- إنضم
- 22 ديسمبر 2018
- المشاركات
- 1,338
- نقاط التفاعل
- 3,708
- النقاط
- 76
- العمر
- 31
- محل الإقامة
- بسكرة
- الجنس
- ذكر
ﻓﺈﺫﺍ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻳﺼﻠﻲ ﻭﻳﻨﺎﻡ، ﻓﺈﺫﺍ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﺷﻤﺮ ﻭﺷﺪ ﺍﻟﻤﺌﺰﺭ ﻭﺃﻳﻘﻆ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﺃﺣﻲ ﻟﻴﻠﻪ، ﻓﻴﺨﺺ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﺑﺎﻟﺘﻬﺠﺪ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻠﻴﻞ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺪﻱ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻄﻴﻠﻮﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ، ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻄﻴﻠﻮﻧﻬﺎ، ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻳﻄﻴﻠﻮﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻣﻮﻥ ﻳﻌﺘﻤﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺼﻲ ﻣﻦ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ، ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻻ ﻳﻨﺼﺮﻓﻮﻥ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﻣﺎ ﻳﺪﺭﻛﻮﻥ ﺍﻟﺴﺤﻮﺭ ﻫﻜﺬﺍ ﻫﺪﻱ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻷﻧﻪ ﻣﻮﺳﻢ ﻋﻈﻴﻢ ﻭﻫﻮ ﻣﺤﺪﻭﺩ ﻻ ﻳﺪﻭﻡ ﻭﻓﻀﻠﻪ ﻋﻈﻴﻢ ﻓﻬﻢ ﻳﻐﺘﻨﻤﻮﻧﻪ، ﻳﻐﺘﻨﻤﻮﻥ ﻟﻴﺎﻟﻴﻪ ﺑﺼﻼﺓ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ، ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ ﺗﺤﺮﻱ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﺘﻲ : ﻣَﻦْ ﻗَﺎﻣَﻬﺎ ﺇِﻳﻤَﺎﻧًﺎ ﻭَﺍﺣْﺘِﺴَﺎﺑًﺎ ﻏُﻔِﺮَ ﻟَﻪُ ﻣَﺎ ﺗَﻘَﺪَّﻡَ ﻣِﻦْ ﺫَﻧْﺒِﻪِ ، ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ : ( ﺧَﻴْﺮٌ ﻣِﻦْ ﺃَﻟْﻒِ ﺷَﻬْﺮٍ ) ﺃﻱ : ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺃﻟﻒ ﺷﻬﺮ، ﻭﻫﺬﺍ ﻓﻀﻞ ﻋﻈﻴﻢ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻣﺠﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻻ ﻳﺪﺭﻯ ﻭﻻ ﻳﺠﺰﻡ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻨﻪ، ﻓﻤﻦ ﻗﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻛﻠﻪ ﻓﻘﺪ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺘﻴﻦ ﻗﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ : ﻣَﻦْ ﻗَﺎﻡَ ﺭَﻣَﻀَﺎﻥَ ﺇِﻳﻤَﺎﻧًﺎ ﻭَﺍﺣْﺘِﺴَﺎﺑًﺎ ﻏُﻔِﺮَ ﻟَﻪُ ﻣَﺎ ﺗَﻘَﺪَّﻡَ ﻣِﻦْ ﺫَﻧْﺒِﻪِ ﻭﻗﻴﺎﻡ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ : ﻣَﻦْ ﻗَﺎﻡَ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺇِﻳﻤَﺎﻧًﺎ ﻭَﺍﺣْﺘِﺴَﺎﺑًﺎ ﻏُﻔِﺮَ ﻟَﻪُ ﻣَﺎ ﺗَﻘَﺪَّﻡَ ﻣِﻦْ ﺫَﻧْﺒِﻪِ ، ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻭﺗﺮﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻓﻼ ﻳﻀﻤﻦ ﻟﻪ ﺃﻧﻪ ﺃﺩﺭﻙ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ، ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻛﻬﺎ .
جزء من خطبة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى.
جزء من خطبة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى.