حجمه ثلاثة أضعاف النعام.. العثور على عظام أكبر طائر أحفوري
البيانات لا تكفي حتى الآن لمعرفة إذا كان هذا الطائر وثيق الصلة بالنعام (بيكساباي)
طارق قابيل
عثر فريق من العلماء الروس على بقايا طائر عملاق غير قادر على الطيران يزيد ارتفاعه على ثلاثة أمتار ونصف المتر، ويقدر وزنه بنحو 450 كيلوغراما، أثناء عمليات التنقيب في كهف "توريدة" في شبه جزيرة القرم.
ووصف العلماء هذا الاكتشاف في دراستهم المنشورة في "جورنال أوف فرتيبريت باليونتولوجي" الأربعاء 26 يونيو/حزيران الجاري؛ بأنه يمثل "أول طائر عملاق لا يطير عاش في النصف الشمالي من الكرة الأرضية"، وأطلقوا عليه اسم "باكيستروثيو دماينينسيس".
ويعتقد العلماء أن أحد أسلاف البشر -وهو الإنسان المنتصب (هومو إريكتوس)- عاش في هذه المنطقة في نفس فترة وجود هذه الطيور التي تشبه النعام، وأن أسلافنا ربما اصطادوها وتغذوا عليها.
قصة الاكتشاف
عثر الباحثون على بقايا هذه الطيور في موقع غير متوقع في الساحل الشمالي للبحر الأسود، عندما فتحت أعمال الطرق كهفا في شبه جزيرة القرم صيف عام 2018.
ووجد الباحثون بالكهف عظام ماموث، وعظام السنور ذي الأسنان السيفية، وضباع، وخيول، وحتى عظام ذئب صغير، وكانت هناك عظمة فخذ غريبة يرجع تاريخها إلى نحو 1.8 مليون سنة، إلى جانب بقايا الحيوانات الأخرى.
في البداية، افترض نيكيتا زيلينكوف، عالم الحفريات التابع لأكاديمية العلوم الروسية، والمؤلف الرئيسي للدراسة؛ أن عظم الساق المتحجرة بطولها المثير للإعجاب تتبع طائرا من فصيلة طائر الفيل.
وكان حجم هذه العظمة مماثلا تقريبا للحجم المتوقع لعظمة فخذ طائر الفيل الذي تواجد في جزر مدغشقر في المحيط الهندي قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لأفريقيا.
يقول زيلينكوف "ليس لدينا ما يكفي من البيانات حتى الآن لنعرف إذا كان هذا الطائر وثيق الصلة بالنعام أو بالطيور الأخرى، لكننا نقدر أنه يزن نحو 450 كيلوغراما".
ووفقا لزيلينكوف، فإن هذا الوزن الهائل يكاد يصل لضعف أكبر طائر من طيور الموا، ويقرب من ثلاثة أضعاف أكبر الطيور الحية المتواجدة حاليا، وهو طائر النعام الشائع، ويساوي وزن الدب القطبي البالغ تقريبا.
ويصل وزن الطائر المكتشف حديثا إلى حوالي نصف وزن أكبر أنواع الطيور المنقرضة، وهو نوع من طائر الفيل يدعى "فورومبي تيتان"، الذي كان يجوب جزر مدغشقر قبل أن ينقرض منذ ما يقرب من ألف سنة.
ليس في نصف الكرة الجنوبي فقط
ويعتقد العلماء أن عظام الإنسان المنتصب التي عثر عليها شرق البحر الأسود تعود إلى نفس الفترة التي تواجدت فيها هذه الطيور تقريبا.
ومن المثير أن هذه الفترة الزمنية تزامنت مع دخول ما يسمون "أشباه البشر" إلى المنطقة، وكان تم اكتشاف مجموعة مماثلة من الحفريات في موقع قريب في دمانيسي بجورجيا، الذي صادف أنه أقدم موقع "لأشباه البشر" خارج أفريقيا.
يشار إلى أن علماء الحفريات كانوا يعتقدون سابقا أن الطيور العملاقة اقتصر وجودها على النصف الجنوبي من الأرض، خاصة في جزيرة مدغشقر وفي أستراليا ونيوزيلندا.
وتدّعي الورقة البحثية أن "باكيستروثيو دماينينسيس" هو أكبر طائر تم العثور عليه في نصف الكرة الشمالي. وبالتالي، فإن هذه الطيور الكبيرة "ربما كانت مصدرا للحوم والبيض والعظام والريش للسكان الأوائل".
المصدر : الجزيرة
طارق قابيل
عثر فريق من العلماء الروس على بقايا طائر عملاق غير قادر على الطيران يزيد ارتفاعه على ثلاثة أمتار ونصف المتر، ويقدر وزنه بنحو 450 كيلوغراما، أثناء عمليات التنقيب في كهف "توريدة" في شبه جزيرة القرم.
ووصف العلماء هذا الاكتشاف في دراستهم المنشورة في "جورنال أوف فرتيبريت باليونتولوجي" الأربعاء 26 يونيو/حزيران الجاري؛ بأنه يمثل "أول طائر عملاق لا يطير عاش في النصف الشمالي من الكرة الأرضية"، وأطلقوا عليه اسم "باكيستروثيو دماينينسيس".
ويعتقد العلماء أن أحد أسلاف البشر -وهو الإنسان المنتصب (هومو إريكتوس)- عاش في هذه المنطقة في نفس فترة وجود هذه الطيور التي تشبه النعام، وأن أسلافنا ربما اصطادوها وتغذوا عليها.
قصة الاكتشاف
عثر الباحثون على بقايا هذه الطيور في موقع غير متوقع في الساحل الشمالي للبحر الأسود، عندما فتحت أعمال الطرق كهفا في شبه جزيرة القرم صيف عام 2018.
ووجد الباحثون بالكهف عظام ماموث، وعظام السنور ذي الأسنان السيفية، وضباع، وخيول، وحتى عظام ذئب صغير، وكانت هناك عظمة فخذ غريبة يرجع تاريخها إلى نحو 1.8 مليون سنة، إلى جانب بقايا الحيوانات الأخرى.
في البداية، افترض نيكيتا زيلينكوف، عالم الحفريات التابع لأكاديمية العلوم الروسية، والمؤلف الرئيسي للدراسة؛ أن عظم الساق المتحجرة بطولها المثير للإعجاب تتبع طائرا من فصيلة طائر الفيل.
وكان حجم هذه العظمة مماثلا تقريبا للحجم المتوقع لعظمة فخذ طائر الفيل الذي تواجد في جزر مدغشقر في المحيط الهندي قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لأفريقيا.
يقول زيلينكوف "ليس لدينا ما يكفي من البيانات حتى الآن لنعرف إذا كان هذا الطائر وثيق الصلة بالنعام أو بالطيور الأخرى، لكننا نقدر أنه يزن نحو 450 كيلوغراما".
ووفقا لزيلينكوف، فإن هذا الوزن الهائل يكاد يصل لضعف أكبر طائر من طيور الموا، ويقرب من ثلاثة أضعاف أكبر الطيور الحية المتواجدة حاليا، وهو طائر النعام الشائع، ويساوي وزن الدب القطبي البالغ تقريبا.
ويصل وزن الطائر المكتشف حديثا إلى حوالي نصف وزن أكبر أنواع الطيور المنقرضة، وهو نوع من طائر الفيل يدعى "فورومبي تيتان"، الذي كان يجوب جزر مدغشقر قبل أن ينقرض منذ ما يقرب من ألف سنة.
ليس في نصف الكرة الجنوبي فقط
ويعتقد العلماء أن عظام الإنسان المنتصب التي عثر عليها شرق البحر الأسود تعود إلى نفس الفترة التي تواجدت فيها هذه الطيور تقريبا.
ومن المثير أن هذه الفترة الزمنية تزامنت مع دخول ما يسمون "أشباه البشر" إلى المنطقة، وكان تم اكتشاف مجموعة مماثلة من الحفريات في موقع قريب في دمانيسي بجورجيا، الذي صادف أنه أقدم موقع "لأشباه البشر" خارج أفريقيا.
يشار إلى أن علماء الحفريات كانوا يعتقدون سابقا أن الطيور العملاقة اقتصر وجودها على النصف الجنوبي من الأرض، خاصة في جزيرة مدغشقر وفي أستراليا ونيوزيلندا.
وتدّعي الورقة البحثية أن "باكيستروثيو دماينينسيس" هو أكبر طائر تم العثور عليه في نصف الكرة الشمالي. وبالتالي، فإن هذه الطيور الكبيرة "ربما كانت مصدرا للحوم والبيض والعظام والريش للسكان الأوائل".
المصدر : الجزيرة