- إنضم
- 27 أوت 2016
- المشاركات
- 1,834
- نقاط التفاعل
- 5,928
- النقاط
- 471
- محل الإقامة
- الجزائر العاصمة
- الجنس
- أنثى
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
من منا لا يؤرقه الفتور !
من سبر أحوال الناس عقل أن الكسل عدو مصاحب يتمكن أحيان و يغلبه الانسان في أخرى
و لأن العدو ملازم فالعدة لابد ان تكون جاهزة
فهيا نعد العدة و ندخر طلقات نحارب بها هذا الكسل
اول الأمور و اعظمها هو الاستعانة بالله سبحانه و تعالى
فان اتكلنا على الأسباب و نسينا مسببها وكلنا اليها و ذقنا مرارة ذلك ...و المعلوم ان الانسان خلق ضعيفا ..فهو أضعف من ان يحارب فتوره ما لم يعنه الله ...هاته الاستعانة تكون بالمواظبة على أذكار الصباح و المساء و التي تتضمن الاستعاذة من هذا العدو (و أعوذ بك من الكسل و سوء الكبر )
و اذكار النوم و التي تتضمن ذكرا يغنيك بل يكون لك خيرا من خادم وتكون الاستعانة بالدعاء كذلك
الأمر الثاني الذي تحارب به كسلك و فتورك عن عمل ما هو تفكرك لحظة الكسل في عاقبة الامر
أي في نفع العمل و بم يعود عليك من خير و كذلك في التفكر في عاقبة عدم القيام به و الاضرابات التي سيسببها تأخيره ..
فابن رجب يقول في هذا السياق " من لم يعرف ثواب الأعمال ثقلت عليه في جميع الأحوال "
وفي نفس المعني يقول اين الجوزي "من تخايل الثواب خف عليه العمل "
فان رايت من نفسك فتوارا عن امر تخايل ثوابه تنشط و قد أرشد سيد الخلق عليه الصلاة و السلام لهذا الامر حين قال عن صلاتي الفجر و العشاء "لو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا" فكانه أشار ضمنيا أن العلم بما في العمل من خير اعظم محفز له ..
الأمر الثالث المعين وضوح الهدف
فهدفك مالم يكن محددا لن تسعي له فدع عنك الرؤى الهائمة
وفي المقابل كذلك لا تجعل لك هدفا جامدا اما ان تحققه كما هو و اما ان تتركه جله بل سر بقاعدة ما لا يدرك كله لا يترك جله ...اسعى لاتمام العمل على اكمل وجه نعم لكن اذا ما استحال الامر هونه عليك اجعل هدفك انقاذ أكبر نسبة من العمل ...لكن ان انطلقت من مبدأ اما الكل واما لاشيء ( لن تنال الكل الا نادارا و بالتالي لن تحقق شيء)
وهذا ما حث عليه خير الانام حين قال "من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ومن قام بمائة آية كتب من القانتين و من قام بألف آية كتب من المقطرين "
وكانك تحس انه يقول لك كن من المقنطرين فان لم تطق كن من القانتين فان لم تطق لا تكن من الغافلين ....لم يجعلها عليه الصلاة و السلام خيارين اما مقنطر و اما غافل بل ارشد انه ما لايدرك كله لا يترك جله
الأمر الرابع المحاسبة الدائمة للنفس
من كان دائم المحاسبة لنفسه سهل عليه استدراك فتوره فكسل اليومين ليس ككسل الشهر ...المحاسبة تنجي من الدخول في كسل طويل و تسمح لك ان تتبصر بنفسك و تدرك عيوبك وما هي الامور التي تجعلك تفتر و ماهي الامور التي تدخل عليك الملل كما تعرفك في المقابل بنقاط القوة التي ستغتنمها
الأمر الخامس هو تذكر الموت
من تذكر انه راحل عن هاته الدنيا الى مقام سيحاسب فيه نشط الحسن البصري رحمة الله عليه يقول مرشدا لهذا المعنى "ما اكثر عبد ذكر الموت الا رأى ذلك في عمله , ولا طال أمل عبد قط الا أساء العمل "
و الخوف سوط المتواني كما قالها ابن الجوزي
الامر السادس هو الموعظة
الانسان لما يعرف من نفسه الفتور يطلب موعظة من صديق ..من أب مشفق ..من معلم ..يطلبها من صاحب قلب حي فالكلمة التي تخرج من قلب حي صادق تصل و ان كانت مألوفة معروفة و تلقى في القلب أثر
الامر السابع تخير الصحبة
فللصحبة ارتباط مباشر بالكسل فالصاحب يصرفك عن عملك كما قد يعينك عليه و هذا معلوم و ملاحظ
فأحيانا يثقل عليك عمل من الأعمال الا انك لا تتوانى في التوجه اليه لانك تواعدت وصديقك عليه
كانت هاته بضع طلقات نفعتني فأسال الله ان تجدوا فيها نفعا
و السلام عليكم
وفي أمان الله
من منا لا يؤرقه الفتور !
من سبر أحوال الناس عقل أن الكسل عدو مصاحب يتمكن أحيان و يغلبه الانسان في أخرى
و لأن العدو ملازم فالعدة لابد ان تكون جاهزة
فهيا نعد العدة و ندخر طلقات نحارب بها هذا الكسل
اول الأمور و اعظمها هو الاستعانة بالله سبحانه و تعالى
فان اتكلنا على الأسباب و نسينا مسببها وكلنا اليها و ذقنا مرارة ذلك ...و المعلوم ان الانسان خلق ضعيفا ..فهو أضعف من ان يحارب فتوره ما لم يعنه الله ...هاته الاستعانة تكون بالمواظبة على أذكار الصباح و المساء و التي تتضمن الاستعاذة من هذا العدو (و أعوذ بك من الكسل و سوء الكبر )
و اذكار النوم و التي تتضمن ذكرا يغنيك بل يكون لك خيرا من خادم وتكون الاستعانة بالدعاء كذلك
الأمر الثاني الذي تحارب به كسلك و فتورك عن عمل ما هو تفكرك لحظة الكسل في عاقبة الامر
أي في نفع العمل و بم يعود عليك من خير و كذلك في التفكر في عاقبة عدم القيام به و الاضرابات التي سيسببها تأخيره ..
فابن رجب يقول في هذا السياق " من لم يعرف ثواب الأعمال ثقلت عليه في جميع الأحوال "
وفي نفس المعني يقول اين الجوزي "من تخايل الثواب خف عليه العمل "
فان رايت من نفسك فتوارا عن امر تخايل ثوابه تنشط و قد أرشد سيد الخلق عليه الصلاة و السلام لهذا الامر حين قال عن صلاتي الفجر و العشاء "لو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا" فكانه أشار ضمنيا أن العلم بما في العمل من خير اعظم محفز له ..
الأمر الثالث المعين وضوح الهدف
فهدفك مالم يكن محددا لن تسعي له فدع عنك الرؤى الهائمة
وفي المقابل كذلك لا تجعل لك هدفا جامدا اما ان تحققه كما هو و اما ان تتركه جله بل سر بقاعدة ما لا يدرك كله لا يترك جله ...اسعى لاتمام العمل على اكمل وجه نعم لكن اذا ما استحال الامر هونه عليك اجعل هدفك انقاذ أكبر نسبة من العمل ...لكن ان انطلقت من مبدأ اما الكل واما لاشيء ( لن تنال الكل الا نادارا و بالتالي لن تحقق شيء)
وهذا ما حث عليه خير الانام حين قال "من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ومن قام بمائة آية كتب من القانتين و من قام بألف آية كتب من المقطرين "
وكانك تحس انه يقول لك كن من المقنطرين فان لم تطق كن من القانتين فان لم تطق لا تكن من الغافلين ....لم يجعلها عليه الصلاة و السلام خيارين اما مقنطر و اما غافل بل ارشد انه ما لايدرك كله لا يترك جله
الأمر الرابع المحاسبة الدائمة للنفس
من كان دائم المحاسبة لنفسه سهل عليه استدراك فتوره فكسل اليومين ليس ككسل الشهر ...المحاسبة تنجي من الدخول في كسل طويل و تسمح لك ان تتبصر بنفسك و تدرك عيوبك وما هي الامور التي تجعلك تفتر و ماهي الامور التي تدخل عليك الملل كما تعرفك في المقابل بنقاط القوة التي ستغتنمها
الأمر الخامس هو تذكر الموت
من تذكر انه راحل عن هاته الدنيا الى مقام سيحاسب فيه نشط الحسن البصري رحمة الله عليه يقول مرشدا لهذا المعنى "ما اكثر عبد ذكر الموت الا رأى ذلك في عمله , ولا طال أمل عبد قط الا أساء العمل "
و الخوف سوط المتواني كما قالها ابن الجوزي
الامر السادس هو الموعظة
الانسان لما يعرف من نفسه الفتور يطلب موعظة من صديق ..من أب مشفق ..من معلم ..يطلبها من صاحب قلب حي فالكلمة التي تخرج من قلب حي صادق تصل و ان كانت مألوفة معروفة و تلقى في القلب أثر
الامر السابع تخير الصحبة
فللصحبة ارتباط مباشر بالكسل فالصاحب يصرفك عن عملك كما قد يعينك عليه و هذا معلوم و ملاحظ
فأحيانا يثقل عليك عمل من الأعمال الا انك لا تتوانى في التوجه اليه لانك تواعدت وصديقك عليه
كانت هاته بضع طلقات نفعتني فأسال الله ان تجدوا فيها نفعا
و السلام عليكم
وفي أمان الله