- إنضم
- 24 أفريل 2010
- المشاركات
- 3,554
- نقاط التفاعل
- 3,023
- النقاط
- 491
- محل الإقامة
- خالة بنات أختي
- الجنس
- أنثى
اختبارحقيقي.. واختبار صعب.. لكنه ليس مستحيلاً..
♧♧♧♧♧♡♡♡♡♡♡♧♧♧♧♧
اختبارات الله عز وجل للخلق كثيرة ومتعددة ومستمرة
منذ أول لحظات تكليف الإنسان وإلى يوم مماته..
ـ فالجهاد في سبيل الله اختبار.. نعم هو اختبار صعب
ولكنه ليس بمستحيل.. ينجح فيه المؤمن، ويتخلف عنه المنافق..
ـ والإنفاق في سبيل الله اختبار.. اختبار صعب ولكنه ليس مستحيلاً..
يقدر عليه المؤمن، ولا يقدر عنه المنافق..وحسن معاملة الناس اختبار..
وكظم الغيظ اختبار..والرضا بحكم الله عز
وجل اختبار.وبر الوالدين اختبار..وهكذا...
الحياة كلها اختبار من أول أيام التكليف إلى لحظة الموت،
يقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:
قال تعالى: الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ
أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ [الملك:2].
وتتفاوت درجات الصعوبة بين الاختبارات المختلفة..
ولكنها في النهاية اختبارات..
ومطلوب من المؤمن أن ينجح فيها كلها ليثبت
صدق إيمانه وتوافق لسانه مع قلبه..
وهذه الاختبارات سنة إلهية ماضية، وضعها الله عز وجل لكل البشر بلا استثناء
منذ خلق الله آدم عليه السلام وإلى يوم القيامة..
أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ [العنكبوت:2]
سنتكلم عن اختبار من الاختبارات الصعبة جداً
فليس أي شخص ممكن ينجح فيه؛ لدرجة أن
الرسول صلى الله عليه وسلم
جعل هذا الاختبار مقياساً واضحاً بين المؤمن والمنافق
فهو اختبار خطير، والذي سيسقط في هذا الاختبار..
سيكون منافقاً بنص كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الاختبار هذا يا إخواني ويا أخواتي
هو
اختبار صلاة الفجر.
روى البخاري و مسلم عن أبي هريرة
رضي الله عنه وأرضاه قال:
قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء
وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما -
أي: لو يعلمون ما فيهما من الأجر- لأتوهما ولو حبواً).
تخيل نفسك
أنك لا تستطيع أن تمشي أصلاً
كأن تكون رجلك مكسورة
وليس هناك من يعينك على المشي
والذهاب إلى صلاة الفجر في المسجد
فتذهب حبواً كالأطفال؛ لأنك تعرف كمية
الخير التي في هذه الصلاة.
صلاة الفجر
ساعة تنفس الحياة في يسر ، وفرح
وابتسام والوجود الغافي يستيقظ رويدا رويدا
، وكأن أنفاسه مناجاة ، وكأن تفتحه ابتهال !
هذه الساعات العظيمه من ساعات اليوم
لا يعلم الجميع فضلها .ويضيعونها بالنوم.
فكم من أجور ضيعناها يوم نمنا عن صلاة الفجر
كم من حسنات ضيعناها يوم سهونا عن صلاة الفجر او أخرناها
كم من كنوز فقدناها يوم تكاسلنا عن صلاة الفجر !
صلاة الفجر مصدر من مصادر النور يوم القيامة !!
تختفي في يوم القيامة مصادر النور العادية..
فتكور الشمس وتنكدر النجوم
كما قال ربنا سبحانه وتعالى :{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ }.
ويبعث الخلق في ظلمة شديدة.ظلمات بعضها
فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها...
ويحتاج الناس للنور لكي يدركون طريقهم
، ويسيرون بين الجموع الهائلة..
ويكون أشد الاحتياج إلى النور عند الجواز
على الصراط.. فالصراط صفته مرعبة..
ولا يجوزه إلا من شاء الله عز وجل..
من أين يأتى المؤمنون بهذا النور
العظيم في ذلك اليوم المظلم ؟!
لقد جاءوا به من أعمال كثيرة عملوها في الدنيا..
وعدهم الله عز وجل بالنور جزاءً لها.
.ومن هذه الأعمال :"صلاة الفجر في جماعة" !!
اقرأ حديث
رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن بريدة الأسلمي رضي الله عنه قال :
قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة"
رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجة بسند صحيح
وأعطى الله النساء نفس الأجر
بصلاتهن في بيوتهن..
وهذا النور يا إخواني ويا أخواتى
لا يضئ لك القبر والآخرة فقط، إنما يضئ لك الدنيا كذلك..
فالإنسان قد تختلط عليه الأمور في الدنيا فلا
يستطيع أن يميز بين الحق والباطل
وبين الصواب والخطأ، وبالذات في زمان الفتن..
