حقيقة إدراكك أن وجودك
يعتبر مجرد عبء وازعاج
ليس بالنسبة للناس .. لا
فرأيهم لا يهم كثيرا
بل بالنسبة لمن يفترض انهم يحبونك
بدون قيود وشروط ..
بل حتى انهم يكرهونك احيانا
حينها .. ينقلب عالمك
سترغب في الهروب
لكن
لا تعرف إلى أين
وأي مكان سيقبلك
إن كانوا هم لم يفعلوا
شعورك بالكره اتجاه نفسك
الذي ظننت انه لا يوجد اكبر منه
واشمئزازك وقرفك من نفسك
واحساس الهلع .. والعجز
يلفان كل عظامك
وكل ذرة من كيانك
يعتقدون أنك بلا مشاعر
قلبك مجرد حجر أسود
كلماتهم سياط تجلد مشاعرك
بالاحرى ماتبقى منها
بعد أن تظن أنه لا يمكن أن تتم أذيتك مجددا
و.. يطلبون منك التفهم
أجل طبعا فهذا ما كنت تفعله
طوال حياتك ..
كي لاتفقد ما تبقى من عقلك
ثم ولثانية وبعد تلك الاحاسيس
التي تنخر الروح وتتخلل ببطء للجسد
فتجعله غير قادر على الحراك ..
وتصاب بالصدأ
تقول :
" لما يجب ان اكون دائما من يتفهم؟
لم أطلب من أحد أن يتحملني
من لا يريدني .. فليخبرني والباقي لا يهمكم
لا يعنيكم ولايخصكم مالذي سافعله بعدكم "
شعورك بالأسف لأنك على قيد الحياة
يقتلك .. يجعل منك وعاء فارغ
وحفرة صماء بهوة ظلامية
وعقلك مجرد خرقة بالية
تأخده الأفكا، السوداوية والهوس المجنون برغبة اللاوجود
#الحمد لله الذي أنعم علي بنعمة الإسلام#
بعد تذكرك لهذا تبكي وتعرف أنك لست وحدك
فالله معك.. ولولاه وحب لقياه ... لانتحرت
سوداوية مختلة - المزاجية المتمردة -