سيزانو sizano
:: عضو مُشارك ::
جيل الكيراتين وقوم لوط والأنانيش وانتحار الرجولة
بسم الله الرحمن الرّحيم..
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين..
وبعد..
أيّها الجزائريون.. قلبي يؤلمني، وعقلي يتعبني، وشباب بلدي يصعب عليّ، فهناك من يتربص بكم الدوائر.. لقد مات مغنّ، فقامت القيامة، وراح البعض يتحدث عن انقسام الجزائريين قسمين.. بين متطرفين ومتفتحين... متطرفون رفضوا الراي وأغاني التخنث وأغاني الحرام، وقسم يدعو لحرية هؤلاء، صحفيّ جزائري صاح قائلا: الذين ترحموا على هواري منار علمانيون، والذين شتموه متطرفون، وهذه أجندة يهوديّة أمريكيّة تريد تقنين الشذوذ وجعله حريّة شخصيّة، وهي تتدخل في دول العالم مطالبة بحقوق الشذوذ والجنس...
نحن لسنا من الشامتين الشاتمين في هواري منار، فليرحمه الله تعالى الذي لا يرحمنا سواه، هو الآن هناك، بين يدي ربّ قدير، ونحن هنا نعاني.. نحن لا نكره ذالك المطرب الراحل ولكن نكره معصيته، ونكره معصية من يتغنون بالزنا والشذوذ ومحاربة الله في أرضه.. هو مات، لكن من ينهي أغانيه التي يتراقص عليه آلاف الفتيان والفتيات؟ من يقضي على المرض الذي اجتاح البلاد من أقصاها إلى أقصاها؟ إخوتي لقد رأيت فيديو شاب جزائري يتغزّل بصبيّ عراقي، ويقول لها: أقسم بالله سأتزوجك.. فيقول له الصبي العراقي: هات مصحف واقسم لي بأنّك تتزوج مني.. ورأيت فيديو مراهق جزائري يغني وهو يتأوّه مثل فتاة، والشباب يبحثون عن هاتفه وفايسبوكه، ورأيت فديوهات مباشرة عن علاقات بين الشباب، وعندما تنصحه يقول لك حرية خاصّة، شاب من تزوج من شاب، والفيديو موجود، عرس ورقص، ولقد غضب الناس، ولكن هناك من قال هي الحرية.. حرية ماذا؟ حرية الجهر بالمعصيّة؟ حريّة تأتينا بعذاب مثل عذاب قوم لوط؟ تريدون أن تنقلب بنا الأرض... يا إخوتي صارت الأمهات تخاف على أبنائها أكثر من بناتها، نعم لقد تغيّر العرض والطلب، وصار قوم لوط الجدد يتبعون الفتيان، نعم.. الغريب أنهم لا يريدون شاذا ولا متخنثا، لا.. بل يريدون صبيا أو مراهقا عاديا، ليجعلوا منه مخنثا، أو ليغروه بالمال، أو ليخدعوه بحبوب الصاروخ ثم يغتصبونه، نعم .. الموضة الآن، هي أنهم يصطادون كلّ من كانت به علامات وسامة، وإنا لله وإنا إليه راجعون، لقد نشرت الأغاني حبّ الرجل للرجل صراحا بواحا، حتّى أنّ الدولة الوحيدة التي بها مغنون يدعون للشذوذ هي الجزائر، قال لي أحدهم مرة ونحن نتجادل:" كفوا عن الحديث عن أنكم بلاد مليون ونصف شهيد، أنتم صرتم بلد مليون ونصف شاذ"، وأرسل لي فيديوهات مطربين جزائريين منهم ماميدو و... غيره.. نعم لقد صار الشاب الآن يقول لك: أريد أن يكون لي فتاة أحبها، وأنوشا أزني به، وهو كلام منتشر في الفايسبوك والتويتر واليوتوب.. والمراهقون ساعدوا على ذالك بطريقة تسريحة شعورهم وثيابهم، والأولياء صامتون، والكيراتين جعل من الرجل عروسا، حتى النساء صرن يعلقن على مثل هؤلاء قائلات: لديهم أنوثة أكثر مني.. نعم.. ترى المراهق متأنقا تأنق أنثى، وعندما يخرج يستفز أمراض القلوب، فالفاحشة لم تعد تصدر بين شاذ وآخر عادي، لا.. بل صارت تحدث بين العادي والعادي، وهذا من أخطر المصائب والنوائب.. والغريب أنك تجد فديوهات أمهات تشجع ابنها الذي صبغ شعره أصفر، وأنزل سرواله، ووضع الماكياج، وتقول لك: ابني رجل وأنا أثق به وهذه هي الموضة..
