....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طيب الله بالخير أوقاتكم ،،
و أزال عنكم ما أهمكم ..
.....
مرحبا بكم جميعا في هذه المساحة الصغيرة التي سنحاول من خلالها حصر بعض الأخطاء الشائعة في حق الطفل ،، و لكم أن تضيفوا ما ترون حسب تجاربكم وخبراتكم ،، أرحب بذلك ،، بل و أسعد به جدا..
....
وفاءا بحق الطفل في المجتمع المسلم ، كان لزاما تأسيس محيط الطفل على أساس من الصلاح والدين ، وسماحة الأخلاق ..
متمثلا هذا المحيط في الأم أولا ،، والأب ثانيا ..
كون الأم هي أول من يرتبط به الطفل لأنها المصدر الوحيد لأشباع حاجاته البيولوجية والنفسية .
ولكن أحيانا ، بدون قصد ..
قد نبالغ في هذه الرعاية فنقلب الأمر إلى ضده ، وفي بعض الأحيان يكون ثمة تقصير غير مقصود .
....
من الأخطاء الشائعة والملاحظة ،،
١- تبرير الأخطاء التي يرتكبها الطفل بحق نفسه إو بحق غيره ،، .. و اختلاق الأعذار أمامه ، ..
هو لا يقصد ،، لا هو أعتقد كذا وكذا ،،
لا يمكن أن يفعل ،، ونبدأ بتأليف سيناريو غيابي تبريري لسلوك الطفل .
نتيجة هذا السلوك طفل لا يعرف أين الخطأ فصلا عن الاعتذار عنه ، ولا يتحمل مسئولية تصرفاته ،،
النتيجة .. شخص يفكر في المبرر قبل ارتكاب الخطأ ، ويبحث عن شخص أو شيء يعلق عليه أفعاله ،، وقد يضطر للكذب ، أو الافتراء على الآخرين ..
عندما يخطئ الطفل ، ببساطة ..
نسأله أولا عن رأيه في الموضوع ، لنتأكد هل هو مدرك لطبيعة سلوكه أم لا .. ولا نفترض مسبقا أنه يعلم أنه مخطئ .. إن كان لا يعلم نوضح له موضع الخطأ ، وإن كان يعلم فنطلب منه توضيح الأمر ،، هو وحدة من سيوضح ذلك .. ثم ، هذا خطأ ، اعتذر عن هذا الخطأ ، ولا تعود لمثله مستقبلا ،، وضح له عقوبة هذا الخطأ عندما يتكرر منه ثانية ..
النتيجة هي .. شخص يتحمل مسئولية تصرفاته ، يتبنى ثقافة الاعتذار ، يقيم سلوكه، يفكر قبل أن يتصرف .
.......
٢- مدح شكل الطفل وهندامه وجماله ، والأولى مدح عاداته السلوكية أو أفعاله .
بدلا من قول شكلك جميل ، يمكن قول تبدو ملابسك نظيفة ، .. شعرك مهذب ومرتب ونظيف .. أفضل من قول ناعما وطويلا مثلا ..
ويفضل تعزيز هذا الجانب بذكر الآيات والأحاديث التي تتحدث عن هذا الجانب ..
النتائج ..مدح الطفل على مظهره الخارجي يولد شخص يركز على الظاهر والمادي ،، يفسر الجمال في المظهر الخارجي ..
بينما امتداح سلوكه وأخلاقه يولد شخص يهتم لجمال روحه ، ويسعى لتمثل القيم الأخلاقية ليصبح جميلا .. قلبا و قالبا ..
........
٣- مقارنة الطفل بغيره بنية تحفيزه ، وما يحدث هو تحطيم لذاته ، و زعزعة ثقته بنفسه .
والنتيجة .. شخص إمعة ، فاقدا لثقته بنفسه ،، مقلدا للآخرين ، لا يعتز بنفسه .. وربما يمقت نفسه ويمقت غيره كذلك ..
إذا كانت هناك حاجة للمقارنة ، فقارن سلوك الطفل بمرحلة سابقة في حياته كان أداؤه فيها أفضل ،،
مثلا في اليوم الفلاني كنت أفضل بكثير وأعجبت بسلوكك عندما فعلت كذا وكذا ،، حاول الآن أن تفعل ما فعلته سابقا،، لأنك فعلا تستطيع ..
النتيجة .. شخص يعتد بنفسه ، يستطيع الاعتماد على نفسه ،، مبتكرا .. قادر على تجديد طاقته وتحفيز ذاته بنفسه ..
.........
٤- معاقبة الطفل على خطأ غير مقصود ،،
كأن نطلب منه مثلا رفع كوبا أو صحنا عن الأرض ، ثم إذا ما أوقعه وانكسر ، نقوم بلومه وتأنيبه وربما ضربه ..
النتيجة .. شخص مشوش ، لا يثق بمن حوله ، ولا يجرؤ على القيام بأي عمل .. شخص ليس لديه روح المبادرة .
.........
٥- بث توقعات الدور السلبية في نفس الطفل ،
مثلا ، ناولني الغرض الفلاني ، ثم إذا ماحمله نقول له بعفوية ، لا توقعه ، أو لا تكسره ..
هنا نخبره بأننا نتوقع منه الكسر ، أي نتوقع عدم قدرته على الانجاز .
في حين يمكننا إيصال الفكرة ذاتها ولكن بأسلوب مختلف .. كأن نقول ،، أمسكه جيدا .. هنا نخبره بأن توقعنا منه هو الإمساك الجيد .. أي القدرة على الانجاز !
ويشبه ذلك ،، عندما يخفق الطفل في عمل ما ، كأن يرسب في الامتحان مثلا ،، يأتي للبيت ويخبرنا ثم نقول .. رسبت ،، كنت أتوقع ذلك ، لأنك كنت تلعب او لم تذاكر ..والأولى ،، أن نقول له مثلا ،، كنت قادرا على تحصيل علامة أفضل من ذلك .. فأنا أتوقع منك أداء أفضل الامتحان القادم ،، إذا بذلت جهدا أكثر في المذاكرة وتجنبت كذا وكذا ..
لا بد أن يفهم أنه معرض للقصور ، ولكن عليه الأخذ بالأسباب..
وغالبا ينجز أغلب الأطفال أدوارهم وفقا لتوقعاتنا لأدوارهم ..
ويمكننا ملاحظة نتيجة الأسلوبين السابقين .. من خلال نماذج كثيرة ربما نقابلهم في حياتنا بشكل متكرر .. شخص متقلب ، متذبذب في ردود أفعاله .. لديه توقعات منخفضة عن ذاته وامكانياته ..
شخص يسهل توجيهه ..
و هناك الكثير والكثير ،، ولكن هذا ماهو شائع حولي
حاولت أن أجمله في هذه المساحة المخصصة لرعاية خلفاء البناء والتعمير على هذه الأرض ..
.....
وأترك لكم فرصة الإضافة والإثراء ..
أرحب بإضافاتكم القيمة
و بتعليقاتكم ،، انتقادتكم ،،
شكرا لكم ..
آخر تعديل بواسطة المشرف:
