طفلان من أطفال الروضة يتشاجران دائماً ، وكان من الواضح أن أحدهما ظالم والآخر مظلوم .. وبعد أن لم تفلح محاولات المعلمة في نهيهما مراتٍ عدة ، تدخلت مديرة المدرسة فأخذت الطفلين على جنب وأمسكت بيد من أيقنت أنه المظلوم ، وقالت له : أمامك خياران لا ثالث لهما ، فإما أن تضربه مثلما ضربك تماماً يعني شد شعرك تشد شعره فقط ، عضك تعضه فقط ، وإما أن تسامحه ... اختر الآن أياً من الخيارين تريد .
فاختار الطفل أن يسامحه ، ولما سألته :لماذا اخترت مسامحته ؟
قال: لأنه كان يلعب معي قبل ذلك ، وكنا نتشارك طعامنا ، ونلعب معاً ، وسأسامحه لأنني أحبه . وعندما سمع الطفل الظالم ذلك قام بحضن زميله ، وقال: لقد كنت خائفاً أن تختار ضربي ، وأنا لن أضربك بعد الآن .
بهذا التصرف من المعلمة فإنها تكون قد أعطت الطفل المظلوم حق التصرف معتمداً على ذاته ومختبراً لقدراته .
بالإضافة إلى أن قيمة التسامح لن يفهمها الطفل إلا بهذه الطريقة ، وليس بقولنا للطفل الذي يبلغ أربع أو خمس سنوات : اللي يضربك قل له : الله يسامحك ، لأننا بتصرفنا هذا ننمي في الطفل الجبن ، فلابد للطفل أن يدرك أن العفو يكون عند المقدرة ، فهو يستطيع أن يضرب لكنه لن يفعل ، يجب أن يمتلك الطفل قوة الردع ، ثم يسامح بعد ذلك .
فاختار الطفل أن يسامحه ، ولما سألته :لماذا اخترت مسامحته ؟
قال: لأنه كان يلعب معي قبل ذلك ، وكنا نتشارك طعامنا ، ونلعب معاً ، وسأسامحه لأنني أحبه . وعندما سمع الطفل الظالم ذلك قام بحضن زميله ، وقال: لقد كنت خائفاً أن تختار ضربي ، وأنا لن أضربك بعد الآن .
بهذا التصرف من المعلمة فإنها تكون قد أعطت الطفل المظلوم حق التصرف معتمداً على ذاته ومختبراً لقدراته .
بالإضافة إلى أن قيمة التسامح لن يفهمها الطفل إلا بهذه الطريقة ، وليس بقولنا للطفل الذي يبلغ أربع أو خمس سنوات : اللي يضربك قل له : الله يسامحك ، لأننا بتصرفنا هذا ننمي في الطفل الجبن ، فلابد للطفل أن يدرك أن العفو يكون عند المقدرة ، فهو يستطيع أن يضرب لكنه لن يفعل ، يجب أن يمتلك الطفل قوة الردع ، ثم يسامح بعد ذلك .