amro mostafa
:: عضو مُتميز ::
- إنضم
- 6 نوفمبر 2018
- المشاركات
- 603
- نقاط التفاعل
- 2,420
- النقاط
- 151
- العمر
- 42
- محل الإقامة
- السعودية
- الجنس
- ذكر
اليتم وفقدان أحد الوالدين أكبر صدمة يمكن أن يواجهها الطفل فى حياته والتى يبقى أثرها محفورا فى ذهنه إلى الأبد، وهو ما يؤثر على صحته النفسية والعضوية، لذا يحتاج الطفل إلى تعامل خاص من جانب المحيطين به حتى يتخطى أثار هذه الصدمة التى تفوق قدرته على التحمل والاستيعاب، وقد تؤدى لإصابة الطفل بأحد الأمراض النفسية نتيجة لفقدانه عنصر مهم فى حياته وهو وجود الأم والأب، الذين يمثلان جزءا مهما فى تكوين شخصية الطفل
.
فما هى الآثار النفسية والجسدية التى تلحق بالطفل نتيجة هذه الصدمة وكيف يتعامل معه المحيطون به كى يتجاوزها بأقل الخسائر ؟!
يقول الدكتور محمد عادل الحديدى أستاذ الطب النفسى جامعة المنصورة أن فقدان الأب أو الأم فى السن الصغير، يؤثر على الحالة النفسية للطفل بشكل كبير، مما قد يؤدى إلى إصابته بأحد الأمراض النفسية فى الكبر كالاكتئاب والفصام، لافتا إلى أن الأب يمثل الرجولة والهدف فى المستقبل والسلطة والقواعد والاحترام والإحساس بالأمان بالنسبة للابن، وقد يؤدى فقده فى سن صغيرة إلى شعور الطفل بعدم احترام القواعد والقوانين وعدم الإحساس بالأمان .
ويتابع: "أما بالنسبة للبنت فالأب يمثل لها المثل الأعلى والشعور بالأمان ويكون، وعند فقدانه يكون اختيار الزوج صعب بالنسبة للفتاة، وعند الاختيار تميل للشخص الذى ترى فيه صفات الأبوة .
يضيف د. محمد أن الأم بالنسبة للبنت والولد، تمثل الحنان والعاطفة والارتياح والطمأنينة، وفقدانها يتسبب فى الشعور بعدم الارتياح وعدم الإحساس بالأمان والشعور الدائم بعدم الاستقرار وتصبح دائمة الشعور بالتوتر والقلق والاكتئاب .
ويوضح أستاذ الطب النفسى أنه عندما يفقد الإنسان والديه أو أحدهما فى سن أكبر نسبيا، يؤدى ذلك إلى مروره بعدة مراحل منها أولها مرحلة الصدمة ثم الإنكار ثم الاكتئاب وبعدها مرحلة تقبل الواقع، وهذه المراحل تختلف من شخص لآخر، مشيرا إلى أن طبيعة حياة الإنسان وشخصيته تؤثر فى مدى استقباله لهذه الصدمة، فإذا شعر بالفراغ الشديد بعد فقد أحد الوالدين فإنه سيعيش على ذكرياته مع والديه الذين كانا يشاركانه حياته ،وهو ما يجعله لا يشعر بأى سعادة سواء نجاح فى العمل أو غيره ويشعر دائما بالنقص وعدم الارتياح والأمان.
ويذكر الطبيب النفسى أن الطفل الذى يفقد أحد والديه، يجب أن يكون له طريقة خاصة للتعامل سواء فى المدرسة أو البيت وأن يشعر بالحنان والحرص على دمجه مع الطلبة فى المدرسة وعدم تركه وحيدا، كما يجب أن يشعر بالطمأنينة والأمان والاهتمام من الأخصائيين، حتى لا يشعر باختلاف عن زملائه أو يشعر بالنقص لفقدانه شىء من حياته.
وفى نفس السياق يوضح الدكتور إبراهيم مجدى حسين استشارى الطب النفسى جامعة عين شمس أن وفاة الأم يكون لها تأثير شديد على الطفل خاصة إذا كان رضيعا، لأن إرضاع الأم للطفل ينقل له مشاعر الحنان والدفء ومشاعر الأمومة الكاملة، مضيفا أن الأشخاص الذين لم يرضعون بشكل جيد من الأم يكونوا معرضين للإصابة بالانفصام والعنف والوسواس القهرى.
ويستكمل استشارى الطب النفسى أن عدم رضاعة الأم للطفل تؤثر على مناعته ومشاعره، فلا يشعر بالعطاء ودفء المشاعر، وفقدان الأب يكون سبب لفقدان الحماية والقوة، لافتا إلى أن فى حالة فقدان الأم وزواج الأب تزوج كثيرا ما يشعر الطفل بالاكتئاب والعزلة، ويظهر ذلك فى بعض الأعراض كاستخدام العنف أو الهروب من البيت ويكون الطفل معترض على كل شىء .
يشير د.إبراهيم إلى أن الطفل الذى فقد أمه فى الصغر تظهر عليه بعض العلامات التى يمكن أن يلاحظها مدرسوه والمحيطون به ومنها أنه أحيانا يبدو الطفل وكأنه لا أحد يهتم به ويظهر ذلك فى مظهره وملابسه، كما أنه يميل دائما للعزلة، وعند تعرضه لأى موقف يبكى ولا يؤدى واجباته بشكل جيد ويهمل المذاكرة، ويكون صعبا فى تعاملاته مع الآخرين، نتيجة لفقده للحنان فى الصغر، وأحيانا يلجأ لاستخدام الشدة كبديل لإظهار القوة .
أما بالنسبة لفقدان الأم فى الكبر فيشعر معه الشخص دائما بنقص الأشياء المحيطة به، ولا يشعر بالفرحة بالأشياء التى كانت تسعده مع والدته.
ويقدم إبراهيم مجدى حسين بعض الطرق للتعامل مع الطفل اليتيم وأهمها عدم استخدام العنف وضرورة الحفاظ على حقوقه المالية والمعنوية بكل الطرق، وإشعاره بالحنان دائما ومعاملته معاملة خاصة حتى لا يشعر بالنقص .
فيما يذكر الدكتور رفيق شوقى عطا لله استشارى طب الأطفال أن فقدان الأم أثناء الولادة يتسبب فى إصابة الطفل ببعض الأمراض، وذلك لفقدان الطفل الرضاعة الطبيعية التى تكون مصدر للأجسام المضادة العامة للجسم، كما أن الرضاعة الطبيعية تحتوى على كل العناصر الغذائية التى يحتاجها الطفل فى هذه المرحلة من حياته، ويكون الطفل دائم التطور حتى يناسب احتياجاته فى كل مرحلة عمرية فهو يحتوى على الفيتامينات والدهون والنشويات والبروتينات والبكتيريا المفيدة للأمعاء كلها، تعمل بتناسق وتناغم لزيادة مناعة الطفل وعدم إصابته بالمرض .
لذا يوضح د. رفيق أن الطفل الذى يحرم من الرضاعة الطبيعة فى الصغر نتيجة وفاة الأم، يكون عرضة للإصابة بالتهابات الأذن الوسطى والنزلات المعوية والالتهاب الرئوى وزيادة الوزن والإصابة بمرض السكر ومتلازمة الموت المفاجئ .
ومن جانبها تقول الدكتورة هالة حماد استشارى الطب النفسى أنه لابد من التعامل مع الطفل الذى فقد أحد والديه بطريقة خاصة، ويكون هذا التعامل على حسب المرحلة العمرية.
وبالنسبة للطفل تحت سن 5 سنيين يكون فهمه لمعنى الوفاة محدود، وبعد سن الخمس سنوات يبدأ الطفل فى فهم معنى كلمة موت، ويكون فهمه للموت أن الشخص الذى يموت لم يعود.
وتضيف يجب أن يبدأ أحد المقربين للطفل بالتحدث معه فى أجواء مناسبة وأن يكون الشخص متماسك ومستعد للإجابة على الأسئلة التى يطرحها الطفل، كالسبب المؤدى للموت وغيرها.
وتضيف د.هالة أنه أحيانا يشعر الطفل اليتيم بأن له دور فى وفاة أحد الوالدين، ويشعر بالذنب، لذا يجب التحدث معهم وتوضيح لهم أن لا يوجد لهم ذنب فى الوفاة، كما لا يجب تعريض الطفل للضغوط النفسية ولمشاهدة منظر العزاء والصراخ واللون الأسود، فإذا كان الطفل فى سن مناسب فوق الـ 12 عاما من الممكن أن يحضر العزاء ويكون ذلك على حسب وعى وقدرة الطفل على التحمل .
كما تنصح استشارى الطب النفسى أنه عند وفاة أحد الوالدين يجب أن تظل حياة الطفل طبيعية بقدر الإمكان، ولا يحدث بها تغير كبير، فلا يفضل تغيير أصدقائه أو المنزل أو مدرسته، ويتم عمل صندوق للذكريات للطفل يحتوى على صور من فقده من والديه وأجندة تحمل خط اليد والمقتنيات التى تحمل ذكرى جيدة وتترك أثر جيد مع الطفل.
أما عن طرق التعامل مع سن المراهقة فتؤكد أنه يجب وضع خطوط عريضة للتربية وعدم تغييرها وتحديد نظام للمعيشة والتربية ومشاركته فى الأنشطة الاجتماعية للتغلب على المشكلة، كما لا يجب استخدام العنف أو العصبية مع الطفل المراهق والتعامل باحترام ومنحه الثقة فى نفسه ومن حوله .
.
فما هى الآثار النفسية والجسدية التى تلحق بالطفل نتيجة هذه الصدمة وكيف يتعامل معه المحيطون به كى يتجاوزها بأقل الخسائر ؟!
يقول الدكتور محمد عادل الحديدى أستاذ الطب النفسى جامعة المنصورة أن فقدان الأب أو الأم فى السن الصغير، يؤثر على الحالة النفسية للطفل بشكل كبير، مما قد يؤدى إلى إصابته بأحد الأمراض النفسية فى الكبر كالاكتئاب والفصام، لافتا إلى أن الأب يمثل الرجولة والهدف فى المستقبل والسلطة والقواعد والاحترام والإحساس بالأمان بالنسبة للابن، وقد يؤدى فقده فى سن صغيرة إلى شعور الطفل بعدم احترام القواعد والقوانين وعدم الإحساس بالأمان .
ويتابع: "أما بالنسبة للبنت فالأب يمثل لها المثل الأعلى والشعور بالأمان ويكون، وعند فقدانه يكون اختيار الزوج صعب بالنسبة للفتاة، وعند الاختيار تميل للشخص الذى ترى فيه صفات الأبوة .
يضيف د. محمد أن الأم بالنسبة للبنت والولد، تمثل الحنان والعاطفة والارتياح والطمأنينة، وفقدانها يتسبب فى الشعور بعدم الارتياح وعدم الإحساس بالأمان والشعور الدائم بعدم الاستقرار وتصبح دائمة الشعور بالتوتر والقلق والاكتئاب .
ويوضح أستاذ الطب النفسى أنه عندما يفقد الإنسان والديه أو أحدهما فى سن أكبر نسبيا، يؤدى ذلك إلى مروره بعدة مراحل منها أولها مرحلة الصدمة ثم الإنكار ثم الاكتئاب وبعدها مرحلة تقبل الواقع، وهذه المراحل تختلف من شخص لآخر، مشيرا إلى أن طبيعة حياة الإنسان وشخصيته تؤثر فى مدى استقباله لهذه الصدمة، فإذا شعر بالفراغ الشديد بعد فقد أحد الوالدين فإنه سيعيش على ذكرياته مع والديه الذين كانا يشاركانه حياته ،وهو ما يجعله لا يشعر بأى سعادة سواء نجاح فى العمل أو غيره ويشعر دائما بالنقص وعدم الارتياح والأمان.
ويذكر الطبيب النفسى أن الطفل الذى يفقد أحد والديه، يجب أن يكون له طريقة خاصة للتعامل سواء فى المدرسة أو البيت وأن يشعر بالحنان والحرص على دمجه مع الطلبة فى المدرسة وعدم تركه وحيدا، كما يجب أن يشعر بالطمأنينة والأمان والاهتمام من الأخصائيين، حتى لا يشعر باختلاف عن زملائه أو يشعر بالنقص لفقدانه شىء من حياته.
وفى نفس السياق يوضح الدكتور إبراهيم مجدى حسين استشارى الطب النفسى جامعة عين شمس أن وفاة الأم يكون لها تأثير شديد على الطفل خاصة إذا كان رضيعا، لأن إرضاع الأم للطفل ينقل له مشاعر الحنان والدفء ومشاعر الأمومة الكاملة، مضيفا أن الأشخاص الذين لم يرضعون بشكل جيد من الأم يكونوا معرضين للإصابة بالانفصام والعنف والوسواس القهرى.
ويستكمل استشارى الطب النفسى أن عدم رضاعة الأم للطفل تؤثر على مناعته ومشاعره، فلا يشعر بالعطاء ودفء المشاعر، وفقدان الأب يكون سبب لفقدان الحماية والقوة، لافتا إلى أن فى حالة فقدان الأم وزواج الأب تزوج كثيرا ما يشعر الطفل بالاكتئاب والعزلة، ويظهر ذلك فى بعض الأعراض كاستخدام العنف أو الهروب من البيت ويكون الطفل معترض على كل شىء .
يشير د.إبراهيم إلى أن الطفل الذى فقد أمه فى الصغر تظهر عليه بعض العلامات التى يمكن أن يلاحظها مدرسوه والمحيطون به ومنها أنه أحيانا يبدو الطفل وكأنه لا أحد يهتم به ويظهر ذلك فى مظهره وملابسه، كما أنه يميل دائما للعزلة، وعند تعرضه لأى موقف يبكى ولا يؤدى واجباته بشكل جيد ويهمل المذاكرة، ويكون صعبا فى تعاملاته مع الآخرين، نتيجة لفقده للحنان فى الصغر، وأحيانا يلجأ لاستخدام الشدة كبديل لإظهار القوة .
أما بالنسبة لفقدان الأم فى الكبر فيشعر معه الشخص دائما بنقص الأشياء المحيطة به، ولا يشعر بالفرحة بالأشياء التى كانت تسعده مع والدته.
ويقدم إبراهيم مجدى حسين بعض الطرق للتعامل مع الطفل اليتيم وأهمها عدم استخدام العنف وضرورة الحفاظ على حقوقه المالية والمعنوية بكل الطرق، وإشعاره بالحنان دائما ومعاملته معاملة خاصة حتى لا يشعر بالنقص .
فيما يذكر الدكتور رفيق شوقى عطا لله استشارى طب الأطفال أن فقدان الأم أثناء الولادة يتسبب فى إصابة الطفل ببعض الأمراض، وذلك لفقدان الطفل الرضاعة الطبيعية التى تكون مصدر للأجسام المضادة العامة للجسم، كما أن الرضاعة الطبيعية تحتوى على كل العناصر الغذائية التى يحتاجها الطفل فى هذه المرحلة من حياته، ويكون الطفل دائم التطور حتى يناسب احتياجاته فى كل مرحلة عمرية فهو يحتوى على الفيتامينات والدهون والنشويات والبروتينات والبكتيريا المفيدة للأمعاء كلها، تعمل بتناسق وتناغم لزيادة مناعة الطفل وعدم إصابته بالمرض .
لذا يوضح د. رفيق أن الطفل الذى يحرم من الرضاعة الطبيعة فى الصغر نتيجة وفاة الأم، يكون عرضة للإصابة بالتهابات الأذن الوسطى والنزلات المعوية والالتهاب الرئوى وزيادة الوزن والإصابة بمرض السكر ومتلازمة الموت المفاجئ .
ومن جانبها تقول الدكتورة هالة حماد استشارى الطب النفسى أنه لابد من التعامل مع الطفل الذى فقد أحد والديه بطريقة خاصة، ويكون هذا التعامل على حسب المرحلة العمرية.
وبالنسبة للطفل تحت سن 5 سنيين يكون فهمه لمعنى الوفاة محدود، وبعد سن الخمس سنوات يبدأ الطفل فى فهم معنى كلمة موت، ويكون فهمه للموت أن الشخص الذى يموت لم يعود.
وتضيف يجب أن يبدأ أحد المقربين للطفل بالتحدث معه فى أجواء مناسبة وأن يكون الشخص متماسك ومستعد للإجابة على الأسئلة التى يطرحها الطفل، كالسبب المؤدى للموت وغيرها.
وتضيف د.هالة أنه أحيانا يشعر الطفل اليتيم بأن له دور فى وفاة أحد الوالدين، ويشعر بالذنب، لذا يجب التحدث معهم وتوضيح لهم أن لا يوجد لهم ذنب فى الوفاة، كما لا يجب تعريض الطفل للضغوط النفسية ولمشاهدة منظر العزاء والصراخ واللون الأسود، فإذا كان الطفل فى سن مناسب فوق الـ 12 عاما من الممكن أن يحضر العزاء ويكون ذلك على حسب وعى وقدرة الطفل على التحمل .
كما تنصح استشارى الطب النفسى أنه عند وفاة أحد الوالدين يجب أن تظل حياة الطفل طبيعية بقدر الإمكان، ولا يحدث بها تغير كبير، فلا يفضل تغيير أصدقائه أو المنزل أو مدرسته، ويتم عمل صندوق للذكريات للطفل يحتوى على صور من فقده من والديه وأجندة تحمل خط اليد والمقتنيات التى تحمل ذكرى جيدة وتترك أثر جيد مع الطفل.
أما عن طرق التعامل مع سن المراهقة فتؤكد أنه يجب وضع خطوط عريضة للتربية وعدم تغييرها وتحديد نظام للمعيشة والتربية ومشاركته فى الأنشطة الاجتماعية للتغلب على المشكلة، كما لا يجب استخدام العنف أو العصبية مع الطفل المراهق والتعامل باحترام ومنحه الثقة فى نفسه ومن حوله .