- إنضم
- 19 ماي 2011
- المشاركات
- 7,671
- نقاط التفاعل
- 11,979
- النقاط
- 356
- محل الإقامة
- أرض الله الواسعة
- الجنس
- أنثى
خذوا الحكمة من أفواه المجانين ...
في يوم من الايام دار نقاش حاد بين زوجين، فغضب الزوج كثيراً من زوجته ورمي عليها يمين الطلاق
وقال لها لن ترجعي ابداً في عصمتي الا في يوم مشؤوم واغبر ليس به نور، خرجت الزوجة ذاهبة
الي منزل اهلها وهي تبكي، وبعد أن هدأ الزوج شعر بالندم الشديد وأحس بخطورة ما فعل،
فخرج يبحث عن فتوي من احد العلماء في قريته، التقي بشيخ من شيوخ القرية وقص عليه ما حدث معه،
احتار الشيخ في أمره وقال له : ومن أين سنأتي لك بهذا اليوم المشؤوم الذي ليس به نور ؟
سامحك الله، انا لا اجد لك مخرج من هذا ايها الزوج، ولكن يمكنني أن ادلك علي شيخ
في المدينة اعلم مني قص عليه ما جري لك وإن شاء الله يجد لك حلاً .
عاد الزوج الي منزله واستعد للسفر في اليوم التالي، ولكن استيقظ متأخراً بسبب شدة حزنه
وتفكيره طوال الليل، فأسرع الي الشيخ في المدينة وحكي له قصته، ولكن الشيخ كان رده مثل شيخ القرية :
من أين سنأتي لك بهذا اليوم المشؤوم الأغبر الذي ليس به نور، خرج الزوج مهموماً لا يدري ماذا يفعل،
حتي وصل الي سوق المدينة، جلس هناك شارداً لساعات طويلة امام كشك لبيع الخردونات،
جاء صاحب الكشك وسأله عما به بعد أن لاحظ أنه يجلس هناك علي هذه الحال لاكثر من ساعة،
فحكي الزوج قصته إلي صاحب الكشك وأنه لم يجد شيخ يفتيه، فهمس له صاحب الكشك في ثقة :
هل تري هذا الشخص علي يمينك ؟ فقال الزوج الذي يفترش الأرض و ثيابه رثه و شعره كثيف
و غير ممشط، قال صاحب الكشك : نعم، اذهب وقص عليه قصتك واسأله وسوف يدلك علي الحل .
تعجب الزوج كثيراً من كلام الرجل ولكن علي أي حال ليس امامه سبيل آخر،
فاقترب من الرجل المجنون وجلس اماممه علي الارض وقال له : اريد ان احكي لك قصتي،
قال المجنون : احكي يا غافل، استغرب الزوج ولكنه بدأ في حكاية ما حدث معه حتي النهاية،
فقال المجنون : هل صليت الفجر !! فقال الزوج : لا والله لقد استيقظت بعد الفجر !
فقال المجنون : كيف حال أمك اليوم !! فقال الزوج لم أرها اليوم فقد خرجت مسرعا !
فقال المجنون : كم قرأت من القرآن اليوم، فرد الزوج غاضباً : لقد اخبرتك انني خرجت
وانا في عجلة من امري ولم اتمكن من قراءة اي شئ ولم أزر أحد، قال المجنون :
اذهب و خذ زوجتك فهل هناك يوم مشؤوم و أغبر و ليس به نور كيومك هذا، فأنت لم تصل الفجر
و لم تقرأ القرآن و لم ترى أمك و تستاذنها، فقام الزوج يقبل رأس المجنون وهو يقول :
لقد انقذتني، اطلب ما شئت يا شيخ فرد المجنون أنا لا أطلب إلا من ربي و إلهي يا غافل