- إنضم
- 13 أفريل 2013
- المشاركات
- 14,618
- نقاط التفاعل
- 54,537
- النقاط
- 1,756
- العمر
- 31
- محل الإقامة
- قسنطينة
- الجنس
- أنثى
{جمَالُ الرّوح}
يقولون أنّ الجمال الحقيقيّ والجوهري هو جمال الرّوح والأخلاق، وكلّ قُبحٍ يصيبُ الخُلق لن يواريه وجه جميل فاتن
ربّما يمكن لكلّ العالمِ أن يؤمن بهذه الكلمات السخيفة التي غلّفها المجتمع بالمثالية، إلّا أنا أدرك أنّه وهم سريع الاندثار
فمن لم يحترق بنار الواقع لا يمكنه أن يتحدّث عن مثالية الأحلام، عن المثالية التي تتغنّى بها القصص والروايات، لأنها كذب
أين إحساني للبشر إذن؟ أين خوفي على الحيوانات من الجوع والعطش وعلى النباتات من الدّهس والتّلف ليشفعوا لي أمام وجهِي المشوّه؟
أين مشاعر الودّ والمحبّة التي أكنّها لزميلاتي؟ أين هو ترفّعي عن التحدث في أعراض الناس؟ أين حبّي للمطالعة أين حبّي للطبخ ولكتابة الخواطر الجميلة؟
ليشفعوا لي أمام سخرية البشر؟
ما فائدة ابتسامتي إن لم تكُن مفتاح قلبي كما هي بالنسبة للجميع؟ ما فائدتها إن كانت أكثر شيء أمقته وهي لا تزيد سوى من قبحي؟ ما فائدتها إن لم أستطع
المشاركة بها في صور السيلفي الجماعية؟
ما فائدة أحاسيسي الدافئة وقلبي الحنون وعواطفي الفائضة؟ وكلّ طفل أحلم بحمله بين ذراعيّ وتقبيله إلّا ويبدأ نوبة البكاء خوفا مني كأنّني فزاعة في حقل قمح تخيف الغربان
ألستُ طيّبة الخُلق؟ مهذّبة محتشمة مثال للزوجة الصالحة، لماذا إذن كلهم يخشون اقتران اسمي بأسمائهم كأنني ذنب عظيم أم جريمة شنعاء أم داء مستعصي الشفاء؟
ما فائدة اللآلئ الثمينة التي أحملها بداخلي على قولهم وهي حبيسة صدفة دميمة بشعة لا تسمح لأحد بالاقتراب منها؟
ما فائدة كلّ هذا وذاك وكلّ من رماه القدر بطريقي إلا ويغيّر مسارهُ خوفا من المرور بجانبي كأنّني مشعوذة أو شيطان رجيم؟
جمال روحي لم يجعلني محبوبة كما يُقال بل جعلني معزولة عن البشر منبوذة منهم، لا أحد يمسح دمعتي إذا بكيت ولا أحد يشعر بي إذا تألمت
ولا أحد يلاحظ ملامح الحزن المخفيّة بمهارة تحت تشوّهي
حقّا إنّ لي وجها قبيحا يزيد نفور العالم منّي، ولكن بداخلي وردة ذابلة تحتاج لأحد يتخطّى الظاهر المفزع ليصل للباطن المزهر ويسقي وردة حزينة تنمو بداخلي
ألا يمكنكم أن تغمضوا عيونكم لبعض الوقت لتسمحوا لقلوبكم برؤيتي والحكم علي؟
ما ذنبي يا ترى لأولد في مجتمع يمجّد جمال الرّوح ولا يقدّره ولا يحترمه؟
ما ذنبي إذا كنت ضحيّة خطء طبيّ يوم مولدي؟ ليختار التشوّه وجهي بدل وجوه الملايين من الأطفال
ما ذنب روحي لتسجن خلف قضبان السخرية والإهمال فقط لأنها تشارك وجها قبيحا نفس الجسد؟
ما ذنبي يا تُرى لأعاني كلّ مرّة من محاولات فاشلة في الاندماج مع هذا المجتمع السطحي؟
ما ذنبي يا تُرى؟
لكن اليوم أكتبها وقد آمنت بها تماما، ربّما حقًّا ولدت مشوّهة الوجه ولكنكم اليوم تصنعون مني
شخصا مشوّه الوجه والروح معًا.
بقلمي ~لؤلؤة قسنطينة~
يقولون أنّ الجمال الحقيقيّ والجوهري هو جمال الرّوح والأخلاق، وكلّ قُبحٍ يصيبُ الخُلق لن يواريه وجه جميل فاتن
ربّما يمكن لكلّ العالمِ أن يؤمن بهذه الكلمات السخيفة التي غلّفها المجتمع بالمثالية، إلّا أنا أدرك أنّه وهم سريع الاندثار
فمن لم يحترق بنار الواقع لا يمكنه أن يتحدّث عن مثالية الأحلام، عن المثالية التي تتغنّى بها القصص والروايات، لأنها كذب
أين إحساني للبشر إذن؟ أين خوفي على الحيوانات من الجوع والعطش وعلى النباتات من الدّهس والتّلف ليشفعوا لي أمام وجهِي المشوّه؟
أين مشاعر الودّ والمحبّة التي أكنّها لزميلاتي؟ أين هو ترفّعي عن التحدث في أعراض الناس؟ أين حبّي للمطالعة أين حبّي للطبخ ولكتابة الخواطر الجميلة؟
ليشفعوا لي أمام سخرية البشر؟
ما فائدة ابتسامتي إن لم تكُن مفتاح قلبي كما هي بالنسبة للجميع؟ ما فائدتها إن كانت أكثر شيء أمقته وهي لا تزيد سوى من قبحي؟ ما فائدتها إن لم أستطع
المشاركة بها في صور السيلفي الجماعية؟
ما فائدة أحاسيسي الدافئة وقلبي الحنون وعواطفي الفائضة؟ وكلّ طفل أحلم بحمله بين ذراعيّ وتقبيله إلّا ويبدأ نوبة البكاء خوفا مني كأنّني فزاعة في حقل قمح تخيف الغربان
ألستُ طيّبة الخُلق؟ مهذّبة محتشمة مثال للزوجة الصالحة، لماذا إذن كلهم يخشون اقتران اسمي بأسمائهم كأنني ذنب عظيم أم جريمة شنعاء أم داء مستعصي الشفاء؟
ما فائدة اللآلئ الثمينة التي أحملها بداخلي على قولهم وهي حبيسة صدفة دميمة بشعة لا تسمح لأحد بالاقتراب منها؟
ما فائدة كلّ هذا وذاك وكلّ من رماه القدر بطريقي إلا ويغيّر مسارهُ خوفا من المرور بجانبي كأنّني مشعوذة أو شيطان رجيم؟
جمال روحي لم يجعلني محبوبة كما يُقال بل جعلني معزولة عن البشر منبوذة منهم، لا أحد يمسح دمعتي إذا بكيت ولا أحد يشعر بي إذا تألمت
ولا أحد يلاحظ ملامح الحزن المخفيّة بمهارة تحت تشوّهي
حقّا إنّ لي وجها قبيحا يزيد نفور العالم منّي، ولكن بداخلي وردة ذابلة تحتاج لأحد يتخطّى الظاهر المفزع ليصل للباطن المزهر ويسقي وردة حزينة تنمو بداخلي
ألا يمكنكم أن تغمضوا عيونكم لبعض الوقت لتسمحوا لقلوبكم برؤيتي والحكم علي؟
ما ذنبي يا ترى لأولد في مجتمع يمجّد جمال الرّوح ولا يقدّره ولا يحترمه؟
ما ذنبي إذا كنت ضحيّة خطء طبيّ يوم مولدي؟ ليختار التشوّه وجهي بدل وجوه الملايين من الأطفال
ما ذنب روحي لتسجن خلف قضبان السخرية والإهمال فقط لأنها تشارك وجها قبيحا نفس الجسد؟
ما ذنبي يا تُرى لأعاني كلّ مرّة من محاولات فاشلة في الاندماج مع هذا المجتمع السطحي؟
ما ذنبي يا تُرى؟
لكن اليوم أكتبها وقد آمنت بها تماما، ربّما حقًّا ولدت مشوّهة الوجه ولكنكم اليوم تصنعون مني
شخصا مشوّه الوجه والروح معًا.
بقلمي ~لؤلؤة قسنطينة~
رأيكم يهمّني
آخر تعديل بواسطة المشرف: