- إنضم
- 19 ماي 2011
- المشاركات
- 7,671
- نقاط التفاعل
- 11,975
- النقاط
- 356
- محل الإقامة
- أرض الله الواسعة
- الجنس
- أنثى
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
ماذا يحدث للأطفال بعد طلاق الوالدين؟؟
يخلق الطلاق تحديات لجميع أفراد الأسرة، لأنه يمثل خسارة كبيرة وتغيرات هائلة بغض النظر عن الطرف الذي سيغيب، ومن المؤكد أن الطلاق يوجد، أيضاً، حالة من القلق والتوتر وعدم الطمأنينة بين أفراد الأسرة، وبالذات صغار السن، لأنهم أقل قابلية للمرونة في التفاعل مع الآخرين، وأكثر تأثراً بالعواطف.
في حال الطلاق يتعاظم قلق الصغار ويتحول إلى خوف حقيقي مما قد يحصل لاحقاً، ويتوجب على الوالدين أن يتوقعا الأسوأ من أطفالهما، لأن الحياة سوف تتغير إلى الأبد بالنسبة لهم.
الأطفال ليسوا مسؤولين عن الطلاق، هذه الحقيقة يجب التأكيد عليها في كل مناسبة حين الحديث معهم، لأن معظم المتزوجين الذين يقدمون على الطلاق لا يجرأون على الاعتراف بأخطائهم وبمسؤوليتهم عما حدث ويلقون هذه المسؤولية على عاتق الأطفال، وبالتالي تنطلي القصة على الصغار الذين يحملون أنفسهم أوزار الطلاق.
قبل الطلاق، يتوجب على الوالدين إذا كانا حريصين فعلاً على مصلحة صغارهما أن يبعدوهم عن خلافاتهما وألا يحملوهم مسؤولية ما يحدث، ليس هذا فقط بل يتوجب على الوالدين أن يؤكدا للصغار ألا علاقة لهم بخلافاتهما وأن الطلاق إنما يتم بسبب هذه الخلافات وليس بسبب مواقف أحدهما من الصغار.
إذا كان الوالدان حريصين فعلاً وليس قولاً فقط على مصلحة أطفالهما عليهما أن يؤكدا لهم أنهم لم يفعلوا أو يقولوا شيئاً سبب هذه المشاكل.. فما حدث أو يحدث إنما هي مشاكل بين زوجين لم يستطيعا الاستمرار في الحياة المشتركة ولا علاقة لهم بهذه المشاكل.
حين يفكر الصغار بإمكانية حدوث الطلاق بين الوالدين تسيطر عليهم فكرة مرعبة هي أن الأم أو الأب سوف يتخلى عنهم، وربما سيتخلى الاثنان عنهم وهنا تفتح كل البوابات عن الحكايات التي تتحدث عن خطف الصغار أو قتلهم أو تعذيبهم و حكايات عن زوج الأم أو زوجة الأب والساحرة الشريرة، ومن النادر أن يوجد طفل لم يتابع بشغف وخوف حكاية سندريلا، فهل ستنتهي الحال به مثلها.
علاقة الصغار بالوالدين هي التي تؤمن لهم الطمأنينة والأمان، وفي حال الطلاق يصبح الصغار أكثر حاجة إلى هذه العلاقة، لأن الطلاق في حد ذاته يفقدهم الشعور بالطمأنينة والأمان معاً.
حين يقرر الزوجان أو أحدهما الطلاق، لا يبقى للصغار خيار آخر سوى القبول بالأمر الواقع ولو على مضض، إنها حتمية بيولوجية لا أحد يستطيع إنكارها.
هناك عدة طرق لطمأنة الصغار وإزالة مشاعر القلق لديهم أو على الأقل التخفيف منها. ولعل الأكثر أهمية بين هذه الطرق هي أن يؤكد لهم الوالدان، معاً أو كلاً على حدة، على الخصوصية والمكانة المميزة التي يحتلونها في قلبيهما، وعلى الأهمية التي يمثلونها في حياة كل منهما.
عندما يحدث الطلاق بين الوالدين، أو حتى حين تبدأ بينهما خلافات ما قبل الطلاق، يسيطر على الصغار خوف وقلق مما إذا كانوا قد فقدوا أهميتهم لدى الوالدين اللذين يبدوان مشغولين بخلافاتهما، وكأن لم يعد لديهما وقت للصغار.
