كثيرا ما أفكر في هذه العبارة ( على رأي المثل ) وأسأل نفسي عن مدى صحة التزامنا برأي المثل !
كنت أجلس مع امرأة متعلمة كثيرة القراءة والاطلاع ، كثيرا ما تفاجئني بسلوكيات لا تتناسب مطلقا مع سلوك امرأة واعية مطلعة ،
سألتها كونك متعلمة وتعرفين ما يجوز وما لا يجوز ، تميزين الصحيح من الخطأ ، و بدأت أعدد لها كثيرا من المخالفات منها عدم طاعة الزوج في بعض الأمور كعدم الانصياع لرغبته في بقائها في المنزل أو عدم ذهابها إلى أماكن محددة ، تقديم المعروف للغريب و الإساءة للقريب بناء على رأي المثل القائل
( الأقارب عقارب )!.. وما إلى ذلك ..
قالت لي : هذه العادات والتقاليد ، جداتي تربين على ذلك ، وإذا فعلت ما تقولين فسيقول الناس هذه متشددة ونيتها سيئة ، ألم تسمعي بالمثل الذي يقول
( إذا ذهبت إلى أرض العميان ، أعمي عينك )!
أدهشني ردها ، الحقيقة انصدمت ، وبقيت صامتة ..
قلت في نفسي إذا كان الجميع أعمى لم لا أكون المبصرة التي يقع عليها الاصلاح ومساعدة الآخرين ؟ أي لم ينبغي أن أكون عمياء مثلهم ؟
عدت للمنزل وفكرت كثيرا في تصرفات كثيرة يتم تقيمها استنادا إلى الأمثلة الشعبية الدارجة ،
بعضها صائب وبعضها خاطئ و غير منطقي ، وهذا ما يجعلنا نهتم بكلمة عيب أكثر من اهتمامنا بكلمة حرام
نراقب ردود أفعال الناس ولا نراقب سلوكياتنا التي يراقبها الله عزوجل ،،
يقول المثل ويقول المثل ... وكأن تلك الأمثال أصبحت لها حرمة النصوص الشرعية !
فنجد البعض يخالف الدين لأجل العادات والتقاليد ، وما تناقله الأجداد ..
لا أقول أن ننسلخ من ثقافتنا وعاداتنا ، ولكن أٌقصد السير بعينين مغمضتين ،
نتبع الأثر دون تدبر وتفكر في مدى صحته وسلامته وتوافقه مع المعتقدات الدينية والأخلاقية ..
***
لعل ذلك سائد في مجتمعنا فقط ,,
ولكن أود معرفة أرائكم بهذا الخصوص من حيث ..
- مدى سيطرة الأمثلة الشعبية على سلوكياتنا و ردود أفعالنا وتعاملنا مع المواقف التي تواجهنا يوميا .
- أضرار الالتزام بالأمثلة الشعبية وأحكامها وتقديمها على بعض الأحكام الشرعية .
- كيف يمكن أن نربي جيلا يتخلص إلى حد ما من سيطرة بعض الأمثلة وأقصد التي لا تتناسب مع الدين والمنطق .
تنويه : قد أتأخر في المتابعة بسبب تردي خدمة الانترنت في المنطقة .. التمسوا لي العذر..كنت أجلس مع امرأة متعلمة كثيرة القراءة والاطلاع ، كثيرا ما تفاجئني بسلوكيات لا تتناسب مطلقا مع سلوك امرأة واعية مطلعة ،
سألتها كونك متعلمة وتعرفين ما يجوز وما لا يجوز ، تميزين الصحيح من الخطأ ، و بدأت أعدد لها كثيرا من المخالفات منها عدم طاعة الزوج في بعض الأمور كعدم الانصياع لرغبته في بقائها في المنزل أو عدم ذهابها إلى أماكن محددة ، تقديم المعروف للغريب و الإساءة للقريب بناء على رأي المثل القائل
( الأقارب عقارب )!.. وما إلى ذلك ..
قالت لي : هذه العادات والتقاليد ، جداتي تربين على ذلك ، وإذا فعلت ما تقولين فسيقول الناس هذه متشددة ونيتها سيئة ، ألم تسمعي بالمثل الذي يقول
( إذا ذهبت إلى أرض العميان ، أعمي عينك )!
أدهشني ردها ، الحقيقة انصدمت ، وبقيت صامتة ..
قلت في نفسي إذا كان الجميع أعمى لم لا أكون المبصرة التي يقع عليها الاصلاح ومساعدة الآخرين ؟ أي لم ينبغي أن أكون عمياء مثلهم ؟
عدت للمنزل وفكرت كثيرا في تصرفات كثيرة يتم تقيمها استنادا إلى الأمثلة الشعبية الدارجة ،
بعضها صائب وبعضها خاطئ و غير منطقي ، وهذا ما يجعلنا نهتم بكلمة عيب أكثر من اهتمامنا بكلمة حرام
نراقب ردود أفعال الناس ولا نراقب سلوكياتنا التي يراقبها الله عزوجل ،،
يقول المثل ويقول المثل ... وكأن تلك الأمثال أصبحت لها حرمة النصوص الشرعية !
فنجد البعض يخالف الدين لأجل العادات والتقاليد ، وما تناقله الأجداد ..
لا أقول أن ننسلخ من ثقافتنا وعاداتنا ، ولكن أٌقصد السير بعينين مغمضتين ،
نتبع الأثر دون تدبر وتفكر في مدى صحته وسلامته وتوافقه مع المعتقدات الدينية والأخلاقية ..
***
لعل ذلك سائد في مجتمعنا فقط ,,
ولكن أود معرفة أرائكم بهذا الخصوص من حيث ..
- مدى سيطرة الأمثلة الشعبية على سلوكياتنا و ردود أفعالنا وتعاملنا مع المواقف التي تواجهنا يوميا .
- أضرار الالتزام بالأمثلة الشعبية وأحكامها وتقديمها على بعض الأحكام الشرعية .
- كيف يمكن أن نربي جيلا يتخلص إلى حد ما من سيطرة بعض الأمثلة وأقصد التي لا تتناسب مع الدين والمنطق .