السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله يا أختي واش نقولك، القلب لحمة والإنسان ضعيف بزاااف، شوكة في يدو تخليه يتألم لدقائق ويمكن لساعات فمابالك بالألم النفسي لأنه أفضع، مافهمتش علاه الناس تأذي وتظلم وتعذب، هاكم دفعتو بانسانة ضعيفة مسكينة أنها تفكر في الانتحار ماتخافوش ربي يعني، مايأنبكمش ضميركم لما تجيو ترقدو فليل؟ أنا كن نعفس نملة من دون قصد نبقى نخمم فيها اشهر خاطر كائن ضعيف لا حول ولا قوة له وآذيتو فمابالك بمشاعر انسان يحس ويبكي ويضعف ويتألم، حسبنا الله ونعم الوكيل في كل ظالم.
صراحة تمنيت لو صديقتك هي لي تقرا تعليقاتنا باه الكلام يكون موجه ليها مباشرة ويخفف عليها لكن معليش درك نرد ونتي رجعيلها كلامنا.
أولا الدنيا هادي دار ابتلاء، ماكانش لي عايش هاني فيها، اذا متزوج ماعندكش الولاد إذا عندك الولاد ماعندكش سكنة، إذا عندك سكنة واولاد تكون يتيم الأبوين، إذا عندك كلشي من خير الدنيا تكون فاقد صحتك، وإذا ماعندك والو من مال الدنيا عندك اولاد صالحين وهكذا.
لو كل خير الدنيا يكون بين يدينا نجهلو وتسرقنا الدنيا بشهواتها وننساو الهدف من وجودنا وننساو الآخرة، لازم ديما جانب نتقربو بيه لربي سبحانو، وصديقتك اشتد عليها البلاء فمن المفروض تكون اقرب من الله خاطر ماعندهاش لي يرحم ضعفها من غير لي خلقها، بدل التفكير في الانتحار، لكن مارانيش نلوم فيها الشيطان واعر والنفس ضعيفة والمحن والله تهلك العبد وتعبو وتخلي الدنيا ظلمة بين عينيه، لكن الإنسان لما تضيق بيه خلاص يتفكر زوج حوايج أولا هي الأجر، الدنيا هادي كيما قلت تاع ابتلاء يعني نتعبو ونتعذبو فيها ونشقاو لأنو الراحة الحقيقية تكون في الجنة، فكلما تشتد عليك المحن قول ياربي صبرني عليها باه ندي اجرها ياربي صبرني عليها وماتخلينيش نجهل باه يكون موعدي الجنة، مايدريش الإنسان يمكن بالعذاب هادا والابتلاء هادا تنقص ذنوبو، يمكن عندو ذنوب راهي تروح تلقائيا بهاد الابتلاء وربي حنين كريم، إذن هادا اختبار من ربي ولي من عند ربي مرحبا بيه، نطلبوه يعطينا الصبر ويقوينا باه نديو أجر عظيم.
أما الشي الثاني الإنسان لما تضيق بيه خلاص يحاول يتخايل نفسو من دون نعمة واحدة فقط مدهالو ربي، مثلا نلقاو انسان غني ومريض يشكي لربي من المرض ويتذمر ونسى بلي ناس خلاف ماعندهمش حتى حق شراء دواء، ماعندهمش باه يديرو فحوصات، هنا نعمة المال لو تروح رايح تتعذب كتر لكن لرحمة ربي بيك عطاك نعم ماش عارف قيمتها.
علابالي صديقتك لو تقوليلها شوفي للنعم لي عندك تقولك انا على حافة الانتحار ونتوما تقولولي نِعم؟ هيه نتكلمو على النعم لأنو الإنسان يحس فيها برحمة ربي بيه، يمكن زوجها فيه امور سيئة لكن على الاقل عندها دار تتستر فيها، عكس بعض البنات يتامى يطايشو في الشوارع تعرضو للأذى وللتحرش حتى ولاو مساكن يتمناو دار تلمهم وزوج يسترهم مهما كانت صفاته، كذلك قلتي كي تحتاج حاجة يجيبهالها ويدافع عليها لما يغلط في حقها يطلب العفو، كاين ايجابيات في هاد الرجل رغم عيوبه، ايماجيني لو جات ارملة كن تتمنى زوج يدافع عليها رغم عيوبو، ذكريها بلي حتى ولو تلقات ظلم في بيت اهلها فإن وجود الاهل في حد ذاتهم نعمة، لأنو دور اليتامى ماترحمش وزوجات الاب ما يرحموش، يمكن هي نهار تزوجت كانت مقتنعة بزوجها بينما بنات خلاف لأنو امهاتهم ماش على راسهم زوجوهم برجال مسنين وبرجال يشربو الخمر وغيرهم من الرجال الفاسدين.
يمكن يجيو ناس يقولولي المراة منهارة ونتي تحكيلها على النعم، نقولهم أكدت على النعم لأنو الشيطان يحب يضغط على العبد يبنيلو غير الجانب المظلم من حياتو، ماينعتلوش الايجابيات مالا حنا هدفنا نبينو الجانب لمليح وسط الظلام هاداك نبينو نور صغير يمكن يتسع شيئا فشيء.
إذن قوليلها ماكانش ارحم منا من ربي سبحانو، واذا ضاقت بيك الدنيا اتفكري رسولنا الكريم، لا اب ولا ام، ماتو اقرب الناس ليه، ماتو ابناءو، تلقى الظلم من اقرب اهلو، وفوق هادا تحمل مسؤولية عظيمة على كتفو وهكاك كان اقرب من الله، هنا تبان قدرتنا على الاقتداء برسولنا صلى الله عليه وسلم.
اذن قوليلها قالتلك وحدة نتي اقوى من هاد التفاهات، هيا انفضي الغبار على روحك واعطي الشيطان لكمة مايوليش بعدها، كوني قوية لأنك قوية، لا البشر ولا الشيطان يقدر عليك ومن خلقهم جميعا الى صفك، اتوكلي على ربي واتمسكي بيه اكثر، لأنو والله الكارثة العظمى ماش الهم لي عايشة فيه وإنما أنو بعد كامل هاد الاجر لي ديتيه من الابتلاء تختميه بانتحار ومكان في جهنم، اذن كوني ذكية وفكري مليح.
ربي يفرج عليها ان شاء الله واعتذر على طول الرد