علماء يكتشفون أفعى تلدغ وفمها مغلق
يعتبر سم هذا النوع من ثعبان الخنجر ساما ومؤذيا للخلايا، مما يسبب ألما شديدا وتورما وتقرحاتt
كشفت ورقة بحثية حديثة عن نوع من أفاعي الخنجر (stiletto snakes) ذي جسد طويل مدبب، يمتاز بقدرته على التحكم بالأنياب الطويلة بمرونة فائقة، بحيث يدخلها ويخرجها من زوايا فمه، وبهذا يمكنه أن يلدغ من زاويا فمه دون أن يفتحه.
وصدرت الورقة البحثية عن متحف التاريخ الطبيعي في برلين، ونشرت بتاريخ 6 مارس/آذار الجاري في مجلة التطور وعلوم تصنيف الحيوان (Zoo-systematics and Evolution).
وينتشر هذا النوع من الأفاعي في غابات غينيا وليبيريا الدائمة الخضرة. وتتصف تلك الأفاعي بشراستها، فهي خصم مراوغ كما يراها المتمرسون في علوم الغابات، أضف إلى ذلك أنها يمكنها الهجوم لمسافات ليست بالقصيرة، ولا تعتبر لدغتها بسيطة، ويتطلب التقاطها والسيطرة عليها تدريبا ودراية خاصة.
وتعرف فريق الدراسة على هذا النوع من أفاعي الخنجر ليلا في ليبيريا، فهناك تزحف تلك الأفاعي على المنحدرات الدائمة الخضرة، وعندما حاول أعضاء الفريق الإمساك بها بالطريقة المعتادة من منطقة خلف الرأس باستخدام أصابعهم، اكتشفوا أن هذه الطريقة لا تنفع مع هذا النوع، حيث حاولت الأفاعي أن تلدغهم مرارا وتكرارا.
ويصف الفريق ردود فعل أفاعي الخنجر المكتشفة: "حاول بعضها الابتعاد ببطء عن البشر، والبعض الآخر كان يلتف وينفرد بشكل مفاجئ ليقفز مسافات تعادل طول جسمها تقريبا، على غرار الثعابين الذئبية من جنس لايكوفيدين (Lycophidion)".
وقد انتهت تلك الزيارة الحقلية دون حدوث أي إصابة تذكر في أعضاء الفريق، ولكن إن افترضنا إصابة أحدهم فإن تلك اللدغة لم تكن لتقتله. بالطبع هذا لا يعني أن نقلل من خطر اللدغة، حيث يعتبر سم هذا النوع من ثعبان الخنجر مؤذيا للخلايا، مما يسبب ألما شديدا وتورما وتقرحات وأحيانا تلفا كبيرا في الأنسجة، وفي حال عدم توفر مضاد للسم فإن الضحية يمكن أن تفقد أصابعها.
كشفت ورقة بحثية حديثة عن نوع من أفاعي الخنجر (stiletto snakes) ذي جسد طويل مدبب، يمتاز بقدرته على التحكم بالأنياب الطويلة بمرونة فائقة، بحيث يدخلها ويخرجها من زوايا فمه، وبهذا يمكنه أن يلدغ من زاويا فمه دون أن يفتحه.
وصدرت الورقة البحثية عن متحف التاريخ الطبيعي في برلين، ونشرت بتاريخ 6 مارس/آذار الجاري في مجلة التطور وعلوم تصنيف الحيوان (Zoo-systematics and Evolution).
وينتشر هذا النوع من الأفاعي في غابات غينيا وليبيريا الدائمة الخضرة. وتتصف تلك الأفاعي بشراستها، فهي خصم مراوغ كما يراها المتمرسون في علوم الغابات، أضف إلى ذلك أنها يمكنها الهجوم لمسافات ليست بالقصيرة، ولا تعتبر لدغتها بسيطة، ويتطلب التقاطها والسيطرة عليها تدريبا ودراية خاصة.
وتعرف فريق الدراسة على هذا النوع من أفاعي الخنجر ليلا في ليبيريا، فهناك تزحف تلك الأفاعي على المنحدرات الدائمة الخضرة، وعندما حاول أعضاء الفريق الإمساك بها بالطريقة المعتادة من منطقة خلف الرأس باستخدام أصابعهم، اكتشفوا أن هذه الطريقة لا تنفع مع هذا النوع، حيث حاولت الأفاعي أن تلدغهم مرارا وتكرارا.
ويصف الفريق ردود فعل أفاعي الخنجر المكتشفة: "حاول بعضها الابتعاد ببطء عن البشر، والبعض الآخر كان يلتف وينفرد بشكل مفاجئ ليقفز مسافات تعادل طول جسمها تقريبا، على غرار الثعابين الذئبية من جنس لايكوفيدين (Lycophidion)".
وقد انتهت تلك الزيارة الحقلية دون حدوث أي إصابة تذكر في أعضاء الفريق، ولكن إن افترضنا إصابة أحدهم فإن تلك اللدغة لم تكن لتقتله. بالطبع هذا لا يعني أن نقلل من خطر اللدغة، حيث يعتبر سم هذا النوع من ثعبان الخنجر مؤذيا للخلايا، مما يسبب ألما شديدا وتورما وتقرحات وأحيانا تلفا كبيرا في الأنسجة، وفي حال عدم توفر مضاد للسم فإن الضحية يمكن أن تفقد أصابعها.
هذا النوع من أفاعي الخنجر قادر على التحكم بالأنياب الطويلة وبهذا يمكنه أن يلدغ من زاويا فمه دون أن يفتحه (مصدر الصورة: zse.pensoft) |
تابع الفريق رحلته الاستكشافية لجمع المزيد من العينات من الأفاعي التي تعيش في مزارع البن والموز في جنوب شرق غينيا، حيث تمكن من التقاط عينتين جديدتين، وقد وصف الباحثون جميع العينات الثلاث بأنها نحيلة برؤوس مستديرة وأجسام قوية نوعا ما.
موئل الأفاعي المغزلية
وسمي هذا الجنس بالأفاعي المغزلية (Atractaspis)، وهو ينضم إلى ما لا يقل عن 21 نوعا آخر تم توصيفه من ثعبان الخنجر، يعيش معظمها في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
ويعتقد الباحثون أن هذا النوع من ثعبان الخنجر مستوطن بالفعل في غابات غينيا العليا المطيرة، وهي منطقة متنوعة وفريدة من نوعها في شمال غرب ليبيريا وجنوب شرق غينيا، إذ إنها تمثل مركزا غنيا للتنوع البيولوجي الذي يتعرض حاليا لتهديد إزالة الغابات والزراعة وقطع الأشجار والتعدين وبالطبع تغير المناخ.
قدمت الدراسة توصيفا لتلك العينات الثلاث الجديدة التي صنفت تحت جنس ثعبان الخنجر، إلا أنه لم يتم توضيح مدى الخطورة الحقيقية لهذا النوع الجديد، حيث لا توجد بيانات أخرى حول علم الأحياء أو البيئة الخاصة به، وهو ما يستدعي مزيدا من الأبحاث المستقبلية المكثفة لتحديد معلومات دقيقة حول احتياجاتها البيئية والخصائص البيولوجية.
المصدر : الجزيرةموئل الأفاعي المغزلية
وسمي هذا الجنس بالأفاعي المغزلية (Atractaspis)، وهو ينضم إلى ما لا يقل عن 21 نوعا آخر تم توصيفه من ثعبان الخنجر، يعيش معظمها في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
ويعتقد الباحثون أن هذا النوع من ثعبان الخنجر مستوطن بالفعل في غابات غينيا العليا المطيرة، وهي منطقة متنوعة وفريدة من نوعها في شمال غرب ليبيريا وجنوب شرق غينيا، إذ إنها تمثل مركزا غنيا للتنوع البيولوجي الذي يتعرض حاليا لتهديد إزالة الغابات والزراعة وقطع الأشجار والتعدين وبالطبع تغير المناخ.
قدمت الدراسة توصيفا لتلك العينات الثلاث الجديدة التي صنفت تحت جنس ثعبان الخنجر، إلا أنه لم يتم توضيح مدى الخطورة الحقيقية لهذا النوع الجديد، حيث لا توجد بيانات أخرى حول علم الأحياء أو البيئة الخاصة به، وهو ما يستدعي مزيدا من الأبحاث المستقبلية المكثفة لتحديد معلومات دقيقة حول احتياجاتها البيئية والخصائص البيولوجية.