- إنضم
- 24 نوفمبر 2015
- المشاركات
- 13,677
- الحلول
- 1
- نقاط التفاعل
- 25,870
- النقاط
- 2,306
- محل الإقامة
- الجزائر ♥
- الجنس
- أنثى
تحضير نص سهرة عائلية سنة ثانية متوسط الجيل الثاني
النص:
سَهرةٌ عائليّة
لا شكّ أنّ للجلسات والسّهرات العائلية دورًا هامًّا
في توفير السّعادة و الاستقرار للأبناء.
كَانَ تَحَلُّقُنَا حَوْلَ أبي في السّهرة حول المِدْفَأةِ هي الفَتْرَةُ الوَحِيدَةُ
التي نجتَمِعُ فيها إلَيْهِ؛ فنَحنُ لَمْ نَكُن نَأْكُلُ مَعَهُ، لأنّ إصابَتَهُ بِدَاءِ السُّكَّرِ
مُنذُ سنواتِ شَبابِهِ كانَتْ تَفرِضُ عليهِ نِظَامًا خَاصًّا لأكْلِ، ومِن هُنا كان
يتجنَّبُ الجُلُوسَ إلى مائدَتِنَا خَشيَةَ أن تَمتَدَّ يَدُهُ للمُحَرَّمَاتِ عليهِ بِسَبَبِ
المَرَضِ.
أمَّا في السَّهَراتِ الشِّتْوِيَّةِ فقَد كانَ يُقَاسِمُنَا أحْيانًا أكلَ البُرتُقَال
والجَوْزِ، وكانَت إجراءاتُ تكسير الجَوْزِ وتقشير البرتقال التي تتولّها
أمّي غالبًا مِن بَين الطُّقُوس التي نحرِصُ على حُضُورِهَا، وكُنتُ أتعَجَّبُ
كيف يُفَضِّلُ أبي أكلَ البرتقال الحامِضِ، في الوقت الذي كُنَّا فيه نحنُ
الصِّغَارَ نتنازَعُ صِنفًا مِنَ البُرتُقَالِ الحُلْوِ، لَمْ أَعُدْ أَجِدُ لَهُ أَثَرًا في الأسْوَاقِ
اليَوْمَ.
وكَانَ استِهْلاكُ الأُسْرَةِ لِلجَوْزِ عَالِيًا؛ فَهُوَ، زِيَادَةً عن سهَراتِ الشِّتَاءِ
يُستَعمَلُ في صُنعِ الحلَوِيَّاتِ، لأنّ وُجُودَ بَعْضِ أَصْنَافِ الحَلْوَى كَانَ
ضَرُورِيًّا على مَدَارِ السَّنَةِ، ولَيْسَ في الأعيَادِ فقَطْ، فَلَمْ يَكُنْ يَصِحُّ أنْ
يَأْتِيَ زَائِرٌ عَلَى حِينِ بغَتَْةٍ، دونَ أنْ يَكُونَ في وُسْعِ أُمِّي أَنْ تُقَدِّمَ لَهُ بَعْضَ
الْحَلَوِيَّاتِ.
أَذْكُرُ أنَّ مَنظَرَ جَوْزَةٍ بَيْضَاءَ، قِشْرَتُهَا نَاصِعَةٌ، اِسْتَهْوَاهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ
فَأَصَرَّ على أن يَكْسِرَهَا بِنَفسِهِ، وكَمْ كانَتْ دَهْشَتُهُ ودَهْشَتُنَا كبيرةً عِندَمَا
وَجَدَ بِدَاخِلِهَا كُتْلَةً سَوْدَاءَ لا تُشْبِهُ لُبَّ الجَوْزِ مِن بَعِيدٍ ولا مِن قَرِيبٍ.
كانَ تَعْلِيقُهُ. » أَعُوذُ بالّل … هذهِ الجَوزَةُ مِثْلُ المُنَافِقِ « –
وضَحِكَتْ أمّي لِتَعْلِيقِهِ، وضَحِكْتُ مُعجَبًا بِبَدَاهَةِ التَّعليقِ ودِقَّةِ التَّشْبِيهِ.
محمّد الميلي- ضمن: مبارك الميلي- تاريخ الجزائر في القديم وحديث ج 1 – ص 1
أفهم وأناقش
1. ما هي الفترة التي تجتمع فيها العائلة؟ ما سبب ذلك.
2. حضور الأب والأم في سهرة العائلة له نكهة خاصّة؟ وضّح ذلك.
3. تدّخر بعض العائلات المواد للاستهلاك وإكرام الضّيف. أين يتجلّى ذلك في النّصّ؟
4. لا تخلو العائلة السّعيدة من الطّرافة و المتعة. وضّح ذلك.
5. قال الكاتب:”لَمْ يَكُنْ يَصِحُّ أنْ يَأْتِيَ زَائِرٌ عَلَى حِينِ بَغْتَةٍ دونَ أنْ يَكُونَ في وُسْعِ أُمِّي أَنْ تُقَدِّمَ
لَهُ بَعْضَ الْحَلَوِيَّاتِ.”
اِقرأ العبارة مراعيًا الشّكل التّامّ، واستنتج القيمة الاجتماعيّة و الاقتصاديّة لفضيلة الادّخار.
أُقَوِّمُ مكتسباتي
هل تجد مثل هذه السّهرة العائليّة في واقع أسرتك؟ صِفْهَا في فقرة من خمسة أسطر
أسئلة الفهم:
س: ماهي الفترة التي تجتمع فيه العائلة؟ ، ج: في السهرة.
س: في النص طرفة استخرجها. ، ج: استهلاك الأسرة للجوز.
شرح المفردات:
بغتة = فجأة ، استهواه = أعجبه ، لب = قلب الثمرة ، بداهة = تلقائية.
الطُّقُوس: الاحْتِفَالاتُ، بَغْتَة: فَجَأة، اِسْتَهْوَاهُ: أَعجَبهُ، لُبّ: قلب الثمرة، بَدَاهَةِ: تلقائية
الفكرة العامة :
تحدث الكاتب عن طعم وحلاوة السهرات العائلية التي كان يتنعم بها و مميزاتها.
الافكار الاساسية :
وصف الكاتب لتجمع العائلة حول الاب و الطقوس الخاصة بالسهرة.
بين الكاتب لمدى استهلاك الاسرة للجوز و الموقف الطريف الذي حدث.
المغزى العام من النص :
قال تعالى “المال و البنون زينة الحياة الدنيا” صدق الله العظيم.