· نظرية دارن دوف في الصراع:
· خصائص المجتمع الصناعي:
1. انفصال الملكية عن الإدارة.
2. تفتت الطبقة العاملة.
3. ظهور طبقة جديدة تسمى الطبقة الوسطى الجديدة.
4. المشاركة الفعالة للعمال في الإدارة وإنشاء اللجان بفضل النزعات.
· نظرية الصراع:
· إن غياب الانسجام وعدم الرضا حول الموارد المادية يؤدي إلى الصراع.
· إن أسباب استطالة الصراع كظاهرة اجتماعية يتمثل في:
1. موارد رمزية (رموز ثقافية).
2. موارد مادية.
3. هناك موارد أخرى وهي السلطة ويتم الصراع فيها في ميادين: الجماعات، الشعوب، الأمم .....الخ
· تعريفه للصراع:
هو عبارة عن تناقضات بين الأفراد أو الجماعات من أجل الحصول أو استعمال الامتيازات المادية أو الرمزية من: سلطة أو سلطات، مكاسب رزقيه، الهبة.
وموضوع الصراع هو لتعديل علاقات القوى إلى توحد بين أجزاء المجتمع.
فالصراع هو مجابهة حول القيم: امتلاك الجاه والقوى بالنسبة لكوزر.
أما لدارن دوف هو صراع حول السلطة.
· إن نظرية الصراع في المجتمع الرأس مالي أو ما بعد الرأس مالي تكون كتالي:
1. يوجد أفراد آمرون ومتحكمون في أفعال الآخرين.
2. أفراد يطيعون الأوامر.
· إذا هناك علاقات سلطة .
· تعريف السلطة: احتمال طاعة أشخاص معينين، وتتجسد من خلال علاقة التفوق والخضوع، ويحدد الجانب الأعلى للسلطة الذي يخضع له الجانب السفلي في إطار أمر أو كبح.
· الجانب الأعلى يسلك الحق وهو الذي يحدد السلوك فالسلطة علاقة شرعية بين السيطرة والخضوع على أساس نسق قانوني أو عرقي يضمن استمرار تقدير السلطة.
· السلطة عند دارن دورف: هي وجود قوة مهيمنة على القوى الأخرى، هذه الهيمنة تظهر فيما يسمى بالتوزيع التفاضلي للسلطة وهو العامل الحاسم في الصراع.
· من هو صاحب السلطة ومن له امتياز أكثر في احتكار السلطة؟ هل هو الثقافي أم صاحب رأس المال بمعنى من يسيطر على من ؟
· يجيب على عنصرين وهما:
1. السلطة واقع إجتماعي بمعنى أن المواقع الاجتماعية هي التي تفرض السلطة.
2. أن هناك أدوار اجتماعية هي التي تكشف عن موقع الهيمنة وموقع الخضوع في إطار ثنائية السلطة.
· إن الدور الاجتماعي هو الذي يحدد السلطة إن علاقات السلطة تكشف عن ثنائية، فأينما وجدت جماعة منظمة يوجد نمطان من شاغلي الأدوار:
1. شاغلي أدوار السيطرة الايجابية أي المالكين لزمام السلطة.
2. شاغلي أدوار السيطرة السلبية أي الممتثلين للأوامر.
· بين هذين النمطين يتولد الصراع وفق الآليات:
1. ترتبط مصلحة أدوار السيطرة الايجابية بالمحافظة على الوضع القائم.
2. تتبلور أو تتشكل (شبه جماعات) في جماعات منظمة كالأحزاب، النقابات ..الخ وتصبح المصالح لهذه الجماعات كامنة في برامج وإيديولوجيات.
3. تدخل جماعات المصلحة في صراع مضاد للحفاظ على الوضع القائم التي لها دور في السيطرة الايجابية.
4. يؤدي الصراع بين جماعات المصلحة إلى تغيرات في بناء العلاقات الاجتماعية من خلال التغيرات التي تحدث في علاقات السيطرة.
الوظيفية عند تالكوت بارسونز:
· لماذا نهتم ببارسونز؟:
1. تميز بالنظرية الوظيفي التي ظهرت في المجتمع الأمريكي.
2. قام ألفن جولدنر ببحث في سنة 1946م على 3400 من المهتمين بعلم الاجتماع المعاصر وطرح السؤال التالي: هل لا تزال الوظيفية والتحليل الوظيفي تحتفظ بقيمة كبرى في علم الاجتماع المعاصر؟ وكانت الإجابة بنسبة 80%.
3. يمثل بارسونز امتداد لنظريات علم الاجتماع الكلاسيكي (دوركايم، ماكس فيبر، باريتو) وصيغة هذه النظرية (نظرية الفعل الاجتماعي) بصياغة أمريكية.
4. اهتم بارسونز بمشكلة النظام واعتمد الحل المعياري بدل الحل القهري، أي دور القيم والمعايير في حل مشكلة النظام.
5. يهتم بارسونز بالنسق بدل الصراع.
· وهناك إشكالية لبارسونز يقول: إن تركيبة المجتمع الأمريكي تتكون من:
1. فئات: بيضاء، سوداء، آسيوية، أمريكية لاتينية.
2. مداخيل مختلفة: أغنياء، فقراء، متوسطيي الدخل متدنين.
3. فئات عمومية: كهول، شيوخ، أطفال، شباب.
· هنا يتساءل: كيف تستطيع هذه الفئات المتباينة أن تتضامن مع بعضها البعض بطريقة متناسقة نسبيا دون أن يذهب كل في طريقة، بحيث تكون النتيجة هي الصراع.
الإطار البنائي والفكري لنظرية بارسونز:
1. حدث تفكك في البناء التحتي الاقتصادي أدى إلى تحلل أخلاقي.
2. القيم التقليدية مهددة بالرفض أو التغيير.
3. صراع بين الثقافة البرجوازية والنفعية.
4. حطمت الحرب العالمية الأولى مفهوم الدولة والأمة.
5. قيام الثورة الروسية1917م، خلقت لدى الطبقات الوسطى الأمريكية القلق.
6. نمو الفاشية في إيطاليا والنازية في ألمانيا.
7. ظهور ما يسمى بالدولة الرفاهية في المجتمع الأمريكي نتيجة الأزمة الاقتصادية.
8. خطر الامتداد الشيوعي على المجتمع الأمريكي.
· تأثر بالتراث الألماني فيبر والتراث الوضعي الدوركايمي.
· طور الآراء في الوضعية الدوركايمية.
· حول القيم عند ويبر كمولد للفعل الاجتماعي.
1. قدم بارسونز نظريته الطوعية أي عناصر الفعل أي اعتماد الحل المعياري لمشكلة النظام.
2. ينتقد نظرية هوبز، يرى بارسونز أن الأزمة أكثر عمومية وشموليا من أبعادها الاقتصادية بمعنى أن النظام ليس مشكلة فلسفية إنما هو مشكلة إمبريقية أي مرتبطة بالواقع، أما هوبز يرى أساس الفعل الاجتماعي يكمن في العواطف، فالأفراد يسخرون عقولهم لخدمة أهدافهم التي تمليها عليهم العواطف وهي محاولة للسيطرة على الآخرين، ولذا الحل لدى هوبز هو العقد الاجتماعي.
نظرية بارسونز:
· بالنسبة له النظام هو النظام المعياري، وهو أن الأنظمة الاجتماعية ترتبط فيما بينها بمجموعة من المعايير تحددها الوسائل والغايات.
· النظام هدفه يؤدي إلى حالة اللاحرب (الاستقرار).
· يضيف في بارسونز في نظريته بأن: النظرية الطوعية هي حرية الإرادة للفاعل في تحديد أهدافه وغاياته ووسائله على ضوء المعايير والقيم.
· الفاعل في نظر بارسونز هو الذي يتوحد إراديا مع المعايير وتقبلها لجزء في تكوينه نسميه (بالذات الطوعية).
· بالنسبة لبارسونز أن الفعل الأساسي الذي يبني عليه نظريته هو وحدة الفعل الصغرى (الأساس الأول).
· يقول بارسونز: يتكون الفعل من:
1. الفاعل (الإنسان الفاعل) وقد يكون فردا أو جماعة أو مؤسسة اجتماعية أو تنظيم إجتماعي أ حضارة.
2. من غايات ووسائل التي يحتاجها الإنسان الفاعل لتحقيق الغايات.
3. البيئة بما فيها من جانب مادي وجانب إجتماعي.
4. المعايير والقيم: في رأي بارسونز أن القيم والمعايير هي التي تحكم في المجتمع، فالنسق بالنسبة له هو مجموعة من السلوكات تصل إلى غايات عبر وسائل، وبالنسبة له أن الوسائل تصبح فيما بعد غايات.
مظاهر الفعل كيف نفهم الفعل؟: الفعل الاجتماعي يتمظهر في مفهوم جد حيوي وهو الدافعية وتحتوي على ثلاث عناصر:
1. الجانب الإدراكي: وهو أن الإنسان الفاعل (الفرد) تكون لديه بعض الأفكار أو المعلومات المتصلة ليتحقق الهدف.
1. الجانب الانفعالي:وهو أن تكون لديك بعض المشاعر المتصلة بهذه الحاجة (الموضوع) هو الرغبة، الحاجة الحب وهو ليس الانفعالي الآني.
2. الجانب التقويمي: أن يختار الوسائل التي يستعملها لتحقيق الهدف.
كيف يحدث التفاعل الاجتماعي؟:
· التفاعل يحدث بين الأنا والآخر.
· الأنا يأخذ في الاعتبار سلوك الآخر فيحدث بين الأنا والآخر توقعات هذه التوقعات تسمى بـ: (التوقعات المتبادلة).
· ينتج عن ذلك أن الأنا يعدل من سلوكه لتوقعات الآخر والآخر يعدل من سلوكه بتوقعات الأنا.
· وتعديل السلوك هو سلوك ناجح لأنه حدث ما يسمى بـالاتفاق) وهو نمط التوقعات يسمى بـ: المعيار أو المعايير.
· يقول بارسونز: لهذا وجود المعايير لوجود مصالح متميزة ورغبات أو حاجات لإرضاء الآخر.
· العناصر التي تدعم الفعل هو الدور و المكانة ويسمى بـ: النسق الاجتماعي وهو ليس مؤسسة مهيكلة وهي مؤسسة متواجدة في إطار الدور والمكانة، لا يؤدي دوره إلا إذا تعاونت معه أنساق أخرى وهي:
1. إطار أفراد متفاعلين وهو نسق الشخصية.
2. اتفاق في المعايير والقيم وهو نسق الثقافة.
3. النسق العضوي.
· إلا أن بارسونز أكد على أن هذا التفاعل يدخل في إطار الأنساق السابقة وأكد على أن هناك مشاكل ومعضلات تعيق عملية التفاعل (المتغيرات النمطية).
· حدد برسونز بدائل لتوجيه القيم في شكل معضلات تسمى بالمتغيرات النمطية وهي:
1. المعضلة الأولى: المشكلة (المتغير الأول) (الوجداني / الحياد الوجداني): الخيار بين الحصول على الإشباع أو أن يؤجله. مثال: الأب مع أولاده (الوجدان) الأستاذ مع الطلبة (الحياد الوجداني).
2. المعضلة الثانية: (الخصوصية/ العمومية):التفاعل يمكن أن يكون في إطاره الخصوصي أو العمومي.
3. المتغير الثالث: (التخصيص/ الإشارة): ضرورة اختيار الفاعل لإقامة العلاقات على أساس مصلحة أو مصالح عديدة.
4. المتغير الرابع: (النوعية / الانجاز): النوعية على أسا كينونة الفرد لا على أساس ما يمتلك.
5. المتغير الخامس: (التوجيه الذاتي / التوجيه الجماعي).
· وبالتالي فالنسق الاجتماعي عند بارسونز نكتشفه من حيث الأدوار والمكانة، بعض هذه الأدوار يشكل مجموعة متألفة من الصفات تسمى النظام.
· ويقول: أن النسق مهما كان نوعه يتميز بـ 04 وظائف:
1. التكيف.
2. تحقيق الأهداف.
3. الإدماج.
4. المحافظة على النمط.
· لماذا ربط بارسونز النسق الاجتماعي بالأنساق الأخرى؟ لأسباب التالية:
1. العوامل الثقافية التي تؤدي بالفاعلين إلى تحقيق أهداف معينة.
2. الأدوار التي يقوم بها الأفراد تكون مصاحبة للاحتياجات وتعتبر القيم هي الأساس في النسق الاجتماعي.
· القيم هي عبارة عن مجموعة من التحديات لدرجة المعايير،التي توجد وتتلازم معا، المعايير أدنى ـ القيم أعلى، ويمكن تشخيص هذه القيم بدورها من خلال متغيرات نمطية.
الاتجاه النقدي في علم الاجتماع المعاصر:
1. ألفن جولدنر: أدرك جولدنر ضرورة تغير الفكر السوسيولوجي، فبناء هذا العلم ووضعه داخل المجتمع وصلته بالحركة التاريخية، كل ذلك ينطوي على تناقضات وصراعات قد تؤدي بعلم الاجتماع إلى أزمة، لكن ما هي التناقضات التي أدت بعلم الاجتماع إلى أزمة وهي:
1. رفض الجيل الجديد الثوار اليساريين والسود النظرية السوسيولوجية ومعاداتها والدعوة إلى عدم التعلق بالمعرفة.
2. علم الاجتماع علم ديالكتي جدلي يحمل تناقضات بين التيار المحافظ (دوركايم،كونت) والتيار الرادكالي (ماركس).
3. أن هذه الوظيفية فيها تناقضات في داخل الوظيفية فهذه الوظيفية عندما تحلل لنا الواقع فهي تأخذنا نحو دولة الرفاهية (الصفوة).
4. ظهور تيارات نقدية ضد الوظيفية كبدائل نظرية جديدة.
· يمكن أن نلخص أفكار جولدنر في النقاط التالية:
1. يقول علينا أن لا يكون هناك تأثير إيديولوجي على البحوث السوسيولوجية أي الابتعاد عن التحيز الإيديولوجي.
2. يقول أن الوظيفية فقدت الاستيعاب على الكثير من الحقائق الاجتماعية نتيجة توجهها المعرفي الإيديولوجي.
3. يقول من الصعب القيام بنقد نظرية علم الاجتماع دون نقد المجتمع أو العكس لأن كليهما يؤثر في الآخر.
2. رايت ميلز: يمكن اعتبار ميلز الأب المؤسس للاتجاه النقدي، ويتميز هذا التيار بـ:
1. معارضته لعلم الاجتماع الأمريكي المرتبط بمشكلة النظام أو ما يسميه المجتمع الأمريكي: الأقلية المزعجة.
2. التأثر بالتيارات الفكرية.
الخيال السوسيولوجي عند ميلز:
· رفض ميلز النظرية الكبرى في نظرية بارسونز التي تحمل تعقيد نظري ولغوي:
1. رفض الأسلوب اللغوي المعقد: يقول ملز)( كأننا في مباراة جافة من المفاهيم)).
2. الارتباط الإيديولوجي لهذه النظريات، فالاهتمام بالتوجه القيمي هذا يؤدي بنا إلى نقل الأبنية النظامية إلى المستوى الأخلاقي كأننا أمام معاملات أخلاقية وإلغاء القوة كعنصر في صنع القرار والتحكم في الأفراد والسيطرة عليهم.
تحليل الخيال السوسيولوجي: تمثل فكر الخيال السوسيولوجي أحد الأدوات النظرية لميلز ويقوم على:
1. مستوى البناء الاجتماعي.
2. مستوى الفرد.
· يرى ميلز أنه لا يمكن فهم الفرد أو تاريخ المجتمع دون فهم الآخر والعلاقة التي تربط بينهما، وليفهم الفرد هذه العلاقة فهو بحاجة إلى مهارات عقلية تمكنه من تكوين فكرة لما يدور حوله وما يحدث له، هذه القدرة العقلية نسميها بالخيال السوسيولوجي، وهو مطلوب لدى الباحثين وكذا الصحفيين والدارسين والفنانين وحتى عامة الناس لأنه عنصر من المجتمع.
· يرى ميلز أن قدرة الباحث تتجلى في الربط بين مظاهر الاضطراب الشخصي وبين مشاكل البناء الاجتماعي وهنا يظهر الهدف الأساسي للخيال السوسيولوجي يمكن الفرد من اكتساب وعي حقيقي بمشكلته ومشكلة مجتمعه.
1. مشكلات خاصة بالفرد: يشعر الفرد بأن القمة التي يؤمن بها مهددة بالزوال فيحدث عنده اضطراب (قلق).
2. مشكلات عامة في إطار البناء الاجتماعي: شعور الجماهير بأن قيمها مهددة تظهر العداوة والاستعانة بقوى.
· هنا يقول ميلز على الباحث الاجتماعي ضرورة التسلح بما أسماه الخيال السوسيولوجي فالفرد جزء من البناء الاجتماعي والبناء الاجتماعي جزء من مراحل التاريخ.
· وهنا يقول ميلز: علينا بطرح الأسئلة التالية:
1. ما هو البناء الاجتماعي؟
2. ما هي مكوناته؟
3. كيف تتغير هذه المكونات؟
4. ما هي دلالة كل مكون إجتماعي؟
5. أين يقع هذا المجتمع من تاريخ الإنسانية؟
6. ما هي مراحله؟
7. كيف يؤثر في التاريخ؟
8. ما نوعية الرجال والنساء في هذا المجتمع؟
9. هل هناك مميزات بينهما في إطار السلطة؟
10. ما هي الطبيعة الإنسانية التي تظهر من خلال هذا السلوك؟.
توماس يوتمر:
· ركز على الجانب العلمي أو المنهجي الذي قدم تفسير للمجتمع ونقد يوتمور الطبقات والصراع في النظرية الماركسية.
· يتساءل يوتمر : هل الماركسية فلسفة اجتماعية أم يوتوبيا أم إيديولوجيا وعقيدة أم نظرية علمية في تفسير المجتمع.
· يجيب يوتمر:
· أن ماركس استعمل المخبر كما استعمله الفيزيائي وكان مخبره إنجلترا للدراسة الرأسمالية كنظام.
· يقول: أن النظرية الماركسية إذا كانت إيديولوجية سياسية، فماركس يعتبر ماركسيا، أما إذا كانت في إطار نظرية علمية فماركس يعتبر عالم اجتماع.
· وهنا يربط ماركس بين القوانين العامة (الصراع الطبقي ، النظم الاجتماعية) والقوانين الخاصة (تحول النظام الرأسمالية إلى نظام اشتراكي).
· ويقول: أن المشكل ليس في ماركس لأنه لم يعش في المجتمع المعاصر ولكن المشكل في الماركسيين الذين تبنوا الماركسية كإيديولوجية سياسية وليست كنظرية علمية، وبتالي لم ينجحوا في تفسير الواقع الاجتماعي المعاصر.
· يقول: علينا الدعوة إلى علم الاجتماع الراديكالي في الفكر وفي المنهج، لأنه ظهرت نظرية جديدة في المجتمع الأمريكي وهذه النظرية هي نظرية الصفوة.
· وقد ألف كتاب سماه (الصفوة والمجتمع).
· يقول: أن الصفوة هو مفهوم أقل تماسكا من مفهوم الطبقة لأن نظرية الصفوة تعتمد على ما يسمى بـ: القوة أما الطبقة فجاءت عن طريق التكامل والتعاون.
· أما عن نقده لبارسونز فيقول: أن أفكار بارسونز تفرض عليه عزلة فكرية من خلال تعقيداته وكثرة تجريده.
· عدم اهتمام بارسونز بالأمور السياسية والاجتماعية وعدم تكوين رؤية واضحة.
جون ريكسالسوسيولوجية النقدية):
· اهتم بنظرية ماركس وماكس فيبار وتأثر بأفكار رايت ميلز.
· يؤكد على أهمية الفعل في بعده الخاص (الذاتي)، وضرورة تكامل دافعية الأفراد من خلال اللجوء إلى المعايير الثقافية، وهنا يعطي ملاحظة : أن الأنساق الاجتماعية لا يعني أنها تحقق تكاملا بواسطة المعايير، كما يقول بارسونز يمكننا التكامل دون معايير.
· وقدم جون ريكس نموذج للصراع الذي أهمله بارسونز:
1. أن الأنساق الاجتماعية ليست منتظمة حول مجموعة من القيم ولكن تتضمن مواقف صراعية تمتد من المساواة السلبية إلى العنف المدمر.
2. لا يؤدي ظهور هذه المواقف إلى مجتمع موحد ولكنه يؤدي إلى مجتمع جماعي به طبقتان أو أكثر ذات مصالح مختلفة.
3. ينقسم الموقف ألصراعي إلى طبقة حاكمة وطبقة محكومة.
4. يتغير موقف القوة لصالح الطبقة بتغير العوامل التي تزيد من إمكانية مقاومة الطبقة المحكومة أو قيامه بالثورة.
5. قد تظهر انقسامات جديدة داخل الطبقة الثورية حينما تفرض إرادتها على الطبقة الحاكمة.
6. غموض الأهداف لدى الطبقة المحكومة فإنها تسلك المواثيق والمثاليات التي صاغتها قبل الثورة بعد أن تقبض على مقاليد السلطة.
7. قد لا يؤدي التغير في ميزان القوة إلى الثورة ولكنه كذلك لا يؤدي إلى الإصلاح.
نوع الصراع عند جون ركس:
· هو صراع على الحكم في مصادر القوة وليس أدوات الإنتاج بمعنى دارن دورف الذي يقول الصراع حول السلطة والقوة وجون ريكس يتفق معه.
· إذا اتجاه جون ريكس النقدي يتميز بخاصيتين:
1. الربط بين أفكار ماركس وفيبر.
2. هو ينتقد المجتمع ومتأثر بالراديكالية التي سادة في نهاية الستينات وهذا ما يسميه بالنقد السوسيولوجي النظري.
النقد الاجتماعي:
· ينتقد دور عالم الاجتماع كباحث متحرر من القيم ويسعى لتطبيق المعرفة العلمية، فالتحرر من القيمة يعني أن يقوم عالم الاجتماع بدور الخبير ويعمل تحت وصاية رجال السياسة والحكومة.
· يقول: أن هدف علم الاجتماع النقدي أن يكون راديكاليا ويقدم منهجا لوصف الأبنية الاجتماعية، وتحليل لوظائفها والكشف عن الإيديولوجية السياسية.
· الإيديولوجية السياسية عند ريكس هي أساطير تخفي الواقع وبالتالي علينا تبني ما يسمى بالعدمية.
· يقول: لأن هناك الشك في القيم، فعلينا بالعدمية، أي لا نتبنى أي إيديولوجية وبالتالي الاهتمام بالبناء الاجتماعي، من أجل الكشف للأفراد العاديين عن همومهم اليومية واكتساب قدر من الوعي الذاتي يجعلهم قادريين على الربط بينهم وبين المشكلات العامة.
· يقول: أن أهم المشكلات العامة التي يعاني منها النظام الرأسمالي وهي البطالة، الحروب، مشكلات المدن، الأسرة.
· يقول: أننا عندما نكشف عن مشكلة العالمين الرأسمالي والشيوعي فإننا بالتالي نقلل من تأثير الإيديولوجيات.
· يقول: من مواصفات العالم الرأس مالي:
1. الشركات الكبرى.
2. هندسة الاتفاق: إن استقرار المجتمع الرأس مالي يقوم على استغلال الطبقة الحاكمة كل الأساليب في إخضاع الجماهير لقراراتها وسياساتها وفي هذه الحالة يصبح الفرد مضطربا و لا يمارس اختيرا رشيدا ولا يقدم أي رأي، لأن الطبقة الحاكمة قد هندسة له حياته، وتقوم على هذه الهندسة وسائل الإعلام.
المدارس النقدية:
مدرسة فرانكفورت:
· ارتبطت بالنظرية النقدية.
· مؤسسها الحقيقي هو ماكس هوكهايمر وزميله تيودور أدولنوا.
· ارتبط هذان الاسمان بمعهد البحث الاجتماعي بجامعة غوهن، ثم اتخذ هذا الاسم مدرسة فرانكفورت تميزت باتجاهات فكرية واجتماعية.
اتجاه هوكهايمر:
· سميت فلسفته بالمنهج النقدي الجدلي، أي توحيد النظرية للوقوف ضد فكرة التسلط والعنف، فالهدف هو سلط الإنسان وليست سلطة العلم والمعرفة.
· النظرية والممارسة، هي أهم العوامل التي أدت إلى نشوء النظرية النقدية.
· هذه النظرية جاءت بعد الجو الذي كان سائد في ألمانيا وما تركته الحرب العالمية الأولى من أثار سلبية، وما نتج من انقسامات سياسية التي أدت إلى ظهور تيار جديد يسمى بالتيار النقدي ويدور أساسا حول النظرية والممارسة كما أن فشل الحركات العالمية في أوربا وتحويلها، هذا أدى إلى ما يسمى باللعبة السياسية على حد تعبير هوكهايمر، دفعت إلى وجود يسار جديد يرفض النظام الاقتصادي الرأسمالي وينتقد الماركسية كمفهوم إجتماعي، مما أدى إلى إحياء الماركسية من جديد بفكر نقدي.
· يقول هوكهايمر: ((ينبغي أن نفرض الجوانب الخيرة ونعلن الحب (الإنساني) كمبدأ للحياة بدلا من المرارة اللانهائية والواقع لا يوجد إلا تعبير واحد للحقيقة هو أن نقول لا للظلم)).
· كتب كتاب سماه (كسوف العقل) عالج فيه تحجر المجتمع الصناعي والذي يعكس إيديولوجية العالم الجديد والتي تريد عودة العقل المستقل (العقلانية البراغمتية)
· لقد دعا رواد مدرسة فرانكفورت إلى إنقاذ العقل من هيمنة الفلسفة الوضعية كما أنه حولت العقل الغربي إلى عقل ذاتي.
· وبتالي يقول: بأن هذا العقل الأداتي هو نتيجة هذه الأزمات والكوارث البيئية والاستعمارية فتحول العقل إلى آلة للسيطرة وتدهور ما يسمى بالعقل الموضوعي وتحول إلى العقل أداتي من أجل تحقيق المصالح المالية، وهذا العقل الآداتي هو العقل التكنولوجي الذي اختزل الإنسان إلى كائن بيولوجي.
· لقد طرح رواد مدرسة فرانكفورت بديل للعقل الأداتي سموه بالعقل النقدي الذي يدرك الطبيعة بين العقل والإنسان.
البدائل النظرية:
-الفينومينولوجيا (الظاهرتية).
-الأثنوميتودلوجيا.
-التفاعلية الرمزية.
·البدائل النظرية نشأت داخل علم الاجتماع الغربي أي لها ثقافة خصوصية غربية وهي اتجاهات نقدية للمدارس التقليدية (الوضعية) وهي تنتقد الوضعية من الناحية التجريدية، دوركايم وكونت يستعملان الإحصاء، والبدائل النظرية ترفض الإحصاء.
·البدائل النظرية هدفها دراسة الحياة اليومية، وهي ترى أن الوضعية والوظيفية أهملتا الإنسان واهتمت بالنظام أو النظريات الكبرى والهدف من البدائل النظرية هو إحياء التراث الإنساني كإنسان، دراسة النزعة الإنسانية.
جذور البدائل النظرية:
·التحولات التي حدثت في الستينات في المجتمعات الغربية منها التشكيك في النظريات القديمة.
·تأثرت بالفلسفة الوجودية، أي أن الفرد له وجود خاص كإنسان وعلاقته بالأشياء في الجانب الفكري عموما.
·اعتمدت على فلسلفة هوسل ما يسمى بفلسفة الظواهر أي الفصل بين عامل الشعور والمادة، واهتمت كذلك بفلسفة ديكارت في مقولاته((أنا أفكر إذا أنا موجود)) أي يكون لي وجود ثقافي فكري ليس في شكله المادي إنما في قيمته الفكرية معنى موجود أنه اهتم بـ : الأنا والآخر كطرف مشارك.
1.الفينومينولوجيا (الظاهرتية):
·يقول هوسرل أنه من مهمة الظاهرتية هي إعادة الصلة بين المعرفة العلمية وخبرة الحياة اليومية.
·واستخدمت هذه الحجة ضد الوظيفية البنائية لأنها تتكلم عن الكل والنسق، منفصلة عن نبض الحياة اليومية.
·تهتم الظاهراتية بدراسة الوعي الإنساني.
·مسلماتها تقول أن العالم الذي نعيش فيه عالم مصنوع في وعينا مع وجود العالم الخارجي إلا أن هذا العالم الخارجي لا معنى له إلا من خلال وعينا.
·يرى شوتز أن الظواهر الاجتماعية تتكون من المفاهيم العادية التي يكونها الأفراد عن بعضهم البعض خلال حياتهم اليومية ويسميها بسياقات المعنى وهي مجموعة من المعايير التي تنظم بواسطتها مدركاتنا الحسية ونحولها إلى عالم ذي معنى ويسميها بمخزون المعرفة وخصائصه كتالي:
1.أننا نكون معرفة إبتداءا من العام الخارجي (الأصدقاء، الآباء، المعلمون ...الخ).
2.هذا المخزون موزع اجتماعيا، كل منا له معرفة تختلف عن الآخر.
3.أن هذا المخزون يتكون من الخطاب اليومي المشترك عن طريق الاتصال.
·ومن هنا يتبين لنا أن المهمة الأساسية لعلم الاجتماع هي الكشف عن المبادئ العامة لهذه المعارف التي تمثل خيرات الفرد في الحياة اليومية.
·وبالتالي لدى شوتز مفهوم يشير إليه يتمثل ما يسمى بالمعنى أو الحس المشترك المتكون من:
1.الاتجاه أو الموقف الطبيعي: هو أن هذا الواقع الاجتماعي أو العالم الخارجي معطى موضوعي(أنه موجود قبلهم ويوجد بعدهم).
2.وأن هذا الواقع الخارجي له تاريخ مستقل عن الأفراد وهذا الواقع الخارجي منتظم موجود بواسطة الخيرات.
·يقوم علم الاجتماع الفينومينولوجي على:
1.الاهتمام بالذاتية الداخلية.
2.مادة التحليل الفينومينولوجي تقوم على خبرة الحياة اليومية.
3.ينظر إلى الإنسان على أنه يملك عنصر المبادرة فهو خالق لهذا الواقع ونتاج له في نفس الوقت.
2.الإثنوميتودولوجيا:
·أول من صاغ مفهوم الأثنوميتودولوجيا فيلسوف ألماني هو جار نفيكل في كتابه (دراسة في الأثنوميتودولوجيا)، .
·وكلمة الإثنوميتودولوجيا معناها منهجية لدراسة النظام الاجتماعي أو الواقع الاجتماعي وتعني أنها تهتم بالمواقف العلمية في الحياة اليومية ولكن بطريقة اجتماعية.
·يحدد جار نفيكل منهجية النظام الاجتماعي بـ:
1.يسميها بالفهرسية أو مجموعة الفهرسية أي تخصص لغوي لها معنى لغوي محدد أو ما يسميها بالتعبيرات الفهرسية.
2.ما يسمى بالبصيرة أو الانعكاسية. مثلا أنا وقفت في طابور عند الخباز أنا أشارك في تكوين هذا النظام وأدعمه ومجبر عليه بطريقة عفوية كأن هذا النظام انعكس عن سلوكي.
·وقد حدد جار نيفكل الحياة اليومية للأفراد سماها بالخصائص الرشيدة وتحتوي على 14 مجالا هي التي تحدد نمط السلوك للأفراد.
1.تصنيف الأفراد للأشياء أو الناس ومقارنتها.
2.تقدير الأمور أي أضعها في مجال الصواب أو الخطأ.
3.البحث عن الوسائل لتحقيق الأهداف.
4.استخدام إستراتيجية معينة.
5.تحليل النتائج المترتبة عن الوسائل.
6.تقدير قيمة الوقت، (لا يستعمل الوقت وإنما يوظف).
7.التنبؤ بالأحداث.
8.استعمال قواعد إجراء معينة.
9.الإقدام على الاختبار.
10.استعمال معايير لهذا الاختبار.
11.التنسيق بين الوسائل والغايات.
12.الوضوح والتمييز بين الأشياء.
13.السعي إلى الوضوح.
14.التوفيق بين الموقف والمعرفة العلمية.
·الفرق بين المنهج الأثنوميتودولوجي والمنهج الوضعي التجريبي:
المنهج الأثنومتودولوجي
فهم الأفراد ككائن عقلاني.
المنهج الوضعي التجريبي
الأفراد حقيقة واقعية كائن أوجده المجتمع.
المنهج الأثنومتودولوجي
هي منظر واقعي تذهب إلى الواقع.
المنهج الوضعي التجريبي
منظر علمي يستعمل الإحصائيات المنهج المقارن.
المنهج الأثنومتودولوجي
الاهتمام بالثقافة والإطار الاجتماعي.
المنهج الوضعي التجريبي
لا معنى للثقافة بل الفرد.
التفاعلية الرمزية:
·ظهر مصطلح التفاعلية الرمزية أول مرة سنة 1937م في مؤلفات: هربرت يلومر وهو من رواد مدرسة شيكاﭭو.
·نشأ منظور التفاعلية الرمزية، التفاعل بالرموز وليس التفاعل بالأشخاص بوصفه عمل سوسيولوجي لفلسفة الذرائع.
·هي الاهتمام بمستوى الوحدات الصغرى لأنها المنطلق لفهم الوحدات الكبرى.
·بمعنى أنها تبدأ بالأفراد كمدخل لفهم النسق الاجتماعي لأن أفعال الأفراد تصبح ثانية لتشكيل بنية من الأدوار (الأسرة تعتبر بنية)
·ويمكن النظر إلى هذه الأدوار من حيث توقعات البشر بعضهم تجاه بعض من حيث: المعاني والرموز.
·من أشهر منظري التفاعلية الرمزية: جورج ميد، الذي يبدأ عمليته بالاتصال ويحللها إلى صنفين:
1.الاتصال الرمزي وهو استخدام الأفكار والمفاهيم واستعمال اللغة كرمز مهم بين الناس.
2.الاتصال غير الرمزي (المادي).
·وبالتالي يرى أن النظام الاجتماعي هو نتاج الأفعال بعض الأفراد.
·يتفق هربرت يلومر مع جورج ميد على أن التفاعل الرمزي هو السمة المميزة للتفاعل البشري والسمة المميزة هي الرموز وأوجزها في النقاط التالية:
1.إن البشر يتصرفون حيال الأشياء على أساس ما تعنيه تلك الأشياء بالنسبة لهم.
2.هذه المعاني هي نتيجة للتفاعل الاجتماعي.
3.هذه المعاني تعدل أو تحور أو تعدل ويتم تداولها عبر عمليات تأويلية يستخدمها الأفراد.
· خصائص المجتمع الصناعي:
1. انفصال الملكية عن الإدارة.
2. تفتت الطبقة العاملة.
3. ظهور طبقة جديدة تسمى الطبقة الوسطى الجديدة.
4. المشاركة الفعالة للعمال في الإدارة وإنشاء اللجان بفضل النزعات.
· نظرية الصراع:
· إن غياب الانسجام وعدم الرضا حول الموارد المادية يؤدي إلى الصراع.
· إن أسباب استطالة الصراع كظاهرة اجتماعية يتمثل في:
1. موارد رمزية (رموز ثقافية).
2. موارد مادية.
3. هناك موارد أخرى وهي السلطة ويتم الصراع فيها في ميادين: الجماعات، الشعوب، الأمم .....الخ
· تعريفه للصراع:
هو عبارة عن تناقضات بين الأفراد أو الجماعات من أجل الحصول أو استعمال الامتيازات المادية أو الرمزية من: سلطة أو سلطات، مكاسب رزقيه، الهبة.
وموضوع الصراع هو لتعديل علاقات القوى إلى توحد بين أجزاء المجتمع.
فالصراع هو مجابهة حول القيم: امتلاك الجاه والقوى بالنسبة لكوزر.
أما لدارن دوف هو صراع حول السلطة.
· إن نظرية الصراع في المجتمع الرأس مالي أو ما بعد الرأس مالي تكون كتالي:
1. يوجد أفراد آمرون ومتحكمون في أفعال الآخرين.
2. أفراد يطيعون الأوامر.
· إذا هناك علاقات سلطة .
· تعريف السلطة: احتمال طاعة أشخاص معينين، وتتجسد من خلال علاقة التفوق والخضوع، ويحدد الجانب الأعلى للسلطة الذي يخضع له الجانب السفلي في إطار أمر أو كبح.
· الجانب الأعلى يسلك الحق وهو الذي يحدد السلوك فالسلطة علاقة شرعية بين السيطرة والخضوع على أساس نسق قانوني أو عرقي يضمن استمرار تقدير السلطة.
· السلطة عند دارن دورف: هي وجود قوة مهيمنة على القوى الأخرى، هذه الهيمنة تظهر فيما يسمى بالتوزيع التفاضلي للسلطة وهو العامل الحاسم في الصراع.
· من هو صاحب السلطة ومن له امتياز أكثر في احتكار السلطة؟ هل هو الثقافي أم صاحب رأس المال بمعنى من يسيطر على من ؟
· يجيب على عنصرين وهما:
1. السلطة واقع إجتماعي بمعنى أن المواقع الاجتماعية هي التي تفرض السلطة.
2. أن هناك أدوار اجتماعية هي التي تكشف عن موقع الهيمنة وموقع الخضوع في إطار ثنائية السلطة.
· إن الدور الاجتماعي هو الذي يحدد السلطة إن علاقات السلطة تكشف عن ثنائية، فأينما وجدت جماعة منظمة يوجد نمطان من شاغلي الأدوار:
1. شاغلي أدوار السيطرة الايجابية أي المالكين لزمام السلطة.
2. شاغلي أدوار السيطرة السلبية أي الممتثلين للأوامر.
· بين هذين النمطين يتولد الصراع وفق الآليات:
1. ترتبط مصلحة أدوار السيطرة الايجابية بالمحافظة على الوضع القائم.
2. تتبلور أو تتشكل (شبه جماعات) في جماعات منظمة كالأحزاب، النقابات ..الخ وتصبح المصالح لهذه الجماعات كامنة في برامج وإيديولوجيات.
3. تدخل جماعات المصلحة في صراع مضاد للحفاظ على الوضع القائم التي لها دور في السيطرة الايجابية.
4. يؤدي الصراع بين جماعات المصلحة إلى تغيرات في بناء العلاقات الاجتماعية من خلال التغيرات التي تحدث في علاقات السيطرة.
الوظيفية عند تالكوت بارسونز:
· لماذا نهتم ببارسونز؟:
1. تميز بالنظرية الوظيفي التي ظهرت في المجتمع الأمريكي.
2. قام ألفن جولدنر ببحث في سنة 1946م على 3400 من المهتمين بعلم الاجتماع المعاصر وطرح السؤال التالي: هل لا تزال الوظيفية والتحليل الوظيفي تحتفظ بقيمة كبرى في علم الاجتماع المعاصر؟ وكانت الإجابة بنسبة 80%.
3. يمثل بارسونز امتداد لنظريات علم الاجتماع الكلاسيكي (دوركايم، ماكس فيبر، باريتو) وصيغة هذه النظرية (نظرية الفعل الاجتماعي) بصياغة أمريكية.
4. اهتم بارسونز بمشكلة النظام واعتمد الحل المعياري بدل الحل القهري، أي دور القيم والمعايير في حل مشكلة النظام.
5. يهتم بارسونز بالنسق بدل الصراع.
· وهناك إشكالية لبارسونز يقول: إن تركيبة المجتمع الأمريكي تتكون من:
1. فئات: بيضاء، سوداء، آسيوية، أمريكية لاتينية.
2. مداخيل مختلفة: أغنياء، فقراء، متوسطيي الدخل متدنين.
3. فئات عمومية: كهول، شيوخ، أطفال، شباب.
· هنا يتساءل: كيف تستطيع هذه الفئات المتباينة أن تتضامن مع بعضها البعض بطريقة متناسقة نسبيا دون أن يذهب كل في طريقة، بحيث تكون النتيجة هي الصراع.
الإطار البنائي والفكري لنظرية بارسونز:
1. حدث تفكك في البناء التحتي الاقتصادي أدى إلى تحلل أخلاقي.
2. القيم التقليدية مهددة بالرفض أو التغيير.
3. صراع بين الثقافة البرجوازية والنفعية.
4. حطمت الحرب العالمية الأولى مفهوم الدولة والأمة.
5. قيام الثورة الروسية1917م، خلقت لدى الطبقات الوسطى الأمريكية القلق.
6. نمو الفاشية في إيطاليا والنازية في ألمانيا.
7. ظهور ما يسمى بالدولة الرفاهية في المجتمع الأمريكي نتيجة الأزمة الاقتصادية.
8. خطر الامتداد الشيوعي على المجتمع الأمريكي.
· تأثر بالتراث الألماني فيبر والتراث الوضعي الدوركايمي.
· طور الآراء في الوضعية الدوركايمية.
· حول القيم عند ويبر كمولد للفعل الاجتماعي.
1. قدم بارسونز نظريته الطوعية أي عناصر الفعل أي اعتماد الحل المعياري لمشكلة النظام.
2. ينتقد نظرية هوبز، يرى بارسونز أن الأزمة أكثر عمومية وشموليا من أبعادها الاقتصادية بمعنى أن النظام ليس مشكلة فلسفية إنما هو مشكلة إمبريقية أي مرتبطة بالواقع، أما هوبز يرى أساس الفعل الاجتماعي يكمن في العواطف، فالأفراد يسخرون عقولهم لخدمة أهدافهم التي تمليها عليهم العواطف وهي محاولة للسيطرة على الآخرين، ولذا الحل لدى هوبز هو العقد الاجتماعي.
نظرية بارسونز:
· بالنسبة له النظام هو النظام المعياري، وهو أن الأنظمة الاجتماعية ترتبط فيما بينها بمجموعة من المعايير تحددها الوسائل والغايات.
· النظام هدفه يؤدي إلى حالة اللاحرب (الاستقرار).
· يضيف في بارسونز في نظريته بأن: النظرية الطوعية هي حرية الإرادة للفاعل في تحديد أهدافه وغاياته ووسائله على ضوء المعايير والقيم.
· الفاعل في نظر بارسونز هو الذي يتوحد إراديا مع المعايير وتقبلها لجزء في تكوينه نسميه (بالذات الطوعية).
· بالنسبة لبارسونز أن الفعل الأساسي الذي يبني عليه نظريته هو وحدة الفعل الصغرى (الأساس الأول).
· يقول بارسونز: يتكون الفعل من:
1. الفاعل (الإنسان الفاعل) وقد يكون فردا أو جماعة أو مؤسسة اجتماعية أو تنظيم إجتماعي أ حضارة.
2. من غايات ووسائل التي يحتاجها الإنسان الفاعل لتحقيق الغايات.
3. البيئة بما فيها من جانب مادي وجانب إجتماعي.
4. المعايير والقيم: في رأي بارسونز أن القيم والمعايير هي التي تحكم في المجتمع، فالنسق بالنسبة له هو مجموعة من السلوكات تصل إلى غايات عبر وسائل، وبالنسبة له أن الوسائل تصبح فيما بعد غايات.
مظاهر الفعل كيف نفهم الفعل؟: الفعل الاجتماعي يتمظهر في مفهوم جد حيوي وهو الدافعية وتحتوي على ثلاث عناصر:
1. الجانب الإدراكي: وهو أن الإنسان الفاعل (الفرد) تكون لديه بعض الأفكار أو المعلومات المتصلة ليتحقق الهدف.
1. الجانب الانفعالي:وهو أن تكون لديك بعض المشاعر المتصلة بهذه الحاجة (الموضوع) هو الرغبة، الحاجة الحب وهو ليس الانفعالي الآني.
2. الجانب التقويمي: أن يختار الوسائل التي يستعملها لتحقيق الهدف.
كيف يحدث التفاعل الاجتماعي؟:
· التفاعل يحدث بين الأنا والآخر.
· الأنا يأخذ في الاعتبار سلوك الآخر فيحدث بين الأنا والآخر توقعات هذه التوقعات تسمى بـ: (التوقعات المتبادلة).
· ينتج عن ذلك أن الأنا يعدل من سلوكه لتوقعات الآخر والآخر يعدل من سلوكه بتوقعات الأنا.
· وتعديل السلوك هو سلوك ناجح لأنه حدث ما يسمى بـالاتفاق) وهو نمط التوقعات يسمى بـ: المعيار أو المعايير.
· يقول بارسونز: لهذا وجود المعايير لوجود مصالح متميزة ورغبات أو حاجات لإرضاء الآخر.
· العناصر التي تدعم الفعل هو الدور و المكانة ويسمى بـ: النسق الاجتماعي وهو ليس مؤسسة مهيكلة وهي مؤسسة متواجدة في إطار الدور والمكانة، لا يؤدي دوره إلا إذا تعاونت معه أنساق أخرى وهي:
1. إطار أفراد متفاعلين وهو نسق الشخصية.
2. اتفاق في المعايير والقيم وهو نسق الثقافة.
3. النسق العضوي.
· إلا أن بارسونز أكد على أن هذا التفاعل يدخل في إطار الأنساق السابقة وأكد على أن هناك مشاكل ومعضلات تعيق عملية التفاعل (المتغيرات النمطية).
· حدد برسونز بدائل لتوجيه القيم في شكل معضلات تسمى بالمتغيرات النمطية وهي:
1. المعضلة الأولى: المشكلة (المتغير الأول) (الوجداني / الحياد الوجداني): الخيار بين الحصول على الإشباع أو أن يؤجله. مثال: الأب مع أولاده (الوجدان) الأستاذ مع الطلبة (الحياد الوجداني).
2. المعضلة الثانية: (الخصوصية/ العمومية):التفاعل يمكن أن يكون في إطاره الخصوصي أو العمومي.
3. المتغير الثالث: (التخصيص/ الإشارة): ضرورة اختيار الفاعل لإقامة العلاقات على أساس مصلحة أو مصالح عديدة.
4. المتغير الرابع: (النوعية / الانجاز): النوعية على أسا كينونة الفرد لا على أساس ما يمتلك.
5. المتغير الخامس: (التوجيه الذاتي / التوجيه الجماعي).
· وبالتالي فالنسق الاجتماعي عند بارسونز نكتشفه من حيث الأدوار والمكانة، بعض هذه الأدوار يشكل مجموعة متألفة من الصفات تسمى النظام.
· ويقول: أن النسق مهما كان نوعه يتميز بـ 04 وظائف:
1. التكيف.
2. تحقيق الأهداف.
3. الإدماج.
4. المحافظة على النمط.
· لماذا ربط بارسونز النسق الاجتماعي بالأنساق الأخرى؟ لأسباب التالية:
1. العوامل الثقافية التي تؤدي بالفاعلين إلى تحقيق أهداف معينة.
2. الأدوار التي يقوم بها الأفراد تكون مصاحبة للاحتياجات وتعتبر القيم هي الأساس في النسق الاجتماعي.
· القيم هي عبارة عن مجموعة من التحديات لدرجة المعايير،التي توجد وتتلازم معا، المعايير أدنى ـ القيم أعلى، ويمكن تشخيص هذه القيم بدورها من خلال متغيرات نمطية.
الاتجاه النقدي في علم الاجتماع المعاصر:
1. ألفن جولدنر: أدرك جولدنر ضرورة تغير الفكر السوسيولوجي، فبناء هذا العلم ووضعه داخل المجتمع وصلته بالحركة التاريخية، كل ذلك ينطوي على تناقضات وصراعات قد تؤدي بعلم الاجتماع إلى أزمة، لكن ما هي التناقضات التي أدت بعلم الاجتماع إلى أزمة وهي:
1. رفض الجيل الجديد الثوار اليساريين والسود النظرية السوسيولوجية ومعاداتها والدعوة إلى عدم التعلق بالمعرفة.
2. علم الاجتماع علم ديالكتي جدلي يحمل تناقضات بين التيار المحافظ (دوركايم،كونت) والتيار الرادكالي (ماركس).
3. أن هذه الوظيفية فيها تناقضات في داخل الوظيفية فهذه الوظيفية عندما تحلل لنا الواقع فهي تأخذنا نحو دولة الرفاهية (الصفوة).
4. ظهور تيارات نقدية ضد الوظيفية كبدائل نظرية جديدة.
· يمكن أن نلخص أفكار جولدنر في النقاط التالية:
1. يقول علينا أن لا يكون هناك تأثير إيديولوجي على البحوث السوسيولوجية أي الابتعاد عن التحيز الإيديولوجي.
2. يقول أن الوظيفية فقدت الاستيعاب على الكثير من الحقائق الاجتماعية نتيجة توجهها المعرفي الإيديولوجي.
3. يقول من الصعب القيام بنقد نظرية علم الاجتماع دون نقد المجتمع أو العكس لأن كليهما يؤثر في الآخر.
2. رايت ميلز: يمكن اعتبار ميلز الأب المؤسس للاتجاه النقدي، ويتميز هذا التيار بـ:
1. معارضته لعلم الاجتماع الأمريكي المرتبط بمشكلة النظام أو ما يسميه المجتمع الأمريكي: الأقلية المزعجة.
2. التأثر بالتيارات الفكرية.
الخيال السوسيولوجي عند ميلز:
· رفض ميلز النظرية الكبرى في نظرية بارسونز التي تحمل تعقيد نظري ولغوي:
1. رفض الأسلوب اللغوي المعقد: يقول ملز)( كأننا في مباراة جافة من المفاهيم)).
2. الارتباط الإيديولوجي لهذه النظريات، فالاهتمام بالتوجه القيمي هذا يؤدي بنا إلى نقل الأبنية النظامية إلى المستوى الأخلاقي كأننا أمام معاملات أخلاقية وإلغاء القوة كعنصر في صنع القرار والتحكم في الأفراد والسيطرة عليهم.
تحليل الخيال السوسيولوجي: تمثل فكر الخيال السوسيولوجي أحد الأدوات النظرية لميلز ويقوم على:
1. مستوى البناء الاجتماعي.
2. مستوى الفرد.
· يرى ميلز أنه لا يمكن فهم الفرد أو تاريخ المجتمع دون فهم الآخر والعلاقة التي تربط بينهما، وليفهم الفرد هذه العلاقة فهو بحاجة إلى مهارات عقلية تمكنه من تكوين فكرة لما يدور حوله وما يحدث له، هذه القدرة العقلية نسميها بالخيال السوسيولوجي، وهو مطلوب لدى الباحثين وكذا الصحفيين والدارسين والفنانين وحتى عامة الناس لأنه عنصر من المجتمع.
· يرى ميلز أن قدرة الباحث تتجلى في الربط بين مظاهر الاضطراب الشخصي وبين مشاكل البناء الاجتماعي وهنا يظهر الهدف الأساسي للخيال السوسيولوجي يمكن الفرد من اكتساب وعي حقيقي بمشكلته ومشكلة مجتمعه.
1. مشكلات خاصة بالفرد: يشعر الفرد بأن القمة التي يؤمن بها مهددة بالزوال فيحدث عنده اضطراب (قلق).
2. مشكلات عامة في إطار البناء الاجتماعي: شعور الجماهير بأن قيمها مهددة تظهر العداوة والاستعانة بقوى.
· هنا يقول ميلز على الباحث الاجتماعي ضرورة التسلح بما أسماه الخيال السوسيولوجي فالفرد جزء من البناء الاجتماعي والبناء الاجتماعي جزء من مراحل التاريخ.
· وهنا يقول ميلز: علينا بطرح الأسئلة التالية:
1. ما هو البناء الاجتماعي؟
2. ما هي مكوناته؟
3. كيف تتغير هذه المكونات؟
4. ما هي دلالة كل مكون إجتماعي؟
5. أين يقع هذا المجتمع من تاريخ الإنسانية؟
6. ما هي مراحله؟
7. كيف يؤثر في التاريخ؟
8. ما نوعية الرجال والنساء في هذا المجتمع؟
9. هل هناك مميزات بينهما في إطار السلطة؟
10. ما هي الطبيعة الإنسانية التي تظهر من خلال هذا السلوك؟.
توماس يوتمر:
· ركز على الجانب العلمي أو المنهجي الذي قدم تفسير للمجتمع ونقد يوتمور الطبقات والصراع في النظرية الماركسية.
· يتساءل يوتمر : هل الماركسية فلسفة اجتماعية أم يوتوبيا أم إيديولوجيا وعقيدة أم نظرية علمية في تفسير المجتمع.
· يجيب يوتمر:
· أن ماركس استعمل المخبر كما استعمله الفيزيائي وكان مخبره إنجلترا للدراسة الرأسمالية كنظام.
· يقول: أن النظرية الماركسية إذا كانت إيديولوجية سياسية، فماركس يعتبر ماركسيا، أما إذا كانت في إطار نظرية علمية فماركس يعتبر عالم اجتماع.
· وهنا يربط ماركس بين القوانين العامة (الصراع الطبقي ، النظم الاجتماعية) والقوانين الخاصة (تحول النظام الرأسمالية إلى نظام اشتراكي).
· ويقول: أن المشكل ليس في ماركس لأنه لم يعش في المجتمع المعاصر ولكن المشكل في الماركسيين الذين تبنوا الماركسية كإيديولوجية سياسية وليست كنظرية علمية، وبتالي لم ينجحوا في تفسير الواقع الاجتماعي المعاصر.
· يقول: علينا الدعوة إلى علم الاجتماع الراديكالي في الفكر وفي المنهج، لأنه ظهرت نظرية جديدة في المجتمع الأمريكي وهذه النظرية هي نظرية الصفوة.
· وقد ألف كتاب سماه (الصفوة والمجتمع).
· يقول: أن الصفوة هو مفهوم أقل تماسكا من مفهوم الطبقة لأن نظرية الصفوة تعتمد على ما يسمى بـ: القوة أما الطبقة فجاءت عن طريق التكامل والتعاون.
· أما عن نقده لبارسونز فيقول: أن أفكار بارسونز تفرض عليه عزلة فكرية من خلال تعقيداته وكثرة تجريده.
· عدم اهتمام بارسونز بالأمور السياسية والاجتماعية وعدم تكوين رؤية واضحة.
جون ريكسالسوسيولوجية النقدية):
· اهتم بنظرية ماركس وماكس فيبار وتأثر بأفكار رايت ميلز.
· يؤكد على أهمية الفعل في بعده الخاص (الذاتي)، وضرورة تكامل دافعية الأفراد من خلال اللجوء إلى المعايير الثقافية، وهنا يعطي ملاحظة : أن الأنساق الاجتماعية لا يعني أنها تحقق تكاملا بواسطة المعايير، كما يقول بارسونز يمكننا التكامل دون معايير.
· وقدم جون ريكس نموذج للصراع الذي أهمله بارسونز:
1. أن الأنساق الاجتماعية ليست منتظمة حول مجموعة من القيم ولكن تتضمن مواقف صراعية تمتد من المساواة السلبية إلى العنف المدمر.
2. لا يؤدي ظهور هذه المواقف إلى مجتمع موحد ولكنه يؤدي إلى مجتمع جماعي به طبقتان أو أكثر ذات مصالح مختلفة.
3. ينقسم الموقف ألصراعي إلى طبقة حاكمة وطبقة محكومة.
4. يتغير موقف القوة لصالح الطبقة بتغير العوامل التي تزيد من إمكانية مقاومة الطبقة المحكومة أو قيامه بالثورة.
5. قد تظهر انقسامات جديدة داخل الطبقة الثورية حينما تفرض إرادتها على الطبقة الحاكمة.
6. غموض الأهداف لدى الطبقة المحكومة فإنها تسلك المواثيق والمثاليات التي صاغتها قبل الثورة بعد أن تقبض على مقاليد السلطة.
7. قد لا يؤدي التغير في ميزان القوة إلى الثورة ولكنه كذلك لا يؤدي إلى الإصلاح.
نوع الصراع عند جون ركس:
· هو صراع على الحكم في مصادر القوة وليس أدوات الإنتاج بمعنى دارن دورف الذي يقول الصراع حول السلطة والقوة وجون ريكس يتفق معه.
· إذا اتجاه جون ريكس النقدي يتميز بخاصيتين:
1. الربط بين أفكار ماركس وفيبر.
2. هو ينتقد المجتمع ومتأثر بالراديكالية التي سادة في نهاية الستينات وهذا ما يسميه بالنقد السوسيولوجي النظري.
النقد الاجتماعي:
· ينتقد دور عالم الاجتماع كباحث متحرر من القيم ويسعى لتطبيق المعرفة العلمية، فالتحرر من القيمة يعني أن يقوم عالم الاجتماع بدور الخبير ويعمل تحت وصاية رجال السياسة والحكومة.
· يقول: أن هدف علم الاجتماع النقدي أن يكون راديكاليا ويقدم منهجا لوصف الأبنية الاجتماعية، وتحليل لوظائفها والكشف عن الإيديولوجية السياسية.
· الإيديولوجية السياسية عند ريكس هي أساطير تخفي الواقع وبالتالي علينا تبني ما يسمى بالعدمية.
· يقول: لأن هناك الشك في القيم، فعلينا بالعدمية، أي لا نتبنى أي إيديولوجية وبالتالي الاهتمام بالبناء الاجتماعي، من أجل الكشف للأفراد العاديين عن همومهم اليومية واكتساب قدر من الوعي الذاتي يجعلهم قادريين على الربط بينهم وبين المشكلات العامة.
· يقول: أن أهم المشكلات العامة التي يعاني منها النظام الرأسمالي وهي البطالة، الحروب، مشكلات المدن، الأسرة.
· يقول: أننا عندما نكشف عن مشكلة العالمين الرأسمالي والشيوعي فإننا بالتالي نقلل من تأثير الإيديولوجيات.
· يقول: من مواصفات العالم الرأس مالي:
1. الشركات الكبرى.
2. هندسة الاتفاق: إن استقرار المجتمع الرأس مالي يقوم على استغلال الطبقة الحاكمة كل الأساليب في إخضاع الجماهير لقراراتها وسياساتها وفي هذه الحالة يصبح الفرد مضطربا و لا يمارس اختيرا رشيدا ولا يقدم أي رأي، لأن الطبقة الحاكمة قد هندسة له حياته، وتقوم على هذه الهندسة وسائل الإعلام.
المدارس النقدية:
مدرسة فرانكفورت:
· ارتبطت بالنظرية النقدية.
· مؤسسها الحقيقي هو ماكس هوكهايمر وزميله تيودور أدولنوا.
· ارتبط هذان الاسمان بمعهد البحث الاجتماعي بجامعة غوهن، ثم اتخذ هذا الاسم مدرسة فرانكفورت تميزت باتجاهات فكرية واجتماعية.
اتجاه هوكهايمر:
· سميت فلسفته بالمنهج النقدي الجدلي، أي توحيد النظرية للوقوف ضد فكرة التسلط والعنف، فالهدف هو سلط الإنسان وليست سلطة العلم والمعرفة.
· النظرية والممارسة، هي أهم العوامل التي أدت إلى نشوء النظرية النقدية.
· هذه النظرية جاءت بعد الجو الذي كان سائد في ألمانيا وما تركته الحرب العالمية الأولى من أثار سلبية، وما نتج من انقسامات سياسية التي أدت إلى ظهور تيار جديد يسمى بالتيار النقدي ويدور أساسا حول النظرية والممارسة كما أن فشل الحركات العالمية في أوربا وتحويلها، هذا أدى إلى ما يسمى باللعبة السياسية على حد تعبير هوكهايمر، دفعت إلى وجود يسار جديد يرفض النظام الاقتصادي الرأسمالي وينتقد الماركسية كمفهوم إجتماعي، مما أدى إلى إحياء الماركسية من جديد بفكر نقدي.
· يقول هوكهايمر: ((ينبغي أن نفرض الجوانب الخيرة ونعلن الحب (الإنساني) كمبدأ للحياة بدلا من المرارة اللانهائية والواقع لا يوجد إلا تعبير واحد للحقيقة هو أن نقول لا للظلم)).
· كتب كتاب سماه (كسوف العقل) عالج فيه تحجر المجتمع الصناعي والذي يعكس إيديولوجية العالم الجديد والتي تريد عودة العقل المستقل (العقلانية البراغمتية)
· لقد دعا رواد مدرسة فرانكفورت إلى إنقاذ العقل من هيمنة الفلسفة الوضعية كما أنه حولت العقل الغربي إلى عقل ذاتي.
· وبتالي يقول: بأن هذا العقل الأداتي هو نتيجة هذه الأزمات والكوارث البيئية والاستعمارية فتحول العقل إلى آلة للسيطرة وتدهور ما يسمى بالعقل الموضوعي وتحول إلى العقل أداتي من أجل تحقيق المصالح المالية، وهذا العقل الآداتي هو العقل التكنولوجي الذي اختزل الإنسان إلى كائن بيولوجي.
· لقد طرح رواد مدرسة فرانكفورت بديل للعقل الأداتي سموه بالعقل النقدي الذي يدرك الطبيعة بين العقل والإنسان.
البدائل النظرية:
-الفينومينولوجيا (الظاهرتية).
-الأثنوميتودلوجيا.
-التفاعلية الرمزية.
·البدائل النظرية نشأت داخل علم الاجتماع الغربي أي لها ثقافة خصوصية غربية وهي اتجاهات نقدية للمدارس التقليدية (الوضعية) وهي تنتقد الوضعية من الناحية التجريدية، دوركايم وكونت يستعملان الإحصاء، والبدائل النظرية ترفض الإحصاء.
·البدائل النظرية هدفها دراسة الحياة اليومية، وهي ترى أن الوضعية والوظيفية أهملتا الإنسان واهتمت بالنظام أو النظريات الكبرى والهدف من البدائل النظرية هو إحياء التراث الإنساني كإنسان، دراسة النزعة الإنسانية.
جذور البدائل النظرية:
·التحولات التي حدثت في الستينات في المجتمعات الغربية منها التشكيك في النظريات القديمة.
·تأثرت بالفلسفة الوجودية، أي أن الفرد له وجود خاص كإنسان وعلاقته بالأشياء في الجانب الفكري عموما.
·اعتمدت على فلسلفة هوسل ما يسمى بفلسفة الظواهر أي الفصل بين عامل الشعور والمادة، واهتمت كذلك بفلسفة ديكارت في مقولاته((أنا أفكر إذا أنا موجود)) أي يكون لي وجود ثقافي فكري ليس في شكله المادي إنما في قيمته الفكرية معنى موجود أنه اهتم بـ : الأنا والآخر كطرف مشارك.
1.الفينومينولوجيا (الظاهرتية):
·يقول هوسرل أنه من مهمة الظاهرتية هي إعادة الصلة بين المعرفة العلمية وخبرة الحياة اليومية.
·واستخدمت هذه الحجة ضد الوظيفية البنائية لأنها تتكلم عن الكل والنسق، منفصلة عن نبض الحياة اليومية.
·تهتم الظاهراتية بدراسة الوعي الإنساني.
·مسلماتها تقول أن العالم الذي نعيش فيه عالم مصنوع في وعينا مع وجود العالم الخارجي إلا أن هذا العالم الخارجي لا معنى له إلا من خلال وعينا.
·يرى شوتز أن الظواهر الاجتماعية تتكون من المفاهيم العادية التي يكونها الأفراد عن بعضهم البعض خلال حياتهم اليومية ويسميها بسياقات المعنى وهي مجموعة من المعايير التي تنظم بواسطتها مدركاتنا الحسية ونحولها إلى عالم ذي معنى ويسميها بمخزون المعرفة وخصائصه كتالي:
1.أننا نكون معرفة إبتداءا من العام الخارجي (الأصدقاء، الآباء، المعلمون ...الخ).
2.هذا المخزون موزع اجتماعيا، كل منا له معرفة تختلف عن الآخر.
3.أن هذا المخزون يتكون من الخطاب اليومي المشترك عن طريق الاتصال.
·ومن هنا يتبين لنا أن المهمة الأساسية لعلم الاجتماع هي الكشف عن المبادئ العامة لهذه المعارف التي تمثل خيرات الفرد في الحياة اليومية.
·وبالتالي لدى شوتز مفهوم يشير إليه يتمثل ما يسمى بالمعنى أو الحس المشترك المتكون من:
1.الاتجاه أو الموقف الطبيعي: هو أن هذا الواقع الاجتماعي أو العالم الخارجي معطى موضوعي(أنه موجود قبلهم ويوجد بعدهم).
2.وأن هذا الواقع الخارجي له تاريخ مستقل عن الأفراد وهذا الواقع الخارجي منتظم موجود بواسطة الخيرات.
·يقوم علم الاجتماع الفينومينولوجي على:
1.الاهتمام بالذاتية الداخلية.
2.مادة التحليل الفينومينولوجي تقوم على خبرة الحياة اليومية.
3.ينظر إلى الإنسان على أنه يملك عنصر المبادرة فهو خالق لهذا الواقع ونتاج له في نفس الوقت.
2.الإثنوميتودولوجيا:
·أول من صاغ مفهوم الأثنوميتودولوجيا فيلسوف ألماني هو جار نفيكل في كتابه (دراسة في الأثنوميتودولوجيا)، .
·وكلمة الإثنوميتودولوجيا معناها منهجية لدراسة النظام الاجتماعي أو الواقع الاجتماعي وتعني أنها تهتم بالمواقف العلمية في الحياة اليومية ولكن بطريقة اجتماعية.
·يحدد جار نفيكل منهجية النظام الاجتماعي بـ:
1.يسميها بالفهرسية أو مجموعة الفهرسية أي تخصص لغوي لها معنى لغوي محدد أو ما يسميها بالتعبيرات الفهرسية.
2.ما يسمى بالبصيرة أو الانعكاسية. مثلا أنا وقفت في طابور عند الخباز أنا أشارك في تكوين هذا النظام وأدعمه ومجبر عليه بطريقة عفوية كأن هذا النظام انعكس عن سلوكي.
·وقد حدد جار نيفكل الحياة اليومية للأفراد سماها بالخصائص الرشيدة وتحتوي على 14 مجالا هي التي تحدد نمط السلوك للأفراد.
1.تصنيف الأفراد للأشياء أو الناس ومقارنتها.
2.تقدير الأمور أي أضعها في مجال الصواب أو الخطأ.
3.البحث عن الوسائل لتحقيق الأهداف.
4.استخدام إستراتيجية معينة.
5.تحليل النتائج المترتبة عن الوسائل.
6.تقدير قيمة الوقت، (لا يستعمل الوقت وإنما يوظف).
7.التنبؤ بالأحداث.
8.استعمال قواعد إجراء معينة.
9.الإقدام على الاختبار.
10.استعمال معايير لهذا الاختبار.
11.التنسيق بين الوسائل والغايات.
12.الوضوح والتمييز بين الأشياء.
13.السعي إلى الوضوح.
14.التوفيق بين الموقف والمعرفة العلمية.
·الفرق بين المنهج الأثنوميتودولوجي والمنهج الوضعي التجريبي:
المنهج الأثنومتودولوجي
فهم الأفراد ككائن عقلاني.
المنهج الوضعي التجريبي
الأفراد حقيقة واقعية كائن أوجده المجتمع.
المنهج الأثنومتودولوجي
هي منظر واقعي تذهب إلى الواقع.
المنهج الوضعي التجريبي
منظر علمي يستعمل الإحصائيات المنهج المقارن.
المنهج الأثنومتودولوجي
الاهتمام بالثقافة والإطار الاجتماعي.
المنهج الوضعي التجريبي
لا معنى للثقافة بل الفرد.
التفاعلية الرمزية:
·ظهر مصطلح التفاعلية الرمزية أول مرة سنة 1937م في مؤلفات: هربرت يلومر وهو من رواد مدرسة شيكاﭭو.
·نشأ منظور التفاعلية الرمزية، التفاعل بالرموز وليس التفاعل بالأشخاص بوصفه عمل سوسيولوجي لفلسفة الذرائع.
·هي الاهتمام بمستوى الوحدات الصغرى لأنها المنطلق لفهم الوحدات الكبرى.
·بمعنى أنها تبدأ بالأفراد كمدخل لفهم النسق الاجتماعي لأن أفعال الأفراد تصبح ثانية لتشكيل بنية من الأدوار (الأسرة تعتبر بنية)
·ويمكن النظر إلى هذه الأدوار من حيث توقعات البشر بعضهم تجاه بعض من حيث: المعاني والرموز.
·من أشهر منظري التفاعلية الرمزية: جورج ميد، الذي يبدأ عمليته بالاتصال ويحللها إلى صنفين:
1.الاتصال الرمزي وهو استخدام الأفكار والمفاهيم واستعمال اللغة كرمز مهم بين الناس.
2.الاتصال غير الرمزي (المادي).
·وبالتالي يرى أن النظام الاجتماعي هو نتاج الأفعال بعض الأفراد.
·يتفق هربرت يلومر مع جورج ميد على أن التفاعل الرمزي هو السمة المميزة للتفاعل البشري والسمة المميزة هي الرموز وأوجزها في النقاط التالية:
1.إن البشر يتصرفون حيال الأشياء على أساس ما تعنيه تلك الأشياء بالنسبة لهم.
2.هذه المعاني هي نتيجة للتفاعل الاجتماعي.
3.هذه المعاني تعدل أو تحور أو تعدل ويتم تداولها عبر عمليات تأويلية يستخدمها الأفراد.