هو عسل النحل
(وَأوحَى رَبُّكَ إلى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ {68} ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ {69}) [سورة: النحل ]
التحليل الوحي هنا: الإلهام والهداية، والإرشاد للنحل أن تتخذ من الجبال بيوتاً تأوي إليها، ومن الشجر ومما يعرشون, ثم هي محكمة في غاية الإتقان في تسديسها ورصها بحيث لا يكون في بيتها خلل, ثم أذن لها تعإلى إذناً قدرياً تسخيرياً أن تأكل من كل الثمرات, وأن تسلك الطرق التي جعلها الله تعإلى مذللة لها, أي مسهلة عليها حيث شاءت من هذا الجو العظيم, والبراري الشاسعة, والأودية والجبال الشاهقة, ثم تعود كل واحدة منها إلى بيتها لا تحيد عنه يمنة ولا يسرة, بل إلى بيتها وما لها فيه من فراخ وعسل, فتبني الشمع من أجنحتها وتقيء العسل من فيها, وتبيض الفراخ من دبرها, ثم تصبح إلى مراعيها
وقد وجد النحل من 50 مليون سنة.. وعرفنا العسل منذ مليونى سنة.. وأول تخزين له فى الأوانى كان منذ 2500 سنة قبل الميلاد.. ووجد العسل على جدران معابد القدماء المصريين.. وعرفه البابليون والسامريون منذ2000 سنة قبل الميلاد.. واستخدموا الشمع فى الإضاءة وتحنيط الموتى.. بجانب الصمغ. ويسأل بعد ذلك عن التفسير العلمى لآيتى النحل فى القرآن الكريم؟ ويقرر أنه تكريم له ولمنزلته العالية، حيث خصه بالوحى المباشر..وأنه مأمور من الله بأن يسلك كل سبيل.. كى يأخذ الرحيق ويخرجه عسلا فيه شفاء للناس .