- إنضم
- 24 ديسمبر 2016
- المشاركات
- 5,056
- نقاط التفاعل
- 15,515
- النقاط
- 2,256
- العمر
- 39
- محل الإقامة
- فرنسا الجزائر وطني
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
هذه مشاركتي في مسابقة
وطني الغالي ( شهر الثورة المجيدة )
لم يعد ينفع الحديث فقد امتلأت الكتب والصحف والصفحات على النت ،ولكن لا شيء تغير وفرنسا لم تعترف ولن تعترف
لذلك وجدت طريقة أشفي بها غليلي
عن طريق التعليق عن الصور
سأضع الصور وأعلق عليهم بطريقتي....
{ أبي عاد أبي عاد يا جدي و يا عمي كم أنا سعييد .... نعم لقد عدت حبيبي والجبال ما تزال ملتهبة هناك اتيت لاراكم وأحس أنها لآخر مرة .....لا يهمني أبي لا أريد حذاءا ولا أريد شيئا آخر سوى أن تعود وتحضر الجزائر معك لأراها تلك التي أخذتك منا واستشهدت في أعيننا وأنت حي ترزق ،أريد رؤيتها بحلة جميلة وبريق في عينيها كما وصفتها لي ،أحضرها معك المرة القادمة لن أزعجها أعدك }
أمسكوني حبيبي وقادوني الى مجهول معلوم ،قادوني الى حتفهم وليس حتفي ،فأنا أرى الحياة وهم يرون الموت ،أنا أهديك الجزائر وحياة سعيدة حبيبي حافظ عليها من بعدي
أبي لقد أمسكو جدي وفتشوه ووجدو في جيبه حبات من الزيتون والقمح خبأها ليزرعها في أرض الجزائر ،إنه يقول إنها أرض واسعة ،كم هي قديرة الجزائر وكم هي كريمة لتمنح لجدي الأراضي لزراعتها
حبيبي بني لقد عذبونا وشردونا ونكلو بنا هههه لكنهم لا يعلمون ،أبدا لا يعلمون كيف لهم أن يعلمو وهم مجرد وحوش ... نحن لا نخاف الموت
قتلو صديقي أمامي،لقد قدم حياته مقابل حياة حبيبته الجزائر
أبي ،حتى أمي تعلمت كيف تحمل السلاح وتدافع عن الجزائر ،أما يقال أن المرأة تغار وتكره غريمتها في قلب زوجها ،لكني لم أرى امرأة تدافع عن محبوبة زوجها ،ما أروع الجزائر وأروع حظها بكم جميعا ...
جاء جنود يا أبي الى البيت وحطمو بيتنا ،حطمو الباب وقتلو دجاجتي التي كنت أنتظر إن تبيض لي بيضة كل يوم وأخبئها ،أتعرف لمن أبي ؟ إنها للجزائر فقد علمت أنكم تهدوها أرواحكم فقررت أن أهديها شيئا
تخبأت خلف جدتي وأنا أبكي لأنني لن أهدي الجزائر شيئا بعد اليوم
فقالت جدتي
انهض وقم لأقول لك كيف وماذا تهدي للجزائر ،اذهب الى الشيخ واحفظ القرآن ،وحصل العلم فإن الجزائر تحب العلم والعلماء
ياااه يا أبي ،ذهبت الى حصة الكتاب وحفظت على يدي شيخ له هيبة وبدا لي كأنه والد الجزائر ،كان يضعها في لفات برونسه ويضع عليها الكثير من كتب العلم
جعلنا حوله وقال اقرأو يا علماء الجزائر
فرحت كثيرا لأنني أخيرا سأهدي لحبيبتنا شيئا
إبني حبيبي ما زالو يقتلون وبوحشيةٍ يتعاملون ،لست أدري متى دوري يحين ،لكن أنا حي لا تخف كن رجلا بعدي
أبي لا تقلق فمهما كان ،حتى وأنت بعيد سأبقى هنا مغروس مع أقراني ،لننبت في أرضها ونعلن أننا أحباب الجزائر الجدد
وداعا يا بني اليوم هو يوم أحيا فيه ويموت الخائن ويموت الغاشم ،اليوم أقدم تلك الهدية الغالية لحبيبتي الجزائر
روحي فداء لك يا حبيبتي ...
لن أنظر الى أسفل بل ستبقى نظرتي شامخة حتى الموت
كبرنا وأعلناها ثورة يا أبي ،وطلبنا العون من رب العالمين ونصرنا والحمد لله
،وكلنا قدمنا تلك الهدية التي فصلها جيل وحاكها جيل وبهرجها جيل
استقلال تام
تام لا مفاوضة فيه
أبي ارتح اليوم فلم يذهب جهادكم سدى
ولا أرواحكم سدى
تحيا الجزائر
نموت نموت وتحيا الجزائر
هل عدت يا أبي
لا بل أنا من أتيتك هذه المرة
الجزائر حرة يا أبي
ترابها حر يا أبي
زرعنا فيها القمح والزيتون ...
وزرعنا فيها آمالنا وآمال أحفادنا ..
أرجو أن يصونو العهد من بعدنا ...
تقبلو مني فائق الاحترام والتقدير
حلم كبير
آخر تعديل بواسطة المشرف: