- إنضم
- 22 ديسمبر 2018
- المشاركات
- 1,338
- نقاط التفاعل
- 3,708
- النقاط
- 76
- العمر
- 31
- محل الإقامة
- بسكرة
- الجنس
- ذكر
ﺿﺮﺏ ﺍﻟﻄﻔﻞ
ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻣﻦ ﺃﺳﻮﺃ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ؛ ﻓﻬﻲ ﺗﺆﺛّﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺸﻜﻞٍ ﺳﻠﺒﻲ ﺧﻄﻴﺮ، ﻭﺗﺠﻌﻠﻬﻢ ﻳﺘّﺼﻔﻮﻥ ﺑﺎﻟﻌﺪﻭﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻐﻀﺐ ، ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻃﺮﻕ ﺗﺮﺑﻮﻳّﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺃﻃﻔﺎﻟﻨﺎ، ﻓﻬﻢ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﻓﻲ ﺭﻗﺎﺑﻨﺎ، ﻭﻫﻢ ﺟﻴﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟّﺬﻳﻦ ﺳﻴﺒﻨﻮﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻳﺠﻌﻠﻮﻧﻪ ﻣﺘﻤﺎﺳﻜﺎً ﻭﻗﻮﻳّﺎً . ﺗﺘﻨﻮّﻉ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻟﻠﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﻧﺼﺎﺋﺢ ﺍﻟﻤﺮﺷﺪﻳﻦ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﻴﻦ، ﻭﻳﺒﻘﻰ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻫﻮ ﺍﺗّﺒﺎﻉ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺘﻴﻦ ﻣﻌﺎً، ﻓﻬﻤﺎ ﻣﺘﻘﺎﺭﺑﺘﺎﻥ ﻟﺤﺪٍّ ﻛﺒﻴﺮ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥّ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ ﺍﻷﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺏ؛ ﻓﻬﻲ ﺗﻘﻀﻲ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺃﻃﻮﻝ ﻣﻊ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﺎ، ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﻭﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴّﺔ ﻭﺍﻟﻀﺮﺏ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﺮﺑﻴﺘﻬﻢ . [ ١ ]
ﻃﺮﻕ ﻣﻌﺎﻗﺒﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳُﺨﻄﺊ
ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪﺓ ﻃﻼﻕ ﻟﻤﻌﺎﻗﺒﺔ ﺍﻟﻜﻔﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺨﻄﺊ : [ ٢ ]
ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ؛ ﻛﺤﺮﻣﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﻣﺼﺮﻭﻓﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻟﻤﺪّﺓ ﻳﻮﻡ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ، ﺃﻭ ﺣﺮﻣﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺇﺣﺪﻯ ﺃﻟﻌﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﻔﻀﻠﺔ .
ﺟﻌﻠﻪ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺄﺣﺪ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻛﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ، ﻭﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻌﻴﻦ .
ﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻨﻪ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺤﺪّﺙ ﻣﻌﻪ ﻟﻌﺪﺓ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻡ ﻛﺎﻣﻞ، ﻓﺬﻟﻚ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺩﺍﺋﻢ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻛﻴﻒ ﺳﻴﺠﻌﻞ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ﻳﺘﻜﻠّﻤﺎﻥ ﻣﻌﻪ، ﻭﻳﻌﺘﺬﺭ ﻟﻬﻢ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻌﺘﺬﺭ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻣﻊ ﻃﻔﻠﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻣﻌﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ، ﻭﺁﺛﺎﺭﻩ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ .
ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺎ ﻭﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻞ ﻣﻔﻴﺪ، ﻓﺬﻟﻚ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﻳﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﺫﻳﺔ .
ﻃﺮﻕ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ
ﻃﺮﻕ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ : [ ٣ ]
ﺍﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﻕ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﻣﻨﺎﺩﺍﺗﻪ ﺑﺄﺳﻤﺎﺀ ﻳﺤﺒﻬﺎ، ﻭﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﺩﺍﺋﻢ ﺑﺄﻧّﻨﺎ ﻧﺤﺒﻚ، ﻭﻧﺮﻏﺐ ﺑﻮﺟﻮﺩﻩ ﺑﻴﻨﻨﺎ، ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﻋﻠﻴﻪ .
ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺛﻘﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﻨﻔﺴﻪ، ﻛﺠﻌﻠﻪ ﻳﺘﻜﻠّﻢ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﻭﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺩﻭﻥ ﻣﻨﻌﻪ ﺃﻭ ﺿﺮﺑﻪ، ﻓﻬﻮ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﻘﻮﻱ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻭﻳﻜﻮﻧﻬﺎ .
ﺗﻌﻮﻳﺪ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺩﺍﺕ ﺟﻴﺪﺓ ﻭﺫﺍﺕ ﻧﻔﻊ ﻣﻌﻨﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺑﻮﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ؛ ﻛﺎﻟﺘﻜﻠّﻢ ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﺭﺍﻗﻲ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﺒﺬﻳﺌﺔ، ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻣﺎﺩﻳﺎً ﻭﻣﻌﻨﻮﻳﺎً ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻳﻜﺘﺴﺒﻬﺎ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ .
ﺗﻌﻮﻳﺪ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺘﺬﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﻠﻔّﻆ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺁﺳﻒ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳُﺨﻄﺊ، ﻭﺫﻟﻚ ﻳﺘﻢّ ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻯ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻳﻌﺘﺬﺭﻭﻥ ﻟﺒﻌﻀﻬﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺨﻄﺌﻮﻥ .
ﺗﺄﺟﻴﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻄﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻟﻤﺪّﺓ ﻳﻮﻡ ﺃﻭ ﻳﻮﻣﻴﻦ، ﻭﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﻋﺪﻡ ﺟﻠﺐ ﻃﻠﺒﻪ، ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻴﺘﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻻ ﺗﺆﻣّﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳُﺴﺎﻋﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻴﻌﺮﻑ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻄﻤﻊ .
ﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺎﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ، ﻓﺬﻟﻚ ﺳﻴﺆﺩّﻱ ﺇﻟﻰ ﺑﻨﺎﺀ ﺭﻭﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻘﺪ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺗﺆﺛّﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﺒﺮ ﻓﻴﺘﻤﻨّﻰ ﺍﻟﺸﺮ ﻟﻜﻞ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ .
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ، ﻭﺍﻟﺘﻜﻠّﻢ ﻣﻌﻪ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻨﻴﻪ ﻛﺎﻷﻟﻌﺎﺏ، ﻭﺃﻓﻼﻡ ﺍﻟﻜﺮﺗﻮﻥ، ﻓﺬﻟﻚ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﺍﻥ ﻗﺮﻳﺒﻴﻦ ﻣﻨﻪ، ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺧﻄﺄ ﺟﺎﺀ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﺍﻋﺘﺮﻑ ﺑﻤﺎ ﻓﻌﻞ.
ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻣﻦ ﺃﺳﻮﺃ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ؛ ﻓﻬﻲ ﺗﺆﺛّﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺸﻜﻞٍ ﺳﻠﺒﻲ ﺧﻄﻴﺮ، ﻭﺗﺠﻌﻠﻬﻢ ﻳﺘّﺼﻔﻮﻥ ﺑﺎﻟﻌﺪﻭﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻐﻀﺐ ، ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻃﺮﻕ ﺗﺮﺑﻮﻳّﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺃﻃﻔﺎﻟﻨﺎ، ﻓﻬﻢ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﻓﻲ ﺭﻗﺎﺑﻨﺎ، ﻭﻫﻢ ﺟﻴﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟّﺬﻳﻦ ﺳﻴﺒﻨﻮﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻳﺠﻌﻠﻮﻧﻪ ﻣﺘﻤﺎﺳﻜﺎً ﻭﻗﻮﻳّﺎً . ﺗﺘﻨﻮّﻉ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻟﻠﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﻧﺼﺎﺋﺢ ﺍﻟﻤﺮﺷﺪﻳﻦ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﻴﻦ، ﻭﻳﺒﻘﻰ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻫﻮ ﺍﺗّﺒﺎﻉ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺘﻴﻦ ﻣﻌﺎً، ﻓﻬﻤﺎ ﻣﺘﻘﺎﺭﺑﺘﺎﻥ ﻟﺤﺪٍّ ﻛﺒﻴﺮ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥّ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ ﺍﻷﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺏ؛ ﻓﻬﻲ ﺗﻘﻀﻲ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺃﻃﻮﻝ ﻣﻊ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﺎ، ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﻭﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴّﺔ ﻭﺍﻟﻀﺮﺏ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﺮﺑﻴﺘﻬﻢ . [ ١ ]
ﻃﺮﻕ ﻣﻌﺎﻗﺒﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳُﺨﻄﺊ
ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪﺓ ﻃﻼﻕ ﻟﻤﻌﺎﻗﺒﺔ ﺍﻟﻜﻔﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺨﻄﺊ : [ ٢ ]
ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ؛ ﻛﺤﺮﻣﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﻣﺼﺮﻭﻓﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻟﻤﺪّﺓ ﻳﻮﻡ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ، ﺃﻭ ﺣﺮﻣﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺇﺣﺪﻯ ﺃﻟﻌﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﻔﻀﻠﺔ .
ﺟﻌﻠﻪ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺄﺣﺪ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻛﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ، ﻭﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻌﻴﻦ .
ﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻨﻪ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺤﺪّﺙ ﻣﻌﻪ ﻟﻌﺪﺓ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻡ ﻛﺎﻣﻞ، ﻓﺬﻟﻚ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺩﺍﺋﻢ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻛﻴﻒ ﺳﻴﺠﻌﻞ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ﻳﺘﻜﻠّﻤﺎﻥ ﻣﻌﻪ، ﻭﻳﻌﺘﺬﺭ ﻟﻬﻢ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻌﺘﺬﺭ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻣﻊ ﻃﻔﻠﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻣﻌﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ، ﻭﺁﺛﺎﺭﻩ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ .
ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺎ ﻭﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻞ ﻣﻔﻴﺪ، ﻓﺬﻟﻚ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﻳﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﺫﻳﺔ .
ﻃﺮﻕ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ
ﻃﺮﻕ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ : [ ٣ ]
ﺍﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﻕ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﻣﻨﺎﺩﺍﺗﻪ ﺑﺄﺳﻤﺎﺀ ﻳﺤﺒﻬﺎ، ﻭﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﺩﺍﺋﻢ ﺑﺄﻧّﻨﺎ ﻧﺤﺒﻚ، ﻭﻧﺮﻏﺐ ﺑﻮﺟﻮﺩﻩ ﺑﻴﻨﻨﺎ، ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﻋﻠﻴﻪ .
ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺛﻘﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﻨﻔﺴﻪ، ﻛﺠﻌﻠﻪ ﻳﺘﻜﻠّﻢ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﻭﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺩﻭﻥ ﻣﻨﻌﻪ ﺃﻭ ﺿﺮﺑﻪ، ﻓﻬﻮ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﻘﻮﻱ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻭﻳﻜﻮﻧﻬﺎ .
ﺗﻌﻮﻳﺪ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺩﺍﺕ ﺟﻴﺪﺓ ﻭﺫﺍﺕ ﻧﻔﻊ ﻣﻌﻨﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺑﻮﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ؛ ﻛﺎﻟﺘﻜﻠّﻢ ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﺭﺍﻗﻲ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﺒﺬﻳﺌﺔ، ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻣﺎﺩﻳﺎً ﻭﻣﻌﻨﻮﻳﺎً ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻳﻜﺘﺴﺒﻬﺎ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ .
ﺗﻌﻮﻳﺪ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺘﺬﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﻠﻔّﻆ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺁﺳﻒ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳُﺨﻄﺊ، ﻭﺫﻟﻚ ﻳﺘﻢّ ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻯ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻳﻌﺘﺬﺭﻭﻥ ﻟﺒﻌﻀﻬﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺨﻄﺌﻮﻥ .
ﺗﺄﺟﻴﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻄﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻟﻤﺪّﺓ ﻳﻮﻡ ﺃﻭ ﻳﻮﻣﻴﻦ، ﻭﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﻋﺪﻡ ﺟﻠﺐ ﻃﻠﺒﻪ، ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻴﺘﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻻ ﺗﺆﻣّﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳُﺴﺎﻋﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻴﻌﺮﻑ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻄﻤﻊ .
ﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺎﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ، ﻓﺬﻟﻚ ﺳﻴﺆﺩّﻱ ﺇﻟﻰ ﺑﻨﺎﺀ ﺭﻭﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻘﺪ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺗﺆﺛّﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﺒﺮ ﻓﻴﺘﻤﻨّﻰ ﺍﻟﺸﺮ ﻟﻜﻞ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ .
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ، ﻭﺍﻟﺘﻜﻠّﻢ ﻣﻌﻪ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻨﻴﻪ ﻛﺎﻷﻟﻌﺎﺏ، ﻭﺃﻓﻼﻡ ﺍﻟﻜﺮﺗﻮﻥ، ﻓﺬﻟﻚ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﺍﻥ ﻗﺮﻳﺒﻴﻦ ﻣﻨﻪ، ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺧﻄﺄ ﺟﺎﺀ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﺍﻋﺘﺮﻑ ﺑﻤﺎ ﻓﻌﻞ.