يستقبلونهن بالزغاريد عند عتبة الباب وبمجرد أن تدخل الحقائب وتفرد الأمتعة تتغير ملامح الوجوه ويبدأ الهمز واللمز بين من يعتبره قليلا لا يتناسب مع قيمة المهر المقدم للعروسة،
وبين من يراه بضاعة مشتراة من الأسواق الشعبية بأثمان زهيدة في حين كان الصداق بالملايين،
هي فيض من سيل ما تتداوله الألسنة في يوم تعليق جهاز العروسة أو ما يسمونه بالعامية “التشوار” لتتحوّل بعدها العروس وعائلتها لعلكة يلوكها أهل الزوج في جلساتهم.
يمثل يوم تعليق جهاز العروسة “التشوار” احتفالية خاصة ومميزة عند العائلتين فيشاركون عرسان المستقبل فرحتهم ببناء منزل وتكوين أسرة، وقد يكون بداية شرارة الحرب الباردة التي تنطلق وقد تتحوّل فيما بعد لمواجهات عنيفة تستعمل فيها مختلف الأسلحة والعتاد الحربي وحساسية تدوم لآخر العمر، وتؤثر على سير الحياة الزوجية والعلاقة بين الزوجين فيما بعد.
وبالرغم من تطوّر العصر وتخلي العائلات عن عديد العادات القديمة والتقاليد البالية إلا أن بعضها ما يزال متشبثا بهذه الأفكار وحريصا على تنفيذها من أجل التظاهر والتفاخر فقط، حيث يرغم بعض أهالي العريس ممن يقدمون مهورا باهظة أهل الزوج على فرد جهاز العروس بالكامل، وإظهاره للمدعوات وهن في الغالب من عائلة العريس وقريباته وجارته كي يشاهدن ما أحضرته العروسة من ملابس وفراش وأثاث وأوان غير مراعيات خصوصية الموقف وضرورة احترام ومراعاة ظروف العروسة وعائلتها.
_الا يحق لمن اخرج من ماله الخاص مهرا باهض ان يري اهله في ما انفق؟
_اليس من العيب التطفل وكشف ما جهاز العروسة وهو امر من الخصوصيات؟
_لماذا ينتضر العريس مقابل ما دفعه من مهر اليس المهر من حق العروس وتفعل به ما تشاء؟
_ان كان العريس هو من يدفع المهر فما دخل الاقارب في جهاز العروس_
لكم الخط وكل التقدير
آخر تعديل بواسطة المشرف: