مفهوم الزّواج
خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان، وكلّفه بعمارة الأرض واستخلفه فيها، وأمره بالحفاظ على استمراريّة النّسل الإنسانيّ، الذي لا يكون إلا بالزّواج؛ فالزّواج الصّحيح القائم على جميع قواعده وأصوله هو الوسيلة الصّحيحة لاستمرار النّوع الإنسانيّ وبقائه، وبه تنتشر المحبّة والأُلفة بين الناس، وتسمو الأرواح، وترتقي الأُمَم،
فما هو الزّواج، وما أهدافه، وما هي الآثار المُترتِّبة عليه؟
تعريف الزّواج الزّواج أو النِّكاح لُغةً هو الضَّمُّ والجَمْع،[٢] ويُطلَق الزّواج أو التّزويج في كلام العرب على النِّكاح، والمقصود بالنِّكاح هو الوطْء عندَهم، ويُطلَق أيضاً على العَقد، ويُقال: فُلانة نكحت؛ أي تزوّجت.
أمّا الزّواج شرعاً فهو عقدٌ يتضمّن إباحة استمتاع الرّجل بالمرأة غير المُحرَّمة عليه بالنَّسَب، أو الرِّضاعة، أو المُصاهَرة.
أهداف الزّواج وفوائده اعتنى الإسلام بالنِّكاح وحثّ عليه؛
لما له من أهميّةٍ كبيرةٍ وأهدافٍ عديدةٍ، منها
امتثال العبد لأمر الله تعالى، وتحقيق سنّة رسوله الكريم عليه الصّلاة والسّلام. التّرويح عن النّفس وإيناسها،
ويحصل ذلك بالزّواج؛
حيث يجد كلا الزّوجين المُؤانسة والمُجالسة والنَّظر المُباح، وفي ذلك راحةٌ وسعادةٌ للقلب، وتقويةٌ وإعانةٌ له على العِبادة. إعفاف المرء وزوجته من الوقوع فيما حرّم الله -سبحانه وتعالى- عليهما؛ فهو أفضل وسيلة لإرواء الغريزة الجنسيّة لدى الأفراد وإشباعها، وتلبية رغباتهم واحتياجاتهم، والبُعد عن الفِتنة. حِفظ النّوع الإنسانيّ من الانقِراض والزّوال؛ وذلك بالتّوالد، والتّكاثر، والإنجاب. استمراريّة بقاء النّسل؛
فهو خير وسيلة لإنجاب الأولاد وحفظ النَّسب الذي يسعى إليه الكثير من الأشخاص؛ للتّآلُف والتّناصُر. بناء الأسرة والحرص عى ترابطها؛ فالأسرة هي النّواة الأولى في المجتمع، وبها تنهض الأُمَم وتزدهر. التّعاون والتّكافُل بين أفراد المجتمع؛
فالزّواج حدثٌ مهمٌّ وواقعةٌ لها قيمتها، وفيه تتعاون جهات عديدة لإتمام هذا العمل وإنجازه. الأُلفة والمحبّة بين الناس؛
فالزّواج يجمع بين العائلات المختلفة، ويُوحّد ما تفرّق منها، وهو أُلفةٌ ومحبّةٌ بين الزّوجين، وتعاونٌ فيما بينهما؛ لتكوين الأسرة التي هي عماد المجتمع، والمستقبل القادم. السَّكن والطّمأنينة لكلا الزّوجَين؛ فكلّ زوجٍ هو سكنٌ للآخر، يجد عنده الهدوء، والسّكينة، والسّلام. حِفظ المُجتمع والأفراد من الأمراض السّارية والمُعدِية النّاتجة عن انتشار الرّذيلة، والوقوع في الفواحش؛ فالزّواج حفظٌ للفرد، وسلامةٌ له من الأمراض التي تفتِك بالأُمَم، وتهدم المجتمعات. إشباع غريزة الأُبُوّة والأمومة التي يتمنّاها الكثيرون؛
فالزّواج يُوفّر هذه الرّغبة لدى كلٍّ من الزّوج والزّوجة، وبه تتحقّق المُتعة في إنجاب الأطفال، وتربيتهم، وتقديم العطف والحنان لهم. وتُضيف
فتحيّة توفيق أنّ من أهداف الزّواج تحديد المسؤوليّة في تربية البنين والبنات؛
فالزّواج عِماد الأسرة، وبه تتفتّح براعم جديدة تحتاج الرّعاية، والاهتمام، والتّنشئة على الأخلاق الكريمة، وبهذا تكون الحياة الزوجيّة هي الحقل التربويّ الخصب لتخريج الأجيال النّاشئة، التي تنشر الأمن والسّلام في المجتمع، ومن أهدافه أيضاً الاستقرار النفسيّ، الذي هو أساس وركيزة الحياة الكريمة التي تقوم على الصّدق والإخلاص، والمودّة، والرّحمة بين الزّوجَين،[٧] قال -سبحانه وتعالى- في كتابه الكريم: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).
