مقتطفات من كتاب الداء والدواء. ابن قيم الجوزية رحمه الله.

عبدالرؤوف

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
22 ديسمبر 2018
المشاركات
1,338
نقاط التفاعل
3,708
النقاط
76
العمر
31
محل الإقامة
بسكرة
الجنس
ذكر
ﻓﺼﻞ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﻊ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﻭﻫﻮ ﻋﺪﻭ ﺍﻟﺒﻸ ﻳﺪﺍﻓﻌﻪ ﻭﻳﻌﺎﻟﺠﻪ ﻭﻳﻤﻨﻊ
ﻧﺰﻭﻟﻪ ﻭﻳﺮﻓﻌﻪ ﺃﻭ ﻳﺨﻔﻔﻪ ﺇﺫﺍ ﻧﺰﻝ ﻭﻫﻮ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻛﻤﺎ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻠﻰ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﻛﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺟﻬﻪ ﻗﺎﻝ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻭﻋﻤﺎﺩ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻧﻮﺭ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻭﻟﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﺛﻼﺙ ﻣﻘﺎﻣﺎﺕ ﺃﺣﺪﻫﺎ ﺃﻡ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻗﻮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﻓﻴﺪﻓﻌﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺿﻌﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﻓﻴﻘﻮﻯ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﻓﻴﺼﺎﺏ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺪ ﻳﺨﻔﻔﻪ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺿﻌﻴﻔﺎ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺃﻥ ﻳﺘﻘﺎﻭﻣﺎ ﻭﻳﻤﻨﻊ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻱ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﻐﻨﻰ ﺣﺬﺭ ﻣﻦ ﻗﺪﺭ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻳﻨﻔﻊ ﻣﻤﺎ ﻧﺰﻝ ﻭﻣﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻨﺰﻝ ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﻟﻴﻨﺰﻝ ﻓﻴﻠﻘﺎﻩ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻓﻴﻌﺘﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﻓﻴﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻳﻨﻔﻊ ﺑﻤﺎ ﻧﺰﻝ ﻭﻣﻤﺎ ﻳﻨﺰﻝ ﻓﻌﻠﻴﻜﻢ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﻓﻴﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺛﻮﺑﺎﻥ ﻻ ﻳﺮﺩ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻻ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﻻ ﻳﺰﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻻ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻴﺤﺮﻡ ﺍﻟﺮﺯﻕ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﻳﺼﻴﺒﻪ
ﻓﺼﻞ ﻭﻣﻦ ﺃﻧﻔﻊ ﺍﻻﺩﻭﻳﺔ ﺍﻻﻟﺤﺎﺡ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻯ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ﻓﻲ ﺳﻨﻨﻪ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻗﺎﻝ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﺌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻐﻀﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﻧﺲ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻻﺗﻌﺠﺰﻭﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻓﺎﻧﻪ ﻻﻳﻬﻠﻚ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺃﺣﺪ ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻻﻭﺯﺍﻋﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻫﺮﻱ ﻋﻦ ﻋﺮﻭﺓ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻤﻠﺤﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﻓﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺰﻫﺪ ﻟﻼﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﻦ ﻗﺘﺎﺩﺓ ﻗﺎﻝ ﻗﺎﻝ ﻣﻮﺭﻕ ﻣﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ ﻣﺜﻼ ﺍﻻ ﺭﺟﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻋﻠﻰ ﺧﺸﺒﺔ ﻓﻬﻮ ﻳﺪﻋﻮ ﻳﺎ ﺭﺏ ﻳﺎ ﺭﺏ ﻟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺠﻴﻪ ﻓﺼﻞ
ﻭﻣﻦ ﺍﻵﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻤﻨﻊ ﺗﺮﺗﺐ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻌﺠﻞ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﻳﺴﺘﺒﻄﻲ ﺍﻻﺟﺎﺑﺔ ﻓﻴﺴﺘﺤﺴﺮ ﻭﻳﺪﻉ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﻫﻮ ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ﻣﻦ ﺑﺬﺭ ﺑﺬﺭﺍ ﺃﻭ ﻏﺮﺱ ﻏﺮﺳﺎ ﻓﺠﻌﻞ ﻳﺘﻌﺎﻫﺪﻩ ﻭﻳﺴﻘﻴﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﺍﺳﺘﺒﻄﺄ ﻛﻤﺎﻟﻪ ﻭﺇﺩﺭﺍﻛﻪ ﺗﺮﻛﻪ ﻭﺃﻫﻤﻠﻪ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ ﻳﺴﺘﺠﺎﺏ ﻻﺣﺪﻛﻢ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﺠﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﺩﻋﻮﺕ ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺘﺠﺐ ﻟﻲ ﻭﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻨﻪ ﻻﻳﺰﺍﻝ ﻳﺴﺘﺠﺎﺏ ﻟﻠﻌﺒﺪ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺪﻉ ﺑﺄﺛﻢ ﺃﻭ ﻗﻄﻴﻌﺔ ﺭﺣﻢ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻌﺠﻞ ﻗﻴﻞ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺍﻻﺳﺘﻌﺠﺎﻝ ﻗﺎﻝ ﻳﻘﻮﻝ ﻗﺪ ﺩﻋﻮﺕ ﻭﻗﺪ ﺩﻋﻮﺕ ﻓﻠﻢ ﺃﺭ ﻳﺴﺘﺠﺎﺏ ﻟﻰ ﻓﻴﺴﺘﺤﺴﺮ ﻋﻨﺪ ﺫﺍﻙ ﻭﻳﺪﻉ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﻓﻲ ﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﻧﺲ ﻗﺎﻝ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻻﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺑﺨﻴﺮ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻌﺠﻞ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻴﻒ ﻳﺴﺘﻌﺠﻞ ﻗﺎﻝ ﻳﻘﻮﻝ ﻗﺪ ﺩﻋﻮﺕ ﻟﺮﺑﻲ ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺘﺠﺐ ﻟﻰ
ﻓﺼﻞ ﻭﺍﺫﺍ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺟﻤﻌﻴﺘﻪ ﺑﻜﻠﻴﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻭﺻﺎﺩﻑ ﻭﻗﺘﺎ ﻣﻦ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻻﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺜﻠﺚ ﺍﻻﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻷﺫﺍﻥ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻷﺫﺍﻥ ﻭﺍﻻﻗﺎﻣﺔ ﻭﺍﺩﺑﺎﺭ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺎﺕ ﻭﻋﻨﺪ ﺻﻌﻮﺩ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺒﺮ ﺣﺘﻰ ﺗﻘﻀﻰ ﺍﻟﺼﻠﻮﺓ ﻭﺁﺧﺮ ﺳﺎﻋﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺻﺎﺩﻑ ﺧﺸﻮﻋﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻧﻜﺴﺎﺭﺍ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺫﻻﻟﻪ ﻭﺗﻀﺮﻋﺎ ﻭﺭﻗﺔ ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻃﻬﺎﺭﺓ ﻭﺭﻓﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺑﺪﺃ ﺑﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﺛﻢ ﺛﻨﻰ ﺑﺎﻟﺼﻠﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﻩ ﺛﻢ ﻗﺪﻡ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺣﺎﺟﺘﻪ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﺛﻢ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺌﻠﺔ ﻭﺗﻤﻠﻘﻪ ﻭﺩﻋﺎﻩ ﺭﻏﺒﺔ ﻭﺭﻫﺒﺔ ﻭﺗﻮﺳﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﺎﺳﻤﺎﺋﻪ ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ ﻭﺗﻮﺣﻴﺪﻩ ﻭﻗﺪﻡ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺩﻋﺎﺋﻪ ﺻﺪﻗﺔ ﻓﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﺮﺩ ﺃﺑﺪﺍ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺍﻥ ﺻﺎﺩﻑ ﺍﻻﺩﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﺒﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻈﻨﺔ ﺍﻻﺟﺎﺑﺔ ﺃﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺘﻀﻤﻨﺔ ﻟﻸﺳﻢ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻓﻤﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﻭﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺑﺮﻳﺪﺓ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻤﻊ ﺭﺟﻼ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺎﻟﻚ ﺑﺎﻧﻲ ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻧﻚ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺍﻻ ﺃﻧﺖ ﺍﻷﺣﺪ ﺍﻟﺼﻤﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻠﺪ ﻭﻟﻢ ﻳﻮﻟﺪ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻛﻔﻮﺍ ﺃﺣﺪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻘﺪ ﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻷﺳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﺫﺍ ﺳﺌﻞ ﺑﻪ ﺃﻋﻄﻲ ﻭﺇﺫﺍ ﺩﻋﻰ ﺑﻪ ﺃﺟﺎﺏ ﻭﻓﻲ ﻟﻔﻆ ﻟﻘﺪ ﺳﺄﻟﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﻭﺻﺤﻴﺢ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢ ﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻊ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻭﺭﺟﻞ ﻳﺼﻠﻰ ﺛﻢ ﺩﻋﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺎﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﻟﻚ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺍﻻ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﻥ ﺑﺪﻳﻊ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﺍﻻﺭﺽ ﻳﺎ ﺫﺍ ﺍﻟﺠﻼﻝ ﻭﺍﻻﻛﺮﺍﻡ ﻳﺎ ﺣﻰ ﻳﺎ ﻗﻴﻮﻡ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻟﻘﺪ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﺫﺍ ﺩﻋﻰ ﺑﻪ ﺃﺟﺎﺏ ﻭﺇﺫﺍ ﺳﺌﻞ ﺑﻪ ﺃﻋﻄﻰ ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﻴﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻰ ﻣﺴﻨﺪﻩ ﻭﻓﻰ ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺑﻨﺖ ﻳﺰﻳﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻗﺎﻝ ﺇﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﻓﻲ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻵﻳﺘﻴﻦ ﻭﺇﻟﻬﻜﻢ ﺇﻟﻪ ﻭﺍﺣﺪ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻭﻓﺎﺗﺤﺔ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺁﻟﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﻘﻴﻮﻡ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻫﺬﺍ ﺣﺪﻳﺚ ﺣﺴﻦ ﺻﺤﻴﺢ ﻭﻓﻰ ﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻭﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺭﺑﻴﻌﺔ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ ﻋﻦ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﺃﻧﻄﻮﺍ ﺑﻴﺎﺫ ﺍﻟﺠﻼﻝ ﻭﺍﻻﻛﺮﺍﻡ ﻳﻌﻨﻰ ﺗﻌﻠﻘﻮﺍ ﻭﺍﻟﺰﻣﻮﻫﺎ ﻭﺩﺍﻭﻣﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻛﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺃﻫﻤﻪ ﺍﻷﻣﺮ ﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺇﺫﺍ ﺍﺟﺘﻬﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﺣﻰ ﻳﺎ ﻗﻴﻮﻡ ﻭﻓﻴﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺇﺫﺍ ﻛﺮﺑﻪ ﺃﻣﺮ ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﺣﻰ ﻳﺎ ﻗﻴﻮﻡ ﺑﺮﺣﻤﺘﻚ ﺃﺳﺘﻐﻴﺚ ﻭﻓﻰ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﺃﻣﺎﻣﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻗﺎﻝ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻓﻲ ﺛﻼﺙ ﺳﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ﻭﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻭﻃﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﻓﺎﻟﺘﻤﺴﺘﻬﺎ ﻓﺎﺫﺍ ﻫﻲ ﺁﻳﺔ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﻘﻴﻮﻡ ﻭﻓﻲ ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻭﻗﺎﺹ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻗﺎﻝ ﺩﻋﻮﺓ ﺫﻱ ﺍﻟﻨﻮﻥ ﺍﺫ ﺩﻋﺎ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺑﻄﻦ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﺖ ﺳﺒﺤﺎﻧﻚ ﺇﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺪﻉ ﺑﻬﺎ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺷﻰ ﻗﻂ ﺍﻻ ﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ ﻭﻓﻰ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺳﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺃﻻ ﺃﺧﺒﺮﻛﻢ ﺑﺸﻰﺀ ﺇﺫﺍ ﻧﺰﻝ ﺑﺮﺟﻞ ﻣﻨﻜﻢ ﺃﻣﺮﻣﻬﻢ ﻓﺪﻋﺎ ﺑﻪ ﻳﻔﺮﺝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺩﻋﺎﺀ ﺫﻱ ﺍﻟﻨﻮﻥ ﻭﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻫﻞ ﺃﺩﻟﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﺩﻋﺎﺀ ﻳﻮﻧﺲ ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺟﻞ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻟﻴﻮﻧﺲ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻻ ﺗﺴﻤﻊ ﻗﻮﻟﻪ ﻓﺎﺳﺘﺠﺒﻨﺎ ﻟﻪ ﻭﻧﺠﻴﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻢ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻧﺠﻴﻨﻲ ! ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻓﺄﻳﻤﺎ ﻣﺴﻠﻢ ﺩﻋﺎ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺮﺿﻪ ﺍﺭﺑﻌﻴﻦ ﻣﺮﺓ ﻓﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﺮﺿﻪ ﺫﻟﻚ ﺃﻋﻄﻰ ﺃﺟﺮ ﺷﻬﻴﺪ ﻭﺍﻥ ﺑﺮﺃ ﺑﺮﺃ ﻣﻐﻔﻮﺭ ﻟﻪ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻜﺮﺏ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺍﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺤﻠﻴﻢ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺍﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺍﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﺭﺏ ﺍﻷﺭﺽ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﻓﻰ ﻣﺴﻨﺪ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻠﻰ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻃﺎﻟﺐ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻤﻨﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺫﺍ ﻧﺰﻝ ﺑﻲ ﻛﺮﺏ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺍﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻠﻴﻢ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭﻓﻲ ﻣﺴﻨﺪﻩ ﺍﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻗﺎﻝ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺏ ﺃﺣﺪ ﻗﻂ ﻫﻢ ﻭﻻ ﺣﺰﻥ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﻋﺒﺪﻙ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﻙ ﺑﻦ ﺃﻣﺘﻚ ﻧﺎﺻﻴﺘﻲ ﺑﻴﺪﻙ ﻣﺎﺽ ﻓﻲ ﺣﻜﻤﻚ ﻋﺪﻝ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﺅﻙ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺑﻜﻞ ﺍﺳﻢ ﻫﻮ ﻟﻚ ﺳﻤﻴﺖ ﺑﻪ ﻧﻔﺴﻚ ﺃﻭ ﻋﻠﻤﺘﻪ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺧﻠﻘﻚ ﺃﻭ ﺃﻧﺰﻟﺘﻪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻚ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﺄﺛﺮﺕ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻋﻨﺪﻙ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺭﺑﻴﻊ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﻧﻮﺭ ﺻﺪﺭﻱ ﻭﺟﻼﺀ ﺣﺰﻧﻲ ﻭﺫﻫﺎﺏ ﻫﻤﻲ ﺍﻻ ﺃﺫﻫﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻤﻪ ﻭﺣﺰﻧﻪ ﻭﺃﺑﺪﻟﻪ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻓﺮﺣﺎ ﻓﻘﻴﻞ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻻ ﻧﺘﻌﻠﻤﻬﺎ ﻗﺎﻝ ﺑﻞ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻤﻦ ﺳﻤﻌﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠﻤﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻛﺎ ﻛﺮﺏ ﻧﺒﻲ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍﻻ ﺍﺳﺘﻐﺎﺙ ﺑﺎﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ﻭﺫﻛﺮﺍ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻗﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺼﺎﺭ ﻳﻜﻨﻲ ﺃﺑﺎ ﻣﻐﻠﻖ ﻭﻛﺎﻥ ﺗﺎﺟﺮﺍ ﻳﺘﺠﺮ ﺑﻤﺎﻝ ﻟﻪ ﻭﻟﻐﻴﺮﻩ ﻳﻀﺮﺏ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻵﻓﺎﻕ ﻭﻛﺎﻥ ﻧﺎﺳﻜﺎ ﻭﺭﻋﺎ ﻓﺨﺮﺝ ﻣﺮﺓ ﻓﻠﻘﻴﻪ ﻟﺺ ﻣﻘﻨﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺿﻊ ﻣﺎ ﻣﻌﻚ ﻓﺎﻧﻲ ﻗﺎﺗﻠﻚ ﻗﺎﻝ ﻓﻤﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻻﺩﻣﻲ ﻓﺸﺄﻧﻚ ﻭﺍﻟﻤﺎﻝ ﻗﺎﻝ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻓﻠﻰ ﻭﻟﺴﺖ ﺃﺭﻳﺪ ﺇﻻ ﺩﻣﻚ ﻗﺎﻝ ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺃﺑﻴﺖ ﻓﺬﺭﻧﻲ ﺍﺻﻠﻰ ﺃﺭﺑﻊ ﺭﻛﻌﺎﺕ ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﻣﺎ ﺑﺪ ﺍﻟﻚ ﻓﺘﻮﺿﺄ ﺛﻢ ﺻﻠﻰ ﺃﺭﺑﻊ ﺭﻛﻌﺎﺕ ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺩﻋﺎﺋﻪ ﻓﻰ ﺁﺧﺮ ﺳﺠﺪﺓ ﺃﻥ ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﻭﺩﻭﺩ ﻳﺎﺫ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﻳﺎ ﻓﻌﺎﻝ ﻟﻤﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺑﻌﺰﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺮﺍﻡ ﻭﺑﻤﻠﻜﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻻﻳﻀﺎﻡ ﻭﺑﻨﻮﺭﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻸ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﻋﺮﺷﻚ ﺍﻥ ﺗﻜﻔﻴﻨﻲ ﺷﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﺺ ﻳﺎ ﻣﻐﻴﺖ ﺍﻏﺜﻨﻲ ﻳﺎ ﻣﻐﻴﺚ ﺍﻏﺜﻨﻲ ﻳﺎ ﻣﻐﻴﺚ ﺍﻏﺜﻨﻲ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﻓﺎﺫﺍ ﻫﻮ ﺑﻔﺎﺭﺱ ﺃﻗﺒﻞ ﺑﻴﺪﻩ ﺣﺮﺑﺔ ﻗﺪ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺃﺫﻧﻲ ﻓﺮﺳﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﺑﺼﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﻠﺺ ﺃﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮﻩ ﻓﻄﻌﻨﻪ ﻓﻘﺘﻠﻪ ﺛﻢ ﺃﻗﺒﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻗﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﻧﺖ ﺑﺎﺑﻲ ﺃﻧﺖ ﻭﺃﻣﻲ ﻓﻘﺪ ﺃﻏﺎﺛﻨﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻧﺎ ﻣﻠﻚ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﺩﻋﻮﺕ ﻓﺴﻤﻌﺖ ﻷﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻗﻌﻘﻌﺔ ﺛﻢ ﺩﻋﻮﺕ ﺑﺪﻋﺎﺋﻚ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﺴﻤﻌﺖ ﻻﻫﻞ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺿﺠﺔ ﺛﻢ ﺩﻋﻮﺕ ﺑﺪﻋﺎﺋﻚ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻲ ﺩﻋﺎﺀ ﻣﻜﺮﻭﺏ ﻓﺴﺄﻟﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻥ ﻳﻮﻟﻴﻨﻲ ﻗﺘﻠﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻓﻤﻦ ﺗﻮﺿﻲ ﻭﺻﻠﻰ ﺃﺭﺑﻊ ﺭﻛﻌﺎﺕ ﻭﺩﻋﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺍﺳﺘﺠﻴﺐ ﻟﻪ ﻣﻜﺮﻭﺑﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﻣﻜﺮﻭﺏ.
 
ﻓﺼﻞ ﻭﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﻧﺠﺪ ﺃﺩﻋﻴﺔ ﺩﻋﺎ ﺑﻬﺎ ﻗﻮﻡ ﻓﺎﺳﺘﺠﻴﺐ ﻟﻬﻢ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺍﻗﺘﺮﻥ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻭﺇﻗﺒﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻭ ﺣﻤﻨﺔ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻣﻨﻪ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﺷﻜﺮﺍ ﻟﺤﺴﻨﺘﻪ ﺃﻭ ﺻﺎﺩﻑ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﻗﺖ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﺟﻴﺒﺖ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﻓﻴﻈﻦ ﺍﻟﻈﺎﻥ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﺮ ﻓﻲ ﻟﻔﻆ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻓﻴﺄﺧﺬﻩ ﻣﺠﺮﺩﺍ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﺭﻧﺘﻪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﻭﻫﺬﺍ ﻛﻤﺎ ﺍﺫﺍ ﺍﺳﺘﻌﻤﻞ ﺭﺟﻞ ﺩﻭﺍﺀ ﻧﺎﻓﻌﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻓﺎﻧﺘﻔﻊ ﺑﻪ ﻓﻈﻦ ﻏﻴﺮﻩ ﺍﻥ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻣﺠﺮﺩﺍ ﻛﺎﻑ ﻓﻲ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻛﺎﻥ ﻏﺎﻟﻄﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻮﺿﻊ ﻳﻐﻠﻂ ﻓﻴﻪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻗﺪ ﻳﺘﻔﻖ ﺩﻋﺎﺅﻩ ﺑﺎﺿﻄﺮﺍﺭ ﻋﻨﺪ ﻗﺒﺮ ﻓﻴﺠﺎﺏ ﻓﻴﻈﻦ ﺍﻟﺠﺎﻫﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﺮ ﻟﻠﻘﺒﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﺮ ﻟﻼﺿﻄﺮﺍﺭ ﻭﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﺠﺎﺀ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺎﺫﺍ ﺣﺼﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻓﻀﻞ ﻭﺃﺣﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﺼﻞ
ﻭﺍﻻﺩﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻮﺫﺍﺕ ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺍﻟﺴﻼﺡ ﺑﻀﺎﺭﺑﻪ ﻻ ﺑﺤﺪﻩ ﻓﻘﻂ ﻓﻤﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺳﻼﺣﺎ ﺗﺎﻣﺎ ﻻ ﺁﻓﺔ ﺑﻪ ﻭﺍﻟﺴﺎﻋﺪ ﺳﺎﻋﺪ ﻗﻮﻱ ﻭﺍﻟﻤﺎﻧﻊ ﻣﻔﻘﻮﺩ ﺣﺼﻠﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﻨﻜﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻭﻣﺘﻰ ﺗﺨﻠﻒ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺗﺨﻠﻒ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻏﻴﺮ ﺻﺎﻟﺢ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﺍﻋﻰ ﻟﻢ ﻳﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻟﺴﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﺛﻢ ﻣﺎﻧﻊ ﻣﻦ ﺍﻻﺟﺎﺑﺔ ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ ﺍﻷﺛﺮ
ﻓﺼﻞ ﻭﻫﻬﻨﺎ ﺳﺆﺍﻝ ﻣﺸﻬﻮﺭ ﻭﻫﻮ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ ﺑﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻗﺪﺭ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻭﻗﻮﻋﻪ ﺩﻋﺎ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺃﻭ ﻟﻢ ﻳﺪﻉ ﻭﺍﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺪ ﻗﺪﺭ ﻟﻢ ﻳﻘﻊ ﺳﻮﺍﺀ ﺳﺄﻟﻪ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺃﻭ ﻟﻢ ﻳﺴﺄﻟﻪ ﻓﻈﻨﺖ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺻﺤﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻓﺘﺮﻛﺖ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻻ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻓﻴﻪ ﻭﻫﺆﻻﺀ ﻣﻊ ﻓﺮﻁ ﺟﻬﻠﻬﻢ ﻭﺿﻼﻟﻬﻢ ﻣﺘﻨﺎﻗﻀﻮﻥ ﻓﺄﻥ ﺍﻃﺮﺩ ﻣﺬﻫﺒﻬﻢ ﻟﻮﺟﺐ ﺗﻌﻄﻴﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻓﻴﻘﺎﻝ ﻷﺣﺪﻫﻢ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺒﻊ ﻭﺍﻟﺮﻱ ﻗﺪ ﻗﺪﺭﺍ ﻟﻚ ﻓﻼ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻭﻗﻮﻋﻬﺎ ﺃﻛﻠﺖ ﺃﻭ ﻟﻢ ﺗﺄﻛﻞ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﺭﺍ ﻟﻢ ﻳﻘﻌﺎ ﺃﻛﻠﺖ ﺃﻭ ﻟﻢ ﺗﺄﻛﻞ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻗﺪﺭ ﻟﻚ ﻓﻼﺑﺪ ﻣﻨﻪ ﻭﻃﺄﺕ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻭﺍﻻﻣﺔ ﺃﻭ ﻟﻢ ﺗﻄﺄﻫﺎ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﺭ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻼ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﺰﻭﻳﺞ ﻭﺍﻟﺘﺴﺮﻱ ﻭﻫﻠﻢ ﺟﺮﺍ ﻓﻬﻞ ﻳﻘﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﻋﺎﻗﻞ ﺃﻭ ﺁﺩﻣﻲ ﺑﻞ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﺍﻟﺒﻬﻴﻢ ﻣﻔﻄﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻬﺎ ﻗﻮﺍﻣﻪ ﻭﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﺎﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺃﻋﻘﻞ ﻭﺃﻓﻬﻢ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﻛﺎﻻﻧﻌﺎﻡ ﺑﻞ ﻫﻢ ﺃﺿﻞ ﺳﺒﻴﻼ ﻭﺗﻜﺎﻳﺲ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻻﺷﺘﻐﺎﻝ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﻌﺒﺪ ﺍﻟﻤﺤﺾ ﻳﺜﻴﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﺑﻮﺟﻪ ﻣﺎ ﻭﻻ ﻓﺮﻕ ﻋﻨﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺍﻻﻣﺴﺎﻙ ﻋﻨﻪ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻓﻲ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻭﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺑﻪ ﻛﺎﺭﺗﺒﺎﻁ ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ ﻭﻻ ﻓﺮﻕ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺃﺧﺮﻱ ﺃﻛﻴﺲ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺑﻞ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻋﻼﻣﺔ ﻣﺠﺮﺩﺓ ﻧﺼﺒﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺃﻣﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻓﻤﺘﻰ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻟﻠﺪﻋﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻋﻼﻣﺔ ﻟﻪ ﻭﺃﻣﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺣﺎﺟﺘﻪ ﻗﺪ ﻗﻀﻴﺖ ﻭﻫﺬﺍ ﻛﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻳﺖ ﻏﻴﻤﺎ ﺃﺳﻮﺩ ﺑﺎﺭﺩﺍ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﻓﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺩﻟﻴﻞ ﻭﻋﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﻤﻄﺮ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻫﻲ ﺃﻣﺎﺭﺍﺕ ﻣﺤﻀﺔ ﻟﻮﻗﻮﻉ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻻﻧﻬﺎ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻟﻪ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺍﻟﻜﺴﺮ ﻣﻊ ﺍﻻﻧﻜﺴﺎﺭ ﻭﺍﻟﺤﺮﻕ ﻣﻊ ﺍﻻﺣﺮﺍﻕ ﻭﺍﻻﺯﻫﺎﻕ ﻭﻣﻊ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻟﻴﺲ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺳﺒﺒﺎ ﺃﻟﺒﺘﺔ ﻭﻻ ﺇﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻥ ﻻ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺴﺒﺒﻲ ﻭﺧﺎﻟﻔﻮﺍ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺤﺲ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﺸﺮﻉ ﻭﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﻃﻮﺍﺋﻒ ﺍﻟﻌﻘﻼﺀ ﺑﻞ ﺃﺿﺤﻜﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻌﻘﻼﺀ ﻭﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﺍﻥ ﻫﻬﻨﺎ ﻗﺴﻤﺎ ﺛﺎﻟﺜﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺪﻭﺭ ﻗﺪﺭ ﺑﺄﺳﺒﺎﺏ ﻭﻣﻦ ﺃﺳﺒﺎﺑﻪ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺪﺭ ﻣﺠﺮﺩﺍ ﻋﻦ ﺳﺒﺒﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺪﺭ ﺑﺴﺒﺒﻪ ﻓﻤﺘﻰ ﺃﺗﻲ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺑﺎﻟﺴﺒﺐ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﻤﻘﺪﻭﺭ ﻭﻣﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﺄﺕ ﺑﺎﻟﺴﺒﺐ ﺍﻧﺘﻔﻰ ﺍﻟﻤﻘﺪﻭﺭ ﻭﻫﺬﺍ ﻛﻤﺎ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﺸﺒﻊ ﻭﺍﻟﺮﻱ ﺑﺎﻻﻛﻞ ﻭﺍﻟﺸﺮﺏ ﻭﻗﺪﺭ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺑﺎﻟﻮﻃﻲﺀ ﻭﻗﺪﺭ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﺰﺭﻉ ﺑﺎﻟﺒﺬﺭ ﻭﻗﺪﺭ ﺧﺮﻭﺝ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﺑﺬﺑﺤﻪ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻗﺪﺭ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺑﺎﻻﻋﻤﺎﻝ ﻭﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺑﺎﻻﻋﻤﺎﻝ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺮﻣﻪ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﻭﻟﻢ ﻳﻮﻓﻖ ﻟﻪ ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ ﻓﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﻯ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﻓﺎﺫﺍ ﻗﺪﺭ ﻭﻗﻮﻉ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ ﺑﻪ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﻢ ﻳﺼﺢ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﻻ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﻘﺎﻝ ﻻ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻻﻛﻞ ﻭﺍﻟﺸﺮﺏ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﻭﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﻭﻟﻴﺲ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺃﻧﻔﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﻻ ﺃﺑﻠﻎ ﻓﻲ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﺃﻋﻠﻢ ﺍﻻﻣﺔ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﺃﻓﻘﻬﻬﻢ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻗﻮﻡ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻭﺷﺮﻭﻃﻪ ﻭﺁﺩﺍﺑﻪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻳﺴﺘﻨﺼﺮ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻭﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻋﻈﻢ ﺟﻨﺪﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻠﺼﺤﺎﺑﻪ ﻟﺴﺘﻢ ﺗﻨﺼﺮﻭﻥ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﻭﺍﻧﻤﺎ ﺗﻨﺼﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻧﻲ ﻻ ﺃﺣﻤﻞ ﻫﻢ ﺍﻻﺟﺎﺑﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻢ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻓﺎﺫﺍ ﺃﻟﻬﻤﺖ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻣﻌﻪ ﻓﺎﻥ ﺍﻻﺟﺎﺑﺔ ﻣﻌﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻓﻨﻈﻤﻪ ﻓﻘﺎﻝ
ﻟﻮ ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﻧﻴﻞ ﻣﺎ ﺃﺭﺟﻮﻩ ﻭﺃﻃﻠﺒﻪ ... ﻣﻦ ﺟﻮﺩ ﻛﻔﻴﻚ ﻣﺎ ﻋﻠﻤﺘﻨﻰ ﺍﻟﻄﻠﺒﺎ
ﻓﻤﻦ ﺃﻟﻬﻢ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻓﻘﺪ ﺃﺭﻳﺪ ﺑﻪ ﺍﻻﺟﺎﺑﺔ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﺩﻋﻮﻧﻲ ﺃﺳﺘﺠﺐ ﻟﻜﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﻭﺇﺫﺍ ﺳﺄﻟﻚ ﻋﺒﺎﺩﻱ ﻋﻨﻰ ﻓﺄﻧﻲ ﻗﺮﻳﺐ ﺃﺟﻴﺐ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﺪﺍﻉ ﺃﺫﺍ ﺩﻋﺎﻥ ﻭﻓﻰ ﺳﻨﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻗﺎﻝ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻐﻀﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺭﺿﺎﻩ ﻓﻲ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﻭﻃﺎﻋﺘﻪ ﻭﺇﺫﺍ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﺮﺏ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻜﻞ ﺧﻴﺮ ﻓﻰ ﺭﺿﺎﻩ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺑﻼﺀ ﻭﻣﺼﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﻏﻀﺒﻪ ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺰﻫﺪ ﺃﺛﺮﺍ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﺎ ﺇﺫﺍ ﺭﺿﻴﺖ ﺑﺎﺭﻛﺖ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﺒﺮﻛﺘﻲ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﻭﺇﺫﺍ ﻏﻀﺒﺖ ﻟﻌﻨﺖ ﻭﻟﻌﻨﺘﻰ ﺗﺒﻠﻎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻭﻗﺪ ﺩﻝ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻨﻘﻞ ﻭﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﻭﺗﺠﺎﺭﺏ ﺍﻻﻣﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺃﺟﻨﺎﺳﻬﺎ ﻭﻣﻠﻠﻬﺎ ﻭﻧﺤﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻘﺮﺏ ﺍﻟﻰ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﺮﺿﺎﺗﻪ ﻭﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻻﺣﺴﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﺧﻠﻘﻪ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺠﺎﻟﺒﺔ ﻟﻜﻞ ﺧﻴﺮ ﻭﺍﺿﺪﺍﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺠﺎﻟﺒﺔ ﻟﻜﻞ ﺷﺮ ﻓﻤﺎ ﺍﺳﺘﺠﻠﺒﺖ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﺳﺘﺪﻓﻌﺖ ﻧﻘﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻤﺜﻞ ﻃﺎﻋﺘﻪ ﻭﺍﻟﺘﻘﺮﺏ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺍﻻﺣﺴﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﺧﻠﻘﻪ ﻭﻗﺪ ﺭﺗﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﺨﻴﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ ﻭﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺒﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻭﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﻒ ﻣﻮﺿﻊ ﻓﺘﺎﺭﺓ ﻳﺮﺗﺐ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺨﺒﺮﻱ ﺍﻟﻜﻮﻧﻲ ﻭﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺸﺮﻋﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺻﻒ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻪ ﻛﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻠﻤﺎ ﻋﺘﻮﺍ ﻋﻤﺎ ﻧﻬﻮﺍ ﻋﻨﻪ ﻗﻠﻨﺎ ﻟﻬﻢ ﻛﻮﻧﻮﺍ ﻗﺮﺩﺓ ﺧﺎﺳﺌﻴﻦ ﻭﻗﻮﻟﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﺁﺳﻔﻮﻧﺎ ﺍﻧﺘﻘﻤﻨﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻗﻮﻟﻪ ﻭﺍﻟﺴﺎﺭﻕ ﻭﺍﻟﺴﺎﺭﻗﺔ ﻓﺎﻗﻄﻌﻮﺍ ﺃﻳﺪﻳﻬﻤﺎ ﺟﺰﺍﺀ ﺑﻤﺎ ﻛﺴﺒﺎ ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﺍﻟﺬﺍﻛﺮﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺍﺕ ﺃﻋﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﻢ ﻣﻐﻔﺮﺓ ﻭﺃﺟﺮﺍ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﻛﺜﻴﺮ ﺟﺪﺍ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﺗﺮﺗﺒﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ﻛﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻥ ﺗﺘﻘﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺠﻌﻞ ﻟﻜﻢ ﻓﺮﻗﺎﻧﺎ ﻭﻳﻜﻔﺮ ﻋﻨﻜﻢ ﺳﻴﺂﺗﻜﻢ ﻭﻳﻐﻔﺮ ﻟﻜﻢ ﻭﻗﻮﻟﻪ ﻭﺃﻥ ﻟﻮ ﺍﺳﺘﻘﺎﻣﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻷﺳﻘﻴﻨﺎﻫﻢ ﻣﺎﺀ ﻏﺪﻗﺎ ﻭﻗﻮﻟﻪ ﻓﺎﻥ ﺗﺎﺑﻮﺍ ﻭﺃﻗﺎﻣﻮﺍ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺁﺗﻮﺍ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻓﺎﺧﻮﺍﻧﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻧﻈﺎﺋﺮﻩ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻼﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﻛﻘﻮﻟﻪ ﻟﻴﺘﺪﺑﺮﻭﺍ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﻭﻟﻴﺘﺬﻛﺮ ﺃﻭﻟﻮﺍ ﺍﻻﻟﺒﺎﺏ ﻭﻗﻮﻟﻪ ﻟﺘﻜﻮﻧﻮﺍ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺷﻬﻴﺪﺍ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺎﺩﺍﺓ ﻛﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻞ ﻛﻘﻮﻟﻪ ﻛﻴﻼ ﻳﻜﻮﻥ ﺩﻭﻟﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﻏﻨﻴﺎﺀ ﻣﻨﻜﻢ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺒﺎﺀ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﻛﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺑﻤﺎ ﻗﺪﻣﺖ ﺃﻳﺪﻳﻜﻢ ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺑﻤﺎ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﻌﻤﻠﻮﻥ ﻭﺑﻤﺎ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﻜﺴﺒﻮﻥ ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻛﻔﺮﻭﺍ ﺑﺂﻳﺎﺗﻨﺎ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻳﺄﺗﻰ ﺑﺎﻟﻤﻔﻌﻮﻝ ﻻﺟﻠﻪ ﻇﺎﻫﺮﺍ ﺃﻭ ﻣﺤﺬﻭﻓﺎ ﻛﻘﻮﻟﻪ ﻓﺮﺟﻞ ﻭﺍﻣﺮﺃﺗﺎﻥ ﻣﻤﻦ ﺗﺮﺿﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺃﻥ ﺗﻀﻞ ﺇﺣﺪﺍﻫﻤﺎ ﻓﺘﺬﻛﺮ ﺇﺣﺪﺍﻫﻤﺎ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﻛﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻟﻮﺍ ﺇﻧﺎ ﻛﻨﺎ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﻏﺎﻓﻠﻴﻦ ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻟﻮﺍ ﺇﻧﻤﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﺋﻔﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻨﺎ ﺃﻯ ﻛﺮﺍﻫﺔ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻟﻮﺍ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻔﺎﺀ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﻛﻘﻮﻟﻪ ﻓﻜﺬﺑﻮﻩ ﻓﻌﻘﺮﻭﻫﺎ ﻓﺪﻣﺪﻡ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺭﺑﻬﻢ ﺑﺬﻧﺒﻬﻢ ﻓﺴﻮﺍﻫﺎ ﻭﻗﻮﻟﻪ ﻓﻌﺼﻮﺍ ﺭﺳﻮﻝ ﺭﺑﻬﻢ ﻓﺄﺧﺬﻫﻢ ﺃﺧﺬﺓ ﺭﺍﺑﻴﺔ ﻭﻗﻮﻟﻪ ﻓﻜﺬﺑﻮﻫﻤﺎ ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﻠﻜﻴﻦ ﻭﻧﻈﺎﺋﺮﻩ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺎﺩﺍﺓ ﻟﻤﺎ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ﻛﻘﻮﻟﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﺁﺳﻔﻮﻧﺎ ﺍﻧﺘﻘﻤﻨﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻧﻈﺎﺋﺮﻩ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺄﻥ ﻭﻣﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﻓﻴﻪ ﻛﻘﻮﻟﻪ ﺍﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﺎﺭﻋﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﺮﺍﺕ ﻭﻗﻮﻟﻪ ﻓﻰ ﺿﺪ ﻫﺆﻻﺀ ﺇﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﻮﻡ ﺳﻮﺀ ﻓﺄﻏﺮﻗﻨﺎﻫﻢ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺄﺩﺍﺓ ﻟﻮﻻ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﻣﺎ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻛﻘﻮﻟﻪ ﻓﻠﻮﻻﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻦ ﻟﻠﺒﺚ ﻭﻓﻲ ﺑﻄﻨﻪ ﺍﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﻳﺒﻌﺜﻮﻥ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻠﻮ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﻛﻘﻮﻟﻪ ﻭﻟﻮ ﺃﻧﻬﻢ ﻓﻌﻠﻮﺍ ﻣﺎ ﻳﻮﻋﻈﻮﻥ ﺑﻪ ﻟﻜﺎﻥ ﺧﻴﺮﺍ ﻟﻬﻢ ﻭﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ ﻓﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻪ ﺍﻟﻰ ﺁﺧﺮﻩ ﺻﺮﻳﺢ ﻓﻲ ﺗﺮﺗﺐ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺸﺮ ﻭﺍﻻﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻻﻣﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﺑﻞ ﺗﺮﺗﺐ ﺍﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ ﻭﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻤﺎ ﻭﻣﻔﺎﺳﺪﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﻭﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﻭﻣﻦ ﺗﻔﻘﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺌﻠﺔ ﻭﺗﺄﻣﻠﻬﺎ ﺣﻖ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﺍﻧﺘﻔﻊ ﺑﻬﺎ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﻨﻔﻊ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻜﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺟﻬﻼ ﻣﻨﻪ ﻭﻋﺠﺰﺍ ﻭﺗﻔﺮﻳﻄﺎ ﻭﺇﺿﺎﻋﺔ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺗﻮﻛﻠﻪ ﻋﺠﺰﺍ ﻭﻋﺠﺰﻩ ﺗﻮﻛﻼ ﺑﻞ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺩ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﻭﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﻭﻳﻌﺎﺭﺽ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﺑﻞ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﺍﻻ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺍﻟﻌﻄﺶ ﻭﺍﻟﺒﺮﺩ ﻭﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻤﺨﺎﻭﻑ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺫﻳﺮ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻭﺍﻟﺨﻠﻖ ﻛﻠﻬﻢ ﺳﺎﻋﻮﻥ ﻓﻲ ﺩﻓﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻣﻦ ﻭﻓﻘﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻟﻬﻤﻪ ﺭﺷﺪﻩ ﻳﺪﻓﻊ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﻻﺧﺮﻭﻳﺔ ﺑﻘﺪﺭ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻭﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻓﻬﺬﺍ ﻭﺯﻥ ﺍﻟﻤﺨﻮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﺎ ﻳﻀﺎﺩﻩ ﻓﺮﺏ ﺍﻟﺪﺍﺭﻳﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺣﻜﻤﺘﻪ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻻ ﻳﻨﺎﻗﺾ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﻌﻀﺎ ﻭﻻ ﻳﺒﻄﻞ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﻌﻀﺎ ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﻟﻤﻦ ﻋﺮﻑ ﻗﺪﺭﻫﺎ ﻭﺭﻋﺎﻫﺎ ﺣﻖ ﺭﻋﺎﻳﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ ﻟﻜﻦ ﻳﺒﻘﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻣﺮﺍﻥ ﺑﻬﻤﺎ ﺗﺘﻢ ﺳﻌﺎﺩﺗﻪ ﻭﻓﻼﺣﻪ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺑﺼﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺑﻤﺎ ﺷﻬﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻣﺎ ﺟﺮﺑﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻭﻣﺎ ﺳﻤﻌﻪ ﻣﻦ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻻﻣﻢ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﻭﺣﺪﻳﺜﺎ ﻭﻣﻦ ﺃﻧﻔﻊ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺗﺪﺑﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﺈﻧﻪ ﻛﻔﻴﻞ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﻤﻞ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﻭﻓﻴﻪ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺸﺮ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻣﻔﺼﻠﺔ ﻣﺒﻴﻨﺔ ﺛﻢ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺷﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﻣﻦ ﺻﺮﻑ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ﻋﻨﺎﻳﺘﻪ ﺍﻛﺘﻔﻰ ﺑﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻭﻫﻤﺎ ﻳﺮﻳﺎﻧﻚ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺸﺮ ﻭﺃﺳﺒﺎﺑﻬﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻧﻚ ﺗﻌﺎﻳﻦ ﺫﻟﻚ ﻋﻴﺎﻧﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﺫﺍ ﺗﺄﻣﻠﺖ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻻﻣﻢ ﻭﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺃﻫﻞ ﻃﺎﻋﺘﻪ ﻭﺃﻫﻞ ﻣﻌﺼﻴﺘﻪ ﻃﺎﺑﻖ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻋﻠﻤﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺭﺃﻳﺘﻪ ﺑﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﻭﻭﻋﺪ ﺑﻪ ﻭﻋﻠﻤﺖ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻵﻓﺎﻕ ﻣﺎ ﻳﺪﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺣﻖ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺣﻖ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻨﺠﺰ ﻭﻋﺪﻩ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ ﻓﺎﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺗﻔﺼﻴﻞ ﻟﺠﺰﺋﻴﺎﺕ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻟﻠﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺸﺮ.
 
ﻓﺼﻞ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺃﻥ ﻳﺤﺬﺭ ﻣﻐﺎﻟﻄﺔ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﻭﺍﻟﻐﻔﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻀﺮﺓ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺩﻧﻴﺎﻩ ﻭﺁﺧﺮﺗﻪ ﻭﻻ ﺟﺪ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻐﺎﻟﻄﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻻﺗﻜﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﻔﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﻐﻔﺮﺗﻪ ﺗﺎﺭﺓ ﻭﺑﺎﻟﺘﺸﻮﻳﻒ ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﺑﺎﻟﻠﺴﺎﻥ ﺗﺎﺭﺓ ﻭﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﻤﻨﺪﻭﺑﺎﺕ ﺗﺎﺭﺓ ﻭﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﺗﺎﺭﺓ ﻭﺑﺎﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﺗﺎﺭﺓ ﻭﺑﺎﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ﺑﺎﻻﺷﺒﺎﻩ ﻭﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺀ ﺗﺎﺭﺓ ﻭﺑﺎﻻﻗﺘﺪﺍﺀ ﺑﺎﻷﻛﺎﺑﺮ ﺗﺎﺭﺓ ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻈﻦ ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺃﺳﺘﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺯﺍﻝ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﻭﺭﺍﺡ ﻫﺬﺍ ﺑﻬﺬﺍ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻰ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﺴﺒﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺃﻧﺎ ﺃﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﺃﻓﻌﻞ ﺛﻢ ﺃﻗﻮﻝ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺤﻤﺪﻩ ﻣﺎﺋﺔ ﻣﺮﺓ ﻭﻗﺪ ﻏﻔﺮ ﺫﻟﻚ ﺃﺟﻤﻌﻪ ﻛﻤﺎ ﺻﺢ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺤﻤﺪﻩ ﻣﺎﺋﺔ ﻣﺮﺓ ﺣﻄﺖ ﺧﻄﺎﻳﺎﻩ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺜﻞ ﺯﺑﺪ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﻣﻜﺔ ﻧﺤﻦ ﺃﺣﺪﻧﺎ ﺇﺫﺍ ﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﺛﻢ ﺍﻏﺘﺴﻞ ﻭﻃﺎﻑ ﺑﺎﻟﺒﻴﺖ ﺃﺳﺒﻮﻋﺎ ﻗﺪ ﻣﺤﻲ ﻋﻨﻪ ﺫﻟﻚ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺁﺧﺮ ﻗﺪ ﺻﺢ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﺃﺫﻧﺐ ﻋﺒﺪ ﺫﻧﺒﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻱ ﺭﺏ ﺃﺻﺒﺖ ﺫﻧﺒﺎ ﻓﺎﻏﻔﺮ ﻟﻲ ﻓﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺫﻧﺒﻪ ﺛﻢ ﻣﻜﺚ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺛﻢ ﺃﺫﻧﺐ ﺫﻧﺒﺎ ﺁﺧﺮ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻱ ﺭﺏ ﺃﺻﺒﺖ ﺫﻧﺒﺎ ﻓﺎﻏﻔﺮ ﻟﻲ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻋﻠﻢ ﻋﺒﺪﻱ ﺃﻥ ﻟﻪ ﺭﺑﺎ ﻳﻐﻔﺮ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﻭﻳﺄﺧﺬ ﺑﻪ ﻗﺪ ﻏﻔﺮﺕ ﻟﻌﺒﺪﻱ ﻓﻠﻴﺼﻨﻊ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺷﻚ ﺃﻥ ﻟﻲ ﺭﺑﺎ ﻳﻐﻔﺮ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﻭﻳﺄﺧﺬ ﺑﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺪ ﺗﻌﻠﻖ ﺑﻨﺼﻮﺹ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ﻭﺍﺗﻜﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺗﻌﻠﻖ ﺑﻬﺎ ﺑﻜﻠﺘﺎ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﺍﺫﺍ ﻋﻮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ ﻭﺍﻻﻧﻬﻤﺎﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﺮﺩ ﻟﻚ ﻣﺎ ﻳﺤﻔﻈﻪ ﻣﻦ ﺳﻌﺔ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﻐﺮﺗﻪ ﻭﻧﺼﻮﺹ ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ﻭﻟﻠﺠﻬﺎﻝ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻏﺮﺍﺋﺐ ﻭﻋﺠﺎﺋﺐ ﻛﻘﻮﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻭﻛﺜﺮ ﻣﺎﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﻳﻢ ﻭﻗﻮﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺘﻨﺰﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺟﻬﻞ ﺑﺴﻌﺔ ﻋﻔﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻵﺧﺮ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺟﺮﺍﺀﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻐﻔﺮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﺳﺘﺼﻐﺎﺭﺍ ﻟﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺰﻡ ﺭﺃﻳﺖ ﺑﻌﺾ ﻫﺆﻻﺀ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺩﻋﺎﺋﻪ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻧﻲ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ ﻭﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﻐﺮﻭﺭﻳﻦ ﻣﻦ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺠﺒﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻻﻓﻌﻞ ﻟﻪ ﺍﻟﺒﺘﺔ ﻭﻻ ﺇﺧﺘﻴﺎﺭ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺠﺒﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻭﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﻣﻦ ﻳﻐﺘﺮ ﺑﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻻ ﺭﺟﺎﺀ ﻭﺃﻥ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻫﻮ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﻭﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻭﺃﻥ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﺃﻓﺴﻖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﺎﻳﻤﺎﻥ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻭﻣﻴﻜﺎﺋﻴﻞ ﻭﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﻣﻦ ﻳﻐﺘﺮ ﺑﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩ ﺇﻟﻲ ﻗﺒﻮﺭﻫﻢ ﻭﺍﻟﺘﻀﺮﻉ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﺍﻻﺳﺘﺸﻔﺎﻉ ﺑﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﻮﺳﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﻢ ﻭﺳﺆﺍﻟﻪ ﺑﺤﻘﻬﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺣﺮﻣﺘﻬﻢ ﻋﻨﺪﻩ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻐﺘﺮ ﺑﺂﺑﺎﺋﻪ ﻭﺃﺳﻼﻓﻪ ﻭﺃﻥ ﻟﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻭﺻﻼﺣﺎ ﻓﻼ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﺨﻠﺼﻮﻩ ﻛﻤﺎ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﻓﻲ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺗﻬﺐ ﻟﺨﻮﺍﺻﻬﻢ ﺫﻧﻮﺏ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻭﺃﻗﺎﺭﺑﻬﻢ ﻭﺇﺫﺍ ﻭﻗﻊ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﻣﺮ ﻣﻔﻈﻊ ﺧﻠﺼﻪ ﺃﺑﻮﻩ ﻭﺟﺪﻩ ﺑﺠﺎﻫﻪ ﻭﻣﻨﺰﻟﺘﻪ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻐﺘﺮ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻏﻨﻰ ﻋﻦ ﻋﺬﺍﺑﻪ ﻭﻋﺬﺍﺑﻪ ﻻﻳﺰﻳﺪ ﻓﻲ ﻣﻠﻜﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﺭﺣﻤﺘﻪ ﻟﻪ ﻻﻳﻨﻘﺺ ﻣﻦ ﻣﻠﻜﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺃﻧﺎ ﻣﻀﻄﺮ ﺇﻟﻰ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﻭﻫﻮ ﺃﻏﻨﻲ ﺍﻻﻏﻨﻴﺎﺀ ﻭﻟﻮ ﺃﻥ ﻓﻘﻴﺮﺍ ﻣﺴﻜﻴﻨﺎ ﻣﻀﻄﺮﺍ ﺍﻟﻰ ﺷﺮﺑﺔ ﻣﺎﺀ ﻋﻨﺪ ﻣﻦ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻩ ﺷﻂ ﻳﺠﺮﻱ ﻟﻤﺎ ﻣﻨﻌﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺃﻛﺮﻡ ﻭﺃﻭﺳﻊ ﻓﺎﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﻻﺗﻨﻘﺼﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻻﺗﺰﻳﺪ ﻓﻲ ﻣﻠﻜﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻐﺘﺮ ﺑﻔﻬﻢ ﻓﺎﺳﺪ ﻓﻬﻤﻪ ﻫﻮ ﻭﺃﺿﺮﺍﺑﻪ ﻣﻦ ﻧﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﺎﺗﻜﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﺗﻜﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻟﺴﻮﻑ ﻳﻌﻄﻴﻚ ﺭﺑﻚ ﻓﺘﺮﺿﻰ ﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻻﻳﺮﺿﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻣﺘﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺃﻗﺒﺢ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﺃﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﻧﻪ ﻳﺮﺿﻰ ﺑﻤﺎ ﻳﺮﺿﻰ ﺑﻪ ﺭﺑﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﺮﺿﻴﻪ ﺗﻌﺬﻳﺐ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﻭﺍﻟﻔﺴﻘﺔ ﻭﺍﻟﺨﻮﻧﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ﻓﺤﺎﺷﺎ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺿﻰ ﺑﻤﺎ ﻻﻳﺮﺿﻰ ﺑﻪ ﺭﺑﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻛﺎﺗﻜﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻐﻔﺮ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺃﻗﺒﺢ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺩﺍﺧﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻓﺎﻧﻪ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻭﺃﺳﺎﺳﻬﺎ ﻭﻻ ﺧﻼﻑ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﺘﺎﺋﺒﻴﻦ ﻓﺎﻧﻪ ﻳﻐﻔﺮ ﺫﻧﺐ ﻛﻞ ﺗﺎﺋﺐ ﺃﻱ ﺫﻧﺐ ﻛﺎﻥ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻵﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﻖ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺘﺎﺋﺒﻴﻦ ﻟﺒﻄﻠﺖ ﻧﺼﻮﺹ ﺍﻟﻮﻋﻴﺪ ﻛﻠﻬﺎ ﻭﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﻗﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺑﺎﻟﺸﻔﺎﻋﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﺇﻧﻤﺎ ﺃﻭﺗﻲ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻣﻦ ﻗﻠﺔ ﻋﻠﻤﻪ ﻭﻓﻬﻤﻪ ﻓﺎﻧﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻫﻬﻨﺎ ﻋﻤﻢ ﻭﺃﻃﻠﻖ ﻓﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺘﺎﺋﺒﻴﻦ ﻭﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺧﺼﺺ ﻭﻗﻴﺪ ﻓﻘﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻻﻳﻐﻔﺮ ﺃﻥ ﻳﺸﺮﻙ ﺑﻪ ﻭﻳﻐﻔﺮ ﻣﺎ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻤﻦ ﻳﺸﺎﺀ ﻓﺎﺧﺒﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺃﻧﻪ ﻻﻳﻐﻔﺮ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻭﺃﺧﺒﺮ ﺃﻧﻪ ﻳﻐﻔﺮ ﻣﺎ ﺩﻭﻧﻪ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﺘﺎﺋﺐ ﻟﻢ ﻳﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻭﻛﺎﻏﺘﺮﺍﺭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﻬﺎﻝ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻣﺎ ﻏﺮﻙ ﺑﺮﺑﻚ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻛﺮﻣﻪ ﻭﻗﺪ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻧﻪ ﻟﻘﻦ ﺍﻟﻤﻐﺘﺮ ﺣﺠﺘﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﺟﻬﻞ ﻗﺒﻴﺢ ﻭﺍﻧﻤﺎ ﻏﺮﻩ ﺑﺮﺑﻪ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻧﻔﺴﻪ ﺍﻷﻣﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﺴﺆ ﻭﺟﻬﻠﻪ ﻭﻫﻮﺍﻩ ﻭﺃﻧﻲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺑﻠﻔﻆ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﻄﺎﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻻﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻻﻏﺘﺮﺍﺭ ﺑﻪ ﻭﻻ ﺇﻫﻤﺎﻝ ﺣﻘﻪ ﻓﻮﺿﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻐﺘﺮ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ ﻓﻰ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺿﻌﻪ ﻭﺍﻏﺘﺮ ﺑﻤﻦ ﻻﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻻﻏﺘﺮﺍﺭ ﺑﻪ ﻭﻛﺎﻏﺘﺮﺍﺭ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻻﻳﺼﻼﻫﺎ ﺇﻻ ﺍﻷﺷﻘﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺬﺏ ﻭﺗﻮﻟﻰ ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺃﻋﺪﺕ ﻟﻠﻜﺎﻓﺮﻳﻦ ﻭﻟﻢ ﻳﺪﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻐﺘﺮ ﺍﻥ ﻗﻮﻟﻪ ﻓﺄﻧﺬﺭﺗﻜﻢ ﻧﺎﺭﺍ ﺗﻠﻈﻰ ﻫﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻣﺨﺼﻮﺻﺔ ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﺩﺭﻛﺎﺕ ﺟﻬﻨﻢ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﻴﻊ ﺟﻬﻨﻢ ﻓﻬﻮ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﻻﻳﺪﺧﻠﻬﺎ ﺑﻞ ﻗﺎﻝ ﻻﻳﺼﻼﻫﺎ ﺍﻻ ﺍﻻﺷﻘﻰ ﻭﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺻﻠﻴﻬﺎ ﻋﺪﻡ ﺩﺧﻮﻟﻬﺎ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﺼﻠﻰ ﺃﺧﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻭﻧﻔﻲ ﺍﻻﺧﺺ ﻻ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﻧﻔﻰ ﺍﻷﻋﻢ ﺛﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻐﺘﺮ ﻟﻮ ﺗﺄﻣﻞ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻟﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﺩﺍﺧﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻼ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻀﻤﻮﻧﺎ ﻟﻪ ﺍﻥ ﻳﺠﻨﺒﻬﺎ ﻭﺃﻣﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺃﻋﺪﺕ ﻟﻠﻜﺎﻓﺮﻳﻦ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺃﻋﺪﺕ ﻟﻠﻤﺘﻘﻴﻦ ﻭﻻ ﻳﻨﺎﻓﻰ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻟﻠﻜﺎﻓﺮﻳﻦ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻠﻬﺎ ﺍﻟﻔﺴﺎﻕ ﻭﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﻭﻻ ﻳﻨﺎﻓﻰ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻟﻠﻤﺘﻘﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﺃﺩﻧﻲ ﻣﺜﻘﺎﻝ ﺫﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻤﻞ ﺧﻴﺮﺍ ﻗﻂ ﻭﻛﺄﻏﺘﺮﺍﺭ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﻡ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭﺍﺀ ﺃﻭ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ﺣﺘﻲ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭﺍﺀ ﻳﻜﻔﺮ ﺫﻧﻮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻛﻠﻬﺎ ﻭﻳﺒﻘﻰ ﺻﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻻﺟﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﺪﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻐﺘﺮﺍﻥ ﺻﻮﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﺃﻋﻈﻢ ﻭﺃﺟﻞ ﻣﻦ ﺻﻴﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ﻭﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭﺍﺀ ﻭﻫﻲ ﺇﻧﻤﺎ ﺗﻜﻔﺮ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺍﺫﺍ ﺍﺟﺘﻨﺒﺖ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ﻓﺮﻣﻀﺎﻥ ﻭﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻻﻳﻘﻮﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﻔﻴﺮ ﺍﻟﺼﻐﺎﺋﺮ ﺍﻻ ﻣﻊ ﺍﻧﻀﻤﺎﻡ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻓﻴﻘﻮﻱ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻻﻣﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﻔﻴﺮ ﺍﻟﺼﻐﺎﺋﺮ ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻜﻔﺮ ﺻﻮﻡ ﺗﻄﻮﻉ ﻛﻞ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﻫﻮ ﻣﺼﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺗﺎﺋﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﻣﺤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻻﻳﻤﺘﻨﻊ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺻﻮﻡ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ﻭﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭﺍﺀ ﻳﻜﻔﺮ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺫﻧﻮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻮﻣﻪ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻧﺼﻮﺹ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﺷﺮﻭﻁ ﻭﻣﻮﺍﻧﻊ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺇﺻﺮﺍﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ﻣﺎﻧﻌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ﻓﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﺻﺮﺍﺭ ﻭﺗﻌﺎﻭﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻮﻡ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﻣﻊ ﺍﺟﺘﻨﺎﺏ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ﻣﺘﺴﺎﻋﺪﻳﻦ ﻣﺘﻌﺎﻭﻧﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﻔﻴﺮ ﺍﻟﺼﻐﺎﺋﺮ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺗﺠﺘﻨﺒﻮﺍ ﻛﺒﺎﺋﺮ ﻣﺎ ﺗﻨﻬﻮﻥ ﻋﻨﻪ ﻧﻜﻔﺮ ﻋﻨﻜﻢ ﺳﻴﺌﺎﺗﻜﻢ ﻓﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺸﻰﺀ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﻠﺘﻜﻔﻴﺮ ﻻ ﻳﻤﻨﻊ ﺃﻥ ﻳﺘﺴﺎﻋﺪ ﻫﻮ ﻭﺳﺒﺐ ﺁﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ﻣﻊ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﻦ ﺃﻗﻮﻯ ﻭﺃﺗﻢ ﻣﻨﻪ ﻣﻊ ﺍﻧﻔﺮﺍﺩ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻗﻮﻳﺖ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ﻛﺎﻥ ﺃﻗﻮﻱ ﻭﺃﺗﻢ ﻭﺃﺷﻤﻞ ﻭﻛﺎﺗﻜﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺣﺎﻛﻴﺎ ﻋﻦ ﺭﺑﻪ ﺃﻧﺎ ﻋﻨﺪ ﺣﺴﻦ ﻇﻦ ﻋﺒﺪﻱ ﺑﻲ ﻓﻠﻴﻈﻦ ﺑﻲ ﻣﺎﺷﺎﺀ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻇﻨﻪ ﻓﺎﻧﺎ ﻓﺎﻋﻠﻪ ﺑﻪ ﻭﻻ ﺭﻳﺐ ﺃﻥ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻻﺣﺴﺎﻥ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﺴﻦ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﺮﺑﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﺎﺯﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺴﺎﻧﻪ ﻭﻻ ﻳﺨﻠﻒ ﻭﻋﺪﻩ ﻭﻳﻘﺒﻞ ﺗﻮﺑﺘﻪ ﻭﺍﺑﻤﺎ ﺍﻟﻤﺴﻰﺀ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ﻭﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎﺕ ﻓﺎﻥ ﻭﺣﺸﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻭﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﺗﻤﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﺮﺑﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﻵﺑﻖ ﺍﻟﻤﺴﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻋﻦ ﻃﺎﻋﺔ ﺳﻴﺪﻩ ﻻ ﻳﺤﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﻪ ﻭﻻ ﻳﺠﺎﻣﻊ ﻭﺣﺸﺔ ﺍﻻﺳﺎﺀﺓ ﺇﺣﺴﺎﻥ ﺍﻟﻈﻦ ﺍﺑﺪﺍ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻲﺀ ﻣﺴﺘﻮﺣﺶ ﺑﻘﺪﺭ ﺇﺳﺎﺀﺗﻪ ﻭﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻇﻨﺎ ﺑﺮﺑﻪ ﺃﻃﻮﻋﻬﻢ ﻟﻪ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﺮﺑﻪ ﻓﺎﺣﺴﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﻔﺎﺟﺮ ﺃﺳﺎﺀ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﺮﺑﻪ ﻓﺎﺳﺎﺀ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﻳﺤﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﺮﺑﻪ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺷﺎﺭﺩ ﻋﻨﻪ ﺣﺎﻝ ﻣﺮﺗﺤﻞ ﻓﻲ ﺳﺎﺧﻄﻪ ! ﻭﻣﺎ ﻳﻐﻀﺒﻪ ﻣﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﻌﻨﺘﻪ ﻗﺪ ﻫﺎﻥ ﺣﻘﻪ ﻭﺃﻣﺮﻩ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﺿﺎﻋﻪ ﻭﻫﺎﻥ ﻧﻬﻴﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﺭﺗﻜﺒﻪ ﻭﺃﺻﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻛﻴﻒ ﻳﺤﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺑﺎﺭﺯﻩ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﻭﻋﺎﺩﻯ ﺍﻭﻟﻴﺎﺀﻩ ﻭﻭﺍﻟﻰ ﺍﻋﺪﺍﺀﻩ ﻭﺟﺤﺪ ﺻﻔﺎﺕ ﻛﻤﺎ ﻟﻪ ﻭﺃﺳﺎﺀ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﻤﺎ ﻭﺻﻒ ﺑﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻭﺻﻔﺘﻪ ﺑﻪ ﺭﺳﻠﻪ ﻭﻇﻦ ﺑﺠﻬﻠﻪ ﺍﻥ ﻇﺎﻫﺮ ﺫﻟﻚ ﺿﻼﻝ ﻭﻛﻔﺮ ﻭﻛﻴﻒ ﻳﺤﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﺒﻪ ﻣﻦ ﻳﻈﻦ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻭﻻ ﻳﺄﻣﺮ ﻭﻻ ﻳﻨﻬﻰ ﻭﻻ ﻳﺮﺿﻰ ﻭﻻ ﻳﻐﻀﺐ ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺣﻖ ﻣﻦ ﺷﻚ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻖ ﺳﻤﻌﻪ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﺠﺰﺋﻴﺎﺕ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﺫﻟﻜﻢ ﻇﻨﻜﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻇﻨﻨﺘﻢ ﺑﺮﺑﻜﻢ ﺃﺭﺍﺩﺍﻛﻢ ﻓﺎﺻﺒﺤﺘﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺳﺮﻳﻦ ﻓﻬﺆﻻﺀ ﻟﻤﺎ ﻇﻨﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﺳﺎﺀﺓ ﻟﻈﻨﻬﻢ ﺑﺮﺑﻬﻢ ﻓﺎﺭﺩﺍﻫﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻈﻦ ﻭﻫﺬﺍ ﺷﺄﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺟﺤﺪ ﺻﻔﺎﺕ ﻛﻤﺎ ﻟﻪ ﻭﻧﻌﻮﺕ ﺟﻼﻟﻪ ﻭﻭﺻﻔﻪ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻪ ﻓﺎﺫﺍ ﻇﻦ ﻫﺬﺍ ﺃﻧﻪ ﻳﺪﺧﻠﻪ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻏﺮﻭﺭﺍ ﻭﺧﺪﺍﻋﺎ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺗﺴﻮﻳﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻻﺣﺴﺎﻥ ﻇﻦ ﺑﺮﺑﻪ ﻓﺘﺄﻣﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭﺗﺄﻣﻞ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻛﻴﻒ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺗﻴﻘﻨﻪ ﺑﺎﻧﻪ ﻣﻼﻗﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻤﻊ ﻭﻳﺮﻱ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭﻳﻌﻠﻢ ﺳﺮﻩ ﻭﻋﻼﻧﻴﺘﻪ ﻭﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺧﺎﻓﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻩ ﻭﺃﻧﻪ ﻣﻮﻗﻮﻑ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﻣﺴﺌﻮﻝ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻋﻤﻞ ﻭﻫﻮ ﻣﻘﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺧﻄﻪ ﻣﻀﻴﻊ ﻻﻭﺍﻣﺮﻩ ﻣﻌﻄﻞ ﻟﺤﻘﻮﻗﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻳﺤﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﻪ ﻭﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﻦ ﺧﺪﻉ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻭﻏﺮﻭﺭ ﺍﻻﻣﺎﻧﻲ ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺃﻣﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﺣﻠﻴﻒ ﺩﺧﻠﺖ ﺃﻧﺎ ﻭﻋﺮﻭﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻮ ﺭﺃﻳﺘﻤﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﺮﺽ ﻟﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻋﻨﺪﻱ ﺳﺘﺔ ﺩﻧﺎﻧﻴﺮ ﺃﻭ ﺳﺒﻌﺔ ﻓﺄﻣﺮﻧﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺃﻓﺮﻗﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻓﺸﻐﻠﻨﻲ ﻭﺟﻊ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺘﻲ ﻋﺎﻓﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺛﻢ ﺳﺄﻟﻨﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺃﻛﻨﺖ ﻓﺮﻗﺖ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﺍﻟﺪﻧﺎﻧﻴﺮ ﻓﻘﻠﺖ ﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﺷﻐﻠﻨﻲ ﻭﺟﻌﻚ ﻗﺎﻟﺖ ﻓﺪﻋﺎ ﺑﻬﺎ ﻓﻮﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻔﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺎ ﻇﻦ ﻧﺒﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻟﻘﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﺬﻩ ﻋﻨﺪﻩ ﻭﻓﻲ ﻟﻔﻆ ﻣﺎ ﻇﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺮﺑﻪ ﻟﻮ ﻟﻘﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﺬﻩ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﻴﺎ ﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻇﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ﻭﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﺫﺍ ﻟﻘﻮﻩ ﻭﻣﻈﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻓﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻔﻌﻬﻢ ﻗﻮﻟﻬﻢ ﺣﺴﻨﺎ ﻇﻨﻮﻧﻨﺎ ﺑﻚ ﻟﻢ ﻳﻌﺬﺏ ﻇﺎﻟﻢ ﻭﻻ ﻓﺎﺳﻖ ﻓﻠﻴﺼﻨﻊ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﻭﻟﻴﺮﺗﻜﺐ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻧﻬﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﻟﻴﺤﺴﻦ ﻇﻨﻪ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻻ ﺗﻤﺴﻪ ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ ﺑﺎﻟﻌﺒﺪ ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻟﻘﻮﻣﻪ ﺇﻓﻜﺎ ﺁﻟﻬﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺮﻳﺪﻭﻥ ﻓﻤﺎ ﻇﻨﻜﻢ ﺑﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺃﻱ ﻣﺎ ﻇﻨﻜﻢ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺑﻜﻢ ﺇﺫﺍ ﻟﻘﻴﺘﻤﻮﻩ ﻭﻗﺪ ﻋﺒﺪﺗﻢ ﻏﻴﺮﻩ ﻭﻣﻦ ﺗﺄﻣﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻊ ﺣﻖ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻇﻨﻪ ﺑﺮﺑﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﺎﺯﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﻭﻳﺜﻴﺒﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻳﺘﻘﻠﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﻓﺎﻟﺬﻱ ﺣﻤﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﻓﻜﻠﻤﺎ ﺣﺴﻦ ﻇﻨﻪ ﺣﺴﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﺍﻻ ﻓﺤﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﻣﻊ ﺍﺑﺘﺎﻉ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻋﺠﺰ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﺍﻟﻤﺴﻨﺪ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺷﺪﺍﺩ ﺍﺑﻦ ﺃﻭﺱ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﻣﻦ ﺩﺍﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻋﻤﻞ ﻟﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﻌﺎﺟﺰ ﻣﻌﻦ ﺃﺗﺒﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻫﻮﺍﻫﺎ ﻭﺗﻤﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ ﻓﺤﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻭﺇﻣﺎ ﻣﻊ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻬﻼﻙ ﻓﻼ ﻳﺘﺄﺗﻲ ﺍﺣﺴﺎﻥ ﺍﻟﻈﻦ ﻓﺎﻥ ﻗﻴﻞ ﺑﻞ ﻳﺘﺄﺗﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻣﺴﺘﻨﺪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﺳﻌﺔ ﻣﻐﻔﺮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺣﻤﺘﻪ ﻭﻋﻔﻮﻩ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻭﺍﻥ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﺳﺒﻘﺖ ﻏﻀﺒﻪ ﻭﺍﻧﻪ ﻻ ﺗﻨﻔﻌﻪ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻭﻻ ﻳﻀﺮﻩ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻗﻴﻞ ﺍﻻﻣﺮ ﻫﻜﺬﺍ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻓﻮﻕ ﺫﻟﻚ ﻭﺃﺟﻞ ﻭﺃﻛﺮﻡ ﻭﺃﺟﻮﺩ ﻭﺃﺭﺣﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻀﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﺤﻠﻪ ﺍﻟﻼﺋﻖ ﺑﻪ ﻓﺎﻧﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻣﻮﺻﻮﻑ ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻌﺰﺓ ﻭﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻭﺷﺪﺓ ﺍﻟﺒﻄﺶ ﻭﻋﻘﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻮﻝ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺮﺩ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﻭﺃﺳﻤﺎﺋﻪ ﻻﺷﺘﺮﻙ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻟﻔﺎﺟﺮ ﻭﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻭﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﻭﻭﻟﻴﻪ ﻭﻋﺪﻭﻩ ﻓﻤﺎ ﻳﻨﻔﻊ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺃﺳﻤﺎﺅﻩ ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ ﻭﻗﺪ ﺑﺎﺀ ﺑﺴﺨﻄﻪ ﻭﻏﻀﺒﻪ ﻭﺗﻌﺮﺽ ﻟﻠﻌﻨﺘﻪ ﻭﺍﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺭﻣﻪ ﻭﺍﻧﺘﻬﻚ ﺣﺮﻣﺎﺗﻪ ﺑﻞ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﻳﻨﻔﻊ ﻣﻦ ﺗﺎﺏ ﻭﻧﺪﻡ ﻭﺃﻗﻠﻊ ﻭﺑﺪﻝ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﺤﺴﻨﺔ ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﻞ ﺑﻘﻴﺔ ﻋﻤﺮﻩ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﺛﻢ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﻓﻬﺬﺍ ﺣﺴﻦ ﻇﻦ ﻭﺍﻻﻭﻝ ﻏﺮﻭﺭ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ ﻭﻻ ﺗﺴﺘﺒﻄﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻴﻪ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻟﻜﻞ ﺃﺣﺪ ﻓﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻐﺮﺓ ﺑﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﺎﺟﺮﻭﺍ ﻭﺟﺎﻫﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻳﺮﺟﻮﻥ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺠﻌﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺮﺟﺎ ﻻ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻔﺎﺳﻘﻴﻦ ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺛﻢ ﺇﻥ ﺭﺑﻚ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻫﺎﺟﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻓﺘﻨﻮﺍ ﺛﻢ ﺟﺎﻫﺪﻭﺍ ﻭﺻﺒﺮﻭﺍ ﺇﻥ ﺭﺑﻚ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻟﻐﻔﻮﺭ ﺭﺣﻴﻢ ﻓﺎﺧﺒﺮ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺃﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻏﻔﻮﺭ ﺭﺣﻴﻢ ﻟﻤﻦ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻓﺎﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﻀﻊ ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ﻣﻮﺍﺿﻌﻪ ﻭﺍﻟﺠﺎﻫﻞ ﺍﻟﻤﻐﺘﺮ ﻳﻀﻌﻪ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺍﺿﻌﻪ.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top