السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
قصّرتُ في زيارتي هنا زمنًا فأرجو أن يكون الكل بأحسن حال لأنّني حقًا قصّرتُ في السؤال...
حانة ومانة ...أظن ان أغلبنا يعرف القصة..
يُقال أنه في قديم الزمن كان هناك رجلٌ متزوج من امرأتين، إحداهما تُسمى “حانا”، وهي صغيرة في السن لا يتجاوز عمرها العشرين سنة.
بخلاف “مانا” التي كانت امرأة عجوز كبيرة بالسن. فكان هذا الرجل كلما دخل عند “حانا” غرفتها ومازحها، أمسكت بلحيته وانتزعت شعرة بيضاء منها، ثم قالت: (يصعب علي أن أرى الشعر الأبيض يلعب بهذه اللحية الجميلة وأنت مازلت شابا).
وعندما يذهب لغرفة “مانا”، أمسكت الأخرى بلحيته وانتزعت شعرةً سوداء وقالت: (يكدرني أن أرى شعرًا أسودًا بلحيتك وأنت رجل كبير السن جليل القدر).
فبقي على هذا الحال مدةً من الزمن حتى نظر إلى شكله يوًما في المرآة وأفزعه أنه فقد شعرًا كثيرًا من لحيته وظهرت ناقصة. فأمسك لحيته بغضب وقال المقولة الشهيرة: “بين حانا ومانا ضاعت لحانا”!( حقيقة قصة تحمل الكثير ...وكلٌ له قراءاته..فقد استوقفني المثل في مفاهيم جمّة منها معنى الازدواجية في اختياراتنا وقناعاتنا ...كذلك أيّ الأمرين أصح وأيهما أحق؟؟
وأقول: بين حانا ومانا ضاعت خطانا
وعنوان الموضوع الأصلي هو:
غضّ البصر وتستّر المرأة..أيهما أولاً؟؟
بعد بسم الله الرحمن الرحيم:
قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴾
[ سورة النور: 30]
والآية الثانية
وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوْ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنْ الرِّجَالِ أَوْ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾
مما لا نقاش فيه أمر الستر والحجاب وحماية المرأة لنفسها يترتّب عليه ذاك الحاجز والسور الذي يحمي عفّتها وعرضها أولا وآخرًا..ولا يُؤتى ذلك إلا بالتستّر..
وأما طرف الخيط الثاني فغضّ البصر لأخينا آدم..فمنهم من يقول أنّ على بنت حواء التستّر أولا ولاداعي لأن يغضّ او يغمض هو بصره او يلبس نظارة اللامبالاة..فكل الأمر منوط بها ..ودعوى( تستر روحها في الأول باش ماندنلهاش؟؟)
ما قوّتها مقارنة ب ( متحجبة الله يبارك أحلى من متبرجة وشحال زادها الحجاب نور؟؟)
هذه الأخيرة ألا تعني تحجبت، تسترت إلتزمت ...ولكن لم يتركوها بسلام...؟ فمامحل غض البصر من الاعراب هنا؟؟
في نقاش زوجي وقت اقتناء لوازم الشهر الفضيل جعله الله مباركا عليكم وعلينا تعرضت امرأة لمضايقة شاب( صاحب المحل) كانت متحجبة / متبرجة( هذي مفهومة لابسة شبه حجاب ودايرة لوحة زيتية....) وللأمانة لم تتجاوب وخرجت من المحل دون ان تشتري شيئا فاذا بصاحبه يردد جايين يتمسخرو هنا اللي مش حاب يشري...... ربي يبقي ستروا علينا.....)
عند خروجنا تبسّم زوجي وقال عجايب صح بصح عندو الحق.. فدار نقاش الموضوع اجبته بعيدا عن تبرجها لو رضخت لمغازلته لكان غضبه تحول الى ابتسامة عرضها أذنيه؟ قال لي تبرجت وله الحق لو استترت لما تجرأ؟؟ اجبته ولو غضّ بصره لكان خيرا...
والمهم ان النقاش بين تتستر اولا ويغض أولا اخذ نصيب الأسد وراحت التسويقة هههه
أحبّتي في الله..الشرع بيّن وفصّل كل شيء فلما لحد الساعة مازال اللبس أهو الإبتعاد عن اللب والٱلتهاء بالقشور؟
أم هو الإبتعاد عن الدين ككل؟
أم هو آخذ مايخدمني ويرضي طمعي وغروري والباقي لايهم؟
بين حانة ومانة ضاعت لحية الزوج لأنها استمع واستمع ولرأيه هو ما اقتنع.. أضاع كنزه وتاج وقاره ورمز سنّه...وبين تستر وغض اضاع البعض دينه وابتعد عن شرعه وربح سيئات بقدر شعر لحية أخانا...
من هنا نقول أما كان بصاحبنا بأن يقول( البيضاء من شعري تطغى عليها أخريات ذات سواد فتغلبها وتجعلني دائم الشباب؟؟ويقول للأخرى السوداء ستتلاشى أمام وقاري وستصير غدا بيضاء..( المهم راحت لحيته بالفعل قبل القول مسكين) وفي مجتمعنا تروح العفة بنفس الشاكلة لكن قولا لا فعلا اكثرها ( هذا اذا استثنينا مثال ماهم طالقين والو المتحجبة قبل المتبرجة )
أما كان بالأمرين ان يتحالفا ويُطبّقا في آن واحد؟ تتستر هي واغضض بصرك انت؟
سأعطي مثالا قرأته عن الحجاب يوما ما: قال الداعية شأن بصرك وغضّه شأن الغش في ورقة الامتحان انت تعلم الحديث القدسي( من غشّنا فليس منا..) وأمامك ورقة زميلك مكشوفة الأمر بيد دينك واعتقادك والتزامك فإن شئت أخذت بهم وغضضت بصرك وان شئت غششت كذلك الحجاب والتبرج فتمر من أمامك متبرجة لا نتحدث عن النظرة الأولى وكم مدتها بل الثانية وفرملتها بموجب الحرام وصون العفّة....
دعونا نورد مثالا آخر: متحجبة بحجاب شرعي فضفاض و ..و... أجملت وجمّلت حجابها لكن تعرضت للنظر ( لكي لا نتعدى الحدود) نظرة ونظرة وبعدها اخرى ..فكان الاعجاب بالقولوالوصف: تبارك الله عفيفة طاهرة لعرضها صائنة جميلة والحجاب زانها ...طولها كذا وسنها اظنه كذا...؟؟؟
فعلاً هنا كان السيد غاضض بصرو ١٠/١😂😂😂
ومثال الأخت يمسك عينيه ويلبس نظارة انا حرة😁😁 أكيد حرة يا ماما وتستاهلي كسر الجّرة
( خلوني ما أفصّل احسن)
واترك لكم المجال احبّتي...
بين أمرين كلاهما أجره عظيم أين نحن منهما...؟؟؟
أين نحن من الخلق الطيب وتظافر هذا وذاك في آن واحد...
تحياتي
قصّرتُ في زيارتي هنا زمنًا فأرجو أن يكون الكل بأحسن حال لأنّني حقًا قصّرتُ في السؤال...
حانة ومانة ...أظن ان أغلبنا يعرف القصة..
يُقال أنه في قديم الزمن كان هناك رجلٌ متزوج من امرأتين، إحداهما تُسمى “حانا”، وهي صغيرة في السن لا يتجاوز عمرها العشرين سنة.
بخلاف “مانا” التي كانت امرأة عجوز كبيرة بالسن. فكان هذا الرجل كلما دخل عند “حانا” غرفتها ومازحها، أمسكت بلحيته وانتزعت شعرة بيضاء منها، ثم قالت: (يصعب علي أن أرى الشعر الأبيض يلعب بهذه اللحية الجميلة وأنت مازلت شابا).
وعندما يذهب لغرفة “مانا”، أمسكت الأخرى بلحيته وانتزعت شعرةً سوداء وقالت: (يكدرني أن أرى شعرًا أسودًا بلحيتك وأنت رجل كبير السن جليل القدر).
فبقي على هذا الحال مدةً من الزمن حتى نظر إلى شكله يوًما في المرآة وأفزعه أنه فقد شعرًا كثيرًا من لحيته وظهرت ناقصة. فأمسك لحيته بغضب وقال المقولة الشهيرة: “بين حانا ومانا ضاعت لحانا”!( حقيقة قصة تحمل الكثير ...وكلٌ له قراءاته..فقد استوقفني المثل في مفاهيم جمّة منها معنى الازدواجية في اختياراتنا وقناعاتنا ...كذلك أيّ الأمرين أصح وأيهما أحق؟؟
وأقول: بين حانا ومانا ضاعت خطانا
وعنوان الموضوع الأصلي هو:
غضّ البصر وتستّر المرأة..أيهما أولاً؟؟
بعد بسم الله الرحمن الرحيم:
قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴾
[ سورة النور: 30]
والآية الثانية
وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوْ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنْ الرِّجَالِ أَوْ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾
مما لا نقاش فيه أمر الستر والحجاب وحماية المرأة لنفسها يترتّب عليه ذاك الحاجز والسور الذي يحمي عفّتها وعرضها أولا وآخرًا..ولا يُؤتى ذلك إلا بالتستّر..
وأما طرف الخيط الثاني فغضّ البصر لأخينا آدم..فمنهم من يقول أنّ على بنت حواء التستّر أولا ولاداعي لأن يغضّ او يغمض هو بصره او يلبس نظارة اللامبالاة..فكل الأمر منوط بها ..ودعوى( تستر روحها في الأول باش ماندنلهاش؟؟)
ما قوّتها مقارنة ب ( متحجبة الله يبارك أحلى من متبرجة وشحال زادها الحجاب نور؟؟)
هذه الأخيرة ألا تعني تحجبت، تسترت إلتزمت ...ولكن لم يتركوها بسلام...؟ فمامحل غض البصر من الاعراب هنا؟؟
في نقاش زوجي وقت اقتناء لوازم الشهر الفضيل جعله الله مباركا عليكم وعلينا تعرضت امرأة لمضايقة شاب( صاحب المحل) كانت متحجبة / متبرجة( هذي مفهومة لابسة شبه حجاب ودايرة لوحة زيتية....) وللأمانة لم تتجاوب وخرجت من المحل دون ان تشتري شيئا فاذا بصاحبه يردد جايين يتمسخرو هنا اللي مش حاب يشري...... ربي يبقي ستروا علينا.....)
عند خروجنا تبسّم زوجي وقال عجايب صح بصح عندو الحق.. فدار نقاش الموضوع اجبته بعيدا عن تبرجها لو رضخت لمغازلته لكان غضبه تحول الى ابتسامة عرضها أذنيه؟ قال لي تبرجت وله الحق لو استترت لما تجرأ؟؟ اجبته ولو غضّ بصره لكان خيرا...
والمهم ان النقاش بين تتستر اولا ويغض أولا اخذ نصيب الأسد وراحت التسويقة هههه
أحبّتي في الله..الشرع بيّن وفصّل كل شيء فلما لحد الساعة مازال اللبس أهو الإبتعاد عن اللب والٱلتهاء بالقشور؟
أم هو الإبتعاد عن الدين ككل؟
أم هو آخذ مايخدمني ويرضي طمعي وغروري والباقي لايهم؟
بين حانة ومانة ضاعت لحية الزوج لأنها استمع واستمع ولرأيه هو ما اقتنع.. أضاع كنزه وتاج وقاره ورمز سنّه...وبين تستر وغض اضاع البعض دينه وابتعد عن شرعه وربح سيئات بقدر شعر لحية أخانا...
من هنا نقول أما كان بصاحبنا بأن يقول( البيضاء من شعري تطغى عليها أخريات ذات سواد فتغلبها وتجعلني دائم الشباب؟؟ويقول للأخرى السوداء ستتلاشى أمام وقاري وستصير غدا بيضاء..( المهم راحت لحيته بالفعل قبل القول مسكين) وفي مجتمعنا تروح العفة بنفس الشاكلة لكن قولا لا فعلا اكثرها ( هذا اذا استثنينا مثال ماهم طالقين والو المتحجبة قبل المتبرجة )
أما كان بالأمرين ان يتحالفا ويُطبّقا في آن واحد؟ تتستر هي واغضض بصرك انت؟
سأعطي مثالا قرأته عن الحجاب يوما ما: قال الداعية شأن بصرك وغضّه شأن الغش في ورقة الامتحان انت تعلم الحديث القدسي( من غشّنا فليس منا..) وأمامك ورقة زميلك مكشوفة الأمر بيد دينك واعتقادك والتزامك فإن شئت أخذت بهم وغضضت بصرك وان شئت غششت كذلك الحجاب والتبرج فتمر من أمامك متبرجة لا نتحدث عن النظرة الأولى وكم مدتها بل الثانية وفرملتها بموجب الحرام وصون العفّة....
دعونا نورد مثالا آخر: متحجبة بحجاب شرعي فضفاض و ..و... أجملت وجمّلت حجابها لكن تعرضت للنظر ( لكي لا نتعدى الحدود) نظرة ونظرة وبعدها اخرى ..فكان الاعجاب بالقولوالوصف: تبارك الله عفيفة طاهرة لعرضها صائنة جميلة والحجاب زانها ...طولها كذا وسنها اظنه كذا...؟؟؟
فعلاً هنا كان السيد غاضض بصرو ١٠/١😂😂😂
ومثال الأخت يمسك عينيه ويلبس نظارة انا حرة😁😁 أكيد حرة يا ماما وتستاهلي كسر الجّرة
( خلوني ما أفصّل احسن)
واترك لكم المجال احبّتي...
بين أمرين كلاهما أجره عظيم أين نحن منهما...؟؟؟
أين نحن من الخلق الطيب وتظافر هذا وذاك في آن واحد...
تحياتي
آخر تعديل بواسطة المشرف: