- إنضم
- 7 أفريل 2015
- المشاركات
- 17,494
- الحلول
- 1
- نقاط التفاعل
- 51,069
- النقاط
- 1,886
- محل الإقامة
- الجزائر الحبيبة
- الجنس
- ذكر
أهلا بكم أحبتي في اللمة العزيزة
لست متذمرا لكن العجب الذي يحدث في محتمعنا يجعلني كلما أردت
التقدم في مواضيع جديدة اجد نفسي راجعا ألى نقد حالنا
واصفا حالات أرى أنها معيبة، أهدف إلى محاولة إيجاد حلول عملية لها أو على الأقل أحلم بذالك
في زيارة عاجلة لبيت والدتي كما هي عادتي وجدت صبية يلهون
أعجبني لعبهم فبقيت أتأملهم لبعض الوقت
و شردت متصفحا سجلات الذاكرة القديمة متذكرا الحوش القديم الترابي الذي ملأته حفرا
أين كنت أبحث عن كنزي
تذكرت الجدار الذي كنت أرسم عليه مرمى و كنت أضع أخي الأصغر حارسا لكي يأخذ حظه من ضربات الكرة
تذكرت الزاوية التي كان يجلس فيها أخي الأكبر واضعا سجلاته و كتبه و مذياعه مع المسجلات
تذكرت أخواتي الإناث الأربع و لكل واحدة منهن قصة بين المرح و الضحك و الغناء
طبعا لم أنسى أنهن كن يأخذن نصيبعن من الضرب من أخي الأكبر إذا لم تنفذن أوامره التي عليهن فهمها بسرعة
و تنفيذها بسرعة أكبر
تذكرت التلفاز القديم و بداية الإرسال على على الساعة الخامسة مساءا
و كيف كنا نجلس منصتين و أخي الأكبر يترجم لنا و يشرح لنا
تذكرت العنزات الثلاث التي كانت جزءا من عائلتني مدرة علينا حليبا لقهوة الصباح و في المساء للعشاء
تذكرت نشرة الأنباء على الساعة الثامنة مع والدي
تذكرت اننا كنا نجلس جميعنا في الغرفة ولا واحد يتخلف عن هته الجلسة
حتى يصل وقت العشاء الذي كان في الغالب كسكس
تذكرت عندما كنا نجتمع على الطاولة أنا و والدي و أخواتي الإناث في جهة
و والدتي و باقي إخوتي مع بعض في طاولة أخرى
كان أخي الأكبر بمثابة الوالد
و أثناء العشاء يبدأ بأسئلتنا جميعا و بالواحد
ماذا فعلت و أين ذهبت و هل صليت و هل درست
و يحدثنا عن العالم و المجتمع و يوصينا بالحياء و الحشمة و توقير الكبير
و زيارة الأقارب و المرضى و يخوفنا من البقاء خارج البيت خصوصا في الليل
و يخوفنا من السجائر و المخدرات و الإنحلال
كنا ننصت له و هو يذكرنا بالأجر و الحسنات
حديثه كان مكررا لكنه لم يكن مملا لنا أبدا
كبرنا على كلمة إحشم و عيب و حط راسك كي تحكي مع الكبير
و كبرنا على أسكت ما تردش الكلام على الكبير
كبرنا على الطاعة و الخوف
كبرنا على توقير الكبير
كبرنا على زيارة المريض
كبرنا على السمع و الطاعة
كبرنا على الصبر
كبرنا على الحب
كبرنا على الحنان
كبرنا على و على وعلى ,,,,,,,,,,,,, على كل الأخلاق الحميدة
أما الآن فالجميع ماسك هاتفه و الجميع منشغل فمن يربي من
إليكم الصورة ربما أبلغ تعبير من ألف كلمة