أبسط الطرق لتعرفي مكنونات طفلك ،،
..
الأطفال وبراءتهم عادة تجعلنا نظن أنهم لا يخفون شيئا ، فضلا عن اعتقاد البعض أن الطفل وإن كان دون الثالثة لا يعي ما يحدث حوله ،،
وإن تنبه لشيء مما يحدث حوله فهو سينساه لمجرد أن يغمض عينيه !
وهنا نعتقد بأن الأمر قد انتهى ..
من المعروف أن الفروق الفردية شيء أساسي للحكم على الطفل من حيث إدراكه وتفسيره للأحداث التي يمر بها أو يشاهدها أو يسمع عنها ،، وكذلك احتفاظه بها في ذاكرته ..
وهذا ما يجعل خبرات الأمهات مع أطفالهن غير صالحة للتطبيق على الجميع وإن كانوا إخوة أو حتى توأم ،،
لا يوجد تطابق مطلق بين البشر صغارا كانوا أو كبارا ،،
..
هناك بعض الأطفال يصاب أحيانا بحالة من القلق فنراه يضرب من حوله أو يكسر الأشياء ،،أو يوجه العنف لذاته فلا يبالي بالمخاطر التي قد تلحق به ، أو يصرخ ويغضب دون سبب أو مبرر . .. وأحيانا أخرى نرى بعضهم يصاب بحالة يرغب فيها بالعزلة عن المحيطين أو تنتابه حالة من البكاء ، بل إن بعض الأمهات تحكي إصابة بعض إطفالها بنوبة من الضحك الهيستيري والغير مبرر .. تقول حتى انزعج وأقوم بضربه ، يبكي قليلا ثم يعود لحالته السابقة ..
وبعض الأطفال تصيبه حالة من العناد فيقوم بممارسة بعض السلوكيات التي تزعج والديه على غير عادته..
وكلها تصرفات غير معهودة من هذا الطفل ، أي أنها ليست ضمن سلوكياته المعتادة وسمات شخصيته !
..
هنا عزيزتي الأم ، انتبهي فطفلك يخفي شيئا ما ،
شيء يسبب له الحزن والضيق والألم ، والقلق ..
بعض الأطفال يشتكي ويفضفض والبعض الآخر لا يستطيع التعبير عما بداخله لسبب أو لآخر ، فيكبت ولا يعبر عن مكنونات نفسه وما يحدث معه وهو النوع الذي يحتاج من الأم استخدام ذكائها لتسحب منه الكلام ، وتحاول فهم ما يحدث مع طفلها ،، .. ولكن كيف تستطيع الأم فعل ذلك دون أن ينتبه الطفل ،،.
من الطرق المجربة أسلوب رواية القصة ،
وهو أسلوب يجدي مع الأطفال في سن الطفولة المبكرة ، وهو السن الذي يعجز أغلب الأطفال فيه عن فهم ما يشعرون به وكيف يعبرون عنه !
أسلوب رواية القصة ، تقوم الأم بسرد قصة من نسيج خيالها تتضمن بعض السلوكيات التي صدرت عن طفلها ثم تطلب منه اكمال القصة ،، على أنها لعبة ، تود أن تشاركه فيها ..
مثلا كان هناك طفل مؤدب وحبوب ، كان كذا وكذا ،،
ولكن قام ذات يوم بالبكاء والصراخ ولم يرد على كلام امه ،، والسبب كان ... فيكمل الطفل ويخبر امه عن السبب والذي في الغالب يكون الشيء الذي يسبب له القلق ،،
ثم تتابع القصة ، فقامت والدته بكذا وكذا ،، وبعد ذلك احس الطفل ب ... ، فيكمل الطفل .. وهكذا ..
أو تسأله عن توقعاته منها فتقول له،، وهكذا
على الام دائما التي تحب أولادها و أن .. ، فيكمل الطفل تكون كذا وكذا ..
يمكن للأم أن تبتكر وتضيف بهذه الطريقة ما تود معرفته عن ابنها وعلاقته بما حوله ،،
وهذا مجرد مفتاح لمحاولة تفهم الأطفال ،، والتخفيف من معاناتهم ، إذ أننا غالبا نتسبب في زيادة قلقهم وحزنهم بالطريقة التي نستجيب بها لسلوكياتهم .
وهذه بعض تجاربي مع بعض الأطفال ،،
....
طفلة حكيت لها قصة عصفور امه على شجرة وابوه على شجرة أخرى ،، فطار العصفور الصغير وذهب إلى الشجرة ... فقالت التي عليها أبوه ،،
قلت لها ،نعم .. و طار العصفور إلى شجرة أبيه لأن ...
أبوه سيأخذه معه الى كل مكان ، وابوه لا يضرب مثل امه ،،
..
طفلة يتيمة فقدت والدها .. هادئة جدا ومحبوبة عمرها خمس سنوات ،، احيانا تقوم بالصراخ ورفع صوتها وضرب الأطفال دون سبب ،،
فقلت لها .. كان هناك بنت جمييييلة جدا والجميع يجبها لأنه هادئة وتطيع أهلها ،،
ولكنها أحيانا تبكي بشدة وتصرخ على أصدقائها لأن ..
قالت لأن والدها تركها وذهب !!
..
طبعا نبدأ معهم على أساس أنها لعبة والشاطر الذي يكمل القصة إلى نهايتها ،، ونترك لهم مجالا لختم القصة كما يحلو لهم ،، ونشجعهم بأنهم قد حزروا نهاية القصة ، ونسألهم يبدو أنك قد سمعت القصة من قبل لذلك أكملتها بشكل صحيح ،، وهكذا كما يمكن تضمين القصة بعض التوجيهات والنصائح التي نريد من الطفل التزامها والتعامل بها ..
كذلك سيتعلم الطفل التعبير عما بداخله بمرور الوقت ،، يجب أن نقوم بذلك عندما يكون الطفل في أحسن أحواله ،،
..
هذا ما استطعت جمعه من تجاربي وخبراتي السابقة ،،
أرجو أن يحقق الموضوع الفائدة المرجوة ،،
وأي إضافة من جانبكم أرحب بها ..
سامحوني إذا كان هناك خطأ في الصياغة ،، أو قصور في عرض الفكرة ..
..
تقديري واحترامي ..
..
آخر تعديل بواسطة المشرف: