- إنضم
- 19 ماي 2011
- المشاركات
- 7,671
- نقاط التفاعل
- 11,975
- النقاط
- 356
- محل الإقامة
- أرض الله الواسعة
- الجنس
- أنثى
عاقبة الذئب السارق
كان هناك بستان جميل اهتم به صاحبه كثيرًا وكان دائم العمل به ورعايته على أكمل وجه
فقد بدأ في غرس اشجاره وتنظيف التربة حولها وتنقيتها وتغذيتها مما ساعده على أن يكون بستان الفاكهة الخاصة به من اجمل البساتين ويحتوي على ألذ وأشهى الفواكه وأجودها.
جاء في إحدى الليالي ثعلب ماكر ورأى البستان وفواكهه الطازجة الشهية وهو جائع
فقرر أن يتسلل إلى البستان حتى يحصل على الفواكه وظل الثعلب يبحث ويبحث ويحاول التسلق إلا أنه فشل إلى أن استطاع في النهاية التسلل إلى البستان عن طريق فتحة صغيرة في سور البستان.
دخل الثعلب السارق إلى البستان وبدأ يتناول كل ما يطاله من الفواكه إلى أن شبع وانتفخت بطنه فزاد حجمه، لذا عندما حاول الخروج من البستان مرة أخرى لم تتسع له الفتحة، فاضطر إلى أن يبيت في البستان ويحاول أن يمثل بأنه ميت فيقوم صاحب البستان بإلقائه خارج البستان في الصباح وبذلك يستطيع الإفلات بسرقته.
حل الصباح وجاء صاحب البستان وعند دخوله البستان رأى الفوضى والأغصان التي تم تكسيرها وبعض بواقي الفاكهة على الأرض، فعرف أنه دخل إلى البستان سارق، فبدأ البحث وهنا وجد الثعلب ممدد على الأرض ومن انتفاخ بطنه عرف بأنه هو من دخل البستان وأحدث به تلك الفوضى، وقد اتقن الثعلب التمثل فظن صاحب البستان بالفعل أن الثعلب السارق ميت فقال لقد نلت جزاؤك أيها السارق، أيها السارقالولكنه لم يفكر في إلقائه خارج البستان وإنما قال بأنه سيقوم بحفر حفرة ودفنه حتى يجنب الناس رائحة الجيفة النتنة، وبالفعل ذهب لإحضار الفأس حتى يباشر في حفر حفرة يقوم بدفن الثعلب بها.
فتح الثعلب عينيه بمجرد ذهاب صاحب البستان وكان يبدو عليه الرعب فقام بسرعة وجرى واختبئ بعيدًا عن عين صاحب البستان وظل على حاله إلى أن حل الليل وغادر صاحب البستان المكان، وفي لمح البصر جرى الثعلب وخرج من حيث آتى، وبعدما خرج الثعلب السارق من البستان نظر إلى البستان الجميل وقال ( دخلت إليك جائعًا، وخرجت منك جائعاً، وكدت أن أدفن بك حياً ).