من علامات قبول الصيام والطاعات في رمضان

ناصر dz

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
14 جانفي 2015
المشاركات
8,423
نقاط التفاعل
11,670
النقاط
1,106
محل الإقامة
مصر
الجنس
ذكر

ما بين أمل ورجاء نخرج من شهر رمضان ونحن نرجو أن يتقبل الله صيامنا وقيامنا،
وما قمنا به من قربات في هذا الشهر الكريم، الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه".


ولقد جعل الله سبحانه وتعالى لعباده علامات

يدركون بها أن صيامهم وطاعاتهم قد قبلت، وذكرها العلماء في كتبهم لتكون بشرى للمؤمنين الذين أخلصوا لله العبادة والطاعة، ومن علامات القبول للصيام والطاعات في شهر رمضان:


أن يستمر العبد على حال الطاعة بعد انتهاء شهر رمضان، بل تزيد همته في قيام الليل وقراءة القرآن والتصدق وحسن معاملة الخلق بالعبد عن الغيبة والنميمة وقول الزور وسوء الأخلاق التي تدرب المسلم على الابتعاد عنها طوال شهر رمضان.


يقول الإمام ابن رجب رحمه الله تعالى:

"من عمل طاعة من الطاعات وفرغ منها، فعلامة قبولها أن يصلها بطاعة أخرى، وعلامة ردها أن يُعقِب تلك الطاعة بمعصية، ما أحسن الحسنة بعد السيئة تمحوها، وأقبح السيئة بعد الحسنة تمحقها وتعفوها".


وكان من هدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم المداومة على الأعمال الصالحة، فعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا عمل عملاً أثبته"، كما أن أحب الأعمال إلى الله وإلى رسوله عليه الصلاة والسلام وعلى آله أدومها وإن قلَّت، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل".


كذلك صيام الست من شوال، والحفاظ على النوافل من الصلوات والصيام لما فيها من جبر للنقصان والتقصير الذي قد يقع منا في الفرائض.

ومن علامات قبول الصيام والطاعات
أيضًا ظهور آثر العبادة على أخلاق العبد فيبتعد عن الفحشاء والمنكر، ويحسن معاملة الخلق في كل شئ، فيكف لسانه عنهم بل وخاطره كذلك أن يخطر فيه سوء لأحد من عباد الله، قال بعض السلف: "من وجَد ثمرةَ عمله عاجلاً فهو دليل على وجود القَبول آجلا".


من علامات قبول العبادات كذلك
أن يحبب الله في قلبك الطاعة فتحبها وتأنس بها وتطمئن إليها قال تعالى: (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ )
. وأيضّا كرهك للمعصية علامة من علامات القبول عند الله سبحانه وتعالى يقول عز وجل: (وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ).
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top