السلام عليكم ورحمة الله
موضوع اليوم يتحدث عن افة تفشت بين افراد المجتمع من سنوات خلت الا وهي افة تدخين الاطفال
وهي ضاهرة من اسوء الضواهر اللتي تؤثر سلبا على الفرد والمجتمع ككل وتؤثر على الاقتصاد بطريقة او باخرى
ان التدخين أكبر خطر على الصحه حيث يقتل التدخين أربعة ملايين شخص كل عام ويتوقع أن يصل العدد في عام 2020 الى 10 ملايين شخص يتوفون سنويا. وذلك بسبب الزياده السكانيه وزيادة بالتالي عدد المدخنين.
في ما مضى كان التدخين يقتصر على البالغين والكبار فقط وكنا ندعو من يضع سجارة بين يديه (مسوفج) اما الان فقد استشرى المرض بين فئات المجتمع حتى وصل الى ايدي البراءة
كم هو مؤسف ومقزز ان ترى طفلا في عمر الزهور يمسك بين يديه سيجارا وهو لا يعلم انه يدمر جسده وعقله بيده
واكبر نسبة مدخنين من فئة الاطفال هي بين تلاميد المدارس والثانويات وخاصة المتسربين منهم
ووفق دراسة مشتركة أجريت مؤخرا من طرف الهيئة الوطنية لترقية وحماية والهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي، يتجاوز عدد من هم في مرحلة الثانوي وما دونها من المدخنين بالجزائر مليونين، 15% منهم يدرسون في المدارس الإبتدائية و25% هم من تلاميذ المرحلة الثانوية، في حين تبلغ نسبة المدخنين بين المتسربين من المدارس أكثر من 50% من إجمالي المتسربين.
كارثة بأتم معنى الكلمة بما انو الامر وصل الى النشئ فما تنتضر من رجال الغد وهدا ما دفع بمؤسسات صحة وهيئات حقوق إلى دق ناقوس الخطر والمطالبة بالتدخل العاجل لاحتواء الظاهرة
ومن الاسباب الجلية لوقوع الاطفال القصر في هدا المستنقع الموحل
ثمن السيجار الرخيس اللدي هو في متناول الطفل (علبة شيبس تساوي سيجارتين) من السهل ان يشتري الطفل سيجارة مادام يملك ثمن الشيبس
طاولات بيع التبغ المنتشرة كالفطريات في كل ركن ولا ننسى اصحاب الاكشاك اللدين لا ضمير لهم همهم الوحيد الربح على حساب صحة الطفل لأنه لو وجد الطفل من يردعه ما اشترى
فالبائع مطالب بعدم بيع الدخان للأطفال أو اليافعين.
انعدام الرقابة لدى اغلب الاولياء وعدم مرافقة ابنائهم في غالب الاحيان
ربما يخبره احد انه رأى ابنه يدخن لكنه لا يحرك ساكنا وفي كثير من الاحيان يكون الوالد مدخن والابن الصغير هو من يوصل السيجار لابيه ولا ننسى انه هناك من المعلمين سامحهم الله من لا ينهى الطالب المدخن عن فعلته ويقول انه كبير ويعرف صلاحو
وهناك اتدكر حادثة وقعت لما كنت تلميدا في الطور المتوسط كان المعلم كل يوم يرسل واحد منا يجلب له السيجار من الكشك المحادي للمؤسسة التعليمية اليس هدا تحريض على التدخين
وهناك الرغبة في تقليد الكبار، ففي حال كان الوالدان مدخنين أو الأشخاص المقربين من الطفل سواءً أصدقاء العائلة أو الأعمام أو الأخوال، فإن الطفل ستنتابه الرغبة الشديدة في تقليدهم. في اعتقاده ان الرجولة تقتضي عليه التدخين ليضهر بمضهر الرجل
و الكثير من المراهقين يخشون أن يختلفوا عن غيرهم لاعتقادهم أن هذا من شأنه أن يقلل من ترحيب رفاقهم بهم.
هناك احصائية تشير إلى أن نسبة الإصابة بسرطان الرئة بين المدخنين الذين يدخنون 20 سيجارة فاكثر يوميا هو 16 ضعف نسبة الإصابة بين غير المدخنين وأثبتت الابحات الطبية أن نواتج التدخين ومكونات الدخان الناتج والداخل إلى الممرات الهوائية في الجهاز التنفسي هي السبب في ذلك ويكفى أن نعلم أن مكونات القطران الذي يتراكم على جدار الحويصلات الهوائية لها تأثير مهيج للخلايا الهدبية التي تطرد الأجسام الغريبة للخارج .
هذا بالإضافة إلى أمراض الشعب الهوائية التي تنتج عن تراكم القطران على جدار الحويصلات الهوائية في الرئة وتسمك جدارها وتضعف قدرتها على تبادل الأكسجين وثاني اكسيد الكربون مع الشعيرات الهوائية المبطنة لها فتزداد حركة الشهيق والزفير في محاولة للحصول على الأكسجين اللازم فيحدث (الامفزيما) كمقدمة للسرطان.
وهدا غيض من فيض لا يمكن حصر الامراض التي يتسبب فيها التدخين للانسان عامة وللاطفال خاصة
لكن ما عسانا نقول لكل داء دواء وللتدخين دواء وهو الوقاية منه لدالك نقول لكل مدخن لم ينتهي عن تعاطي هده السموم الفتاكة إذا اخترت أن تصرعلى التدخين فإليك النصائح التالية التي قد تساعد على حماية الآخرين من حولك:
لا تدخن في حضرة الأطفال فهذه العادة ليست ضارة فحسب ولكنها أيضا مدمرة ومعدية لهم.
لا تكن سببا في تفشي هذه الآفة السيئة عند الآخرين إن كنت مبتلا بها بل حاول أن تنفر منها الناس من حولك كصاحب خبرة في هذا البلاء.
نظف منزلك من الدخان وآثاره فغير المدخنين من أهل بيتك قد يصابون بسرطان الرئة بسبب تدخينك أنت.
حاول أن لا تدخن في السيارة عند اصطحابك أحد من أهلك أو أطفالك وإلا عرضتهم لضرر دخانك.
لا تستهين بمقدار الدخان الذي يتعرض له الاخرون بسبب اصرارك انت على تدخين السجائر بينهم فهذه الكمية من الدخان على ضآلتها في نظرك قد تكون سببا في ضياع صحة غيرك.
عافانا الله واياكم مما ابتلي به ابناء جلدتنا
نسأل الله ان يهدينا الى ما يحبه ويرضاه