ذكرى روحٍ مطهرة

[lamma]

وليلة مقدسة
عتبة الدار تذكرها
أيام عدت بسرعة
ولم يعد ذاك الباب يُطرق
أنا ملٌ تعبت
ومن تعبها صرخت
عينين غَشيت
ومن خوفها بكت
يا له من زمن دامٍ
نهش الغدر فيه تاريخي
وارشفتني دنياها من كأس الخيانة
وفي كل يوم
جرعة من الكذب
تألّمت من جرّأتها الروح
وفي وقت الطغيان
ماتت بارئتها
وفقد قلب حواء أنوثته
فرفعها القدر سيفاً بوجهي
وقطع بها وصل المحبة
لترقد في قبر الأنانية

في ذكرى زمن قادم
وليلة مقدسة
ستحرق الشمس أوراق الربيع
وسيرتوي العصر من ندى الزهور
وسيختفي القلب المظلوم
القلب الذي شبع أنانيتك
واجتُثَّ ما بداخله من صدق
عروق وأعصاب دامية
في صمت النذالة صارخة
صدى الأرواح في زقاقٍ مُتصاخبة
تحسبها نائمة
لكن من ألمها صامتة
دمٌ من مقلة الجروح يخرج
وقلب ضاق ذرعاً
واشتدّ بأساً
لطمته الدنيا
وفي يضيعانها تاه
وسأسترجعه ...
مرّت لحظات .. وفاتت لحظات
ستبقى سيوفك مؤلمة
وستبقى كاذبة خائنة
كل ذلك جزاءً لصدقي
لكني سأردعكِ
وستندمين ...


في ذكرى ليلة مقدسة
أتخيل فيها إمبراطورية الحب
وتكون هي مليكه البحار
صولجان الأنوثة بيدها
وقلادة البراءة على رقبتها
وخاتم الجمال بأصبعها
سأرسم ملامحها في فضائي
وسألون الأزهار والورود
وسأطلق الأسماء عليها
سأكتب دستوراً و أنص القوانين
سيكون القمر ضيف تلك الليلة
والنجوم فرقة موسيقية
وستوزع قوارير العطر
سأكون أنا الملك
وجسدها المملكة

ذكريات هذه الليلة المقدسة
سأرويها لأحفادي
وسأذكرها لأجدادي​

 

[bouzanzan]

تأتي السحب من هنا وهناك تتجمع
تتلاقي تندمج تصبح غناء بكل خير
وتنهمر ذرات المطر لتثور الارض فرح واستبشار
تفوح من بين ثناياها حرارة كانت تحتبسها
لتحتضن حبات الغيث السخية
التي تنتعش بوجودها ... ولتختزنها
وتفيض بها شلالات وانهار وعيون تسيل في كل واديٍ
وعبر كل منحدر وبوسط كل الوجود
هكذا هي حروفك وكلماتك وسطورك
سحابة سخية نديه فاضت بقطرات من الجواهر
وانسابت كنهر من الماس
لتضيء بريق خالد لا مثيل له في الوجود
ويكون للنبض ظلال وللروح شريان
(((* ~ لاما ~ *)))
اعجز عن تقديم ما يليق بهذه الخاطرة
وتشل الحروف والمعاني ...
اخذني جمال كلماتك لتشعرني بجمال الندى
فوق زهرة الياسمين وكاني أصافح صوت الغدير
بنهرك الماسي من الاحساس
ما اجمل احساسك حين يلامس نبض قلمك
يتحول الى جواهر لؤلؤية ...!
لاقف تائه غارق بين حمم من الشكر الحار
وكل التقدير لابداعك بكل احساس ​