في واقعة غريبة، يواجه ديكًا بجزيرة «أوليرون» الفرنسية تهمة أمام محكمة «روشفور» لتسبب صياحه في إزعاج سكان منطقته.
بدأت القصة بعد أن أقامت سيدة مسنة تدعى «بيرون» بتوكيل محامي لها، من أجل رفع قضية ضد الديك الذي ترجع ملكيته لجارتها «كورين فيسو».
ورفع محامي المسنة دعوة قضائية ضد الديك وصاحبته، إذ طالب بتعويض قدرة ألف يورو على أن تتبرع المسنة في حالة كسب الدعوى بالمبلغ للبحارة الذين توفوا في البحر.
وأمام المحكمة، أرجع محامي المسنة في إدعائه أن السبب في رفع موكلته للقضية يرجع للصياح الباكر للديك يوميًا مما يؤدي لإزعاج المسنه وقلق منامها.
وعلى الجانب الآخر، تغيب الديك المتهم الذي يدعى «موريس» عن جلسة محاكمته، إذ لم تلق صاحبته أي اهتمام للدعوى التي أقامتها العجوز، بينما حضر نحو 10 أفراد من دولة كوستاريكا من أجل التضامن مع الديك.
وفي قاعة المحكمة دار النقاش حول ما إذا كانت المنطقة التي تعيش فيها العجوز مدينة أم ريف، حيث أصر محامي المسنة أنها منطقة أقرب إلى المدينة ومن ثم لا يحق للسكان إزعاج جيرانهم بتربية الحيوانات الريفية.
وبعد ساعات من الحديث، رفعت هيئة المحكمة الجلسة ليوم 5 سبتمبر من أجل النطق بالحكم، ويراقب أصحاب مزارع الدواجن في المدينة القضية بقلق بالغ، إذ يخشون إلحاق الضرر بطيورهم بسبب أي قرار ليس في صالح الديك.
وفور انتهاء المحاكمة، صرحت صاحبة الديك كورين فيسو، لجريدة «الجارديان» البريطانية، بأنها تأمل في الحصول على حكم منصف للديك، لأنه يعد انتصارًا لدويك فرنسا كلها بحسب قولها.
وتضامن أكثر من 12ألف شخص في فرنسا مع الديك، إذ وقعوا على عريضة إلكترونية على الإنترنت من أجل إنقاذ الديك المتهم.
وتحاول المرأة العجوز وضع حد لصياح «موريس» منذ عام 2017، إلا إن صاحبة الديك جمعت له أكثر من 150 ألف توقيع لدعم صياحه، وأطلق بعدها عمدة إحدى قرى «جيروند» مبادرة من أجل دعم صياح الديوك في فرنسا بإعتبارها إرث فرنسي أصيل، ولاقت مبادرته تأييدًا كبيرًا في المجتمع الفرنسي
