"هشام الأوراس"
:: عضو مُشارك ::
مقدمة:
لم أكن ممّن يهتمّون بالكتابة في أيامي حياتي كلها، ولم أتوقّع يوماً أن أفكّر فيها كمنفذٍ لي، كمخرجٍ من الحياة الثقيلة التي أصبحت أعيشها، الفراغ يملأ حياتي على شكل مخيف والإرهاق من التفكير المفرط يطعن في استقراري وهدوئي على نحو يقطّع أعماقي، وقراءة الكتب والروايات الإليكترونية تعيق عيناي من الرؤية بشكل واضح، علاوةً على الوحدة التي أصبحت راهباً فيها بطقوسٍ تخالف كل الأعراف، لمنط حياة إنسان بدائي وهمجي، يعيش في كهوف أعماق بارباريا العظيمة ...
منذ أيام قليلة تكوّنت في دماغي رواية لا أعرف إن كانت طويلة أو قصيرة، بشخصيتين رئيسيتين، شاب في الثلاثين من العمر ورجل تجاوز الخمسين من عمره، الشاب اسمه" عمر" والخمسيني باسم "جمال" و "أروى" وهي شخصية ثانوية لن تهمنا كثيرا لامرأة متوفية أحبها جمال بجنون في مغامرة لنهار وليلة واحدة بمدينة وهران غرب الجزائر، في رحلة إلى الماضي ونبش الذاكرة والحب والفقدان والخيبات والأمل والوعود التي تلفظ أنفاسها الأخيرة، مع تحليل للحياة التافهة التي يحياها كل منهما ،مع حبٍّ عظيم وهائل يحمله الخمسيني في أعماق قلبه الذي لم يتوقّف يوماً عن النزيف، وأحداث يعيشانها ومواقف يتعرضان لها في ليلة طويلة.
في الرواية أيضا شخصيات أخرى لا تهم كثيرا، وسأحاول الكتابة فقط دون ترقيم أو تقسيم إلى أجزاء، لاحتمالية إضافة حدث ما أو موقف ما من حين لآخر، فالخيال لا يمكن كبحه ويتوجّب توفير مساحات شاسعة له لخلق الإبداع أو على الأقل لحرق الأشجار التي تعيق رؤية الإنسان لذاته وللعالم ....
كتبت هذه الرواية في منتدى آخر، لكنني سأكملها هنا في هذا المنتدى أحسن، لأنني فعلا أشعر باستقرار هنا معكم ..
آخر تعديل بواسطة المشرف: