لنغرس بذرة العمل في قلوب ابنائنا *انا وصغيرتي*

[ملكة زوجي]

اسعد الله مسائكم احبتي في الله






موضوعي اليوم بسيط للغاية
جئتكم لاتحدث عن التعاون بين افراد العائلة لهذا ساتحدث عن
تجربتي مع صغيرتيحبيبتي

((إنَّ المُؤمِنَ للمُؤْمِنِ كالبُنيانِ ، يَشُدُّ بَعضُهُ بَعضًا . وشَبَّكَ أصابِعَهُ .))
الراوي: أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري -الصفحة أو الرقم: 481

((من نفس عن أخيه كربة من كرب الدنيا ، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة ، ومن يسر على معسر ؛ يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ، و الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ، ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما ؛ سهل الله له طريقا إلى الجنة ، وما قعد قوم في مسجد يتلون كتاب الله ، ويتدارسونه بينهم ؛ إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكة ، ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه))
الراوي: أبو هريرة المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2945
قال الله تعالى : "وافعلوا الخير لعلكم تفلحون" (سورة الحج : ‏77).
قال سبحانه وتعالى : "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ"(سورة المائدة:2)
​

في الحقيقة صغيرة تقريبا عمرها ثلاث سنوات
*ربي يحفظهالي* ولكن الحمد لله رغم صغر سنها الا انها تتمتع بروح التعاون
هي في الحقيقة تشوف مواقف تحصل في البيت والطفل بطبيعة الحال يحب تقليد الاهل
فمثلا هي تشوف الاب لما اكون مريضة او متعبة احيانا
يساعدني في ترتيب طاولة الاكل
فتصر هي ايضا ان تشاركنا وفعلا نتركها تشاركنا
فانا احببت فيها هذا الشيء وركزت عليه واصبحت اشجعها اكثر واكثر
في كل مرة كنت اثني على ما قامت بيه واشكرها




ونفس الشيء لما تشاهدني امسح او ارتب البيت هي
ايضا تقوم بنفس العمل وتصر انها تعمل مثلي
صحيح احيانا نكون مستعجلة وهي تعطلني
ولكن لا اقول لها لا ابد بالعكس اشجعها على هذا الشيء

وايضا لما اغسل الملابس تصر على مساعدتي ايضا اعطيها
بعض الماء والصابون وشيء من ملابسها رغم انني مستعجلة لتحضير الغداء
ورغم ذلك لا اقول لها لا بل اشجعها

ولما تجف الملابس ارتبها في الخزانة ماهي الا لحظات
حتى اجد كل شيء ليس في مكانه وكنت اغضب منها
لكن مع الوقت انتبهت انها ليس بقصدها ان تخرب وانما تقليدي
فهي تريد ان تعمل مثلي
ولانني انتبهت ان كل افعالها مثلي



والحمد لله لما يرجع والدها من العمل وينزع حذائه تقوم بحمل الحذاء ووضعه في مكانه المناسب

ولما يريد النوم من غير ما يحكي تذهب لاحظار الغطاء رغم انها لا تستطيع حمله
نصفه في يدها ونصفة في الارض



فانصحك كام لا تقولي لابنك او لابنتك ((لا )) ابدا اذا حاولوا مساعدتكم
حتى اذا كنتي مستعجلة وقام بتعطيلك

-شجعي سلوكه المتعاون واثني عليه وكافئيه ولو بحضن وقبلة صغيرة
-عوديه النظام والتعاون منذ الصغر فلا تتعبي حين يكبر وتشكين من لا مبالاته وكسله
-لا تقولي انه صغير ولا يستطيع بل هو ذكي ويعرف وباستطاعته فعل كل شيء
-كلفيه بمهام تناسب عمره منذ صغره سيتعود ويصبح روتين طبيعي حين يكبر


ارجوا ان ينال الموضوع اعجابكم واستحسانكم اعرف انه
موضوع بسيط ولكن فيه شيء جميل وخصال اجمل
حفظ الله اولادكم





​

 

[ملكة زوجي]

يتصفح هذا الموضوع: 4 (الأعضاء: 1، الزوار: 3)

• ملكة زوجي

 

[ريحـان]

السلام عليكم​

بارك الله فيك اختي
موضوع قيّم و مهم لكل آم او حتى الآب فطفل عندما يصل لعمر يستوعب فيه يصبح يقلد كل مايراه بداية من الكلمات حتى للأفعال لدى يجب مراعاة ذلك و كسبه كنقطة إضافية إجابية في شخصية الطفل ف تعويده على القيام باعمال صغيرة تكسبه روح المسؤلية و المساعدة تجعله يحس وكان له بصمته في المنزل و اكيد سيعتز بنفسه
و هذا يلزمه صبرا من الآولياء
ربي يحفظلك البنوته ?
و تسلم آناملك على الموضوع الرائع
+ يستحق ختم التميز ​

 

[أبو عاتكة]

السلام عليكم ورحمة الله.
ماشاء الله تبارك الرحمن ربي يحفظ الطفلة ويفرحكم بيها وتفرح بيكم.
بعض التعاملات مع الاطفال من طرف الاولياء تقوم مقام الهدم أحيانا بوعي فيعلمونه التحايل والتكاسل وأحيانا بدون وعي منهم فيحبطونه ويقتلون في نفسه تلك الفطرة وتلك البراءة والرغبة في التعلم والاقتداء وبناء شخصية خاصة فالحقيقة الانتباه لطريقة تصرفنا معهم هي التربية في حد ذاتها لا يليق وليس من المعقول دفعهم للتعامل بسلوك صائب وحيد وفي المقابل نعطيهم مثال معاكس لأم منفعلة وأب متحايل.
عندي ابني يتحمس كثيرا للاعمال التطوعية ومساعدة الناس وهي صفة قوية فيه وأحيانا رغم علمي ووقوفي على بعض الحيل والتلاعبات أثناء الاعمال التطوعية كعادتنا كمجتمع متناقض وتدخل الحيل في مواقف عجيبة حتى في حالات انسانية الا اني أحاول ان لا يدخل ذهنه أنه مستغل أو أنه الوجه البريء الظاهر لهذه المبادرات أتركه يتعلم العمل والتطوع والنظام والطاعة وفعل الخير وعندما يكبر ويكبر عقله ويتوسع تفكيره وينموا اكتشافه سيتعلم كيف يفرق بين الاشياء ويميز أشكال التطوع حاليا سنه لا تسمح بإحباطه بواقع يحمل كثيرا من التناقضات نفس الشيء بالنسبة لبنت تسعى للمساعدة والاعمال البيتية تمنعها أمها من مساعدة الآخرين بحجة ان لا يستغلوها فتفسد الامور على بنت صغيرة تعيش مرحلة الانطلاق فنقوم بتحويلها الى نسخة لانسان كبير كما نريد نصدمه بواقع متناقض لا يستوعبه عقله فيعيش في تردد فاقد الشخصية ومتخوف.
موضوع جد هام وهو من أسس تنشئة الطفل وهو تعويده على العمل ومشاركة الآخرين واكتشاف قدراته.ربي يبارك فيك استفدنا من موضوعك القيم.

 

[السلطانة]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الطفلة في الاصل تجي حنينة على ماماها وخاصة كان عرفت كيفاه توجهها وتربيها وتحببها في التعاون

ربي يحفظلك ابنتك يارب ويفرحك بيها حبيبتي
مشكورة على الموضوع المفيد والمنسق ​