أركان الزّواج بيّنت الآية الكريمة السّابقة أنّ أركان الزّواج ثلاثة، وهي:
السُّكون النفسيّ:
يُعبّر عن شعور الطّرفَين بالأمن، والاطمِئنان، والرّاحة، والصّفاء. المودّة: يشترك فيها الزّوجان، ويظهر أثرها في المعاملة الحسَنة بينهما، والتّعاون القائم على الاحترام والتّقدير. الرّحمة: تتمثّل بوجود عاطفة الأمومة والأبوّة للأولاد، والرّحمة بهم، والعطف عليهم. أدِلّة مشروعيّة الزّواج توجد ثلاثة أنواع من الأدِلّة، تُبيّن مشروعيّة الزّواج، وهي كما يأتي: مشروعيّة الزّواج في القرآن الكريم ورد في مشروعيّة الزّواج قوله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً)، وقوله: (وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ).[١١] مشروعيّة الزّواج في السُّنة النبويّة تعدّدت الأحاديث التي تدلّ على مشروعيّة الزّواج، ومنها حديث عبد الله بن مسعود، حيث قَال: قَال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (يا معشرَ الشّباب، مَن استطاعَ مِنكُم الباءَةَ فليتزوّجْ؛ فإنّه أغضُّ للبَصَر، وأحفَظُ للفَرْج، فمَن لمْ يستطِع فعليه بالصّوم فإنّه له وِجاء).
الإجماع أجمَعَ عُلماء المُسلمين وفقهاؤُهم على مشروعيّة الزّواج، وبهذا تكون الأنواع الثلّاثة السّابقة من الأدِلّة الشرعيّة على مشروعيّة الزّواج، والحاثّة عليه.ذ الآثار المُترتِّبة على الزّواج تظهر أهميّة الزّواج بما يترتّب عليه من آثار تعود على الفرد والأسرة والمجتمع بالخير والمنفعة،
ومن هذه الآثار ما يأتي:د المَهْر: هو حقٌّ ثابتٌ للمرأة في الزّواج؛ سواءً شُرِطَ ذلك في العقد أم سُكِتَ عنه، والمهر أو الصّداق كما هو معروف لدى الكثيرين:
هو المال الذي يدفعه الزوج لزوجته بسبب عقد النِّكاح، فإن عُيِّن في العقد فهو ما عُيِّن قليلاً كان أم كثيراً، وأمّا إن لم يُعيَّن فلها مهر المِثل؛ أيْ ما جرَت العادة في أن يُدفَع لمثلها. النّفقة: وهي واجبة من الزّوج على زوجته وبالمعروف،
والنّفقة تشمل الطّعام، والشّراب، والكُسوة، والسَّكَن، فإن بخِل الزوج فهو آثِم، وللزّوجة أن تأخذَ من ماله كفايتَها، أو تستدين عليه، وهو ملزَمٌ بوفاء الدّين. الإِرث: إذا تمّ العقد بين الزّوج وزوجته بعقدٍ صحيح؛ يجري التّوارث بينهما بناءً على ذلك، ولا فرق بين دخوله بها أو عدم دخوله. المحرميّة: ممّا يترتّب على عقد الزّواج ثبوت المحرميّة؛ بمعنى أنّ الزَّوج يُصبح مُحرماً لأمّهات زوجته وجدّاتها، وكذلك مُحرماً على بناتها، وبنات أبنائها، وبناتها إذا حصل الدّخول، والحال كذلك للزّوجة؛ فهي تُعدّ من محارم آباء الزّوج وأبنائه.
خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان، وكلّفه بعمارة الأرض واستخلفه فيها، وأمره بالحفاظ على استمراريّة النّسل الإنسانيّ، الذي لا يكون إلا بالزّواج؛ فالزّواج الصّحيح القائم على جميع قواعده وأصوله هو الوسيلة الصّحيحة لاستمرار النّوع الإنسانيّ وبقائه، وبه تنتشر المحبّة والأُلفة بين الناس، وتسمو الأرواح، وترتقي الأُمَم،
فما هو الزّواج، وما أهدافه، وما هي الآثار المُترتِّبة عليه؟
تعريف الزّواج الزّواج أو النِّكاح لُغةً هو الضَّمُّ والجَمْع،[٢] ويُطلَق الزّواج أو التّزويج في كلام العرب على النِّكاح، والمقصود بالنِّكاح هو الوطْء عندَهم، ويُطلَق أيضاً على العَقد، ويُقال: فُلانة نكحت؛ أي تزوّجت.
أمّا الزّواج شرعاً فهو عقدٌ يتضمّن إباحة استمتاع الرّجل بالمرأة غير المُحرَّمة عليه بالنَّسَب، أو الرِّضاعة، أو المُصاهَرة.
أهداف الزّواج وفوائده اعتنى الإسلام بالنِّكاح وحثّ عليه؛
لما له من أهميّةٍ كبيرةٍ وأهدافٍ عديدةٍ، منها
امتثال العبد لأمر الله تعالى، وتحقيق سنّة رسوله الكريم عليه الصّلاة والسّلام. التّرويح عن النّفس وإيناسها،
ويحصل ذلك بالزّواج؛
حيث يجد كلا الزّوجين المُؤانسة والمُجالسة والنَّظر المُباح، وفي ذلك راحةٌ وسعادةٌ للقلب، وتقويةٌ وإعانةٌ له على العِبادة. إعفاف المرء وزوجته من الوقوع فيما حرّم الله -سبحانه وتعالى- عليهما؛ فهو أفضل وسيلة لإرواء الغريزة الجنسيّة لدى الأفراد وإشباعها، وتلبية رغباتهم واحتياجاتهم، والبُعد عن الفِتنة. حِفظ النّوع الإنسانيّ من الانقِراض والزّوال؛ وذلك بالتّوالد، والتّكاثر، والإنجاب. استمراريّة بقاء النّسل؛
فهو خير وسيلة لإنجاب الأولاد وحفظ النَّسب الذي يسعى إليه الكثير من الأشخاص؛ للتّآلُف والتّناصُر. بناء الأسرة والحرص عى ترابطها؛ فالأسرة هي النّواة الأولى في المجتمع، وبها تنهض الأُمَم وتزدهر. التّعاون والتّكافُل بين أفراد المجتمع؛
فالزّواج حدثٌ مهمٌّ وواقعةٌ لها قيمتها، وفيه تتعاون جهات عديدة لإتمام هذا العمل وإنجازه. الأُلفة والمحبّة بين الناس؛
فالزّواج يجمع بين العائلات المختلفة، ويُوحّد ما تفرّق منها، وهو أُلفةٌ ومحبّةٌ بين الزّوجين، وتعاونٌ فيما بينهما؛ لتكوين الأسرة التي هي عماد المجتمع، والمستقبل القادم. السَّكن والطّمأنينة لكلا الزّوجَين؛ فكلّ زوجٍ هو سكنٌ للآخر، يجد عنده الهدوء، والسّكينة، والسّلام. حِفظ المُجتمع والأفراد من الأمراض السّارية والمُعدِية النّاتجة عن انتشار الرّذيلة، والوقوع في الفواحش؛ فالزّواج حفظٌ للفرد، وسلامةٌ له من الأمراض التي تفتِك بالأُمَم، وتهدم المجتمعات. إشباع غريزة الأُبُوّة والأمومة التي يتمنّاها الكثيرون؛
فالزّواج يُوفّر هذه الرّغبة لدى كلٍّ من الزّوج والزّوجة، وبه تتحقّق المُتعة في إنجاب الأطفال، وتربيتهم، وتقديم العطف والحنان لهم. وتُضيف
فتحيّة توفيق أنّ من أهداف الزّواج تحديد المسؤوليّة في تربية البنين والبنات؛
فالزّواج عِماد الأسرة، وبه تتفتّح براعم جديدة تحتاج الرّعاية، والاهتمام، والتّنشئة على الأخلاق الكريمة، وبهذا تكون الحياة الزوجيّة هي الحقل التربويّ الخصب لتخريج الأجيال النّاشئة، التي تنشر الأمن والسّلام في المجتمع، ومن أهدافه أيضاً الاستقرار النفسيّ، الذي هو أساس وركيزة الحياة الكريمة التي تقوم على الصّدق والإخلاص، والمودّة، والرّحمة بين الزّوجَين،[٧] قال -سبحانه وتعالى- في كتابه الكريم: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).
