عنوان الحكم
قال الشاعر الأديب أبو الفتح البستيُّ:
[«بهجة المجالس» لأبي عبد الله الأثري (٥٢)]
المصدر'''موقع'الشيخ'فركوس'حفظه'الله
قال الشاعر الأديب أبو الفتح البستيُّ:
زِيَادَةُ المَرْءِ فِي دُنْيَاهُ نُقْصَانُ * وَرِبْحُهُ غَيْرَ مَحْضِ الخَيْر خُسْرَانُ
وَكُلُّ وِجْدَانِ حَظٍّ لَا ثَبَاتَ لَهُ * فَإِنَّ مَعْنَاهُ فِي التَّحْقِيقِ فِقْدَانُ
يَا عَامِرًا لِخَرَابِ الدَّارِ مُجْتَهِدًا * بِاللهِ هَلْ لِخَرَابِ العُمْرِ عُمْرَانُ
وَيَا حَرِيصًا عَلَى الأَمْوَالِ تَجْمَعُهَا * أُنْسِيتَ أَنَّ سُرُورَ المَالِ أَحْزَانُ
زَعِ الفُؤَادَ عَنِ الدُّنْيَا وَزِينَتِهَا * فَصَفْوُهَا كَدَرٌ وَالوَصْلُ هِجْرَانُ
وَأَرْعِ سَمْعَكَ أَمْثَالًا أُفَصِّلُهَا * كَمَا يُفَصَّلُ يَاقُوتٌ وَمَرْجَانُ
يَا خَادِمَ الجِسْمِ كَمْ تَشْقَى بِخِدْمَتِهِ * أَتَطْلُبُ الرِّبْحَ فِيمَا فِيهِ خُسْرَانُ
أَقْبِلْ عَلَى النَّفْسِ وَاسْتَكْمِلْ فَضَائِلَهَا * فَأَنْتَ بِالنَّفْسِ لَا بِالجِسْمِ إِنْسَانُ
وَإِنْ أَسَاءَ مُسِيءٌ فَلْيَكُنْ لَكَ فِي * عُرُوضِ زَلَّتِهِ صَفْحٌ وَغُفْرَانُ
وَكُنْ عَلَى الدَّهْرِ مِعْوَانًا لِذِي أَمَلٍ * يَرْجُو نَدَاكَ فَإِنَّ الحُرَّ مِعْوَانُ
وَاشْدُدْ يَدَيْكَ بِحَبْلِ اللهِ مُعْتَصِمًا * فَإِنَّهُ الرُّكْنُ إِنْ خَانَتْكَ أَرْكَانُ
* * *
مَنْ يَتَّقِ اللهَ يُحْمَدْ فِي عَوَاقِبِهِ * وَيَكْفِهِ شَرَّ مَنْ عَزُّوا وَمَنْ هَانُوا
مَنِ اسْتَعَانَ بِغَيْرِ اللهِ فِي طَلَبٍ * فَإِنَّ نَاصِرَهُ عَجْزٌ وَخِذْلَانُ
مَنْ كَانَ لِلْخَيْرِ مَنَّاعًا فَلَيْسَ لَهُ * عَلَى الحَقِيقَةِ إِخْوَانٌ وَأَخْدَانُ
مَنْ جَادَ بِالمَالِ مَالَ النَّاسُ قَاطِبَةً * إِلَيْهِ وَالمَالُ لِلْإِنْسَانِ فَتَّانُ
[«بهجة المجالس» لأبي عبد الله الأثري (٥٢)]
المصدر'''موقع'الشيخ'فركوس'حفظه'الله