النخاع العظمي والأنسجة العضلية من بقايا الماموث المسمى يوكا التي جمدت في التربة الصقيعية السيبيرية لمدة 28000 عام (رويترز)
أظهرت الأبحاث التي نشرت يوم الاثنين عن حيوانات الماموث الصوفي نشاطا بيولوجيا لأنوية الخلية من أحد الحيوانات المنقرضة منذ فترة طويلة عند زرعها في خلايا فأر.
واستخرج النخاع العظمي والأنسجة العضلية من بقايا الماموث المسمى يوكا التي جمدت في التربة الصقيعية السيبيرية لمدة 28000 عام.
وقارنت الدراسة -التي نشرت في مجلة "سينتفك ريبورت" (Scientific Reports)- الحمض النووي الجينومي مع الحمض النووي للأفيال، وأكد الباحثون أن الحمض النووي يوكا يتداخل مع الحمض النووي والبروتينات الخاصة بالحيوانات الضخمة.
وحقن الفريق نوى الخلية من النسيج العضلي في خلايا بيضة الفأرة، ولاحظ تشكيل الهياكل التي تظهر قبل بدء انقسام الخلايا مباشرة، ووجد الباحثون أيضا علامات محتملة لإصلاح الحمض النووي التالف.
ويرى الباحث كي مياموتو -وهو أحد مؤلفي الدراسة- أن هذا يمثل "خطوة مهمة نحو إعادة الماموث من الموت".
وقال مياموتو "نحن نريد نقل دراستنا إلى الأمام إلى مرحلة انقسام الخلايا" الذي أقر بأنها لا تزال طويلة قبل أن تعود أنواع العصر الجليدي.
ويتعاون فريق من جامعة "كنداي" (Kindai) في مدينة أوساكا الكبرى مع مؤسسة روسية في العمل باستخدام تقنية استنساخ تسمى النقل النووي للخلايا الجسدية. المصدر : مواقع إلكترونية
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ماشاء الله لا قوة الا بالله
ان يقولو انهم سيعيدون الماموث الى الحياة فنحن كمسلمين نعلم ان ذلك لا يمكن فلكل كائن حي روح واذا ماتت تلك الروح فحتى ان بقي الجسد كما هو لا يمكن ارجاعها الا باذن وارادة الله عز وجل اما عن الاستنساخ فهو انواع وهذا حكمها :
تعريف الاستنساخ :
من المعلوم أن سنة الله في الخلق أن ينشأ المخلوق البشري من اجتماع نطفتين اثنتين تشتمل نواة كل منهما على عدد من الصبغات ( الكروموسومات ) يبلغ نصف عدد الصبغات التي في الخلايا الجسدية للإنسان ، فإذا اتحدت نطفة الأب ( الزوج ) التي تسمى الحيوان المنوي بنطفة الأم ( الزوجة ) التي تسمى البييضة ، تحولتا معاً إلى نطفة أمشاج أو لقيحة ، تشمل على حقيبة وراثية كاملة ، وتمتلك طاقة التكاثر ، فإذا انغرست في رحم الأم تنامت وتكاملت وولدت مخلوقاً مكتملاً بإذن الله ، وهي في مسيرتها تلك تتضاعف فتصير خليتين متماثلتين فأربعاً فثمانياً .. ثم تواصل تضاعفها حتى تبلغ مرحلة تبدأ عندها بالتمايز والتخصص ، فإذا انشطرت إحدى خلايا اللقيحة في مرحلة ما قبل التمايز إلى شطرين متماثلين تولد منهما توأمان متماثلان ، وقد أمكن في الحيوان إجراء فصلٍ اصطناعي لأمثال هذه اللقائح ، فتولدت منها توائم متماثلة ، ولم يبلّغ بعد عن حدوث مثل ذلك في الإنسان ، وقد عد ذلك نوعاً من الاستنساخ أو التنسيل ، لأنه يولد نسخاً أو نسائل متماثلة ، وأطلق عليه اسم الاستنساخ بالتشطير .
وثمة طريقة أخرى لاستنساخ مخلوق كامل ، تقوم على أخذ الحقيبة الوراثية الكامل على شكل نواة من خلية من الخلايا الجسدية ، وإيداعها في خلية بييضة منزوعة النواة ، فتتألف بذلك لقيحة تشتمل على حقيبة وراثية كاملة ، وهي في الوقت نفسه تمتلك طاقة التكاثر ، فإذا غرست في رحم الأم تنامت وتكاملت وولدت مخلوقاً مكتملاً بإذن الله ، وهذا النمط من الاستنساخ الذي يعرف باسم ( النقل النووي ) أو الإحلال النووي للخلية البييضية ) وهو الذي يفهم من كلمة الاستنساخ إذا أطلقت وهو الذي حدث في النعجة " دوللي " . على أن هذا المخلوق الجديد ليس نسخة طبق الأصل ، لأن بييضة الأم المنزوعة النواة تظل مشتملة على بقايا نووية في الجزء الذي يحيط بالنواة المنزوعة . ولهذه البقايا أثر ملحوظ في تحوير الصفات التي ورثت من الخلية الجسدية ، ولم يبلَّغ أيضاً عن حصول ذلك في الإنسان .
فالاستنساخ إذن هو : توليد كائن حي أو أكثر إما بنقل النواة من خلية جسدية إلى بييضة منزوعة النواة ، وإما بتشطير بييضة مخصبة في مرحلة تسبق تمايز الأنسجة والأعضاء .
ولا يخفى أن هذه العمليات وأمثالها لا تمثل خلقاً أو بعض خلق ، قال عز وجل : ( أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار ) الرعد /16 ، وقال تعالى : ( أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (58) أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ (59) نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (60) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ (61) وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ (62) ) الواقعة /58-62 .
وقال سبحانه : ( أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين ، وضرب لنا مثلاً ونسي خلقه قال من يحي العظام وهي رميم ، قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم ، الذي جعل لكم من الشجر الأخضر ناراً فإذا أنتم منه توقدون ، أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم ، إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون ) يس /77-82 .
وقال تعالى : ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ، ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ، ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا العظام لحماً ثم أنشأناه خلقاً آخر فتبارك الله أحسن الخالقين ) المؤمنون /12-14 .
وبناء على ما سبق من البحوث والمناقشات الشرعية التي طرحت :
قرر المجلس ما يلي :
أولاً : تحريم الاستنساخ البشري بطريقتيه المذكورتين أو بأي طريقة أخرى تؤدي إلى التكاثر البشري .
ثانياً : إذا حصل تجاوز للحكم الشرعي السابق فإن آثار تلك الحالات تعرض لبيان أحكامها الشرعية .
ثالثاً : تحريم كل الحالات التي يقحم فيها طرف ثالث على العلاقة الزوجية سواء أكان رحماً أو بييضة أم حيواناً منوياً أم خلية جسدية للاستنساخ .
رابعاً : يجوز شرعاً الأخذ بتقنيات الاستنساخ والهندسة الوراثية في مجالات الجراثيم وسائر الأحياء الدقيقة والنبات و الحيوان في حدود الضوابط الشرعية بما يحقق المصالح ويدرأ المفاسد .
أما اسْتِنْسَاخ الحيوان: فحقيقةُ الأمر أنَّ علماءَ الأحياء عبثوا ببُوَيْضَةٍ مُلَقَّحَةٍ، وانتَزعوا منها النَّوَاةَ، وحَقنُوها بخليَّةٍ حيَّةٍ من شاةٍ أخرى، فظنُّوا أنَّ الخليَّة الحيَّة انقسمتْ، ونَشَأَ الجنينُ منها، وتَخَلَّقَتِ الشَّاةُ من هذه الخليَّة! والذي حَدَثَ هو الحصولُ على بُوَيْضَةٍ من شاةٍ، واسْتُخْرِجَتْ منها النَّوَاةُ، ثم الحصولُ على خليَّةٍ أخرى طبيعية من شاةٍ، واسْتُخْرِجَتْ منها النَّوَاةُ، ووُضِعَتْ نَوَاةُ الخليَّة الطبيعية في البُوَيْضَة، ووُضِعَتِ البُوَيْضَةُ في رَحِم الأمِّ؛ فتَكاثرتْ إلى أنْ أنجبتِ الأمُّ شاةً. وتَمَّتْ هذه العمليَّةُ بعد إجراء أكثرَ من ثلاثمائةِ عمليَّةِ دَمْجٍ (للحِمْض النَّوَوِيِّ) المأخوذِ من خلايا ضَرْعٍ مع بُوَيْضَاتٍ مُخَصَّبَةٍ من نِعاجٍ، وكلُّها قد فَشِلَتْ، وربَّما أَنتجتْ مُسوخًا لم يُعْلَنْ عنها.