مثل هذا الوضع يفرض على الوالدين ضرورة التأكيد للصغار دائما أنهم يحتلون مكانة خاصة في قلب كل منهما، والتركيز قدر الإمكان على صفة ما في كل من الصغار لتكرار الحديث عنها بهدف تعزيز الشعور بالخصوصية لديهم مثل: تعجبني طريقتك في تصفيف شعرك أو في الاعتناء بألعابك، أحب أسلوبك في الحديث مع أصدقائك، أناقتك تأسرني وتثير إعجاب كل من يعرفك، ابتسامتك تسحرني، أنا فخور بتفوقك في المدرسة.
حين يسمع الصغير عبارات الإطراء هذه وأمثالها من أبيه وأمه المختلفين أو المطلقين، يتعزز لديه الشعور بالثقة وبأنه ما زال يحتل مكانة كبيرة وخاصة في قلب كل منهما، مما يساعده على استعادة التوازن الذي كاد يفقده بسبب الخلافات والطلاق بين الوالدين.
على طريقة "تَوَقُّع غير المُتَوَقَّع"، هذه هي الحال مع الأطفال في حال الطلاق أو في حال اشتداد خلافات الوالدين واقترابهما من الطلاق. فالتعبير عن القلق يمكن أن يتم في صور كثيرة لعل أكثرها شيوعاً هي عودتهم بضع سنوات إلى الوراء من حيث الكلام وطريقة اللفظ والتصرف أو من حيث النظافة الشخصية، فقد يعود ابن الرابعة أو الخامسة، وربما السادسة أيضاً، إلى التبول في فراشه، وقد يتم التعبير عن القلق بصعوبة النوم أو بالاستيقاظ مرات عدة في الليلة الواحدة.
من الصور الأخرى التي يلجأ إليها الصغار للتعبير عن القلق بسبب خلافات الوالدين أو طلاقهما تظهر في التصرفات الخرقاء، فالصغير المؤدب عادة ينقلب إلى العكس تماماً، والمنفتح والاجتماعي قد يصبح انطوائياً يفضل العزلة عن الأهل والأصدقاء، والمنظم قد يتحول إلى فوضوي.
المقصود هنا أن على الوالدين أن يتوقعا كل شيء من أطفالهما فالطلاق ليس من الأمور التي يمكن تحملها بسهولة بالنسبة للصغار، وعلى الوالدين أن يكونا مستعدين لمواجهة كل الاحتمالات بالصبر والمحبة.
من المهم جداً أن يعمل الوالدان إزاء هذه التصرفات من جانب الصغار على عدم جعلهم يشعرون بالذنب، فهم ليسوا مسؤولين عن الطلاق، وما يصدر عنهم ليس أكثر من رد فعل لا يجوز أن يعاقبوا عليه.
من الصور الأخرى لردود الفعل هذه أن يصرح الصغير بكراهيته للأب أو للأم أو للاثنين معاً.
من الضروري جداً التعامل مع الصغار في مثل هذه الأحوال بالصبر والحب والتفهم لظروف أكبر من طاقتهم على الاحتمال، فتصرفاتهم هذه لن تستمر طويلاً بل ستزول مع الأيام.
من المهم أن يحرص الأب والأم على الوجود بأي صورة كانت إلى جانب الصغار، مع إبداء التفهم والاهتمام بمشاعرهم إزاء تطورات ليسوا مسؤولين عنها، فمثل هذا الوجود والتفهم يساعد الصغار على عبور هذه المرحلة في أمان وسلام.
في حال الطلاق، لا يكون أمام الصغار أي خيار آخر غير القبول بالأمر الواقع على الرغم من مرارته، وهنا يأتي دور الأب والأم لإفهام الصغار بأن مشاعرهم المضطربة مسألة طبيعية في مثل هذه الظروف وبأنهم سوف يخرجون من الأزمة أقوى مما كانوا قبلها.
قد يشعر الصغار باليأس إزاء ما يحدث لأنهم عاجزون عن تغييره، ولكن من خلال التشجيع وتقاسم المشاعر والأحاديث المتبادلة يصبح في الإمكان مساعدتهم على الوصول إلى بر الأمان.
لذا ابعدوا أطفالكم عن خلافاتكم حتى لا يشعروا بأنهم جزء منها
منقول للافادة
تحياتي للجميع
ماذا يحدث للأطفال بعد طلاق الوالدين؟؟
يخلق الطلاق تحديات لجميع أفراد الأسرة، لأنه يمثل خسارة كبيرة وتغيرات هائلة بغض النظر عن الطرف الذي سيغيب، ومن المؤكد أن الطلاق يوجد، أيضاً، حالة من القلق والتوتر وعدم الطمأنينة بين أفراد الأسرة، وبالذات صغار السن، لأنهم أقل قابلية للمرونة في التفاعل مع الآخرين، وأكثر تأثراً بالعواطف.
في حال الطلاق يتعاظم قلق الصغار ويتحول إلى خوف حقيقي مما قد يحصل لاحقاً، ويتوجب على الوالدين أن يتوقعا الأسوأ من أطفالهما، لأن الحياة سوف تتغير إلى الأبد بالنسبة لهم.
الأطفال ليسوا مسؤولين عن الطلاق، هذه الحقيقة يجب التأكيد عليها في كل مناسبة حين الحديث معهم، لأن معظم المتزوجين الذين يقدمون على الطلاق لا يجرأون على الاعتراف بأخطائهم وبمسؤوليتهم عما حدث ويلقون هذه المسؤولية على عاتق الأطفال، وبالتالي تنطلي القصة على الصغار الذين يحملون أنفسهم أوزار الطلاق.
قبل الطلاق، يتوجب على الوالدين إذا كانا حريصين فعلاً على مصلحة صغارهما أن يبعدوهم عن خلافاتهما وألا يحملوهم مسؤولية ما يحدث، ليس هذا فقط بل يتوجب على الوالدين أن يؤكدا للصغار ألا علاقة لهم بخلافاتهما وأن الطلاق إنما يتم بسبب هذه الخلافات وليس بسبب مواقف أحدهما من الصغار.
إذا كان الوالدان حريصين فعلاً وليس قولاً فقط على مصلحة أطفالهما عليهما أن يؤكدا لهم أنهم لم يفعلوا أو يقولوا شيئاً سبب هذه المشاكل.. فما حدث أو يحدث إنما هي مشاكل بين زوجين لم يستطيعا الاستمرار في الحياة المشتركة ولا علاقة لهم بهذه المشاكل.
حين يفكر الصغار بإمكانية حدوث الطلاق بين الوالدين تسيطر عليهم فكرة مرعبة هي أن الأم أو الأب سوف يتخلى عنهم، وربما سيتخلى الاثنان عنهم وهنا تفتح كل البوابات عن الحكايات التي تتحدث عن خطف الصغار أو قتلهم أو تعذيبهم و حكايات عن زوج الأم أو زوجة الأب والساحرة الشريرة، ومن النادر أن يوجد طفل لم يتابع بشغف وخوف حكاية سندريلا، فهل ستنتهي الحال به مثلها.
علاقة الصغار بالوالدين هي التي تؤمن لهم الطمأنينة والأمان، وفي حال الطلاق يصبح الصغار أكثر حاجة إلى هذه العلاقة، لأن الطلاق في حد ذاته يفقدهم الشعور بالطمأنينة والأمان معاً.
حين يقرر الزوجان أو أحدهما الطلاق، لا يبقى للصغار خيار آخر سوى القبول بالأمر الواقع ولو على مضض، إنها حتمية بيولوجية لا أحد يستطيع إنكارها.
هناك عدة طرق لطمأنة الصغار وإزالة مشاعر القلق لديهم أو على الأقل التخفيف منها. ولعل الأكثر أهمية بين هذه الطرق هي أن يؤكد لهم الوالدان، معاً أو كلاً على حدة، على الخصوصية والمكانة المميزة التي يحتلونها في قلبيهما، وعلى الأهمية التي يمثلونها في حياة كل منهما.
عندما يحدث الطلاق بين الوالدين، أو حتى حين تبدأ بينهما خلافات ما قبل الطلاق، يسيطر على الصغار خوف وقلق مما إذا كانوا قد فقدوا أهميتهم لدى الوالدين اللذين يبدوان مشغولين بخلافاتهما، وكأن لم يعد لديهما وقت للصغار.
مثل هذا الوضع يفرض على الوالدين ضرورة التأكيد للصغار دائما أنهم يحتلون مكانة خاصة في قلب كل منهما، والتركيز قدر الإمكان على صفة ما في كل من الصغار لتكرار الحديث عنها بهدف تعزيز الشعور بالخصوصية لديهم مثل: تعجبني طريقتك في تصفيف شعرك أو في الاعتناء بألعابك، أحب أسلوبك في الحديث مع أصدقائك، أناقتك تأسرني وتثير إعجاب كل من يعرفك، ابتسامتك تسحرني، أنا فخور بتفوقك في المدرسة.
حين يسمع الصغير عبارات الإطراء هذه وأمثالها من أبيه وأمه المختلفين أو المطلقين، يتعزز لديه الشعور بالثقة وبأنه ما زال يحتل مكانة كبيرة وخاصة في قلب كل منهما، مما يساعده على استعادة التوازن الذي كاد يفقده بسبب الخلافات والطلاق بين الوالدين.
على طريقة "تَوَقُّع غير المُتَوَقَّع"، هذه هي الحال مع الأطفال في حال الطلاق أو في حال اشتداد خلافات الوالدين واقترابهما من الطلاق. فالتعبير عن القلق يمكن أن يتم في صور كثيرة لعل أكثرها شيوعاً هي عودتهم بضع سنوات إلى الوراء من حيث الكلام وطريقة اللفظ والتصرف أو من حيث النظافة الشخصية، فقد يعود ابن الرابعة أو الخامسة، وربما السادسة أيضاً، إلى التبول في فراشه، وقد يتم التعبير عن القلق بصعوبة النوم أو بالاستيقاظ مرات عدة في الليلة الواحدة.
من الصور الأخرى التي يلجأ إليها الصغار للتعبير عن القلق بسبب خلافات الوالدين أو طلاقهما تظهر في التصرفات الخرقاء، فالصغير المؤدب عادة ينقلب إلى العكس تماماً، والمنفتح والاجتماعي قد يصبح انطوائياً يفضل العزلة عن الأهل والأصدقاء، والمنظم قد يتحول إلى فوضوي.
المقصود هنا أن على الوالدين أن يتوقعا كل شيء من أطفالهما فالطلاق ليس من الأمور التي يمكن تحملها بسهولة بالنسبة للصغار، وعلى الوالدين أن يكونا مستعدين لمواجهة كل الاحتمالات بالصبر والمحبة.
من المهم جداً أن يعمل الوالدان إزاء هذه التصرفات من جانب الصغار على عدم جعلهم يشعرون بالذنب، فهم ليسوا مسؤولين عن الطلاق، وما يصدر عنهم ليس أكثر من رد فعل لا يجوز أن يعاقبوا عليه.
من الصور الأخرى لردود الفعل هذه أن يصرح الصغير بكراهيته للأب أو للأم أو للاثنين معاً.
من الضروري جداً التعامل مع الصغار في مثل هذه الأحوال بالصبر والحب والتفهم لظروف أكبر من طاقتهم على الاحتمال، فتصرفاتهم هذه لن تستمر طويلاً بل ستزول مع الأيام.
من المهم أن يحرص الأب والأم على الوجود بأي صورة كانت إلى جانب الصغار، مع إبداء التفهم والاهتمام بمشاعرهم إزاء تطورات ليسوا مسؤولين عنها، فمثل هذا الوجود والتفهم يساعد الصغار على عبور هذه المرحلة في أمان وسلام.
في حال الطلاق، لا يكون أمام الصغار أي خيار آخر غير القبول بالأمر الواقع على الرغم من مرارته، وهنا يأتي دور الأب والأم لإفهام الصغار بأن مشاعرهم المضطربة مسألة طبيعية في مثل هذه الظروف وبأنهم سوف يخرجون من الأزمة أقوى مما كانوا قبلها.
قد يشعر الصغار باليأس إزاء ما يحدث لأنهم عاجزون عن تغييره، ولكن من خلال التشجيع وتقاسم المشاعر والأحاديث المتبادلة يصبح في الإمكان مساعدتهم على الوصول إلى بر الأمان.
لذا ابعدوا أطفالكم عن خلافاتكم حتى لا يشعروا بأنهم جزء منها
منقول للافادة
تحياتي للجميع