" كفى "

الفضل10

:: عضو مُشارك ::
إنضم
25 سبتمبر 2018
المشاركات
254
نقاط التفاعل
253
النقاط
13
العمر
46
محل الإقامة
سلطنة عمان
الجنس
ذكر
السلام عليكم ورحمة الله
سادتي الأكارم /

كم :
للحياة من أطوار متقلبة !
أو لنقل أن من يسير على مناكبها يموج ويمور
بتقلب الحال والاحوال لا يكاد يثبت على حال !
_ فذاك هو المعنى الأصح والأدق _ .
حين :
نطوي صفحات أيامنا ليكون بين سطورها من يسكبون
سواد حبرهم على ناصع صفحاتها !
لماذا ؟!
الاجابة :
معلقة في مشاجب القلوب التي
يختبئ في سويدائها إما:
حقد دفين ليتفرع
منه :
الحسد
الغدر
و

و


العجيب في الأمر :
قد يصدر من أناس لانعرفهم وإنما قد يكون الجامع بيننا
لقاء عابر ، أو تصافح بحروف على عديد المواقع .

ومع هذا :
يكون التنافر والتناحر !!!!

والسبب :
لا تجد له أي تفسير في العقل حاضر !!!!

لعل أحدنا :
يُقارب ويهادن ويساير متأملاً الخروج من تلكم
البوادر !

ويبقى فانياً عمره يتلقى القواصم لتفصل منه المآثر من :

الاخلاص

و

الاخلاق

والحِلِمِ الوافر !

أما غيره من الناس :
فلا يُطيل الوقوف على ذلك الحال ، ليبتر ذاك الخبال
ليخرج إلى فضاءالسلام
متجاوزاً ذاك العناد!
أحببت :
التركيز على واسع الصدر الذي يحاول احتواء ذاك
ليكون التصافي من بعد ذاك .
السؤال هنا :
هل لذلك الصبر حدود؟

متى يبلغ منتهاه ليقول هنا :
" كفى " .


 
قال :

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

أهلا بيك خالى ببوح حبـر قلمـك المتألق دائمـا وأبدا


الحيـاة لست سوى رحلات ومحطات نتوقف بهـا أحيانـا نجد من يركب معنا وأحيـانا نجد من يتخلف عنـا ويرحل
ولابـد يومـا من الايام سوف ننزل ف أحدى المحطات القادمة فهـذا قادمـا لا محال ..


وللصبـر لذة لا يتلذذ به غير الذي يعرفه أعز المعرفـة ويعرف تلك الهدايـا والهبات للصابر

الصبر البعض منـا يقول مـر
والبعض يقول علقم لا يطاق
والبعض يقول للصبر وويلات وأهاات وتنهدات

وأنا هنـا أقول للصبـر لذة
والصبر يصقل الذات
ويكشف المكنون

وكلمــــــا طال صبـرك نلت المنى وظفرت بالهبات والمكرمات .

قلت :

تلك المحطات :
نبتعد عن التوقف عندها لنحمل منها معنى الحياة
على أنها جبلت على لقاء وفراق ،

" فهذا مولود ، وذاك مفقود " ،

وبذاك وعلى ذاك تمضي الحياة ،


نعلم :
علم اليقين بذاك ومع
هذا نسير في سبات !

نقارع
من نصادف ونحمل في
كواهلنا عظيم العداء !
من أجل ماذا ؟!

وإلى متى يكون ذاك العداء ؟!


أما :
كان السلام وحب الوئام هو المنهج القويم والذي نقف
به وعليه على الصراط المستقيم تجمعنا كلمة سواء ؟!


الصبر :
هو المحمود وهو من أعظم الصفات التي به
ينال حاملها أعلى المكرمات والدرجات
لأن الموعود به هو الفرج وجميل المنال .

مع :
شُح حامله وكثرة فاقده .


ذاك الاختلاف في ماهية
الصبر عن :

لونه
و
طعمه
و
رائحته
و
ومنتهاه

ففي :
الأصل هو معرفة منطوقه ومخبوءه ،
ونحن نقرأ كتاب الله وفيه الدعوة للتحلي به ،
وتلك الجوائز التي رُصدت لمن أداه .


وتلك النتيجة التي أبديتها هنا :
وأنا هنـا أقول للصبـر لذة
والصبر يصقل الذات
ويكشف المكنون


لهي :
" التي تهفو إليها قلوب من تتوق
أرواحهم لمعانقة السكينة " .

فبه :
" تُروض النفس اللعوب ليكون العفو
هو الساكن في سويداء القلوب " .
 
قال :
أنت و فقط انت من يملك الخيار....
يجب أن نتعلم متى نقول نعم و متى لا و متى نقول كفى...
هذا خيارنا، و لو أجتمعت الأنس و الجن لا ينفعول أو يضروك بشيء الأ بشيء قد كتبه الله لك أو عليك .

قلت :
القرار :
دوماً يكون صاحب الشأن
هو من يملك صلاحيته ، هذا في حال
من تكون له شخصيته المستقلة التي
بها لايخضع لتجاذبات الغير ، ليعطل
بذاك ما يرىسو عليه القرار في ذلك الشأن .

من هنا :
كان اليقين بأن الضار والنافع
هو الله الناهي الآمر ، وما نقوم به
من حصاد يكون بعد اجراء الحساب
عن العواقب التي قد تظهر بعد
إمضاء ذاك القرار الذي قد يكون
عنوانه " كَفَى " .
 
قالت :
متعبون هم هؤلاء الذين تجمعك بهم طرقات الحياه..
وتنزرع في صدورهم نزعة الغيره..تزكيها نار الحسد..
ولما كل هذا..؟!

ربما حقدا او حسدا ان تتفوق عليهم..
وربما تشويش في مخيلتهم..ونزعه لللتقارب مع اشباههم فقط..

وما يتعبك اكثر..الاضطرار للمكوث والتعامل معهم..
هناك من يتعايش ويتصبر..لكي يكسب راحة قلبه
ونفسه..من صراعات قد تحدث..

وهناك..من لا يجيد ولا يتحمل السكوت والتصبر..
ليعاملهم بالمثل..او ليعلنها لهم ان كسب ودهم..ليس بتلك الاهمية التي تجعله يربك راحته النفسيه..
ليعلنها حربا خفيه او علنيه..عليه ان يستعد لكل العواقب التي ستحدث بعدها..

لا يوجد حل سحري..الامر متعب
وعليه ان يقرر..القرار الذي سيريحه دون ان يضعفه ايضا.

قلت :
هي حقيقة وطبيعة حالهم حين جعلوا
من الحسد هو الاكسير الذي يغذي مناحي
حياتهم !!

يقتاتون :
من فتات الكبوات التي
لا ينفك عن الوقوع
فيها غالب الأنام !

وهم :
واقفون على باب النجاح
الذي يدخل منه باذل العطاء .


مع اختلاف الصفات
القبيحة من :
الحسد
أو
الحقد
تبقى الدوافع هي " الأنا "
التي لا تحتمل رؤية المنافس لها
ولو كان في التقصير جاثم !!!


ذاك الاضطرار في نظري :
هو ذاك الأمل بأن التغيير سيكون
لهم ظهير ولو تباعد مدته !

هذا :
في حال من فاض في شخصه
الامكان أن يفارقه في حال الاخفاق ،

لا ذاك ؛
ضعيف الحول والقوة
الذي ليس له خيار
غير الاستكانة والخضوع
لواقع الحال !!

ذاك :
الذي لا يتّحمل ويصدع بطفاح الكيل
لتكون المعاملة بالمثل :
قد يكون فعل ذلك يبدر ممن يضيق صدره
لينطق بذاك لسانه ليبقى لذاك الصبر " حدود "
يتباين الناس في حجم ومدى تلك الحدود .

الحل :
هي مسألة دقيقة !!
فقط نحتاج :
لحساب المكاسب
والخسائر في حال التشبث
أو المفارقة .
 
قالت :
الناس نفوسهم مختلفة .. منهم من يحب الخير لنفسه فقط .. و منهم من يحب الخير لنفسه و لغيره
فتجد الأول قد خاصم هذا و كره هذا و فوق كل هذا يتمنى ان لا يصيب أخيه الخير .. كيف يأتيه الخير و قد نسي "حب لأخيك ما تحبه لنفسك" ؟!
الصبر على هكذا أناس يأتي من نفس بيضاء تحب الخير لكل الناس
لا تحب ايذاء غيرهم .. و لا تحب الشر يدخل بيوت اخوتهم

لا تقل "كفى" لنفوس سوداء ... بل اغدقها ببياض قلبك .

قلت :
ذاك الصنفان :

فالأول :
كما تفضلتم به يرفع " أناه " لتكون المقدمة على كل أحد !
فهو مقصور بذله وعطاه على ما يعود إليه بالمنفعة ،
أما ما تجاوز حوزته وحدود ذاته ،
فتلك مسألة لا يريد أن يُشغل نفسه بها !

ليمضي :
على ذلك الدرب وعنه لا يحيد ،
مُغلقاً قلبه عن صيحات الضمير ،
وتلك الحاجة التي يحتاجها منه
القريب والبعيد .


أما الثاني :
هو من يُقصي نفسه ليدني غيره ،
لينال النصيب من وافر العطايا
، أكانت مادية أو معنوية فهو لا يبخل
أن يرسم البسمة في وجوه العموم ،
ويصنع السعادة في القلوب .


يواسي :
الهموم بمنح الأمل ويبعثر ورود
السعادة ليشمها القابع في دهاليز الألم .


فشتان بين هذا وذاك والفارق بينهما
عميق وسحيق !!!!!


عن محصلة تعقيبكِ أختي الكريمة :
هو المفقود من الناس ، لا أعني أن
نخضع لسياط التحقير ،
وتلك المعاملة التي للإنسان لا تليق !

وإنما أعني أن لا نقطع حبل الوصل في أول الأمر ،
ليكون التدرج وتنوع وسائل التغيير بالطرق التي لا تّنفر
الغير ...
 
قالت :
أخي الكريم دواام الحاال من المحاال
الحيااه مرااحل ومحطاات ، تجمعناا
بنااس من مختلف الفصال ، يتعبناا
البعض ويُريحناا البعض الأخر ولكن
الحيااه لاا تتوقف عندهم ..

الصبر يتبعه فرج لمن أتقن ذلك الصبر وتشبث به
أحياان يكون مُـر المذااق ولكن إن صبرناا عليه
بالتأكيد ما بعد الضيق والصبر وگـل ذلك
المُـر والعلـقم إلاا الفــرج..

كل صاابر لااقي خير مثل ما يقولوا ، ولكن نعم
عندما يزيد الشي عن حده ذلك الوقت نستطيع
أن نقوول گَـفى لمن يستحقهاا..

قلت :
تلك فلسفة العاقل الذي خبر الحياة
على أنه لا تملك وجهاً واحد ، بل لها وجه آخر
فالخير يباينه الشر
والصدق يباينه الكذب
والوفاء يباينه الخيانة

وبذلك تسير الحياة على هذا المنوال !

واللبيب هو الذي يتأقلم ويتكيف على تلك المعطيات
ليجعل له متنفس منه يتنفس الحياة
من غير أن يحبس نفسه في زنازين
العذاب والهلاك .

ذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا
فَفِي النَّاسِ أبْدَالٌ وَفي التَّرْكِ رَاحة ٌ وفي القلبِ صبرٌ للحبيب ولو جفا
فَمَا كُلُّ مَنْ تَهْوَاهُ يَهْوَاكَ قلبهُ وَلا كلُّ مَنْ صَافَيْتَه لَكَ قَدْ صَفَا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة ً فلا خيرَ في ودٍ يجيءُ تكلُّفا
ولا خيرَ في خلٍّ يخونُ خليلهُ ويلقاهُ من بعدِ المودَّة ِ بالجفا
وَيُنْكِرُ عَيْشاً قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ وَيُظْهِرُ سِرًّا كان بِالأَمْسِ قَدْ خَفَا
سَلامٌ عَلَى الدُّنْيَا إذا لَمْ يَكُنْ بِهَا صديق صدوق صادق الوعد منصفا


الصبر :
وإن كان مُر المذاق غير أنه يحلو إذا ما استحضرنا تلك الانفراجة
وذاك النوال من التقاء نافر وتلك الأجور التي ينالها الصابر
وتلك المفاخر ليرتقي ليكون بذلك ضافر .
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top