يصور ذلك
رسول الله صلى الله عليه وسلم
في حديثه الشريف
الذي رواه الإمام مسلم عن أبي هريرة
رضي الله عنه وقال فيه :
"بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم.."
وعد صريح بالجنة!!..
روى البخاري عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال:
قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم
"من صلى البردين دخل الجنة "
..والبردان هي الصبح والعصر..
فهذا وعد من الرحمن سبحانه وتعالى أوحى
به إلى
رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم
أن يدخل الجنة أولئك الذين يحافظون
على صلاتي الصبح والعصر..
وهذا منتهى أحلام المؤمنين.. وهذا هو
النجاح الحقيقي والفوز العظيم..
قال تعالى :.
"َمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ
فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُور
وهناك خير عظيم وهو أعلى من الخير السابق !!..
ويعجب الإنسان.. هل هناك ما هو
أعلى من دخول الجنة ؟!
ويخبرنا بالإجابة
رسول الله صلى الله عليه وسلم
.نعم هناك ما هو أعلى !!.
هناك رؤية الله عز وجل في الجنة!!.
.الجائزة الكبرى.. والهدية العظمى..
والمنحة التي تتضاءل إلى جوارها كل المنح..
من الذي ينال هذه الفرصة المهيبة ؟!
إنهم أولئك الذين يحافظون على صلاتي الصبح والعصر !!
اقرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي
رواه البخاري ومسلم عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه يقول :.
كنا جلوساً
عند
النبي صلى الله عليه وسلم
إذ نظر إلى القمر ليلة البدر،
قال: "إنكم سترون ربكم كما ترون هذا
القمر لا تضامون في رؤيته"
(يعني ترونه بوضوح تام كما ترون القمر الآن بوضوح تام)
ثم قال: "فإن استطعتم أن لا تغلبوا على
صلاة قبل طلوع الشمس
وصلاة قبل غروب الشمس فافعلوا".
يا سبحان الله !!كل هذا الخير في صلاة الفجر !!
نافلة أعظم من الدنيا وما فيها !!
صلاة الفجر ـ وهي سنة الصبح
هي أكثر صلاة نافلة من نوافل الصلوات
خصها
رسول الله صلى الله عليه وسلم
بتعظيم الأجر بصورة لافتة حقاً للنظر..
فعلى سبيل المثال قال
صلى الله عليه وسلم فيما
رواه الإمام مسلم عن عائشة رضي الله عنها:
"ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها"
ووقفة يا إخواني وأخواتي مع هذا الحديث العجيب !!
ما الذي يمنعنا من صلاة الصبح ؟!
أليس جزءً ضئيلاً جداً جداً جداً من الدنيا .
.إما سهر بالليل في أمر من أمور الدنيا..
وإما رغبة في أخذ قسط من النوم .لكي
تستطيع أن تقوم في السابعة أو الثامنة.
أو بعد ذلك لأمر آخر من أمور الدنيا.أليس كذلك ؟!.
عد أخي وأختي في الله
واقرأ الحديث العجيب !!
الدنيا ـ كل الدنيا ـ بكل ما فيها من
أموال وكنوز ومناصب وأعمال
ومغريات وملهيات لا تصل إلى قيمة ركعتي الفجر !!
ولاحظ أن كل هذا الفضل لركعتي النافلة،
فما بالك بركعتي الفرض ؟!
فيا باحثاً عن قيراط بسيط في الدنيا.كيف تنام
عن ما هو خير من الدنيا جميعاً ؟!!.
فقه خاص وذكر خاص !!
روى أبو داود عن أبي محذورة رضي الله
عنه أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم
علّمه أن يقول في أذان الصبح بعد حي على الفلاح :
"الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم"..
وقفوا أيها المؤمنون والمؤمنات أمام هذه
العبارة العميقة.الصلاة خير من النوم...
ما الذي يمنعك غالباً من إدراك صلاة الفجر
؟ ..أليس النوم ولذته راحته وحلاوته ؟
ها قد سمعت
الرسول صلى الله عليه وسلم
يخبرك ـ وهو الصادق المصدوق ـ
أن صلاة الفجر خير من النوم مهما كان
النوم في اعتباراتك هاماً ومفيداً !!
ذكر خاص ..
عن أبي ذر رضي الله عنه أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال:
"من قال في دبر صلاة الفجر وهو ثان رجليه قبل أن يتكلم:
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد
يحي ويميت..وهو على كل شئ قدير
عشر مرات،
كتبت له عشر حسنات ومحيت عنه عشر
سيئات، ورفع له عشر درجات، ،
وكان يومه هذا كله في حرز من كل
مكروه، وحرس من الشيطان،
ولم ينبغ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم
إلا الشرك بالله".رواه الترمذي
- وقال حسن صحيح - .
وقت مشهود
عظم الله عز وجل من وقت الصبح في كتابه الكريم
فلم يقسم سبحانه وتعالى في كتابه بوقت
صلاة إلا بوقت الصبح والعصر..
قال سبحانه : وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2)
كما أن هذا الوقت وقت مشهو د.والذي يشهده خلق
عظيم من خلق الرحمن سبحانه وتعالى.
وهم الملائكة !!
كل ملائكة السماء النازلة إلى الأرض تشهد هذه الصلاة !!
روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن قال:
سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول:
"تفضل صلاة الجميع (الجماعة) صلاة أحدكم وحده
بخمس وعشرين جزءاً
وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر
ثم يقول أبو هريرة رضي الله عنه: "
(فاقرءوا إن شئتم: إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا [الإسراء:78])
فتخيل يا عبد الله..
كيف رفع الله عز وجل من قدر
هذه الصلاة .حتى جعلها
موعداً لالتقاء ملائكة الليل وملائكة النهار !! .
فانظر وتدبر إلى الفارق الهائل بين أن ......
يقول ملائكة الرحمن لله عز وجل وجدنا
فلاناً يصلي صلاة الفجر في جماعة
وبين أن يقولوا وجدنا فلاناً نائماً غافلاً ليس
واضعاً الفجر في أولوياته
ولا مواقيت الصلاة في حساباته !!
فارق هائل !..
فانظر في أي الفريقين تحب أن تكون.. واختر لنفسك..
أنت في حفظ الله !!
وعدك
رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنك إذا صليت الصبح ..
فإنك ستكون في حفظ الله عز وجل سائر اليوم ..أي منة.. وأي فضل !!
روى الإمام مسلم عن جندب بن سفيان رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من
صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله"
أي في حماية الله.. وفي عهد الله.. وفي ضمان الله عز وجل
..حماية ربانية عظيمة لمن صلى الصبح..
أنت في حماية الله.. ومن آذاك طلبه الله عز وجل حتى أدخله النار..
تشعر بثقة هائلة أثناء يومك إذا
كنت مصلياً للصبح..
تشعر بثبات أمام المحن.. وأمام المصائب.
. وأمام الطغاة.. وأمام الجبابرة..
أنت في حماية مالك الملك وخالق الأكوان..
ماذا تريد أكثر من ذلك ؟! كل هذا بركعتين !!
ثمــ...انتبه.. انتبهــى
ضياع الفجر ليس فقط ضياع الأجر !!
فالله عز وجل يحذر عباده كثيراً من أن
لا يغتروا بكون الله عز وجل
غفوراً رحيماً.قال سبحانه وتعالى:."وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ"
وقال:
{وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً
وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى }طه124
والله عز وجل لا يظلم الناس شيئاً، ولكن الناس أنفسهم يظلمون.
يقول سبحانه وتعالى في الحديث القدسي الذي رواه مسلم .
عن أبي ذر رضي الله عنه عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم
.أن الله تعالى قال :..
"يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها
فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد
غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه"
وإضاعة الصلاة بصفة عامة جريمة عظمى، وبلية كبرى.
وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة
فإن صلحت صلح العمل كله وإن فسدت فسد العمل كله..
فكيف يتوقع المؤمن خيراً وقد جاء يوم القيامة
وكتابه يخلو من صلاة الصبح في موعدها ؟!
روى البخاري عن سمرة بن جندب رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رؤيا ـ
ورؤيا الأنبياء حق .وفي هذه الرؤيا يصور
رسول الله صلى الله عليه وسلم
طرفاً.من
عذاب المذنبين من المسلمين.
وقد يكون هذا العذاب في القبر .
وقد يكون في النار، وقد يكون في الاثنين معاً..
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :.
"إنه أتاني الليلة آتيان (جبريل وميكائيل) وإنهما ابتعثاني
وإنهما قالا لي انطلق وإني انطلقت معهما،:
وإنا أتينا على رجل مضطجع.
وإذا آخر قائم عليه بصخرة، .
وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ رأسه.(أي يشدخ)،
فيتدهده الحجر (يتدحرج).
فيأخذه فلا يرجع إليه حتى يصح رأسه كما كان، ثم يعود
عليه فيفعل به مثل ما فعل المرة الأولى..
"أما الرجل الأول الذي أتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر.
فإنه الرجل يأخذ القرآن فيرفضه، وينام عن الصلاة المكتوبة"..
.
يااالله اللهم سلم..سلم
ولعل الجميع يعلم أن النوم هو المانع الرئيسي من صلاة الفجر
والرجل يضربه في رأسه لأنها محل العقل، وأشرف ما في الإنسان
والسبب في النوم..
أيها المؤمنون والمؤمنات.الأمر جد وليس فيه هزل...
أسمع الآن بقلبى من تقول ومن يقول
ولكن للأسف.. "يستحيل" عليّ الاستيقاظ في
هذا الموعد..أحاول لكن لا أستطيع
أقول لكم جميعاً تابعوا معـــى فى الجزء الثانــى
مع الوسائل التى تعينكم بإذن المولى