Omaar Zengarr
:: عضو منتسِب ::
الاكتئاب يتوغل إليك بكل هدوء..
في البداية تعاني مع الأشياء الصغيرة, وتختار عادة أن تتجاهلها.
انه مثل الصداع. تقول لنفسك "انه مؤقت وسوف يزول, انه مجرد يوم سئ".
لكنه ليس كذلك! أنت عالق في هذه الحالة النفسية..
أعتدت على ارتداء قناع اجتماعي تختبئ خلفه كي تواصل العيش مع الآخرين.
لكن المشكلة لاتزول, وتشعر بالمعاناة عندما ترتدي وجها مزيفا كل يوم ويبدأ بإستهلاكك أكثر وأكثر.
تهوى إالى العمق أكثر مما يجعلك تبدأ بالابتعاد عن الأصدقاء والعائلة, وأحيانا تعزلهم تماما من حياتك.
الشعور بالراحة منعدم. الأشياء الصغيرة التي كانت تجلب لك السعادة لم تعد لها قيمة حتى أبسط المهمات أصبحت مؤلمة.
لهذا السبب ليس لديك محفز في حياتك. لماذا تستمر في المحاولة إذا كان لاشئ يشعرك بالسعادة أيا كان؟!
كل هذه الأفكار تجعلك تشعر بالأسى الشنيع؛ فتصبح عالقا في دائرة مفرغة!
فجأة تجد حياتك أصبحت بطيئة الحركة, والأيام أصبحت متشابهة.
مجرد ضوضاء وشعور بالثقل يملأ عقلك, ويجثم فوق جسدك, وتشعر بأنك لن تكون سعيدا أبدا.
تستمر في الانطواء وتدمير علاقاتك وتشعر بالذنب على كل شئ ارتكبته أو لم ترتكبه!
جزء بداخلك يريد أن يصحح الأوضاع..
فيض من المشاعر الايجابية المفاجئة يجعلك تريد الخروج ومقابلة الناس.
لكنه قصير الأجل؛ لأنك في داخلك تعلم بأنه لن يجدي نفعا.
الأشياء التي تجعل أصدقائك سعداء لا تكترث بها.
أنت مدرك لحجم الفجوة بينك وبينهم..
فشل آخر ليس باختيارك.
احتقار الذات, وانعدام الطموح, شعوران يصبحان غير محتملين.
فتدرك في النهاية أنك أمام خيارين..
يتبع...
آخر تعديل بواسطة المشرف: