آڸعيۉن آڸسۉد
:: عضو منتسِب ::
- إنضم
- 4 جويلية 2019
- المشاركات
- 86
- نقاط التفاعل
- 284
- النقاط
- 9
- محل الإقامة
- بلد المليون ونصف مليون شهيد 💖
- الجنس
- أنثى
قصَّة واقعية بقلمي
كنت جالسا في غرفتي؛ في أذني سماعات الغناء و حاملا بين يديَّ هاتفي أتصفح مواقع التَّواصل الإجتماعي ؛فجأة أتت أمي و هي تبكي قلت: ماذا جرى ياأمي؟!
قالت :
فلان مات الله اكبر مات متى وكيف؟! فأجابت حادث مرور و عيناها تذرف الدموع
الله اكبر إنَّا لله و إنَّا إليه راجعون؛
في تلك اللحظة أدركت أين أنا كنت في عالم آخر بدأت أبكي‘ ياويلتاه ماذا قدمت لنفسي في هذه الحياة؟
و إذا توفتني المنيَّة في هذه اللحظة كيف سأقابل ربي؟!
كيف سأنظر إلى وجهه الكريم؟!
كيف سيكون حالي عندما أُساق إلى نار جهنَّم .
لا حول و لاقوة إلاَّ بالله؛ ألهتني الدُّنيا حتى نسيت أنَّها فانية وأنَّنا إلى ربنا راجعون ألهتني الموسيقى عن ذكر الله وهاتفي أصبحت معه كالعاشق الولهان.. سيارتي مليئةٌ بأشراط الموسيقى الصاخبة..
نهضت حينها وحضرت الجنازة ؛ ياله من موكب مهيب!!جمع غفير إضطررنا لنقله إلى الملعب للصلاة عليه.
تمنيت أن أدخل المسجد لأصلي قبل أن يصلى علي ..
أجهشت بالبكاء وترحَّمت عليه ودعوت له بالمغفرة و لي بالهداية ولجميع المسلمين ..
بعد الصلاة مباشرة ذهبنا لكي ندفنه و تخيلته يقول "عجلوني عجلوني" وهذا دعاء المؤمن
توقفت هنيهة وتذكرت كل مامضى و تذكرت تضييع الصَّلاة بعد الصَّلاة و هجري للقرآن و عصياني لوالديَّ و تأفُفي أمام أمي
فهيهات هيهات لمن لا يترك العبادات و هيهات هيهات لمن لا يترك "الشَّات"
عدت إلى المنزل أجرُّ أذيال النَّدامة و قررت أن اغيِّر حياتي و أتوب إلى ربـِّي
وأنت أيها القارئ الفضيل
إذا كنت لا تصلي أو تؤخر الصلاة عن وقتها؛ تسمع الموسيقى و تتلذذ بالمعاصي فماذا تنتظر لكي تغيِّر حالك و تتوب إلى الله ؟!
فما حزِن من كان مداوماً على الصلوات و قراءة القرآن فإنَّهما سعادة و راحة في الدُّنيا؛
وجنَّة في الآخرة؛
لا تقل غدًا سأتوب و أُصلِّي
بل الآن !!
قم صلّ وتب توبة نصوحا
فالله سبحانه و تعالى يفرح بتوبة عبده
"وَاتَّقُوُا يَوْمَا تُرْجَعُونَ فِيهِ إلَى الله "
آخر تعديل بواسطة المشرف: