على درب الأمل
:: عضو منتسِب ::
"الجميلات يا عُمر .. هنَّ أتعس الفتيات"
كتب الشاب اليمني المبدع عمر محمد العمودي نصاً يتغزل به بالإعلامية كريستيان بيسري التي تطل على قناة الحدث..
لكثرة جمال النص تم تداوله في الفيس وتويتر الى أن وصل اليها..
فقامت بالتواصل مع الكاتب الرائع سلمان القباتلي بأسمها على لسان كريستيان.
إليكم النصين ( نص عمر و رد كريستيان )
نص عمر
أتدركين ماذا يعني أن شاباً يمنياً يمقت السياسة والحديث عنها وسماع أخبارها يقف مشدوهاً بالنظر لكِ مبتسماً وأنتِ تتحدثين عن كوارث بلده؟
أتدركين كم يودّ أن يكون ولو مرةً واحدة مكان أولئك الحُمق الذين يظهرون مرتدين عقالاً أو ربطة عنق ليحادثك على الهواء مباشرة من أجل أن يخبركِ فقط كم تبدين جميلة؟
سأخبركِ حينها أن فيكِ من السحر مايجعل الأخبار السيئة محببة..
ومن التناقضات ماتجعل الأبكم ينطق!
سأحدثك عن عينيكِ وكونها تحمل حربٌ وسلام، وموتٌ وحياة..
عزيزتي "كريستيان" :
ملامحك الشقراء فاتنة جداً ..
لكن اللون "الأسود" عليكِ جميلاً جداً جداً ..
شامتك التي تتوسط عضدك الأيسر تثبت ذلك..
ولاتدع مجالاً للشك بإنه من الظلم أن يُستخدم هذا اللون في العزاءات..
أنتِ لاتحتاجين للأدلّة وشاهدو العيان والمراسلين لتُثبتِ صدق ماتقولين..
أظهري في خبرٍ عاجل، قولي فيه أن القدس تحررت، والسودان أصبحت آمنة، وسوريا أضحت عامرة، وتوقفت الحروب في اليمن..
تحدثي عن ترامب وأنه قدّم إستقالته، وأن الحكومات العربية قامت بمقاطعة إمريكا وإيران ..
وأن حاكمنا السابق "عفاش" مازال حياً ، ورئيسنا الحالي "عبدربة" أصبح حاملاً في شهره السابع!
قولي تلك الأشياء وسأصُدّق ..
معكِ فقط كل الأنباء قابلة للتصدّيق، وكل المآسي التي تمر على شفتيكِ تكون جميلة.
بلسان كريستيان الى عمر
مرحباً عمر
أنا كريستيان
قرأت رسالتك فابتسمت مرة ، وحزنت مرتين…
ابتسمت بفطرة الأنثى التي يسرها سماع كلمات الغزل والثناء وإن أخفت ذلك .
وحزنت مرتين ، مرة عليك ، والأخرى عليّ…
إنها لعنة الجمال يا عمر
اللعنة التي تقتل الجميع
تصيب الرجال بمرض العشق..
وتصيب النساء بمرض الغيرة والحقد..
وتصيب الجميلة بمرض الوحدة والاكتئاب..
يتسابق الجميع إليها لكنهم يظلون في ميدان السباق ولا يصل إليها أحد ، وإن وصل يتعس من تعاستها، يحب امرأة هي في قلوب الجميع حتى يشعر أنها لم تعد ملكه الخاص فقد صارت للجميع…
الجميلات ياعمر هن اتعس الفتيات..
يكسرن قلوب البسطاء الذين تعلقوا بهن ، ويكسر قلوبهن الأثرياء الذين يشتروهن كتحفة منزلية.
عفواً عمر
نحن المذيعات لسنا جميلات ، وإن امتلكنا بعض الجمال
إنه فن الخدعة يا صديقي ، جمال محشو ، ملامح مركبة ، واغراء متعمد..
تحزن إحدانا لسقوط رموشها الصناعية أكثر من سقوط الضحايا ..
وتخشى الأخطاء الفنية أكثر مما تخشون أخطاء القصف…
ما نحن يا صديقي إلا دمى بشرية ،أو آلة إعلامية تقرأ الأخبار السيئة والجميلة بنفس الشعور والملامح فلافرق بين افتتاح مقهى ليلي وبين سقوط عشرة ضحايا من أطفالكم ليلاً...
عفواً عمر
لم أسألك عن أخبارك ؟
لأنني أعرفها جيداً
أعرف أنها أخبار سيئة كحال البلد الذي تعيش فيه…
ثمة لصوص منكم ياعمر ، يظهرون على حساب المساكين ، يعيشون في أرقى الفلل ويتكلمون كذباً بألسنة الكادحين..
أحاديثهم ركيكة ، وآراؤهم متناقضة ، ومعلوماتهم متضاربة…
خولوا لأنفسهم الحديث باسمكم جشعاً في مائتي دولار بعد كل حديث..
إننا نعاني منهم أكثر مما تعانون…
وربما نلعنهم أكثر مما تلعنون…
لكنني أبارك لهذا لبلد التعيس بك وبالشعراء المغمورين فيه، واعزيه في هذه العصابة التي شوهت صورتكم للجميع…
دعنا منهم الآن
أعرف أنكم تحسدون رجالنا على جمالنا ؛ لكنك لم تعرف أننا أيضا نحسد فتياتكم عليكم ، وعلى مشاعركم المفعمة بهذا الإحساس المرهف ، نحسدهن على كلماتكم الآخّاذة التي تلامس قلب الأنثى ..
لكن فتياتكم ربما لا يدركن أهميتكم كما ندرك نحن ، ربما تحفظاً والأرجح غباءً..
كان يمكن لجارتك في الحي أن تطل من الشرفة ، لتخطف قلبك ورسائلك ..
كان يمكن لزميلتك في الجامعة أو الوظيفة ، أن تتقرب منك ، طمعاً بما عندك من الحب والكلمات…
كان يمكن لصديقتك أن تعترض طريقك وتتعذر بسؤالك عن محل بيع الهدايا ، لترافقها إليه..
أسفي على الورود التي تموت في قلوبكم أمام أعينهن…
أسفي على الكلمات التي تشيخ في ألسنتكم أمام صمتهن…
وأسفي على قلوبكم المشتعلة حين تنطفئ أمام فتيات ترغب بالزواج أكثر من الحب…
إن سطراً واحداً برسالتك -ياعمر- يسعدني أكثر من رحلة إلى سان فرانسسكو والتقاط صورة مع ترامب أمام حديقة البيت الأبيض…
وإن كلمة حب دافئة تغنيني عن التزلج في شوارع موسكو..
وإن وردة صادقة أفضل لدي من التنزه في حدائق الأندلس…
لم أعد أتجول الآن بين القارات والدول كما كنت أفعل صرت أتجول بين الكلمات والحرف برسالتك..
صار يهمني تحرير رسائلك إلي أكثر من تحرير الأوطان ..
أخيرا ياصديقي :
لا تبخل برسالة أخرى ، إنها ليست مجرد رسالة كما تظن ، بل تذكرة ثمينة أعبر فيها إلى المدن والشواطئ التي أحبها قلبي ، ولا يمنحنا السفر إليها غيركم أنتم معشر الشعراء.٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ بالرغم الكلام ده انه صريح واسلوب راقي ..من وجهة نظري فيه جزء كبير مفقود مش كل الناس بيختار حد عشان هو جميل او عشان وضع اجتماعي او ثقافي الحب بيكسر مفاهيم والمعايير دي آه هو بيختار شخص شاف فية جمال أكبر من اي حد قابله اللي بيحب بجد مش هيفرق معاه الجمال الظاهري ده بيفرق مع الحمقى فقط والا انه اختارها عشان هو البنات اللي حوليه في مجتمع منغلق بالعكس ممكن يكون ملقيش جمال بمقدار الجمال اللي شافك فيه اللي بيحب حد بجد مش هيفرق معاه أن تكون ليه او لغيره المهم سعادة الشخص ده عنده وأنه يقف جانبه وقت الضيق ويشعر به ويفرح لفرحه ويحزن لحزنة
لا يفكر بنفسه على حساب الطرف الآخر و يجعل الطرف الآخر في قائمة أولوياته وعدم الكذب على الطرف الآخر والإخلاص له وعدم التسبب لهم بالضرر أو الأذى الحب الصادق يجعل المحب يبذل الجهد لكي يسعد محبوبه ويحاول إرضاءه بكافة الوسائل الممكنة ويبقى في باله دوماً مهما انشغل وهو يجعل المحب يتحرر من كل القيود الغير ضرورية ويجعله يتصرف بطبيعته وعلى سجيته ويميزه عن باقي البشر بهذا الأمر دون الخوف من ظهور نقاط الضعف وهو المتعة أثناء النظر إليه والقرب منه والاشتياق له عند البعد، وهو الألفة والفكر الواحد والروح الواحدة، وهو الإيثار ومحاولة تصليح النفس من أجل الغير والابتعاد عن السلبيات وتعزيز الإيجابيات. وفي النهاية أتمني أن أقابل مثل هذا الحب والا نهايتي هتبقي سنجل انا من المهوسيين بهذا الحب العفوف غير هذا الكلام لا يسمي حب الحب أسما من كل نقص
كتب الشاب اليمني المبدع عمر محمد العمودي نصاً يتغزل به بالإعلامية كريستيان بيسري التي تطل على قناة الحدث..
