الفضل10
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 25 سبتمبر 2018
- المشاركات
- 254
- نقاط التفاعل
- 256
- نقاط الجوائز
- 13
- العمر
- 47
- محل الإقامة
- سلطنة عمان
- الجنس
- ذكر
السلام عليكم سادتي الأكارم /
في محيط المعنوي يتلاشى أو يختبئ ذاك الاحساس بتلكم المعاني التي تكون سبباً لإدخال السعادة ،
وتربع الطمأنينة والسكينة على عرش القلوب والأروح ، وذاك الذي يفتقر إليها الكثير ممن تطرق
عقولهم وتمزق قلوبهم من الناس الذين تاهوا وساحوا في وديان الغفلة ، حين جعلوا من الحسي
والملموس هو الغاية لنيل المأمول الذي يتوهمون به أن تخمد نار الاضطراب التي تتوهج لظاها لتحرق
الأمنيات التي عليها يستيقظون وينامون !
للأسف :
هجر الغالبية من الناس الاهتمام بالداخل وتزكية تلك النفس وانعاش الروح ، والتي منها يكون الانعتاق من تلكم الهموم التي تنقض
أواصر الراحة وتلك السعادة التي يرنو لها من كان كيانه ووجدانه يتعطش لتلك المعاني الذي تسلو بها الروح .
الفقر :
في حقيقته يكون ذاك الفقر والافتقار للجانب المقابل المكّمل للمحسوس والمشاهد ألا وهو
الجانب المعنوي المتمثل في " الروح " .
ولنا التأكد والتيقن من ذلك :
في النظر فيمن ملك الوسائل التي هي الموصلة " في نظر الكثير "لتلكم السعادة ، ومع هذا
يبقى ذاك النصب والتعب هو القرين الملازم والعلة والسبب هو ذاك "الفراغ الروحي " الذي ينقص
ذلك المخلوق .
في القابل :
تجد ذاك الفقير تتناهشه الابتلاءات ، وتعصف بساحته رياح النكبات ، ومع هذا تجده مستقر الجَنان ،
هادئ السلوك ، والسبب لذاك التعانق والتلاحم بين الجسد والروح ، وبين الحسي المشاهد وبين الخافي
المكنون " يعود " .
بخواء الروح :
يكون النهم واللهاث الشديد والشعور بالحاجة :
للمال
للجمال
النفوذ
الشهرة
و
....
....
وفي امتلاء الروح :
يكون الشعور ب:
" الاستغناء الداخلي عن الكثير من الأمور " .
فالأصل :
هو " الخواء " والاستثناء يرجع " للامتلاء " .
هناك الاسباب لذاك الخواء منها :
* الغفلة عن الله
* ضبابية وهلامية الغاية والهدف اللذان يناكفهما
التباين بين :
" الحقيقة والادعاء " .
* الفراغ الذي هو الشعور القاتل الذي منه يجني المصاب به بذاك المرض العضال.
و" غيرها العديد من الأمور " .
ومخاطر خواء الروح :
تستنزف دم المثابرة والطموح .
و
الوقوع في الخطأ والمثالب من قبائح الأمور .
و
وتقتل الصمود في وجه العظائم والشدائد من الخطوب .
في الختام :
" هنالك متسع من الوقت لتدارك الأمور لنجعل من المتاح أدوات ووسائل لنذللها
للوصول إلى أسمى الغايات والتي منها تسعد الروح " .
من ذاك :
" تنتهي تلك المآتم ويخبو صوت الأنين ، وتلكم الآهات تزول " .