.. كما أخبرتك يا أنا لقد كانت هزيلة جدا كما كان حال جسدي الذي كان نحيفا وقتها وتبدو عليه علامات الضعف والوهن فوجبة واحدة من البصل والخيار والطماطم لم تكن كافية لاشباع رغبة الوسامة والجمال فحتى يبدو الرجل وسيما كان عليه أن يتغذى جيدا ليبدو لائقا اما من كان فقيرا مثلي فكان عليه أن يتغذى ليبقى على قيد الحياة..
لم أكن ارتدي حزام بنطال لاني لم أكن اصلا امتلك ثمنه ولان جسدي كما ذكرت لم يكن بحاجة الى حزام أصلا..
نعم تعهدت أن اصبح غنيا قبل ان تحمل حبيبتي بأول ابنائها... أنجبت حبيبتي أول الابناء وانا قد تقدمت شيئا يسيرا اصبحت املك حذاء رياضيا وآخر للمناسبات وآخر للدراسة في الجامعة.. نعم تقدم ملحوظ!!
ثم اني لم أتنازل على أن اصبح أقوى وأقوى وأن اصبح غنيا طبعا
كدست وجمعت بعض المال لم يكن شيئا كثيرا أردت ان أؤمن فقط أن الأثرياء بدأو من الصفر ولهذا كنت أحرم نفسي من كثير من الأشياء حتى أحقق حلمي بأن أصبح غنيا مرت أربع سنوات وأصبح في حصالة النقود بعض الملايين كانت كافية لشراء حذاء أصلي لزوج حبيبتي أما في نظري فقد كانت إحدى مؤشرات النجاح حملت تلك النقود أردت ان أبدو في منظر جيد وأنا اعرضها على بعض أصدقائي حتى أبدا بمشروعي معي توجهت الى خزانة العائلة كانت لدينا خزانة واحدة للجميع اردت أن أرتدي ملابسي التي كنت اتوقع أن والدتي قد نظفتها ولكن للأسف حظي الوسخ قد ابقى على تلك الملابس متسخة توجهت صوب أمي غاضبا معترضا على هذه الحالة فأجابتني أنها لا مريضة وأن ظهرها اصبح لا يقدر على الغسيل وان الطبيب الذي ذهبت اليه قبل ثلاثة أشهر أو أكثر قد أوصاها بأن تبتعد عن الغسيل وأن يشتري لها زوجها غسالة حتى تستريح من المعاناة ولان زوجها لا يملك شيئا فلم تستطع ان تقول شيئا..
طأطأت رأسي خجلا وحملت نفسي وتلك الأموال التي لم أصدق أنها كانت كافية لشراء غسالة ملابس فقط
لقد ضحكت لأني ضننت أنها كانت كافية لبداية مشروعي لأصبح رجلا غنيا يجلس في الطاولة التي يجلس عليها زوج حبيبي.. ولأن حظ الفقر لدي كان فطنا فقد أسعدت ذالك اليوم أمي وأرحتها
قد يئست من ان أصبح غنيا ذالك اليوم لكن ولأن أمي قد أوجعت رأسي بأدعية الخير والبركة فقد ضننت لأيام أن الله سينظر في دعائها ويجعلني رجلا غنيا يستطيع ان يقف ويقابل زوج حبيبته لكن لم يحدث ذالك حاشا أن يعترض أو يشك رجلا مثلي في حقيقة الدعاء وحكمته الخفية لكن الحقيقة التي كانت واضحة تلك الأيام اني لازلت فقيرا ولم أصبح رجلا غنيا...
مضت سنوات من الجامعة وكنت أقنع نفسي في كل يوم يمر في هذا المكان ان طريق وصولي لحلمي قد يبدأ من شهادة جامعية ابدأ بها أحدى الوظائف التي تدخلني عالم الرجال والاعمال.. لكن ولان حظي درس في جامعة عادية خلافا لحظ زوج حبيبتي الذي درس في أرقى الجامعات في الدول الأوربية فقد تخرجت بشهادة بطال دققت كل باب وكان كل باب عمل يوصد بوجهي ويغلق في وجه حظي ولم أصبح رجلا غنيا بعد واضن ان علي ان اتوقف عن هذه الفكرة الغبية التي يضحك عليها حظي كلما وضعتها أمامه نعم لم أصبح غنيا ولكن حافظت على كوني عاديا لم أصبح مدخنا لم أسرق لم اؤذي والدي حافظت على صحة والدتي لم انكر قدرة خالقي لم اتسخط عليه.. فقط لم أصبح غنيا ولم انقذ كرامتي الهزيلة من تحت حذاء حبيبي التي كانت تبدو جميلة ذالك اليوم.. لقد اصبحت أملك حزام بنطال وازداد وزني بعض الشيء اصبحت امارس الرياضة بحذاءي الرياضي وأأكل احيانا بعض الفاكهة والبروتينات ولم أستطع ابدا ابدا أن أحب من جديد.
بقلم: حكيم ستوري
الحياة ليست فلما وليست قصة وليست خيالا يمكننا تغييره الحياة فقط مجموعة من المراحل المتعاقبة والحياة إنسان واحد يولد ويموت ولربما لا يستطيع أن ينقذ نفسه أبدا
عزيزي أنا:
لقد مرت السنة و السنتان والاربع والسنوات الكثيرة لم يتغير شيء حتى أنك لم تصبح ذالك الرجل الذي تمنيته نعم لقد كنت فقيرا معدما لا تملك سوى بنطال واحد وحذاء واحد وسترة شتوية واحدة بل وحتى لم تكن تملك هاتفا بمواصفات جيدة لتلك السنوات المرة التي مررنا بها سوية.. لا داعي لأن تكذب لم يتغير الشيء الكثير ربما تراكمت السنوات بعد أن توقف جسدنا عن النمو في مرحلة ما وتراكت عبر هته السنوات تلك السراويل وتلك الأحذية حتى اصبحنا نملك مجموعة لا بأس بها.. لربما اصبح البعض منها قديما لكن اكرر لا بأس ما دمنا لا نكذب على أنفسنا..
(يضحك بداخله!!) لماذا تقص هذه القصة... امممم هل هناك تغيير جديد؟
لا أريد فقط أن افضفض أن أكون صادقا مع نفسي للمرة الأولى أن ارى نفسي الحقيقية في المرآة وأن نتصافى حتى لا تختلط الأمور...
في يوم ما في مكان ما مررت عليه وأنا أجر خيبة الهزيمة خيبة خسارة حبيبة لرجل غني..
لم أكن املك في جيب سروالي المرقع أكثر من مرة سوى بعض الدنانير اشتريت بها قهوة سوداء لم أكن أدخن ولحد الآن لا أريد أن ادخن ولا أن أعبر عن الحزن بداخلي عن طريق نفث السم من الرئة التي أريد أن احافظ عليها سليمة حتى لا تشتم غير عطر حبيبتي التي فقدتها لرجل غني..
وأنا أحتسي تلك القهوة السوداء ومع كل ذالك الغضب الذي كان يعتريني وكل تلك الأفكار السوداء التي كانت تتراقص أمام عيني قررت أن اصبح غنيا هكذا أردت أن أرد الدين و أقتحم عالم ذالك الرجل الذي خطف مني حبيبتي فقط لأن مولده سبق مولدي بسنوات 7 وفقط لأنه يمتلك منزلا واسعا وسيارة جميلة ووالده أحد اثرياء المدينة فقط لأن حظه كان يتناول كل صباح مجموعة ثرية من العصائر الطازجة وبعض الفيتامينات والبروتينات الموجودة في ذالك البيض واللحم ومجموعة الفواكه..
في حين كان حظي يصطدم كل صباح بكوب من القهوة وخبز الأمس..
نعم لقد أردت أن اصبح غنيا حتى أسترجع كرامتي التي ألقتها حبيبتي تحت أقدامها وداست عليها بحذاء ليلة زفافها لقد كانت تبدو جميلة بالفعل (حبيبتي) أما كرامتي فقد كانت تبدو في وضع مزر للغاية.. كما أخبرتك يا أنا لقد كانت هزيلة جدا كما كان حال جسدي الذي كان نحيفا وقتها وتبدو عليه علامات الضعف والوهن فوجبة واحدة من البصل والخيار والطماطم لم تكن كافية لاشباع رغبة الوسامة والجمال فحتى يبدو الرجل وسيما كان عليه أن يتغذى جيدا ليبدو لائقا اما من كان فقيرا مثلي فكان عليه أن يتغذى ليبقى على قيد الحياة..
لم أكن ارتدي حزام بنطال لاني لم أكن اصلا امتلك ثمنه ولان جسدي كما ذكرت لم يكن بحاجة الى حزام أصلا..
نعم تعهدت أن اصبح غنيا قبل ان تحمل حبيبتي بأول ابنائها... أنجبت حبيبتي أول الابناء وانا قد تقدمت شيئا يسيرا اصبحت املك حذاء رياضيا وآخر للمناسبات وآخر للدراسة في الجامعة.. نعم تقدم ملحوظ!!
ثم اني لم أتنازل على أن اصبح أقوى وأقوى وأن اصبح غنيا طبعا
كدست وجمعت بعض المال لم يكن شيئا كثيرا أردت ان أؤمن فقط أن الأثرياء بدأو من الصفر ولهذا كنت أحرم نفسي من كثير من الأشياء حتى أحقق حلمي بأن أصبح غنيا مرت أربع سنوات وأصبح في حصالة النقود بعض الملايين كانت كافية لشراء حذاء أصلي لزوج حبيبتي أما في نظري فقد كانت إحدى مؤشرات النجاح حملت تلك النقود أردت ان أبدو في منظر جيد وأنا اعرضها على بعض أصدقائي حتى أبدا بمشروعي معي توجهت الى خزانة العائلة كانت لدينا خزانة واحدة للجميع اردت أن أرتدي ملابسي التي كنت اتوقع أن والدتي قد نظفتها ولكن للأسف حظي الوسخ قد ابقى على تلك الملابس متسخة توجهت صوب أمي غاضبا معترضا على هذه الحالة فأجابتني أنها لا مريضة وأن ظهرها اصبح لا يقدر على الغسيل وان الطبيب الذي ذهبت اليه قبل ثلاثة أشهر أو أكثر قد أوصاها بأن تبتعد عن الغسيل وأن يشتري لها زوجها غسالة حتى تستريح من المعاناة ولان زوجها لا يملك شيئا فلم تستطع ان تقول شيئا..
طأطأت رأسي خجلا وحملت نفسي وتلك الأموال التي لم أصدق أنها كانت كافية لشراء غسالة ملابس فقط
لقد ضحكت لأني ضننت أنها كانت كافية لبداية مشروعي لأصبح رجلا غنيا يجلس في الطاولة التي يجلس عليها زوج حبيبي.. ولأن حظ الفقر لدي كان فطنا فقد أسعدت ذالك اليوم أمي وأرحتها
قد يئست من ان أصبح غنيا ذالك اليوم لكن ولأن أمي قد أوجعت رأسي بأدعية الخير والبركة فقد ضننت لأيام أن الله سينظر في دعائها ويجعلني رجلا غنيا يستطيع ان يقف ويقابل زوج حبيبته لكن لم يحدث ذالك حاشا أن يعترض أو يشك رجلا مثلي في حقيقة الدعاء وحكمته الخفية لكن الحقيقة التي كانت واضحة تلك الأيام اني لازلت فقيرا ولم أصبح رجلا غنيا...
مضت سنوات من الجامعة وكنت أقنع نفسي في كل يوم يمر في هذا المكان ان طريق وصولي لحلمي قد يبدأ من شهادة جامعية ابدأ بها أحدى الوظائف التي تدخلني عالم الرجال والاعمال.. لكن ولان حظي درس في جامعة عادية خلافا لحظ زوج حبيبتي الذي درس في أرقى الجامعات في الدول الأوربية فقد تخرجت بشهادة بطال دققت كل باب وكان كل باب عمل يوصد بوجهي ويغلق في وجه حظي ولم أصبح رجلا غنيا بعد واضن ان علي ان اتوقف عن هذه الفكرة الغبية التي يضحك عليها حظي كلما وضعتها أمامه نعم لم أصبح غنيا ولكن حافظت على كوني عاديا لم أصبح مدخنا لم أسرق لم اؤذي والدي حافظت على صحة والدتي لم انكر قدرة خالقي لم اتسخط عليه.. فقط لم أصبح غنيا ولم انقذ كرامتي الهزيلة من تحت حذاء حبيبي التي كانت تبدو جميلة ذالك اليوم.. لقد اصبحت أملك حزام بنطال وازداد وزني بعض الشيء اصبحت امارس الرياضة بحذاءي الرياضي وأأكل احيانا بعض الفاكهة والبروتينات ولم أستطع ابدا ابدا أن أحب من جديد.
بقلم: حكيم ستوري