لكثرة جمال النص تم تداوله في الفيس وتويتر الى أن وصل اليها..
فقامت بالتواصل مع الكاتب الرائع سلمان القباتلي بأسمها على لسان كريستيان.
إليكم النصين ( نص عمر و رد كريستيان )
نص عمر
أتدركين ماذا يعني أن شاباً يمنياً يمقت السياسة والحديث عنها وسماع أخبارها يقف مشدوهاً بالنظر لكِ مبتسماً وأنتِ تتحدثين عن كوارث بلده؟
أتدركين كم يودّ أن يكون ولو مرةً واحدة مكان أولئك الحُمق الذين يظهرون مرتدين عقالاً أو ربطة عنق ليحادثك على الهواء مباشرة من أجل أن يخبركِ فقط كم تبدين جميلة؟
سأخبركِ حينها أن فيكِ من السحر مايجعل الأخبار السيئة محببة..
ومن التناقضات ماتجعل الأبكم ينطق!
سأحدثك عن عينيكِ وكونها تحمل حربٌ وسلام، وموتٌ وحياة..
عزيزتي "كريستيان" :
ملامحك الشقراء فاتنة جداً ..
لكن اللون "الأسود" عليكِ جميلاً جداً جداً ..
شامتك التي تتوسط عضدك الأيسر تثبت ذلك..
ولاتدع مجالاً للشك بإنه من الظلم أن يُستخدم هذا اللون في العزاءات..
أنتِ لاتحتاجين للأدلّة وشاهدو العيان والمراسلين لتُثبتِ صدق ماتقولين..
أظهري في خبرٍ عاجل، قولي فيه أن القدس تحررت، والسودان أصبحت آمنة، وسوريا أضحت عامرة، وتوقفت الحروب في اليمن..
تحدثي عن ترامب وأنه قدّم إستقالته، وأن الحكومات العربية قامت بمقاطعة إمريكا وإيران ..
وأن حاكمنا السابق "عفاش" مازال حياً ، ورئيسنا الحالي "عبدربة" أصبح حاملاً في شهره السابع!
قولي تلك الأشياء وسأصُدّق ..
معكِ فقط كل الأنباء قابلة للتصدّيق، وكل المآسي التي تمر على شفتيكِ تكون جميلة.
بلسان كريستيان الى عمر
مرحباً عمر
أنا كريستيان
قرأت رسالتك فابتسمت مرة ، وحزنت مرتين…
ابتسمت بفطرة الأنثى التي يسرها سماع كلمات الغزل والثناء وإن أخفت ذلك .
وحزنت مرتين ، مرة عليك ، والأخرى عليّ…
إنها لعنة الجمال يا عمر
اللعنة التي تقتل الجميع
تصيب الرجال بمرض العشق..
وتصيب النساء بمرض الغيرة والحقد..
وتصيب الجميلة بمرض الوحدة والاكتئاب..
يتسابق الجميع إليها لكنهم يظلون في ميدان السباق ولا يصل إليها أحد ، وإن وصل يتعس من تعاستها، يحب امرأة هي في قلوب الجميع حتى يشعر أنها لم تعد ملكه الخاص فقد صارت للجميع…
الجميلات ياعمر هن اتعس الفتيات..
يكسرن قلوب البسطاء الذين تعلقوا بهن ، ويكسر قلوبهن الأثرياء الذين يشتروهن كتحفة منزلية.
عفواً عمر
نحن المذيعات لسنا جميلات ، وإن امتلكنا بعض الجمال
إنه فن الخدعة يا صديقي ، جمال محشو ، ملامح مركبة ، واغراء متعمد..
تحزن إحدانا لسقوط رموشها الصناعية أكثر من سقوط الضحايا ..
وتخشى الأخطاء الفنية أكثر مما تخشون أخطاء القصف…
ما نحن يا صديقي إلا دمى بشرية ،أو آلة إعلامية تقرأ الأخبار السيئة والجميلة بنفس الشعور والملامح فلافرق بين افتتاح مقهى ليلي وبين سقوط عشرة ضحايا من أطفالكم ليلاً...
عفواً عمر
لم أسألك عن أخبارك ؟
لأنني أعرفها جيداً
أعرف أنها أخبار سيئة كحال البلد الذي تعيش فيه…
ثمة لصوص منكم ياعمر ، يظهرون على حساب المساكين ، يعيشون في أرقى الفلل ويتكلمون كذباً بألسنة الكادحين..
