العذرية أمر حساس جدا للفتيات في مجتمعاتنا ،
ومسألة حياة أو موت بالنسبة لأولياء الأمور .. بحكم طبيعة عملي ..
رأيت الفتاة العذراء التي تضع الشرف والأخلاق تحت قدميها ،
ورأيت التي فقدت عذريتها لسبب أو لآخر وبالفعل تضع شرفها وشرف أسرتها فوق رأسها ونصب عينيها ،
تموت ولا تمارس سلوكا واحد يمس الشرف !
فكم شريفة فقدت عذريتها وكم عذراء تفقد أدنى معنى لكلمة الشرف ،،
ولكن المجتمع المعاق يربط بين شيئين لا علاقة بينهما !
.. بالنسبة للنقطة الأولى ، لا علاقة مطلقا بين الشرف والعذرية ..
..
قبل أيام تعرضت فتاة عمرها ١٥ عام ، للإغتصاب من شخص متزوج بدافع الانتقام من والدها ، كما قيل ،،
ثم قام برميها في حي آخر بعيد عن مكان سكنها خلف أحد المولات ليجدها آخر وزوجته في حالة إغماء ، نقلها لبيته و اتصل بأهلها ، وعندما علم والدها
رفض أن يذهب لإحضارها .. فقد دنست شرفه!
ذهبت الأم وجارتها وأحضرت الفتاة في حالة هلع وعدم قدرة على النطق ، لم تنطق بكلمة واحدة !
ضاع مستقبلها حسب رواية الأم ، فهي كانت مخطوبة
ولا شك أن خطيبها في هذا المجتمع الذي لا يرحم لن يتزوج بفتاة ليست شريفة على حد فهمهم القاصر !
ولا يهم السبب ،
أما الحوادث فالكثير من الفتيات تفقد عذريتها لهذا السبب ، وفي الغالب يتم كتابة تقرير طبي في حينه ،
لإظهار البراءة في حال تقدم أحد ما لخطبتها..
وأحيانا نسمع من البعض أن أهلها لا يعلمون -بإستثناء الام - أنها تعرضت لحادث ما، وأنها لم تذهب إلى الطبيب ولا خلافه ، خوفا من الفضيحة ..
وهولاء الله يستر عليهن '
..
بالنسبة ل هل يقبل الشباب ، نعم يوجد من يقبل إذا عرف السبب ..
..
الحقيقة أصبحت الفتاة ضحية المفاهيم الخاطئة في مواقف وحالات كثيرة ..
و الله المستعان ..