قد نخطأ ! في الحكم

زاد الرحيل

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
14 جوان 2016
المشاركات
4,644
نقاط التفاعل
8,187
النقاط
996
محل الإقامة
الجزائر
الجنس
أنثى
أحيانا نقوم بتصرفات لا نقصد من ورائها شيئ او ربما ترغمنا الظروف على ذلك فقد لا نلقي بالاً لأمر ما ونرد كما يجب ، بل لا نتفاعل مع الموضوع مطلقا و ربما لم يصلنا أصلا فيحكم علينا الغير بتهم شتى منها اللا مبالاة او الانكار و التجاهل و الى غير ذلك ليكون بعدها اصدار الحكم و القرار ضدنا و وضعنا في خانة المجهول ، حسب رأيي أنه لا يمكن التسرع و الحكم على الشخص بمجرد حصول موقف ما او ردة فعل تعتبر سلبية بالنسبة للشخص الاخر فقبل الحكم لابد ان نتذكر الجانب الايجابي لهذا الشخص الذي ربما قد نخطأ في الحكم عليه و نرى الدوافع و اسباب للتصرفات التي قام بها و ربما لم يعلم اصلا بالحكاية التي ادت الى غضب الطرف الاخر .
كم أخطانا في حق غيرنا و نحن نعطي الحق لانفسنا و بلا حدود مع مهاجمته بكل الاساليب و ربما دون توقف ،ما هي حقوقنا عند الغير و هل هي بلا حدود ؟ هل معاتبتنا للغير على ابسط الامور فكر تقليدي لابد ان نغيره و نعطي الاعذار لكل من نعرف صفاتهم الحميدة ؟
هو الخطأ غير المقصود اذًا و الثمن الذي يدفعه الطرف الاخر ؟
من منكم مر بهذه التجربة اذا و كيف كان شعوره ؟

اليكم الخط :
@ليليا مرام
@لؤلؤة قسنطينة
@السلطانة
@حلم كبير
@Yasmina.yaso
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بالغالية ميلينا، تغيبي علينا وكي ترجعي تجيبي مواضيع جميلة وقيّمة
وموضوعك في الصميم
سأعود لاحقا بحول الله للرد عليه كما يجب
لأني الآن بالهاتف
ولا تطيلي الغياب عزيزتي، خاطر نتوحشوك ^^​
 
عندما نقول حقوق عليناا ان نعرف واجباتنااولاا فحقوقنا تنتهى بداية حقوق الاخرين فاذا اعتدينا على حقوقيهم فهاذا ظلم فالاولى نقوم بكل واجباتنا على اكمل وجه فلما نطالب بحقوقنا لااحد يقبلنا بنصف عين يقال عزيزتى بان من واجبنا ان نجد اربعين عذراا للشخص قبل ان نحاسبه ولكن لصبر حدود فنعاملهم بمثل مايعاملوننا يحاسبون نحاسب يسامحون نسامح ويغفلون عن بعض اخطائنا ونغفل ...
بحكم اننا بشر نخطافتارتاا اخطائناابدون مبرر تكون من السئ ان نخطا في حق الاخرين فربما هذاا الخطا يؤدى بهم الى مالا يحمد عقباه لذلك بعض الناس يفضلون ان ينعزلوو عن تفاصيل حيات بعضهم البعض لتفادهذه الاخطاء فمثلاا لو ان صديقة ما افشت لك سرها وامنتك عليه ولو صدفة ومن دون تخطيط افشيتى سرها بنية طيبة ربمااا افشائك سرها سيدمر حياتها ربما عقاب والديها سينهى بحلامها ربما وربما وربماا
بوركتى عزيزتى على هذا الموضوع القيم ربما لضيق الوقت نختصر
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدنا ^^ ومرحبا مجددا بالغالية ميلينا اشتقنا لتواجدك بيننا واشتقنا لردودك ومواضيعك القيمة واشتقنا لسماع أخبار
الغالي إسلام، أتمنى أن يكون بخير وبصحة وعافية وربي يحفظهولك ان شاء الله، أما بالعودة للب الموضوع فقد لامست الجرح يا عزيزتي
وبما أنكِّ تتحدثين عن العالم الافتراضي، فأنا من الأساس أهرب من واقعي المرّ إلى العالم الافتراضي، يعني من المستحيل أن أحاول
الشجار مع أحدهم أو القيام بحركات سيئة مع الآخرين، بالدارجة ندخل للعالم الافتراضي باه نريح مخي، استمع لمشاكل فلان وفلانة
أضحك مع هذا وأشارك تلك الردود والمشاركات، ليس في نفسي أيّ دافع أو أي تفكير لمجابهة أو مقاتلة اي شخص من العالم الافتراضي
لأنني من الأساس اعتبرهم عائلتي الثانية، لذلك تأخري في الرد على المواضيع وإن وصلتني إشارة ليس احتقارا لصاحبها أو لأن لي مشكلة
معه، بالعكس الحمد لله كل من في اللمة أصدقائي وإخوتي وأهلي، لكن النفس ضعيفة والمحن ثقيلة على القلب وتضعف الانسان
أحيانا والله العظيم أدخل لقراءة موضوع ويعجبني وأودّ المشاركة فيه لكن لا أدري ما يحدث لي، نبقى نتفرج مع الكلافيي والكلافيي يتفرج معايا هههه
يعني إذا كنت في عالمي الواقعي أحيانا لا يكون لي نفس للأكل والشرب كيف لي أن أرد على موضوع كما يجب؟ يعني لا أنكر أنه في بعض الاحيان
أقرا الموضوع ولا تكون لي قدرة على الرد فيه، الله غالب عليا، لذلك المعاتبة ليست عيبا وبالعكس لا أراها طريقة تقليدية فأنا أؤمن بأن من يحبّك
حقا هو من يعاتبك حتى لا تكبر الفجوة بينكما، ولكن الظنون السيئة هي ما يفسد الودّ، لذلك في غالب الأحيان أحاول إعطاء أعذار للغير
وبعبارة أوضح لا أحب تتبع عثرات الغير في العالم الافتراضي لأنني كما سبق وقلت نحب نريح راسي فيه، والناس لي فيه ما ظلموني ما قاسوني
رغم ما يجمعنا غير عالم افتراضي لكنهم كانو نعم الناس معايا، إذن ما الدافع أني نظلمهم بظنوني وتفكيري المتسرع؟ بالعكس هاد العالم هو أجمل
ما بقالي وناسو من أفضل الناس لي قابلتهم في حياتي على هادي نحاول نغلق اي فجوة تحاول تفرق بيني وبينهم لدرجة ساعات أنا نفسي لما تكون
حالتي سيئة نحب نبعد، مانحبش تبان في هدرتي التعب مانحبش انسان آخر محتاجني نبانلو ضعيفة وماش قادرة على المساعدة، يلجأ ليا يلقاني منهارة
هذا دليل على مكانة هذا المكان في قلبي ومكانة ناسو، إذن رانا كامل هنا إخوة وأخوات نحبو بعضنا ووقفنا مع بعضنا في اصعب اللحظات
لما مانردش قدقد عليك ولا مانردش من الاساس ولا نغلط بكلمة، اعتذر من هذا الموضوع الله غالب الإنسان عندو حياة عايشها ويوم يمكن يكون
مر عليه سيء أو جيد فبدون وعي يبان هاداك الشي في كلامو ومعاملتو، ان شاء الله ماتكون حتى ظنون سيئة وراهي من الأساس ماكانش ان شاء الله :)
شكرا حبيبتي على الموضوع ربي يحفظك، وهاني جيت رديت على الموضوع باه ما ننساش هههه
تحياتي

 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا وسهلا بك حبيبتي نورتي
فكرة الموضوع هادفة بارك الله فيك
أجل التسرع احدى الصفات السيئة التي تسكن الواحد منا
هناك من تطغى عليه وهناك من تكون لديه لكن بنسبة قليلة
قد نفسر حسب منظورنا الشخصي مانراه ويكون خاطئ
ونظلم الطرف الآخر
ونحكم عليه فورا بالسوء
وهو خطأ فلما لانلتمس الاعدار لغيرنا قبل اصدار الحكم النهائي
فحتى المجرم يبقى بريئا حتى تثبت ادانته
هناك مواضيع قد تسقط منا سهوا
دون انتباه بالرغم من اهميتها
هناك مواضيع قد لااراها واقرأها متأخرة واعود للرد فيها
ليس لاني تجاهلتها او ترفعت عنها بل كوني لم ارها في وقتها
المنتدى هو بيتي الثاني والرد في المواضيع يكون حسب نوعية المواضيع او حالتي النفسية احيانا
وحسب طريقة تفكيري
والنية السليمة هي الفاصل
تقبلي مروري

 
نمر كثيرا بهذه المواقف ، ونتسرع في الحكم على الآخرين ربما لسبب بسيط وهو توقعاتنا نحو ردود أفعال الآخرين ،
أن تتوقع شيئا وتبني عليه أشياء أخرى ، ثم نتفاجئ بأن ردود الفعل كانت مخيبة للآمال ،،
يحدث كثيرا أخيتي ،،
كما يحدث أن يحكم علينا الآخرون بتسرع بل ويطلقون أحكاما مسبقة علينا دون مبرر ،
..
المهم أن لانسئ الظن بالآخرين ، وأن نتوقع منهم خيبة ما ليس لسوء خلقهم بل لأننا بشر ،، قاصرون ومعرضون للخطأ !
ولا نقسو على الآخرين حين يسيئون الفهم ممن هم قريبون منا وبالفعل حريصون علينا ونلتمس لهم سبعين عذرا ..

أما النوع الآخر الذي يتعمد الأساءة والتجريح ، فضعيه جانبا واعتبريه غير موجود !
..
الحقيقة فهمت الموضوع أنك تتحدثين بصفة العموم ، وعندما قرأت الردود لاحظت أنه ربما قصدتي المواضيع هنا ،،
في اللمة لا أعتقد مطلقا أن سبب عدم الرد له علاقة بالتجاهل أو الشخصنة ،،
ولكن تحدث ظروف ، أحيانا لل تفهم الفكرة وأحيانا يكون الوقت غير مناسب ، ثم تنسى العودة للموضوع .. الأمر ليس معقدا بقدر الواقع !
..

تحياتي,,
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بالغالية ميلينا، تغيبي علينا وكي ترجعي تجيبي مواضيع جميلة وقيّمة
وموضوعك في الصميم
سأعود لاحقا بحول الله للرد عليه كما يجب
لأني الآن بالهاتف
ولا تطيلي الغياب عزيزتي، خاطر نتوحشوك ^^​
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
راني طليت بعد ما طولت الغيبة مرة اخرى باش نقولك اني عزيزة على قلبي
 
عندما نقول حقوق عليناا ان نعرف واجباتنااولاا فحقوقنا تنتهى بداية حقوق الاخرين فاذا اعتدينا على حقوقيهم فهاذا ظلم فالاولى نقوم بكل واجباتنا على اكمل وجه فلما نطالب بحقوقنا لااحد يقبلنا بنصف عين يقال عزيزتى بان من واجبنا ان نجد اربعين عذراا للشخص قبل ان نحاسبه ولكن لصبر حدود فنعاملهم بمثل مايعاملوننا يحاسبون نحاسب يسامحون نسامح ويغفلون عن بعض اخطائنا ونغفل ...
بحكم اننا بشر نخطافتارتاا اخطائناابدون مبرر تكون من السئ ان نخطا في حق الاخرين فربما هذاا الخطا يؤدى بهم الى مالا يحمد عقباه لذلك بعض الناس يفضلون ان ينعزلوو عن تفاصيل حيات بعضهم البعض لتفادهذه الاخطاء فمثلاا لو ان صديقة ما افشت لك سرها وامنتك عليه ولو صدفة ومن دون تخطيط افشيتى سرها بنية طيبة ربمااا افشائك سرها سيدمر حياتها ربما عقاب والديها سينهى بحلامها ربما وربما وربماا
بوركتى عزيزتى على هذا الموضوع القيم ربما لضيق الوقت نختصر
صحيح اغلب الناس يسارعون لعد اخطاء الغير و ينسون أخطائهم .و ما اجمل للانعزال عندما يشعر المرء بعدم الامان و ما اصعب و اقبح ان نفشي اسرار غيرنا و التي اؤتمنا عليها
شكرا غاليتي لمرورك الطيب و لاثرائك الهادف للموضوع .
 
السلام عليكم
السبب في ذلك هو التسرع في اتخاذ القرار
او العمل بما سمع وليس كل ما يقال يصدق
عدم الاستماع للراي الاخر والتماس الاعذار
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدنا ^^ ومرحبا مجددا بالغالية ميلينا اشتقنا لتواجدك بيننا واشتقنا لردودك ومواضيعك القيمة واشتقنا لسماع أخبار
الغالي إسلام، أتمنى أن يكون بخير وبصحة وعافية وربي يحفظهولك ان شاء الله، أما بالعودة للب الموضوع فقد لامست الجرح يا عزيزتي
وبما أنكِّ تتحدثين عن العالم الافتراضي، فأنا من الأساس أهرب من واقعي المرّ إلى العالم الافتراضي، يعني من المستحيل أن أحاول
الشجار مع أحدهم أو القيام بحركات سيئة مع الآخرين، بالدارجة ندخل للعالم الافتراضي باه نريح مخي، استمع لمشاكل فلان وفلانة
أضحك مع هذا وأشارك تلك الردود والمشاركات، ليس في نفسي أيّ دافع أو أي تفكير لمجابهة أو مقاتلة اي شخص من العالم الافتراضي
لأنني من الأساس اعتبرهم عائلتي الثانية، لذلك تأخري في الرد على المواضيع وإن وصلتني إشارة ليس احتقارا لصاحبها أو لأن لي مشكلة
معه، بالعكس الحمد لله كل من في اللمة أصدقائي وإخوتي وأهلي، لكن النفس ضعيفة والمحن ثقيلة على القلب وتضعف الانسان
أحيانا والله العظيم أدخل لقراءة موضوع ويعجبني وأودّ المشاركة فيه لكن لا أدري ما يحدث لي، نبقى نتفرج مع الكلافيي والكلافيي يتفرج معايا هههه
يعني إذا كنت في عالمي الواقعي أحيانا لا يكون لي نفس للأكل والشرب كيف لي أن أرد على موضوع كما يجب؟ يعني لا أنكر أنه في بعض الاحيان
أقرا الموضوع ولا تكون لي قدرة على الرد فيه، الله غالب عليا، لذلك المعاتبة ليست عيبا وبالعكس لا أراها طريقة تقليدية فأنا أؤمن بأن من يحبّك
حقا هو من يعاتبك حتى لا تكبر الفجوة بينكما، ولكن الظنون السيئة هي ما يفسد الودّ، لذلك في غالب الأحيان أحاول إعطاء أعذار للغير
وبعبارة أوضح لا أحب تتبع عثرات الغير في العالم الافتراضي لأنني كما سبق وقلت نحب نريح راسي فيه، والناس لي فيه ما ظلموني ما قاسوني
رغم ما يجمعنا غير عالم افتراضي لكنهم كانو نعم الناس معايا، إذن ما الدافع أني نظلمهم بظنوني وتفكيري المتسرع؟ بالعكس هاد العالم هو أجمل
ما بقالي وناسو من أفضل الناس لي قابلتهم في حياتي على هادي نحاول نغلق اي فجوة تحاول تفرق بيني وبينهم لدرجة ساعات أنا نفسي لما تكون
حالتي سيئة نحب نبعد، مانحبش تبان في هدرتي التعب مانحبش انسان آخر محتاجني نبانلو ضعيفة وماش قادرة على المساعدة، يلجأ ليا يلقاني منهارة
هذا دليل على مكانة هذا المكان في قلبي ومكانة ناسو، إذن رانا كامل هنا إخوة وأخوات نحبو بعضنا ووقفنا مع بعضنا في اصعب اللحظات
لما مانردش قدقد عليك ولا مانردش من الاساس ولا نغلط بكلمة، اعتذر من هذا الموضوع الله غالب الإنسان عندو حياة عايشها ويوم يمكن يكون
مر عليه سيء أو جيد فبدون وعي يبان هاداك الشي في كلامو ومعاملتو، ان شاء الله ماتكون حتى ظنون سيئة وراهي من الأساس ماكانش ان شاء الله :)
شكرا حبيبتي على الموضوع ربي يحفظك، وهاني جيت رديت على الموضوع باه ما ننساش هههه
تحياتي

دائما تبقين لؤلؤة الجوهرة التي احببتها لطيبتها و التي التمستها من خلال قلمها اللامع .فكرة الموضوع تشمل العالم الواقعي و للافتراضي في نفس الوقت مع أنه ليس لنا الحق في ان نلوم او نعاتب أشخاص العالم الافتراضي و ان جرحونا و هذا لم يحدث معي و الحمد فليس لنا سوى المرور بصمت او التجاهل لانهم احرار في ردودهم .
اسلام قرة عيني كبر قليلا و هاتفي الخلوي صحيته للاولى دائما يرميه للحائط ،أسأل الله العظبم ان يحفظه و يرزقه حبك و حب غيرك .
و منذ متى تاخرت حتى تقول انك هنا
شكرا غاليتي
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا وسهلا بك حبيبتي نورتي
فكرة الموضوع هادفة بارك الله فيك
أجل التسرع احدى الصفات السيئة التي تسكن الواحد منا
هناك من تطغى عليه وهناك من تكون لديه لكن بنسبة قليلة
قد نفسر حسب منظورنا الشخصي مانراه ويكون خاطئ
ونظلم الطرف الآخر
ونحكم عليه فورا بالسوء
وهو خطأ فلما لانلتمس الاعدار لغيرنا قبل اصدار الحكم النهائي
فحتى المجرم يبقى بريئا حتى تثبت ادانته
هناك مواضيع قد تسقط منا سهوا
دون انتباه بالرغم من اهميتها
هناك مواضيع قد لااراها واقرأها متأخرة واعود للرد فيها
ليس لاني تجاهلتها او ترفعت عنها بل كوني لم ارها في وقتها
المنتدى هو بيتي الثاني والرد في المواضيع يكون حسب نوعية المواضيع او حالتي النفسية احيانا
وحسب طريقة تفكيري
والنية السليمة هي الفاصل
تقبلي مروري

اهلا غاليتي نورت موضوعي
لست ادري لماذا اتفقت انت و لؤلؤة ان الموضوع يدور على المشاركة ، مع انني اتحدث عن سوء الظن و الحكم على أشياء و افعال نتهم بها مع اننا لا علم لنا بها اصلا .
فربما لم استطع ايصال الفكرة اليكم هذه المرة ، او لم احسن التعبير .
شكرا لك
 
نمر كثيرا بهذه المواقف ، ونتسرع في الحكم على الآخرين ربما لسبب بسيط وهو توقعاتنا نحو ردود أفعال الآخرين ،
أن تتوقع شيئا وتبني عليه أشياء أخرى ، ثم نتفاجئ بأن ردود الفعل كانت مخيبة للآمال ،،
يحدث كثيرا أخيتي ،،
كما يحدث أن يحكم علينا الآخرون بتسرع بل ويطلقون أحكاما مسبقة علينا دون مبرر ،
..
المهم أن لانسئ الظن بالآخرين ، وأن نتوقع منهم خيبة ما ليس لسوء خلقهم بل لأننا بشر ،، قاصرون ومعرضون للخطأ !
ولا نقسو على الآخرين حين يسيئون الفهم ممن هم قريبون منا وبالفعل حريصون علينا ونلتمس لهم سبعين عذرا ..
أما النوع الآخر الذي يتعمد الأساءة والتجريح ، فضعيه جانبا واعتبريه غير موجود !
..
الحقيقة فهمت الموضوع أنك تتحدثين بصفة العموم ، وعندما قرأت الردود لاحظت أنه ربما قصدتي المواضيع هنا ،،
في اللمة لا أعتقد مطلقا أن سبب عدم الرد له علاقة بالتجاهل أو الشخصنة ،،
ولكن تحدث ظروف ، أحيانا لل تفهم الفكرة وأحيانا يكون الوقت غير مناسب ، ثم تنسى العودة للموضوع .. الأمر ليس معقدا بقدر الواقع !
..

تحياتي,,
جميل هو هذا التحليل و هذا ما قصدته في الجزء الاول ،اما الجزء الثاني و الذي اتفق الاغلبية عليه و هو ان الموضوع بسبب المشاركة فهذا ليس قصدي مع اني عجزت عن ايصال الغرض
@لؤلؤة قسنطينة اضربيني على راسي باش يتعدل و يعرف يوصل الرسالة
 
السلام عليكم
السبب في ذلك هو التسرع في اتخاذ القرار
او العمل بما سمع وليس كل ما يقال يصدق
عدم الاستماع للراي الاخر والتماس الاعذار
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
تحليل منطقي للموضوع و من خلال ردود الفعل عند الطرف للاخر ترتفع أو تسقط الصورة لدينا و تختلف عما كانت عليه سابقا
شكرا
 
جميل هو هذا التحليل و هذا ما قصدته في الجزء الاول ،اما الجزء الثاني و الذي اتفق الاغلبية عليه و هو ان الموضوع بسبب المشاركة فهذا ليس قصدي مع اني عجزت عن ايصال الغرض
@لؤلؤة قسنطينة اضربيني على راسي باش يتعدل و يعرف يوصل الرسالة

لا حبيبتي، تستاهلي حضن كبير، لأنو الفكرة وصلتنا فقط لأنو رانا داخل منتدى كان التعامل مع العالم الافتراضي أوّل ما تبادر إلى أذهاننا
لكن في النهاية التفكير والتعامل لا يختلف عن العالم الواقعي، فحسن الظن ليس مرتبطا بالعالم الافتراضي وحسب بل حتى بعالمنا الواقعي
وبالنسبة للمواقف، فكثيرا ما وقعت في مواقف قام الناس بإساءة الظن في، وكذلك حتى لا أدّعي المثالية فأنا كذلك أسأت الظن
في بعض الأحيان ببعض الأشخاص، ليس سوء ظنٍ كبير ولكن يبقى سوء ظن، وذلك في وقت مضى، حاليا لم أعد أعاني كثيرا من هذا الداء
لم أعد أهتم ولم أعد أضع الظنون، أترك كلّ شخص على هواه لأنني بدون وضع الظنون السيئة الأافعال السيئة تتحدّث عنهم
ربي يهدينا ويهدي الناس أجمعين، بصراحة لي يحب يعيش حياتو هاني لازم يطيش كلشي من راسو ويعيش لنفسو ولإرضاء الله
خاطر والله لو نبقاو نتبعو يا إما نمرضو يا إما نديو ذنوب الناس، على هادي مليح الانسان يعيش لنفسو إذا طلقوه العباد طبعا هههه
هذا تقريبا ما يخص العالم الواقعي وربي يهدينا أجمعين، شكرا حبيبتي مجددا على الموضوع بارك الله فيك وربي يفرحك في إسلام الغالي
تحياتي
 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بارك الله فيك أختي الكريمة أم إسلام
حقا من منا لم يخطيء في حق شخص ما قريب أو بعيد .
من منا لم يجرح شخصا عن غير قصد ،من منا من قامو باهانته بسبب خطأ لم يعلم به إلا وسط الاهانات المتواصلة
جُبِل البشر على حب أنفسهم في المقام الأول ،لذلك أي تصرف منا مريب يأولوه إلى أنفسهم واننا مقصرين في حقهم
كانت عندي جارة عندما كنت اسكن في عمارة تسكن اسفل مسكني ،وكنا نتودد لها لأنها عربية مثلنا ،وحتى رمضان طلبنا منها أن تقضيه معنا لأنها وحيدة مع ابنها
ومرت الايام وفي يوم من الايام طرقت بابنا معاتبة لنا أننا نترك اولادنا يركضون عن قصد لكي نزعجها وأنها طرقت بابنا ولم تفتح لها الباب عمدا
دهشنا وقد كنا نمشي معها بكل نية وصدق ،وفجأة وجدنا أنفسنا ظالمون !!!!
وأصبحت لا ترد السلام وتدير رأسها إلى الجانب الآخر عندما نتصادف في الدرج
يعني نظرت الى الموضوع من جانبها وحكمت ثم مر عام ونحن لم نلقي لها بالا وتركناها على راحتها حتى أتت في يوم عيد وحدها تطلب السماح والله استغربنا كثيرا من هذا التصرف
صنعت فيلما في رأسها وعلى أساسه تصرفت
هذا مثال
أما عن نفسي عندما يغلط في شخص ما لا ألقي بالا وأمهله أقول في نفسي عل وعسى أنه لا يقصد ،لكن إن رأيت أنه كررها عن قصد أقصده مباشرة لأستفسر وإن أبا أبتعد عنه وأدعو له هههه


يعني المقصد الإنسان يجعل لنفسه مساحة يسبح فيها الآخرون من حوله اسمها المنطقة الرمادية إن صح التعبير ،وهي منطقة يدخل فيها من نظن أنه أخطأ في حقنا ويبقى فيها إلى أن تثبت إدانته أو يخرج براءة وهذه المنطقة تلقيها بيننا وبين أنفسنا ومدتها بين الغلط وتكراره .
وحتى وإن تأكدنا من خطئه فلا ضير أن نتناقش ونستفسر ونوضح الأمور
أرجو أنني تطرقت إلى نقاط كنت تريدين النقاش فيها
جزاك الله خيرا على الموضوع القيم ...
وعتبي الصغير لك يا أم إسلام
ابدأي موضوعك بالسلام أو البسملة ⁦☺️⁩?

تقبلي مروري مع فائق الاحترام والتقدير،
 
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعد الله اوقاتكم وملاها يمنا وبركة
هلا والف مرحبا بخالتي الغالية ميلينا عسى سبب الغياب خيرا ان شاء الله يارب
للاسف وضعت ردا من قبل لكن بسبب الكونكسيون السيئة لم يتم تحميله
عودة الى الموضوع خالتي الغالية
والذي تطرق الى جانبين في غاية الاهمية وهما الخوف من الخطا والاعتراف به والخطا بحد ذاته وفي موضوعك هو الحكم على الناس
المشكل ليس في الخطا، فنحن بشر ونخطيء لكن المشكل في معرفة الخطا والاستمرار فيه او عدم الاعتراف به
المشكل هو اعتبارنا ان الاعتراف بالخطا امر سيء ويسقط من هيبة بعض الناس ووخاصة الرجال الا من رحم ربي
اسال الله ان لا نكون منهم وان كنا منهم عن قصد او عن غير قصد فاسال الله الهداية والثبات لنا ولكل المسلمين
يجب ان نعود لديننا الحنيف ويعرف الناس ان الاعتراف بالخطا فضيلة وما تلك الافكار سوى وسوسة شيطان رجيم لعنه الله وخير الخطائين التوابون
والاغلب يخافون ان لا يقبل اعتذارهم ولا يجب ان يهتموا بهدا الامر اخطات اعتذر ان قبل الحمد لله ان لم يقبل عسى في ذلك خير المهم ان تفعل ما تستطيع لتصحح خطاك وتكون النية خالصة لله عز وجل اولا

اما الحكم على الناس من تصرفاتهم فليس من صفات المسلم في شيء
فلا يجوز لنا الحكم على الناس فذلك عمل الله عز وجل فحتى وان ننا اننا نعرف ذلك الشخص حق المعرفة الا اننا لا نعرف شيئين اساسيين نيته وظروفه النفسية بل يجب علينا الحكم على تصرفاتهم معنا فقط وان نلتمس لهم العذر وان لا نجعل انفسنا دائما الطرف الصحيح ونبحث عن اصل المشكل الحاصل مهما كان
ويجب اجتناب سوء الظن والذي هو سبب الكثير من المشكلات في وقتنا الحالي
لو كنا نتعامل مع الناس والاخرين كما نحب ان يتعامل الاخرون معنا ولو وضعنا انفسنا ولو للحظة في مكان ذاك الانسان لكان حالنا رائعا
لكن للاسف نحن لا نفعل دلك ولا نلتمس الاعذار لبعضنا ودائما يكون الاستنتاج سيئا وسوء ظن هدانا الله وكل امة محمد صلى الله عليه وسلم

اما عن نفسي لا اهتم ان اخطا الناس في حقي حتى ان لم يطلبو السماح اسامحهم من القلب في الدنيا والاخرة، في الاول استغرب اجل لكن اضع اللوم على نفسي فاحيانا طريقتي في الحديث هي ماتسبب سوء الفهم وايضا عفويتي الزائدة والتي تقلقني كثيرا وان اخطات افضل الخطا في حق نفسي وان لا اخطيء في حق غيري واما ان اخطات في حق احد اعتذر وحين اعتذر ليست نيتي ان يسامحني فانا لا اسامح نفسي حين اخطيء في حق الاخرين حتى ان كان خطا تافها والحمد لله الذي من علي بفضله واكرمني بهذا
والحمد لله اعرف اخطائي وعيوبي واسال الله ان يوفقني على اصلاحها واساله الهداية والثبات ان شاء الله

نسال الله الهداية والثبات لنا ولكل المسلمين ان شاء الله يارب
بارك الله فيك وجزاك كل خير وجعل كل حرف في ميزان حسناتك خالتي الغالية
بارك الله لك في دينك وعرضك ومالك ودنياك ورزقك بما تحبين في ما يحب ويرضى لك
ارجو تقبل مروري

تحياتي احترامي وتقديري لشخصكم الكريم الطيب
 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بارك الله فيك أختي الكريمة أم إسلام
حقا من منا لم يخطيء في حق شخص ما قريب أو بعيد .
من منا لم يجرح شخصا عن غير قصد ،من منا من قامو باهانته بسبب خطأ لم يعلم به إلا وسط الاهانات المتواصلة
جُبِل البشر على حب أنفسهم في المقام الأول ،لذلك أي تصرف منا مريب يأولوه إلى أنفسهم واننا مقصرين في حقهم
كانت عندي جارة عندما كنت اسكن في عمارة تسكن اسفل مسكني ،وكنا نتودد لها لأنها عربية مثلنا ،وحتى رمضان طلبنا منها أن تقضيه معنا لأنها وحيدة مع ابنها
ومرت الايام وفي يوم من الايام طرقت بابنا معاتبة لنا أننا نترك اولادنا يركضون عن قصد لكي نزعجها وأنها طرقت بابنا ولم تفتح لها الباب عمدا
دهشنا وقد كنا نمشي معها بكل نية وصدق ،وفجأة وجدنا أنفسنا ظالمون !!!!
وأصبحت لا ترد السلام وتدير رأسها إلى الجانب الآخر عندما نتصادف في الدرج
يعني نظرت الى الموضوع من جانبها وحكمت ثم مر عام ونحن لم نلقي لها بالا وتركناها على راحتها حتى أتت في يوم عيد وحدها تطلب السماح والله استغربنا كثيرا من هذا التصرف
صنعت فيلما في رأسها وعلى أساسه تصرفت
هذا مثال
أما عن نفسي عندما يغلط في شخص ما لا ألقي بالا وأمهله أقول في نفسي عل وعسى أنه لا يقصد ،لكن إن رأيت أنه كررها عن قصد أقصده مباشرة لأستفسر وإن أبا أبتعد عنه وأدعو له هههه


يعني المقصد الإنسان يجعل لنفسه مساحة يسبح فيها الآخرون من حوله اسمها المنطقة الرمادية إن صح التعبير ،وهي منطقة يدخل فيها من نظن أنه أخطأ في حقنا ويبقى فيها إلى أن تثبت إدانته أو يخرج براءة وهذه المنطقة تلقيها بيننا وبين أنفسنا ومدتها بين الغلط وتكراره .
وحتى وإن تأكدنا من خطئه فلا ضير أن نتناقش ونستفسر ونوضح الأمور
أرجو أنني تطرقت إلى نقاط كنت تريدين النقاش فيها
جزاك الله خيرا على الموضوع القيم ...
وعتبي الصغير لك يا أم إسلام
ابدأي موضوعك بالسلام أو البسملة ⁦☺️⁩?

تقبلي مروري مع فائق الاحترام والتقدير،
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله ولا قوة الا بالله اخي الكريم الطيب
لم يكن يجب عليكم ان تتركوا سوء الفهم يمتد لعام فلو حاولتم على الاقل افهامها ماحدث وان صدقتكم لا باس وان تصدقكم لا يهم
المهم ان الله يعلم مافي القلوب، والحمد لله الذي هداها وجعلها تعترف بخطئها ولم تكمل فيه
بارك الله فيكم اخي الكريم وبارك لكم في دينكم وعرضكم ورزقكم بما تحبون في ما يحب ويرضى لكم
تحياتي احترامي وتقديري لشخصكم الكريم الطيب
 
قواعد في معالجة الأخطاء

لا أحد في هذه الحياة يخلو من خطأ.. قصدًا أو عن غير قصد، فهي سنة الله في هذا الإنسان أنه خطاء، وهي صيغة مبالغة تدل على كثرة وقوعه في الخطأ..
فإذا أدركنا هذا الأمر سهل علينا البحث عن علاج لهذا الخطأ. وهذا العلاج وضع له أهل الخبرة والعلم قواعد يتم على أساسها، وتؤخذ في الاعتبار ليسهل قبول الطرف المخطئ النصح في تصحيح خطئه والرجوع عنه...
وحول هذا الموضوع كتب الدكتور ماجد بن حسن العمودي أربع عشرة قاعدة تساعد على معالجة الأخطاء يقول:

القاعدة الأولـى
اللوم للمخطئ لا يأتي بخير غالبًا. تذكر أن اللوم لا يأتي بنتائج إيجابية في الغالب؛ فحاول أن تتجنبه..
وقد وضح لنا أنس رضي الله عنه أنه خدم الرسول صلى الله عليه وسلم عشر سنوات ما لامه على شيء قط..
فاللوم مثل السهم القاتل ما أن ينطلق حتى ترده الريح على صاحبه فيؤذيه ذلك أن اللوم يحطم كبرياء النفس.. ويكفيك أنه ليس في الدنيا أحد يحب اللوم..

القاعدة الثانية
أبعد الحاجز الضبابي عن عين المخطئ.
المخطئ أحيانًا لا يشعر أنه مخطئ فكيف نوجه له لوم مباشر وعتاب قاس وهو يرى أنه مصيب؟!
إذًا لابد أن نزيل الغشاوة عن عينيه ليعلم أنه على خطأ..
وفي قصة الشاب مع الرسول صلى الله عليه وسلم درس في ذلك: "فقال: يا نبي الله أتأذن لي في الزنا؟ فصاح الناس به، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «قربوه»، ادن فدنا حتى جلس بين يديه، فقال النبي عليه الصلاة والسلام: « أتحبه لأمك» فقال: لا، جعلني الله فداك، قال: «كذلك الناس لا يحبونه لأمهاتهم. أتحبه لابنتك»؟ قال: لا جعلني الله فداك. قال: «كذلك الناس لا يحبونه لبناتهم، أتحبه لأختك؟» وزاد ابن عوف حتى ذكر العمة والخالة، وهو يقول في كل واحد: لا، جعلني الله فداك، وهو صلى الله عليه وسلم يقول: «كذلك الناس لا يحبونه»، وقالا جميعًا في حديثهما -أعني ابن عوف والراوي الآخر-: فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على صدره وقال: «اللهم طهر قلبه، واغفر ذنبه، وحصن فرجه.. فلم يكن شيء أبغض إليه منه»"، فأبغض الشاب الزنا.

القاعدة الثالثة
استخدام العبارات اللطيفة في إصلاح الخطأ.
إننا ندرك أن من البيان سحرًا، فلماذا لا نستخدم هذا السحر الحلال في معالجة الأخطاء..
فمثلًا حينما نقول للمخطئ: "لو فعلت كذا لكان أفضل"، "ما رأيك لو تفعل كذا؟.."، "أنا اقترح أن تفعل كذا.. ما وجهة نظرك؟".
أليست أفضل من قولنا: "يا قليل التهذيب والأدب"، "ألا تسمع؟"، "ألا تعقل؟"، "أمجنون أنت؟.. كم مرة قلت لك؟"..
فرق شاسع بين الأسلوبين.. إشعارنا بتقديرنا واحترامنا للآخر يجعله يعترف بالخطأ ويصلحه.

القاعدة الرابعة
ترك الجدال أكثر إقناعًا.
تجنب الجدال في معالجة الأخطاء فهي أكثر وأعمق أثرًا من الخطأ نفسه.
وتذكر.. أنك بالجدال قد تخسر، لأن المخطئ قد يربط الخطأ بكرامته فيدافع عن الخطأ بكرامته؛ فيجد في الجدال متسعًا، ويصعب عليه الرجوع عن الخطأ، فلا نغلق عليه الأبواب ولنجعلها مفتوحة ليسهل عليه الرجوع.

القاعدة الخامسة
ضع نفسك موضع المخطئ ثم ابحث عن الحل.
حاول أن تضع نفسك موضع المخطئ، وفكر من وجهة نظره، وفكر في الخيارات الممكنة التي يمكن أن يتقبلها واختر منها ما يناسبه.

القاعدة السادسة
ما كان الرفق في شيء إلا زانه.
بالرفق نكسب، ونصلح الخطأ، ونحافظ على كرامة المخطئ، وكلنا يذكر قصة الأعرابي الذي بال في المسجد، كيف عالجها النبي صلى الله عليه وسلم بالرفق، حتى يُعلم الأعرابي أنه علي خطأ.

القاعدة السابعة
دع الآخرين يتوصلون لفكرتك.
عندما يخطئ الإنسان فقد يكون من المناسب في تصحيح الخطأ أن تجعله يكتشف الخطأ بنفسه، ثم تجعله يكتشف الحل بنفسه، والإنسان عندما يكتشف الخطأ ثم يكتشف الحل والصواب، فلا شك أنه يكون أكثر حماسًا لأنه يشعر أن الفكرة فكرته هو.

القاعدة الثامنة
عندما تنتقد اذكر جوانب الصواب.
حتى يتقبل الآخرون نقدك المهذب، وتصحيحك بالخطأ أشعرهم بالإنصاف خلال نقدك، فالإنسان قد يخطئ ولكن قد يكون في عمله نسبة من الصحة، لماذا نغفلها؟.

القاعدة التاسعة
لا تفتش عن الأخطاء الخفية.
حاول أن تصحح الأخطاء الظاهرة ولا تفتش عن الأخطاء الخفية، لأنك بذلك تفسد القلوب، ولأن الله سبحانه وتعالى نهى عن تتبع عورات المسلمين.

القاعدة العاشرة
استفسر عن الخطأ مع إحسان الظن.
عندما يبلغك خطأ عن إنسان فتثبت منه، واستفسر عنه مع حسن الظن به؛ فأنت بذلك تشعره بالاحترام والتقدير، كما يشعر هو بالخجل، وأن هذا الخطأ لا يليق بمثله، كأن نقول: "وصلني أنك فعلت كذا.. ولا أظنه يصدر منك".

الحادية عشر
امدح على قليل الصواب يكثر من الممدوح الصواب.
مثلًا عندما تربي ابنك ليكون كاتبًا مجيدًا فدربه على الكتابة، واثن عليه واذكر جوانب الصواب فإنه سيستمر بإذن الله.

القاعدة الثانية عشر
تذكر أن الكلمة القاسية في العتاب لها كلمة طيبة مرادفة تؤدي المعنى نفسه.
عند الصينيين مثل يقول: (نقطة من عسل تصيد ما لا يصيده برميل من العلقم)، ولنعلم أن الكلمة الطيبة تؤثر، والكلام القاسي لا يطيقه الناس.

القاعدة الثالثة عشر
اجعل الخطأ هينًا ويسيرًا وابن الثقة في النفس لإصلاحه.
الاعتدال سنة في الكون أجمع، وحين يقع الخطأ فليس ذلك مبررًا في المبالغة في تصوير حجمه.

القاعدة الرابعة عشر
تذكر أن الناس يتعاملون بعواطفهم أكثر من عقولهم.
فينبغي عليك أن تهتم بهذا الجانب، والتركيز عليه شيئًا ما عند تصحيح الأخطاء ومعالجتها، فهو يساعد على ذلك.

فن معالجة الأخطاء فن لابد أن ندرك أهميته، ونحاول أن نتبع قواعده ونلتزم بها؛ كي نكسب أنفسنا بتعاملنا مع ما يصادفنا من مضايقات ومنغصات. ولا ننجر وراءها.. بل نتذكر ونتدبر ونتبع قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تغضب».


رابط المادة: http://iswy.co/e12pm9

وهنا موضوع فن معالجة الأخطاء: شبكة صيد الفوائد زاد كل مسلم
 
منهج تصحيح الأخطاء .. نظرة تقويمية

أخطاؤنا هي علامات مؤثرة في سيرة حياتنا, لا نملك التغافل عنها كما لا نملك التنصل منها وحياتنا مليئة بالأخطاء على مستوى الفرد والجماعات والمجتمعات ولكن تلك الأخطاء لا تعني دائماً الفشل وكذلك لا تعني دائماً الانحراف عن السبيل.. فالخطأ إذا صوّب وقوّم وصار تجربة للتعلم والانطلاق ربما يصير دافعا قويا للنجاح والإنجاز...

والناس في تعاملهم مع أخطائهم أنواع وأصناف:
فالنوع الأول من الناس هم من ينكرون أخطاءهم ويجادلون عنها ويحاربون من يحاول تقويمها لهم متوهمين أنهم يستطيعون بذلك محوها, وهؤلاء يقعون في الخطأ مرتين, مرة حين أخطؤوا والثانية حين أنكروا أخطاءهم ورفضوا النصح والتقويم, فلا هم نفعوا أنفسهم باعترافهم بأخطائهم ولا هم تعلموا منها, فتراهم يعاودون ذات الخطأ مرات ومرات وهم لا يذّكرون...

والنوع الثاني من الناس هم من يعترفون بأخطائهم ولكنهم لا يتعلمون منها ولا يتوبون عنها, فهؤلاء يظلون حياتهم كلها يحملون عقدة الشعور بالذنب والخطأ, ويظلون يعانون من شبح الفشل ليل نهار.
والنوع الثالث من الناس من يعترفون بأخطائهم ويحاولون جاهدين التوبة عنها والاعتذار ثم هم دائماً يحاولون التعلم من أخطائهم التي وقعوا فيها, فيحذرون العودة إليها,. وتصبح أخطاؤهم بالنسبة إليهم علامات صحة في طريق نجاحهم, تدفعهم دائماً للأمام على شتى السبل....

فالنوع الأول هم أكثر الناس مرضاً، وهم شر الناس وحثالة المجتمعات، والنوع الثاني هم أناس بغير طموح قد أقعدهم الفشل ونأى بهم القعود عن الإنجاز, وأما النوع الثالث فهم المتطلعون إلى تعديل مناهج حياتهم والساعون إلى ابتداء صفحات بيضاء يصطلحون فيها مع أنفسهم ويبدؤون عهدا جديدا بلا أخطاء..

كيف نخطئ؟ ومن أين تتولد أخطاؤنا؟
إن بحثا بهذا الشأن قد حير الباحثين النظريين والتجريبيين، حيث إنهم رأوا أن الإنسان يتميز عن باقي المخلوقات بأنه كائن يهدف إلى تحصيل المعرفة من أجل إشباع حاجاته المادية والروحية، وهو للوصول إلى المعرفة يستخدم عقله مفكراً عبر مراحل استدلالية متسلسلة يستنبطها فكره حتى يبلغ هدفه..
لذلك اخترع المتقدمون قواعد وضوابط عقلية أسموها بالمنطق حتى تصبح ثوابت عامة في المعرفة الإنسانية. ذلك أن الإنسان قد لا يصل غالباً إلى المعرفة الحقيقية التي تكشف عن الواقع الفعلي, أو أنه قد يضع لنفسه مناهج تطابق هواه ورغباته ومصالحه لذلك يخطئ كثيراً في تحصيل المعرفة أو استخدامها بالصورة الصحيحة...
ومن ثم كانت قوانين البشر المنطلقة من ذواتهم دائما ما تكون قاصرة عن قيادة البشرية قيادة حكيمة.. (اتفق القانونيون في العالم بأسره على ما أسموه ثغرات القانون وأنه الطريقة المثلى لنقد الأحكام).
و إذا كان الإنسان كائن مستدل عقلاني فإن نمط حياته العام يتشكل حسب نوعية الحركة المعرفية التي يتخذها وحسب طريقة تفهمه لما حوله.

و قد تتخذ أمة كاملة منهجاً استدلالياً ومعرفياً خاطئاً يقودها إلى اتجاه معاكس ولا يوصلها إلى أهدافها بل لا نبالغ إذا قلنا: إن حضارات راسخة قد حادت بمنهجها كله إلى تخبط وعشوائية منهجية فلم تنتج للبشرية غير ميراث من الحجارة ومنافع تقتصر على ذوي الهيئة فيها والجاه والسلطان.. (لم ينتفع وارثوا الحضارة الفرعونية منها بشيء سوى التماثيل الحجارية والآثار الصخرية وطريقة تحنيط الموتى الأغنياء, وصار ذلك مجلبا للسياح من شتى بقاع الأرض للمشاهدة), وانظر لقوله _تعالى_: " ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد وثمود الذين جابوا الصخب بالواد وفرعون ذي الأوتاد الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد..." الآيات.. فهؤلاء رغم ما بنوه وشيدوه من صروح عتيدة إلا أنهم لم ينفعوا البشرية بشيء، بل أفسدوا وطغوا.

ومن ثم فإن الحضارات دائما تفتقر – لتصبح مفيدة للبشرية – أن تتبنى منهجا لا ينتمي لتلك المناهج النفعية الإنسانية أو تلك التي تنبني على أهواء أولئك البشر الناقصين.. ولاشك أننا نقصد هنا بذلك المنهج أنه المنهج الرباني الخالد الذي لا يأتيه النقص من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد..

منهج بلا أخطاء..
إنه المنهج الذي بناه الذي يعلم البشرية حق العلم ويعرفها حق المعرفة ويحيط بنقائصها وقدراتها وميزاتها " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير " (سورة الملك آية 14).
وهو كذلك المنهج التطبيقي السليم الصالح لمصلحة الناس أجمعين ضعيفهم وقويهم غنيهم وفقيرهم صغيرهم وكبيرهم ذكرهم وأنثاهم يأمر بالعدل والقسط والرحمة إذ إنه _سبحانه_ غني عن العالمين " يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا " (سورة النساء آية 135)

كيف تراكم الأخطاء؟..
إن الكثير من الأشياء في هذه الحياة تبدو لنا في ظاهرها سليمة وخالية من العيوب لذلك نعمل وفق تلك الرؤية النفعية الإنسانية البعيدة عن الله وعن منهجه والتي نشكل حياتنا وما يتبعها على ضوئها، ولكن قد تكون هذه الأفكار ليست إلا أخطاء تعودنا عليها عبر الزمن حتى يسيطر الركود والجمود والتخلف علينا، ذلك أن الاستمرار على الخطأ يؤدي إلى خلق تراكمات متتالية لمجموعات من الأخطاء المعقدة، وهذه هي إشكالية في المنهجية التي يفكر بها الفرد أو الجماعة أو المجتمع أو الأمة..إن العبرة التي نستخلصها هي إن المنهج الفكري التطبيقي هو الذي يحدد مسيرة فرد أو أمة, وحياة الأمة وحيويتها مرتبطة بنوعية التفكير الذي تسير وفقه ومصدره ومدى ملاءمته لصلاح العالم، فكم من أمة اندثرت وماتت عندما غرقت في المستنقعات الراكدة لأفكارها النفعية البشرية الجامدة, يقول الإمام ابن تيمية _رحمة الله_: " والدنيا بدون نور الرسالة سوداء مظلمة ".

محددات قياس الخطأ الشخصي..
وعلى المستوى الشخصي للخطأ فليس هناك من يدعي العصمة من الأخطاء غير المعاندين المتكبرين أو المتجبرين الطغاة الذين يرون أعمالهم كلها صوابا وخطواتهم كلها إنجازا وتدبيراتهم كلها تطورا.. غير عابئين بأثر أخطائهم على أنفسهم أو الآخرين، وذلك هو عين الظلم للنفس وللناس, وهو كذلك عين الجهل بالحق والصواب, ولا يجتمع الظلم والجهل في مخلوق إلا كان شيطانا سواء كان بشريا أو جنيا..!!

ولذلك فإن هناك ثلاثة محددات أساسية لتقييم أخطاء الإنسان, يقيس على أساسها سلوكه وخطواته وتدابيره الخاصة، وهي:

1- هدف العمل: فالصواب أن يكون لكل عمل هدف, كما ينبغي أن يكون ذلك الهدف هو جلب النفع للإنسان نفسه, أو دفع الضر عنه, ولكن لابد هنا من محدد للأهداف الشخصية ينبغي على الإنسان مراعاته ذلك هو ألا يعود السلوك ذي الهدف النفعي للمرء بضرر على غيره من أمة الإسلام, كما لا يعود دفع الضرر عن المرء بضرر أكبر منه على الفرد ذاته أو مجتمعه.. والشريعة قد حددت لذلك قواعد وضوابط ليس هذا مكان الإسهاب فيها.

2- لمن نقدم أعمالنا؟ الصواب الذي بينته الشريعة العظيمة أن تكون عباداتنا كلها لله وحده لا شريك له, فهو لا يقبل شريكا في العمل, ومن أشرك في العبادة مع الله غيره فقدمها له تركه _سبحانه_ وشركه ففي الحديث القدسي في الصحيح " أنا أغنى الشركاء عن الشرك, من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه ", كما علمتنا الشريعة أن عاداتنا وحياتنا وسلوكنا ينبغي أيضا أن يرتجى به وجه الله _سبحانه_, فهو عندئذ _سبحانه_ برحمته يحاسبنا عليها كأعمال صالحات بثواب عميم وأجر مضاعف قال _سبحانه_: " قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين " (سورة الأنعام آية162).

3- ضرورة الانطلاق في السلوك من قاعدة الشفافية: وأعنى بذلك أن المنهج البرجماتي النفعي الذي يقوم على المصلحة المجردة للأفراد والجماعات بغض النظر عن مصلحة الآخرين ونفعهم قد أنكره الإسلام, ولكن الإسلام قد علّم أن ينطلق المرء من منطلق الشفافية السلوكية البيضاء الواضحة, فأنكر سوء الظن، وأنكر الغيبة والنميمة، وأنكر هتك الأسرار، وأنكر الحيل والخداع والمكر، كما أنكر غض الطرف عن آلام الغير وأحزانه ومعاناته.. فالسلوك الشخصي في الفكر الإسلامي قد بلغ من العظمة والرقي أن يصير إنجاز الآخر إنجازا للأول وأن تكون سعادة الجار سعادة لجاره وأن يتألم مسلم بالعراق يشعر بأنينه مسلم بالمغرب..فانظر واستخرج الفوائد التي لا تسعها الأوراق..

4- أهمية الانطلاق من مبدأ الاستشارة والاستخارة في القرارات الهامة: وأعني بذلك ضرورة إعمال رأي الخبراء وذوي التجربة في مدى صحة خطواتنا ومواقفنا ومناهجنا الحياتية, وليس العلماء الشرعيون فقط هم الخبراء الذين يستشارون، ولكن قد يضاف إليهم ذوي الرأي والعلم والخبرة في كل مجال بحسبه, كما أن الاستخارة التي كان النبي _صلى الله عليه وسلم_ يعلمها الناس كما يعلمهم السورة من القرآن لها أثر بالغ في توفيق المرء وهدايته إلى صواب الخطوات والأعمال كما فيها من معاني التوكل والاعتماد على الله _سبحانه_ والرضا بقضائه الشيء الكثير والمؤثر على النفس الإنسانية قبل وبعد إتمام العمل.

كيف نتعامل مع أخطاء الآخرين؟
كثيراً ما تتداخل المفاهيم وتختلف المشاعر وتتوالد السلبيات في أثناء تعاملنا مع أخطاء الآخرين, ولكن هناك علامات إيمانية مضيئة قدمها المنهج النبوي الكريم في تعاملنا مع أخطاء الغير تقوم السلوك الإنساني في الحكم على الآخرين وتدعو إلى العدل والإحسان مع المخطئ..نشير إلى بعضها بإيجاز:

1- أن يكون قصد الوقوف على خطأ الغير هو لله وحده لا شريك له فلا يكون بقصد التشفي والانتقام ولا بقصد السعي لنيل رضا الناس ولا لمصلحة شخصية عائدة أو ظنية.

2- أن يكون منطلق البحث في أخطاء الغير العلم بأن الناس جميعاً خطاؤون، وأن النفس البشرية تخطئ وتصيب، وقد علم هذا وتواتر كمنهج إسلامي شرعي، ففي الأثر الحسن " كل بني آدم خطاء "...وقال مالك: " كلنا يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا المقام وأشار إلى بيت النبي _صلى الله عليه وسلم_ ".

3- التفريق بين المخطئ العامد والمخطئ الساهي أو المضطر أو الجاهل أو غيره وكذلك اعتبار ظروف الخطأ.

4- اختيار من يصحح الأخطاء، بحيث يتوافر فيهم العدل والشفافية والبعد عن المصلحة وعدم الخلفية الخلافية أو العدائية ولما ناظر داود الظاهري أحدهم، رد عليه ذلك الشخص، وقال له: إذا كنت تقول كذا وكذا؛ فقد كفرت والحمد لله. قال له داود: لا حول ولا قوة إلا بالله! كيف تفرح لكفر أخيك المسلم؟

5- مراعاة قيمة المخطئ وإيجابياته وقياس فضائله ووزنها بأخطائه.." ففي الحديث " لعل الله اطلع على أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم " وللأسف فنحن حينما نحاول أن نزن حسنات الآخرين وسيئاتهم؛ تجدنا في الغالب نتمنى أن يميل الميزان لترجح هنا أو هناك بحسب ميلنا أو هوانا! وكان الشافعي _رحمه الله_ يقول: ما ناظرت أحدا إلا تمنيت أن يظهر الله الحق على لسانه.. فانظر وتأمل.

6- استبدال لوم المخطئ بتوجيهه وتعليمه وتقويم سلوكه وكما يقول أنس بن مالك _رضي الله عنه_: إنه خدم رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ عشر سنوات ما لامه على شيء قط، وإذا حدثه في ذلك بعض أهله قال: "دعوه فلو كان شيء مضى لكانْ"، وفي رواية للطبراني قال أنس بن مالك: "خدمت رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ عشر سنين فما وُريت شيئاً قط وافقه، ولا شيئاً خالفه" [1].

7- بيان الصواب للمخطئ؛ لأنه ربما ظن نفسه محقا وربما بعد البيان يعود المخطئ إلى الصواب.. في قصة معاوية بن الحكم حيث قال: بينما أنا أصلي مع رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ إذ عطس رجل من القوم فقلت: "يرحمك الله"، فرماني القوم بأبصارهم فقلت: "ما شأنكم تنظرون إلي" فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يصمتونني سكت، فلما صلى رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ فبأبي هو وأمي ـ ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه ـ فوالله ما نهرني ولا ضربني ولا شتمني قال: "إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن".

أسباب الخطأ...
إن لارتكاب الأخطاء أسباب كثيرة قد يغفل عنها كثير من المعالجين والمقومين لذلك الموضوع, ويجب على الباحثين في هذا الشأن الاهتمام ببيان أهم تلك الأسباب ليسهل اجتنابها فيعينون الناس على اجتنابها ومن ثم تصحيح سبيلهم في التعاطي مع الأخطاء سواء كانت شخصية أو جماعية

أولا: ترك الاعتصام بمنهج الله الحق,
ذلك الحصن الحصين والركن الركين والصراط المستقيم الذي لو اعتصمنا به لما خرجنا عن هدايته وانظر إلى قوله _تعالى_: " ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم " (سورة آل عمران آية101) ثم انظر إلى قوله _تعالى_: " واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير " (سورة الحج آية 78). قال العلماء في هذه الآية: يعنى متى اعتصمتم به تولاكم ونصركم على أنفسكم وعلى الشيطان وإن تركتم الاعتصام به خذلكم, والخذلان منه _سبحانه_ أن يكلك إلى نفسك ويخلى بينك وبينها, فترى المخطئ يتهاون في الاعتصام بأوامر ربه فيجره ذلك إلى الوقوع في المعصية والخطأ, ثم يكون خطؤه مركبا فخطأ التهاون بأمر ربه ثم خطأ الوقوع في الخطأ..!

ثانيا: الاستبداد بالرأي:
وأعني به ذاك اليقين البالغ الذي يفتعله المرء عند اتخاذه لقرار عمل من الأعمال ضاربا عرض الحائط بكل رأي خالفه أو بأي اجتهاد سبقه أو بأي تجربة عرضت عليه, فهنا نريد أن نقول أن ذلك المنهج في التعصب والاستبداد بالرأي هو منهج لا ينتج غير الأخطاء المتكررة خصوصا إذا كان على مستوى المسئوليات العامة والمتخذة ممن استرعاهم الله رعية سواء كانت صغيرة أو كبيرة, أن اليقين الذاتي هو شعور داخلي لدى الفرد بأنه متأكد من هذا الشيء وهذا اليقين كثيراً ما يكون مضللاً، إذ أن شعورنا الداخلي قد لا يكون على أي أساس سوى ميولنا واتجاهاتنا الذاتية بعيدا عما ذكرنا من محددات اتخاذ القرارات الخاطئة، وهذا الأمر يزداد كلما ازداد الإنسان جهلاً وبعدا عن المنهج القويم أو سيطرت عليه الرغبات النفسية بشكل اكبر.

نلاحظ أن أكثر الناس يقيناً بأعمالهم هم عادة أكثر الناس جهلاً، لكن كلما ازداد المرء علماً تضاءل يقينه بالنسبة للكثير من الأمور وازداد استخدامه لألفاظ، مثل: من المحتمل، ومن المرجح، وأغلب الظن..، بل إن بعض المربين ( فيما يخص التجربة والسلوك ) قد لا تجد شيئاً يقينياً يجزم به في كلامه وكتاباته؛ لأنهم من خلال خبراتهم في الحياة يدركون أنهم مهما وصلوا إلى الحقيقة فإنه مجرد قطرة صغيرة من ذلك البحر المتلاطم المجهول، قال _تعالى_: "وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون". (العنكبوت 43), لذلك كان قول: لا أعلم، دليل على علم العلماء, وكان رد تمام مآل الأمور إلى الله _سبحانه_ من تمام الإيمان, والمستبدون بآرائهم دوما هم طغاة مهما اختلفت مجالات طغيانهم.

ثالثا: التفكير النفعي:
أو ما يطلق عليه البعض الرغبوي: وهو ذلك النوع من التفكير الذي توجهه الرغبات لا الوقائع وهو نقيض التفكير الواقعي والمنهجي الذي يبذل جهداً في معرفة الوقائع ويبحث في آثار السلوك ونتائجه السلبية والإيجابية ويقيس بينها ويوازن ويقوم, وهذا النوع من التفكير النفعي من المشكلات الأساسية التي تعرقل حيوية الأمة وتقدمها بل أنه يقودها للتراجع والتخلف؛ لأنه يرسم أفكار كل فرد أو جماعة وحسب مصالحه وأهدافه، وبالتالي فإن سلوكه الاجتماعي العام سوف يتشكل حسب هذا المنطلق لذلك تتعمق الانشقاقات واللامبالاة وعدم تحمل المسؤولية والأنانية, ومن ثم يصعب حتى على كثير من المنادين بالوحدة والتعاون أن يطبقوا تلك الدعاوى تطبيقا واقعيا فالكل يريد نفسه القائد، والكل يريد نفسه الموجه والكل يرى أن السبيل الأوحد للوحدة هو أن يصير الجميع تبعا له!!

وقد يرسم ذلك المنهج في التفكير للإنسان واقعاً وهمياً يحلم به فيجعله يحلق من غير أجنحة حتى إن تيقظ سقط سقوطاً مريعاً، هذه الأفكار التي توجها الرغبات النفسية تحول الفرد إلى حالم بعيد عن الوقائع يعيش في أوهام تبعده عن مسؤولياته الحقيقية والتغييرية وتبرر له عزلته وانقطاعه, وكم رأينا من عالم سيطر عليه الخوف على نفسه أو سيطرت عليه الدنيا وزخارفها فنسي دوره وتخلى عن مسئوليته واختلق لنفسه الأعذار فنسيه التاريخ وسقط في حمأة الرغبة في المتاع..!

المصدر: منهج تصحيح الأخطاء .. نظرة تقويمية | موقع المسلم
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top