في المساء تذهب كي تحظى بقسط من الراحة بعد تعب يوم طويل، وما أن تغفو أنت…حتى تنبثق تلك الكائنات الميكروسكوبية الشبيهة بالديدان من مسام وجهك لتتمشى قليلاً …بينما أنت في غفلة من أمرك! في واقع الأمر أنت غافل عن تلك الكائنات التي تعيش في وجهك سواء أكنت نائماً أو مستيقظاً في كامل وعيك…إنه سيناريو جدير بأحد أفلام الرعب بحق!
إن ذلك الكائن..هو “عث” من فصيلة تًدعى “ديموديكس Demodex”. ديمو Demo في اللغة اللاتينية تعني الدهن أو الشحم أما “ديكس dex” فتعني الدودة الحفارة، إذن “ديمودكس” هى الدودة الحفارة في الدهن! إنه اسم على مسمى في حقيقة الأمر لأن ديمودكس تعيش داخل بصيلات الشعر، تتغذى على وجبات دسمة -حرفياً- من الزيوت التي يفرزها الجلد، بل وتتزاوج مع عثث أخرى وتخرج من حين لآخر في المساء لتتمشى على وجهك في لحظة رومنسية! إذا كنت تعتقد أنك من النظافة بحيث يمكنك أن تؤكد خلوك من تلك الكائنات البغيضة، فيؤسفني أن أخبرك أنها لديك الآن، وفي الأغلب هي لدى كل الأشخاص البالغين على سطح كوكب الأرض بحسب دراسة منشورة حديثاً من جامعة ولاية نورث كالرولاينا الأمريكية.
اكتشف تلك الكائنات للمرة الأولى في عام 1841 طبيب جلدية ألماني يُدعى جوستاف سيمون عندما كان ينظر إلى بقع حب الشباب تحت الميكروسكوب، وجد تلك الكائنات الشبيه بديدان..لها فم وأرجل وقد وجد أنها… تتحرك! من ذلك الحين عثر العلماء على تلك العثث لدى كل المجموعات العرقية، لكن لم يكن من اليسير الجزم بمدى انتشار تلك الكائنات بين البشر. وجدت الدراسات أنها موجودة بنسبة 10-20 بالمئة من البشر، ولكن مع ذلك فإن عدم انتشارها بينهم بنسبة أكبر ليس أمراً مؤكداً.
إحقاقاً للحق، فإن كل من تلك الدراسات كانت تبحث فقط عن أدلة مرئية على وجود العث، وذلك عن طريق وضع شريط لاصق على وجه أحدهم من أجل جذب العثث أو عن طريق قشط الطبقة الزيتية من على سطح الجلد أو حتى نتف شعر الرموش والحواجب! لكن تلك الكائنات ليست موزعة بانتظام على الوجه كما أنها غائرة بالجلد ومن ثم فإن الاعتماد على الأدلة المرئية يجعل من الصعب الجزم بعدم وجودها في مكان دون الآخر. وهنا يأتي دور ميجان ثويمز وروب دون اللذين قررا البحث عن شيء يدل على وجودها في أي وقت من الأوقات حتى وإن لم تكن موجودة الآن، وذلك من خلال البحث عن الدي إن إيه DNA. عندما تموت عثث الديمودكس فإنها تترك وراءها مخلفاتها التي تحتوي على الدي إن إيه الخاص بها، وهو الأمر الذي يكشف عن وجودها حتى وإن لم تُر بشكل مباشر.
شاهد عث الديمودوكس يتلوى تحت الميكروسكوب!
حصلت ثويمز على عينات من 253 متطوع لتتمكن من مشاهدة العثث فعلياً في 19% منهم، وهي النتيجة التي تتماشى مع النسب السابقة. ولكنها ما إن أجرت اختبار الدي إن إيه على تسعة عشرة منهم حتى وجدتها لديهم جميعاً! من المعتقد أن عثث الديمودكس تتواجد لدى جميع البالغين تقريباً، كما تتواجد لدى المراهقين بنسبة 70% بينما يندر وجودها لدى الرضع. أما عن الكيفية التي نتعرض من خلالها لذلك الكائن فهو أمر محل غموض. عندما تضع رأسك على الوسادة هذه الليلة تذكر أن كائناً شبيهاً بالدودة يجاهد كي يخرج برأسه من مسام وجهك…وقد لا يكتفي بهذا الأمر لتجده يطاردك في أحلامك
للأمانة منقول من مجلة يوريكا.
إن ذلك الكائن..هو “عث” من فصيلة تًدعى “ديموديكس Demodex”. ديمو Demo في اللغة اللاتينية تعني الدهن أو الشحم أما “ديكس dex” فتعني الدودة الحفارة، إذن “ديمودكس” هى الدودة الحفارة في الدهن! إنه اسم على مسمى في حقيقة الأمر لأن ديمودكس تعيش داخل بصيلات الشعر، تتغذى على وجبات دسمة -حرفياً- من الزيوت التي يفرزها الجلد، بل وتتزاوج مع عثث أخرى وتخرج من حين لآخر في المساء لتتمشى على وجهك في لحظة رومنسية! إذا كنت تعتقد أنك من النظافة بحيث يمكنك أن تؤكد خلوك من تلك الكائنات البغيضة، فيؤسفني أن أخبرك أنها لديك الآن، وفي الأغلب هي لدى كل الأشخاص البالغين على سطح كوكب الأرض بحسب دراسة منشورة حديثاً من جامعة ولاية نورث كالرولاينا الأمريكية.
اكتشف تلك الكائنات للمرة الأولى في عام 1841 طبيب جلدية ألماني يُدعى جوستاف سيمون عندما كان ينظر إلى بقع حب الشباب تحت الميكروسكوب، وجد تلك الكائنات الشبيه بديدان..لها فم وأرجل وقد وجد أنها… تتحرك! من ذلك الحين عثر العلماء على تلك العثث لدى كل المجموعات العرقية، لكن لم يكن من اليسير الجزم بمدى انتشار تلك الكائنات بين البشر. وجدت الدراسات أنها موجودة بنسبة 10-20 بالمئة من البشر، ولكن مع ذلك فإن عدم انتشارها بينهم بنسبة أكبر ليس أمراً مؤكداً.
إحقاقاً للحق، فإن كل من تلك الدراسات كانت تبحث فقط عن أدلة مرئية على وجود العث، وذلك عن طريق وضع شريط لاصق على وجه أحدهم من أجل جذب العثث أو عن طريق قشط الطبقة الزيتية من على سطح الجلد أو حتى نتف شعر الرموش والحواجب! لكن تلك الكائنات ليست موزعة بانتظام على الوجه كما أنها غائرة بالجلد ومن ثم فإن الاعتماد على الأدلة المرئية يجعل من الصعب الجزم بعدم وجودها في مكان دون الآخر. وهنا يأتي دور ميجان ثويمز وروب دون اللذين قررا البحث عن شيء يدل على وجودها في أي وقت من الأوقات حتى وإن لم تكن موجودة الآن، وذلك من خلال البحث عن الدي إن إيه DNA. عندما تموت عثث الديمودكس فإنها تترك وراءها مخلفاتها التي تحتوي على الدي إن إيه الخاص بها، وهو الأمر الذي يكشف عن وجودها حتى وإن لم تُر بشكل مباشر.
شاهد عث الديمودوكس يتلوى تحت الميكروسكوب!
حصلت ثويمز على عينات من 253 متطوع لتتمكن من مشاهدة العثث فعلياً في 19% منهم، وهي النتيجة التي تتماشى مع النسب السابقة. ولكنها ما إن أجرت اختبار الدي إن إيه على تسعة عشرة منهم حتى وجدتها لديهم جميعاً! من المعتقد أن عثث الديمودكس تتواجد لدى جميع البالغين تقريباً، كما تتواجد لدى المراهقين بنسبة 70% بينما يندر وجودها لدى الرضع. أما عن الكيفية التي نتعرض من خلالها لذلك الكائن فهو أمر محل غموض. عندما تضع رأسك على الوسادة هذه الليلة تذكر أن كائناً شبيهاً بالدودة يجاهد كي يخرج برأسه من مسام وجهك…وقد لا يكتفي بهذا الأمر لتجده يطاردك في أحلامك
للأمانة منقول من مجلة يوريكا.