تداول القصة المكذوبة على أبي حنيفة مع شارب الخمر

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

أبو إبراهيم .

:: عضوية محظورة ::
إنضم
28 نوفمبر 2018
المشاركات
207
نقاط التفاعل
414
النقاط
13
العمر
31
محل الإقامة
عين تموشنت
الجنس
ذكر
أبو إبراهيم .، تم حظره "حظر دائم". السبب: من لايحترمنا لانتشرف به بين اعضاءنا ! الاحترام قبل كل شي ء
الأسطورة تقول : كان لأبي حنيفة جار سكير فاسد، فنصحه؛ حتى تعب من كثرة نصحه فتركه، وذات يوم طرقت الباب زوجة السكير تدعو أبا حنيفة للصلاة على زوجها السكير، فرفض، وفي منامه جاءه السكير، وهو يتمشى في بساتين من الجنة، ويقول: قولوا لأبي حنيفة: الحمد لله أن الجنة لم تجعل بيده! فلما أفاق سأل زوجته عن حاله، فقالت: هو كما تعرف عنه، غير أنه كان في كل يوم جمعة يطعم أيتام الحي، ويمسح على رؤوسهم، ويبكي، ويقول: ادعوا لعمكم، فلعلها كانت دعوة أحدهم، فندم أبو حنيفة أشد الندم. إن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها. فما صحة هذه القصة؟

وطبعا لا يوجد أي مصدر لهذه القصة ولم تذكر في كتب التاريخ ، و هناك قصة أخرى عن ابي حنيفة مع جاره الذي كان يشرب والله أعلم بصحتها ، المهم أنها موجودة في كتب التاريخ قد ذكرها الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد، حيث روى بسنده إلى عبد الله بن رجاء الغداني أنه قال: كَانَ لأبي حنيفة جار بالكوفة إسكاف، يعمل نهاره أجمع، حَتَّى إذا جنه الليل رجع إلى منزله، وقد حمل لحمًا فطبخه، أَوْ سمكة فيشويها، ثُمَّ لا يزال يشرب، حَتَّى إِذَا دب الشراب فيه غنى بصوت، وَهُوَ يَقُولُ: أضاعوني وأي فتى أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر ـ فلا يزال يشرب ويردد هَذَا البيت حَتَّى يأخذه النوم، وَكَانَ أَبُو حنيفة يسمع جلبته كل يوم، وَكَانَ أَبُو حنيفة يصلي الليل كله، ففقد أَبُو حنيفة صوته، فسأل عَنْهُ، فَقِيلَ: أخذه العسس منذ ليال، وَهُوَ محبوس، فصلى أَبُو حنيفة صلاة الفجر من غد، وركب بغلته، واستأذن عَلَى الأمير، قَالَ الأمير: ائذنوا لَهُ، وأقبلوا بِهِ راكبًا، ولا تدعوه ينزل حَتَّى يطأ البساط، ففعل، فلم يزل الأمير يوسع لَهُ من مجلسه، وَقَالَ: ما حاجتك؟ قَالَ: لي جار إسكاف أخذه العسس منذ ليال، يأمر الأمير بتخليته، فَقَالَ: نعم، وكل من أخذ في تِلْكَ الليلة إلى يومنا هَذَا، فأمر بتخليتهم أجمعين، فركب أَبُو حنيفة والإسكاف يمشي وراءه، فَلَمَّا نزل أَبُو حنيفة مضى إِلَيْهِ، فَقَالَ: يا فتى، أضعناك؟ فَقَالَ لا، بل حفظت ورعيت، جزاك الله خيرًا عن حرمة الجوار ورعاية الحق، وتاب الرجل ولم يعد إلى ما كان. انتهى.


والواضح أنا واضع القصة يريد الطعن في الإمام أبي حنيفة رحمه الله ؛ ويجب على كل مسلم أن يتثبث من مصدر أي كلام ينقله حتى لا يكون سببا في إشاعة الكذب فضلا أن إستنباط أحكام مخالفة للشريعة الإسلامية إعتمادا على قصة مكذوبة .
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top