أركان الزّواج بيّنت الآية الكريمة السّابقة أنّ أركان الزّواج ثلاثة، وهي:
السُّكون النفسيّ:
يُعبّر عن شعور الطّرفَين بالأمن، والاطمِئنان، والرّاحة، والصّفاء. المودّة: يشترك فيها الزّوجان، ويظهر أثرها في المعاملة الحسَنة بينهما، والتّعاون القائم على الاحترام والتّقدير. الرّحمة: تتمثّل بوجود عاطفة الأمومة والأبوّة للأولاد، والرّحمة بهم، والعطف عليهم. أدِلّة مشروعيّة الزّواج توجد ثلاثة أنواع من الأدِلّة، تُبيّن مشروعيّة الزّواج، وهي كما يأتي: مشروعيّة الزّواج في القرآن الكريم ورد في مشروعيّة الزّواج قوله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً)، وقوله: (وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ).[١١] مشروعيّة الزّواج في السُّنة النبويّة تعدّدت الأحاديث التي تدلّ على مشروعيّة الزّواج، ومنها حديث عبد الله بن مسعود، حيث قَال: قَال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (يا معشرَ الشّباب، مَن استطاعَ مِنكُم الباءَةَ فليتزوّجْ؛ فإنّه أغضُّ للبَصَر، وأحفَظُ للفَرْج، فمَن لمْ يستطِع فعليه بالصّوم فإنّه له وِجاء).
الإجماع أجمَعَ عُلماء المُسلمين وفقهاؤُهم على مشروعيّة الزّواج، وبهذا تكون الأنواع الثلّاثة السّابقة من الأدِلّة الشرعيّة على مشروعيّة الزّواج، والحاثّة عليه.ذ الآثار المُترتِّبة على الزّواج تظهر أهميّة الزّواج بما يترتّب عليه من آثار تعود على الفرد والأسرة والمجتمع بالخير والمنفعة،
ومن هذه الآثار ما يأتي:د المَهْر: هو حقٌّ ثابتٌ للمرأة في الزّواج؛ سواءً شُرِطَ ذلك في العقد أم سُكِتَ عنه، والمهر أو الصّداق كما هو معروف لدى الكثيرين:
هو المال الذي يدفعه الزوج لزوجته بسبب عقد النِّكاح، فإن عُيِّن في العقد فهو ما عُيِّن قليلاً كان أم كثيراً، وأمّا إن لم يُعيَّن فلها مهر المِثل؛ أيْ ما جرَت العادة في أن يُدفَع لمثلها. النّفقة: وهي واجبة من الزّوج على زوجته وبالمعروف،
والنّفقة تشمل الطّعام، والشّراب، والكُسوة، والسَّكَن، فإن بخِل الزوج فهو آثِم، وللزّوجة أن تأخذَ من ماله كفايتَها، أو تستدين عليه، وهو ملزَمٌ بوفاء الدّين. الإِرث: إذا تمّ العقد بين الزّوج وزوجته بعقدٍ صحيح؛ يجري التّوارث بينهما بناءً على ذلك، ولا فرق بين دخوله بها أو عدم دخوله. المحرميّة: ممّا يترتّب على عقد الزّواج ثبوت المحرميّة؛ بمعنى أنّ الزَّوج يُصبح مُحرماً لأمّهات زوجته وجدّاتها، وكذلك مُحرماً على بناتها، وبنات أبنائها، وبناتها إذا حصل الدّخول، والحال كذلك للزّوجة؛ فهي تُعدّ من محارم آباء الزّوج وأبنائه.