أحاديثهم ركيكة ، وآراؤهم متناقضة ، ومعلوماتهم متضاربة…
خولوا لأنفسهم الحديث باسمكم جشعاً في مائتي دولار بعد كل حديث..
إننا نعاني منهم أكثر مما تعانون…
وربما نلعنهم أكثر مما تلعنون…
لكنني أبارك لهذا لبلد التعيس بك وبالشعراء المغمورين فيه، واعزيه في هذه العصابة التي شوهت صورتكم للجميع…
دعنا منهم الآن
أعرف أنكم تحسدون رجالنا على جمالنا ؛ لكنك لم تعرف أننا أيضا نحسد فتياتكم عليكم ، وعلى مشاعركم المفعمة بهذا الإحساس المرهف ، نحسدهن على كلماتكم الآخّاذة التي تلامس قلب الأنثى ..
لكن فتياتكم ربما لا يدركن أهميتكم كما ندرك نحن ، ربما تحفظاً والأرجح غباءً..
كان يمكن لجارتك في الحي أن تطل من الشرفة ، لتخطف قلبك ورسائلك ..
كان يمكن لزميلتك في الجامعة أو الوظيفة ، أن تتقرب منك ، طمعاً بما عندك من الحب والكلمات…
كان يمكن لصديقتك أن تعترض طريقك وتتعذر بسؤالك عن محل بيع الهدايا ، لترافقها إليه..
أسفي على الورود التي تموت في قلوبكم أمام أعينهن…
أسفي على الكلمات التي تشيخ في ألسنتكم أمام صمتهن…
وأسفي على قلوبكم المشتعلة حين تنطفئ أمام فتيات ترغب بالزواج أكثر من الحب…
إن سطراً واحداً برسالتك -ياعمر- يسعدني أكثر من رحلة إلى سان فرانسسكو والتقاط صورة مع ترامب أمام حديقة البيت الأبيض…
وإن كلمة حب دافئة تغنيني عن التزلج في شوارع موسكو..
وإن وردة صادقة أفضل لدي من التنزه في حدائق الأندلس…
لم أعد أتجول الآن بين القارات والدول كما كنت أفعل صرت أتجول بين الكلمات والحرف برسالتك..
صار يهمني تحرير رسائلك إلي أكثر من تحرير الأوطان ..
أخيرا ياصديقي :
لا تبخل برسالة أخرى ، إنها ليست مجرد رسالة كما تظن ، بل تذكرة ثمينة أعبر فيها إلى المدن والشواطئ التي أحبها قلبي ، ولا يمنحنا السفر إليها غيركم أنتم معشر الشعراء.٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ بالرغم الكلام ده انه صريح واسلوب راقي ..من وجهة نظري فيه جزء كبير مفقود مش كل الناس بيختار حد عشان هو جميل او عشان وضع اجتماعي او ثقافي الحب بيكسر مفاهيم والمعايير دي آه هو بيختار شخص شاف فية جمال أكبر من اي حد قابله اللي بيحب بجد مش هيفرق معاه الجمال الظاهري ده بيفرق مع الحمقى فقط والا انه اختارها عشان هو البنات اللي حوليه في مجتمع منغلق بالعكس ممكن يكون ملقيش جمال بمقدار الجمال اللي شافك فيه اللي بيحب حد بجد مش هيفرق معاه أن تكون ليه او لغيره المهم سعادة الشخص ده عنده وأنه يقف جانبه وقت الضيق ويشعر به ويفرح لفرحه ويحزن لحزنة
لا يفكر بنفسه على حساب الطرف الآخر و يجعل الطرف الآخر في قائمة أولوياته وعدم الكذب على الطرف الآخر والإخلاص له وعدم التسبب لهم بالضرر أو الأذى الحب الصادق يجعل المحب يبذل الجهد لكي يسعد محبوبه ويحاول إرضاءه بكافة الوسائل الممكنة ويبقى في باله دوماً مهما انشغل وهو يجعل المحب يتحرر من كل القيود الغير ضرورية ويجعله يتصرف بطبيعته وعلى سجيته ويميزه عن باقي البشر بهذا الأمر دون الخوف من ظهور نقاط الضعف وهو المتعة أثناء النظر إليه والقرب منه والاشتياق له عند البعد، وهو الألفة والفكر الواحد والروح الواحدة، وهو الإيثار ومحاولة تصليح النفس من أجل الغير والابتعاد عن السلبيات وتعزيز الإيجابيات. وفي النهاية أتمني أن أقابل مثل هذا الحب والا نهايتي هتبقي سنجل انا من المهوسيين بهذا الحب العفوف غير هذا الكلام لا يسمي حب الحب أسما من كل نقص