يا ناس هل تعرفون لماذا يحرق الشباب هربا من البلاد؟ نعم بسبب الجوع، نعم بسبب الحقرة، نعم بحثا عن المستقبل.. لكن هل ترون ما يحدث هناك؟ مراهقون يجدون أنفسهم إمّا في المخامر أو المواخير أو يبيعون شرفهم في الليل، أو يعيشون مع الرجال أو النساء لقاء خدمات ليلية وأنتم تفهمون.. والله العظيم رأيت شبابا قبل أن يحرقوا هربا، كانوا رجالا واندفاعا وخشونة صوت ةقوة رجولة، وحالما وصلوا هناك، صبغوا شعرهم أصفر، ووضعوا العدسات اللاصقة والأقراط أي المنقوشات.. والله العظيم.. لقد تحولوا بين عشية وضخاها.. وهناك من يعيش مع امرأة عجوز وهناك من يجرونه لتمثيل أفلام إباحيّة، ولقد صار منهم ممثلون في أفلام الشواذ، وهناك جزائري معروف أيضا يمثل في أفلام جنسية مع النساء.
نحن في خطر.. لقد صار الفتى عندما يسمع أغاني: توحشت أنوشي أو أنا اللي قابرته... وغيرها.. لا يفهم أيّ طريق يأخذ؟ هل يحب امرأة أو يحب رحلا أو يحبهما معا.. وأنتم تفهمون.. والغريب يقولون لك هذه حريّة، حريتك أن تهدم ديني؟ حريتك أن تغرق أولادي في الآثام؟ حريتك أن تشوّه وطني؟
أعود فأقول نحن لسنا ملائكة، وكلنا أخطأ.. لكننا لا نبارز الله تعالى، لا نجاهر بمعاصينا، ولا ننشرها، لا.. نبكي خطايانا لعلّ الله يغفر لنا، لعلّ.. لكن لا تقولوا الفنان الفلاني كان يعمل الغير ويتصدق وهناك معجزة حمامتين وهناك.. وهناك.. حرام.. إنّ الله حرّم أن نزكّي الصالحين وحرم أن نجعلهم فوق مقامهم، فما بالك بي وبك ومن أخطأ ونشر الخطايا، نعم الله رحمن رحيم غفور، لكن لا تبحثوا للتبريرات، أنتم بذالك تريدون أن تقولوا: افعل ما شئت من آثام، اشرب الخمر، ومارس الحرام مع الرجال والنساء، وليس ذالك فقط بل ادع للجنس والشذوذ، ثم تصبح بعد موتك معبود الجماهير... لا وألف لا.. الحرام بيّن والحلال بيّن.. الشذوذ حرام وهو يدمر بلادنا في عزّ النهار، وهو ينتشر فينا انتشار المرض.. فلا نقبل بالشذوذ ولا الحرام.. يا إخوتي من نعمة الإسلام أنّ الله يغفر لكل مذنب إلاّ المجاهر، نعم.. قد يبتليك الله بالخمر أو الزنا أو الشذوذ، وقد ترتكب كلّ هذا، لكنك تستتر وتندم وتستغفر وتدعو الله أن يهديك حتى يهديك إن كنت سليم النيّة، أو يأخذك وأنت في فعلك ذاك، لكنّك لم تجاهر، هم يجاهرون.
إن الذنوب والمعاصي عاقبتها وخيمة في الدنيا والآخرة، قال تعالى مبينًا أضرارها على العباد: {فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ، فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا، وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [العنكبوت:40]. وأعظم هذه الذنوب المجاهرة بها، ومعناها أن يرتكب الشخص الإثم علانية، أو يرتكبه سرًّا فيستره الله عز وجل ولكنه يخبر به بعد ذلك مستهينًا بستر الله له، قال الله تعالى: {لَّا يُحِبُّ اللَّـهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ، وَكَانَ اللَّـهُ سَمِيعًا عَلِيمًا} النساء:148، جاء في تفسيرها: "لا يحب الله تعالى أن يجهر أحد بالسوء من القول، إلا من ظُلِم، فلا يُكره له الجهر به". روى البخاري ومسلم: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كلُّ أُمَّتي معافًى إلا المجاهرين، وإنَّ من المجاهرة أن يعمل الرَّجلُ بالليل عملاً، ثم يصبح وقد ستره الله عليه، فيقول: يا فلان، عملتُ البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربُّه، ويُصبِح يكشف سترَ الله عنه".
ماميدوا ذاك يغنّي ويقول : راني مريضة راني محرحر؟؟ في بلاد الشرف والإسلام؟ نحن مخطئون ونتوب في اليوم ألف مرة، لكن لا ندعو للحرام نهارا جهارا، واللهم تب علينا ومن يقرأ هذه السطور، لكن عندما تسمع رجلا يتغزل برجل، وتجد الآلاف من الشبان والبنات يتراقصون على نغماته؟ ويقولون لك: سر في طريقك، أنت معقّد.. هل يبق لك عقل؟
الدين المعاملة، والمسلم ليس لعانا ولا شمّاتا، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «ليس المؤمنُ بالطَّعَّانِ ولا باللَّعَّانِ. ولا بالفاحشِ ولا بالبذيءِ»، فلن نشمت ميّتا ولا حيّا، ولكن نحمي ديننا من كلّ باغ.
والآن لا بدّ أن ننقي بلادنا من الفساد بالحكمة والدعوة للهداية، بلغوا بتلك الأغاني والفديوهات والشخصيات التي تدعو للإباحية بأنواعها، قاطعوا هؤلاء الذين يرمون بأولادنا في النار.. حاربوا بالعقل والثقافة لا العنف.. احرسوا أبناءكم ومن يصاحبون.. هناك من يتظاهر بصداقة أبنائكم وهو يأخذه إلى حيث لا تعلمون، ويقول لك بأنه كان يشاهد مباراة أو كان في البلاي أو كان في حفل أو في عرس وهو كان في مصيبة من المصائب، قل من صديقك أقول لك من أنت.. ديننا ووطننا وأبناؤنا في خطر.. اللهم هل بلغت.. اللهم فاشهد..
بسم الله الرحمن الرّحيم..
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين..
وبعد..
أيّها الجزائريون.. قلبي يؤلمني، وعقلي يتعبني، وشباب بلدي يصعب عليّ، فهناك من يتربص بكم الدوائر.. لقد مات مغنّ، فقامت القيامة، وراح البعض يتحدث عن انقسام الجزائريين قسمين.. بين متطرفين ومتفتحين... متطرفون رفضوا الراي وأغاني التخنث وأغاني الحرام، وقسم يدعو لحرية هؤلاء، صحفيّ جزائري صاح قائلا: الذين ترحموا على هواري منار علمانيون، والذين شتموه متطرفون، وهذه أجندة يهوديّة أمريكيّة تريد تقنين الشذوذ وجعله حريّة شخصيّة، وهي تتدخل في دول العالم مطالبة بحقوق الشذوذ والجنس...
نحن لسنا من الشامتين الشاتمين في هواري منار، فليرحمه الله تعالى الذي لا يرحمنا سواه، هو الآن هناك، بين يدي ربّ قدير، ونحن هنا نعاني.. نحن لا نكره ذالك المطرب الراحل ولكن نكره معصيته، ونكره معصية من يتغنون بالزنا والشذوذ ومحاربة الله في أرضه.. هو مات، لكن من ينهي أغانيه التي يتراقص عليه آلاف الفتيان والفتيات؟ من يقضي على المرض الذي اجتاح البلاد من أقصاها إلى أقصاها؟ إخوتي لقد رأيت فيديو شاب جزائري يتغزّل بصبيّ عراقي، ويقول لها: أقسم بالله سأتزوجك.. فيقول له الصبي العراقي: هات مصحف واقسم لي بأنّك تتزوج مني.. ورأيت فيديو مراهق جزائري يغني وهو يتأوّه مثل فتاة، والشباب يبحثون عن هاتفه وفايسبوكه، ورأيت فديوهات مباشرة عن علاقات بين الشباب، وعندما تنصحه يقول لك حرية خاصّة، شاب من تزوج من شاب، والفيديو موجود، عرس ورقص، ولقد غضب الناس، ولكن هناك من قال هي الحرية.. حرية ماذا؟ حرية الجهر بالمعصيّة؟ حريّة تأتينا بعذاب مثل عذاب قوم لوط؟ تريدون أن تنقلب بنا الأرض... يا إخوتي صارت الأمهات تخاف على أبنائها أكثر من بناتها، نعم لقد تغيّر العرض والطلب، وصار قوم لوط الجدد يتبعون الفتيان، نعم.. الغريب أنهم لا يريدون شاذا ولا متخنثا، لا.. بل يريدون صبيا أو مراهقا عاديا، ليجعلوا منه مخنثا، أو ليغروه بالمال، أو ليخدعوه بحبوب الصاروخ ثم يغتصبونه، نعم .. الموضة الآن، هي أنهم يصطادون كلّ من كانت به علامات وسامة، وإنا لله وإنا إليه راجعون، لقد نشرت الأغاني حبّ الرجل للرجل صراحا بواحا، حتّى أنّ الدولة الوحيدة التي بها مغنون يدعون للشذوذ هي الجزائر، قال لي أحدهم مرة ونحن نتجادل:" كفوا عن الحديث عن أنكم بلاد مليون ونصف شهيد، أنتم صرتم بلد مليون ونصف شاذ"، وأرسل لي فيديوهات مطربين جزائريين منهم ماميدو و... غيره.. نعم لقد صار الشاب الآن يقول لك: أريد أن يكون لي فتاة أحبها، وأنوشا أزني به، وهو كلام منتشر في الفايسبوك والتويتر واليوتوب.. والمراهقون ساعدوا على ذالك بطريقة تسريحة شعورهم وثيابهم، والأولياء صامتون، والكيراتين جعل من الرجل عروسا، حتى النساء صرن يعلقن على مثل هؤلاء قائلات: لديهم أنوثة أكثر مني.. نعم.. ترى المراهق متأنقا تأنق أنثى، وعندما يخرج يستفز أمراض القلوب، فالفاحشة لم تعد تصدر بين شاذ وآخر عادي، لا.. بل صارت تحدث بين العادي والعادي، وهذا من أخطر المصائب والنوائب.. والغريب أنك تجد فديوهات أمهات تشجع ابنها الذي صبغ شعره أصفر، وأنزل سرواله، ووضع الماكياج، وتقول لك: ابني رجل وأنا أثق به وهذه هي الموضة..
يا ناس هل تعرفون لماذا يحرق الشباب هربا من البلاد؟ نعم بسبب الجوع، نعم بسبب الحقرة، نعم بحثا عن المستقبل.. لكن هل ترون ما يحدث هناك؟ مراهقون يجدون أنفسهم إمّا في المخامر أو المواخير أو يبيعون شرفهم في الليل، أو يعيشون مع الرجال أو النساء لقاء خدمات ليلية وأنتم تفهمون.. والله العظيم رأيت شبابا قبل أن يحرقوا هربا، كانوا رجالا واندفاعا وخشونة صوت ةقوة رجولة، وحالما وصلوا هناك، صبغوا شعرهم أصفر، ووضعوا العدسات اللاصقة والأقراط أي المنقوشات.. والله العظيم.. لقد تحولوا بين عشية وضخاها.. وهناك من يعيش مع امرأة عجوز وهناك من يجرونه لتمثيل أفلام إباحيّة، ولقد صار منهم ممثلون في أفلام الشواذ، وهناك جزائري معروف أيضا يمثل في أفلام جنسية مع النساء.
نحن في خطر.. لقد صار الفتى عندما يسمع أغاني: توحشت أنوشي أو أنا اللي قابرته... وغيرها.. لا يفهم أيّ طريق يأخذ؟ هل يحب امرأة أو يحب رحلا أو يحبهما معا.. وأنتم تفهمون.. والغريب يقولون لك هذه حريّة، حريتك أن تهدم ديني؟ حريتك أن تغرق أولادي في الآثام؟ حريتك أن تشوّه وطني؟
أعود فأقول نحن لسنا ملائكة، وكلنا أخطأ.. لكننا لا نبارز الله تعالى، لا نجاهر بمعاصينا، ولا ننشرها، لا.. نبكي خطايانا لعلّ الله يغفر لنا، لعلّ.. لكن لا تقولوا الفنان الفلاني كان يعمل الغير ويتصدق وهناك معجزة حمامتين وهناك.. وهناك.. حرام.. إنّ الله حرّم أن نزكّي الصالحين وحرم أن نجعلهم فوق مقامهم، فما بالك بي وبك ومن أخطأ ونشر الخطايا، نعم الله رحمن رحيم غفور، لكن لا تبحثوا للتبريرات، أنتم بذالك تريدون أن تقولوا: افعل ما شئت من آثام، اشرب الخمر، ومارس الحرام مع الرجال والنساء، وليس ذالك فقط بل ادع للجنس والشذوذ، ثم تصبح بعد موتك معبود الجماهير... لا وألف لا.. الحرام بيّن والحلال بيّن.. الشذوذ حرام وهو يدمر بلادنا في عزّ النهار، وهو ينتشر فينا انتشار المرض.. فلا نقبل بالشذوذ ولا الحرام.. يا إخوتي من نعمة الإسلام أنّ الله يغفر لكل مذنب إلاّ المجاهر، نعم.. قد يبتليك الله بالخمر أو الزنا أو الشذوذ، وقد ترتكب كلّ هذا، لكنك تستتر وتندم وتستغفر وتدعو الله أن يهديك حتى يهديك إن كنت سليم النيّة، أو يأخذك وأنت في فعلك ذاك، لكنّك لم تجاهر، هم يجاهرون.
إن الذنوب والمعاصي عاقبتها وخيمة في الدنيا والآخرة، قال تعالى مبينًا أضرارها على العباد: {فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ، فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا، وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [العنكبوت:40]. وأعظم هذه الذنوب المجاهرة بها، ومعناها أن يرتكب الشخص الإثم علانية، أو يرتكبه سرًّا فيستره الله عز وجل ولكنه يخبر به بعد ذلك مستهينًا بستر الله له، قال الله تعالى: {لَّا يُحِبُّ اللَّـهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ، وَكَانَ اللَّـهُ سَمِيعًا عَلِيمًا} النساء:148، جاء في تفسيرها: "لا يحب الله تعالى أن يجهر أحد بالسوء من القول، إلا من ظُلِم، فلا يُكره له الجهر به". روى البخاري ومسلم: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كلُّ أُمَّتي معافًى إلا المجاهرين، وإنَّ من المجاهرة أن يعمل الرَّجلُ بالليل عملاً، ثم يصبح وقد ستره الله عليه، فيقول: يا فلان، عملتُ البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربُّه، ويُصبِح يكشف سترَ الله عنه".
ماميدوا ذاك يغنّي ويقول : راني مريضة راني محرحر؟؟ في بلاد الشرف والإسلام؟ نحن مخطئون ونتوب في اليوم ألف مرة، لكن لا ندعو للحرام نهارا جهارا، واللهم تب علينا ومن يقرأ هذه السطور، لكن عندما تسمع رجلا يتغزل برجل، وتجد الآلاف من الشبان والبنات يتراقصون على نغماته؟ ويقولون لك: سر في طريقك، أنت معقّد.. هل يبق لك عقل؟
الدين المعاملة، والمسلم ليس لعانا ولا شمّاتا، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «ليس المؤمنُ بالطَّعَّانِ ولا باللَّعَّانِ. ولا بالفاحشِ ولا بالبذيءِ»، فلن نشمت ميّتا ولا حيّا، ولكن نحمي ديننا من كلّ باغ.
والآن لا بدّ أن ننقي بلادنا من الفساد بالحكمة والدعوة للهداية، بلغوا بتلك الأغاني والفديوهات والشخصيات التي تدعو للإباحية بأنواعها، قاطعوا هؤلاء الذين يرمون بأولادنا في النار.. حاربوا بالعقل والثقافة لا العنف.. احرسوا أبناءكم ومن يصاحبون.. هناك من يتظاهر بصداقة أبنائكم وهو يأخذه إلى حيث لا تعلمون، ويقول لك بأنه كان يشاهد مباراة أو كان في البلاي أو كان في حفل أو في عرس وهو كان في مصيبة من المصائب، قل من صديقك أقول لك من أنت.. ديننا ووطننا وأبناؤنا في خطر.. اللهم هل بلغت.. اللهم فاشهد..