الأسماء لا تغيِّر الحقائق
لقي الشاعر المعروف ثابتُ بن جعفرٍ المعروف ﺑ«تأبَّط شرًّا» ذاتَ يومٍ رجلًا من ثقيفٍ يُقال له أبو وهبٍ ـ وكان جبانًا ـ وعليه حلَّةٌ جيِّدةٌ، فقال أبو وهبٍ لتأبَّط شرًّا: «بم تغلب الرجال يا ثابت، وأنت كما ترى ذميمٌ ضئيلٌ؟» قال: «باسمي، إنما أقول ساعةَ ألقى الرجل: أنا تأبَّط شرًّا، فينخلع قلبُه حتى أنال منه ما أردت»، فقال له الثقفي: «أبهذا فقط؟» قال: «فقط»، قال: «فهل لك أن تبيعني اسمَك؟» قال: «نعم، فبم تبتاعه؟» قال: «بهذه الحلَّة وبكنيتك»، قال له: «أفعل»، ففعلا، وقال له تأبَّط شرًّا: «لك اسمي ولي كنيتك؟» وأخذ حلَّته وأعطاه طِمْريه، ثمَّ انصرف، وقال في ذلك يخاطب زوجةَ الثقفي:
[«الأغاني» للأصفهاني (٨/ ٢١١)]
المصدر''موقع'الشيخ'فركوس'حفظه'الله
لقي الشاعر المعروف ثابتُ بن جعفرٍ المعروف ﺑ«تأبَّط شرًّا» ذاتَ يومٍ رجلًا من ثقيفٍ يُقال له أبو وهبٍ ـ وكان جبانًا ـ وعليه حلَّةٌ جيِّدةٌ، فقال أبو وهبٍ لتأبَّط شرًّا: «بم تغلب الرجال يا ثابت، وأنت كما ترى ذميمٌ ضئيلٌ؟» قال: «باسمي، إنما أقول ساعةَ ألقى الرجل: أنا تأبَّط شرًّا، فينخلع قلبُه حتى أنال منه ما أردت»، فقال له الثقفي: «أبهذا فقط؟» قال: «فقط»، قال: «فهل لك أن تبيعني اسمَك؟» قال: «نعم، فبم تبتاعه؟» قال: «بهذه الحلَّة وبكنيتك»، قال له: «أفعل»، ففعلا، وقال له تأبَّط شرًّا: «لك اسمي ولي كنيتك؟» وأخذ حلَّته وأعطاه طِمْريه، ثمَّ انصرف، وقال في ذلك يخاطب زوجةَ الثقفي:
أَلَا هَلْ أَتَى الحَسْنَاءَ أَنَّ حَلِيلَهَا * تَأَبَّطَ شَرًّا وَاكْتَنَيْتُ أَبَا وَهْبِ
فَهَبْهُ تَسَمَّى اسْمِي وَسَمَّانِيَ اسْمَهُ * فَأَيْنَ لَهُ صَبْرِي عَلَى مُعْظمِ الخَطْبِ
وَأَيْنَ لَهُ بَأْسٌ كَبَأْسِي وَسَوْرَتِي * وَأَيْنَ لَهُ فِي كُلِّ فَادِحَةٍ قَلْبِي
[«الأغاني» للأصفهاني (٨/ ٢١١)]
المصدر''موقع'الشيخ'فركوس'حفظه'الله